أميرة العامري*
كان
مَعِيناً للحُبِّ والبهاء
زاخراً بالطُهر
الممزوج بالنبل الشفيف
سخياً بلطفه
حد التَجَشُّم
الذي لم يسأم منه يوماً.
طَوَّقنا بعطفه
وأرفدنا بحُبٍّ جليٍّ
لم نُدْرِكه
وحَلَّقَ بنا
في فضاءٍ مُسْهَبٍ
من فكرٍ يانع
محكم بدين الإنسانية
ثم رحل
إلى ذلك السراب
الذي نرمق وهجه
ولا نناله.
رحل
مودِعاً
كُلَّ ما أحبه وأبهجه
بعد أن
أضنته الحياة
وأنهكت هشاشة روحه.
رحل
بعيداً
إلى حيثُ لا سبيل للقاء
إلى اللاعودة
إلى اللاشَيْء.