صالح الفلاحي*
صدر مؤخراً عن دار عرب للنشر ترجمةً عربية لكتاب بعنوان “إنسان النياندرتال” لعالم الجينات التطورية سفانته بيبو ترجمه المترجمان العمانيان حسين العبري وحمد بن سنان الغيثي، الكتاب الذي حمل العنوان الجانبي “في البحث عن الجينومات المفقودة” هو من كتب العلم الموجهة للجماهير وهو في ذات الوقت كتاب في المذكرات أو السيرة المحدودة زمنياً، إذ أن الكاتب يسرد تجربته العلمية المثيرة خلال عقود من الزمن تمتد من ثمانينات القرن الماضي إلى وقت كتابته للكتاب مع كل ما أحاط بتلك التجربة من أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية وتقنية، إضافة إلى تطرقه لجوانب حياته الأخرى التي تظهر بين ثنايا الكتاب سواء حول طفولته أو علاقاته الشخصية أو توجهاته الفكرية.
من الواضح أنّ اختيار المترجمَين للكتاب جاء لأسباب حيوية تتعلق بأهمية محتوى الكتاب للقارئ العربي، فإضافة إلى أن محتوى الكتاب يكشف عن خبرة طويلة في ممارسة العلم الصحيح وفق منهجيته الموثوقة وباستخدام مناهجه الصحيحة، فإن مؤلفه عالم له مكانته العلمية إذ حقق إنجازات عالمية في تأسيس علم الجينات التطورية وتطبيقاته في الحقل الأنثروبولوجي توّجت بسَلسلة جينوم إنسان النياندرتال وهو نوع بشري انقرض منذ ما يقارب 30,000 سنة وهو الإنجاز الذي يشكل حجر الأساس في هذا الكتاب، وإضافة إلى ترأسه معهد الأناسة التطورية في جمعية ماكس بلانك بألمانيا أحد أبرز مراكز الأبحاث العالمية، يصف الكاتب المعهد الذي يرأسه بقوله “معهدنا في لايبتزج مكان رائع. يدرس الباحثون فيه تقريباً جميع ما يجعل البشر بشراً، لكنهم يقاربون هذا السؤال المُلتبِس من منظور تجريبي مستنداً على الحقائق”، وفي واقع الأمر هو مؤسس ذلك المعهد ويعتبره بيته إذ عنون الفصل الذي يتناول تأسيس المعهد بـ “بيت جديد”.
ومن الأسباب الوجيهة التي تدعو إلى إثراء المحتوى المعرفي العربي بهذا الكتاب أن تأثير حقول علم الجينات وهندستها لم يعد مقتصراً على مجالات أكاديمية ومعرفية بعينها، وإنما أضحى جزءاً مهما من كل المجالات الحيوية التي تشمل فيما تشمله الطب والاقتصاد والصناعات الغذائية، وقد أصبح مستقبل الأدوية واقتصاد الغذاء على سبيل المثال من المسائل التي لا يمكن الحديث عن واقعها ومستقبلها دون اعتبار الدور المحوري لهندسة الجينات، إضافة إلى أهمية المحتوى لمجالات أخرى لا تقل تأثراً بالنتائج والإنجازات العلمية المتعلقة بالجينات هي مجالات علوم الاجتماع وما يتعلق بها، كذلك فإن الكتاب يوضح هدفاً معرفياً عابراً للتخصصات كان يشغل بال المؤلف وهوكما يقول الكاتب “اقتناص التطور متلبساً بجريمته” بمعنى فهم التطور من خلال سلاسل الدنا ومعرفة الماضي بطرق تجريبية.
الكتاب هو قصة شغف وإصرار خاضها المؤلف بكل تفاصيلها، وإن كان من ثيمة مناسبة يمكن أن يوصف بها الكتاب فلن يكون هناك أنسب من ثيمة “مواجهة التحديات”، فمقدار التحديات التي خاضها المؤلف كان كبيراً منذ بدايات دخوله عالم البحث الجيني، توالت التحديات بعدها بشكل أكبر مع مرور الزمن وتبلور الغايات، ومنذ محاولاته الأولى للبحث عن الدنا في كبد مجفف مرورا بسفره إلى ألمانيا الشرقية آنذاك للحصول على عينات من المومياوات المصرية كان يصطدم بالعوائق، مرورا بالمهمة الأساسية التي يتمحور حولها الكتاب والمتعلقة بدنا النياندرتال وهو نوع بشري غابر يعتبر “أقرب قريب منقرض للبشر المعاصرين” وهي المهمة التي كانت على مراحل أولها استخلاص وسلسلة دنا المايتوكندريا ذو 16000 نيكلوتيد، ومن ثم استخلاص الدنا النووي للنياندرتال، ورغم كل الصعوبات التي واجهته في ذلك كانت عينه على اكتشاف جينوم النياندرتال والذي تقدر عدد نيكلوتيداته بثلاثة مليارات، وقد فعل، إلا أن كل إنجاز تفصيلي تتكشف معه مزيد من المشاكل التقنية إضافة إلى ما يتعلق بمناهج التجارب، تلك التحديات كانت تدفعه أحياناً للتفكير في التخلي عن شغفه العلمي بدراسة دنا البشر الغابرين تجاه تخصصات أقل صعوبة، إلا أن إصراراه على ما يريد كان واضحاً لينتهي به المطاف إلى فتح علمي هو بالضبط ما كان يحلم أن يحققه.
يتميز الكتاب بمحتواه المهم في مجال أبحاث التطور بشكل عام ما يساعد القارئ على فهم آليات التطور، وعلى سبيل المثال فإن نتائج التجارب التي أجراها بيبو وفريقه على بقايا الكسلان العتيق أدت إلى فهم تطوّر الكسلان بشكل عام، حيث أن النتائج أثبتت علاقة بين الكسلان الضخم العتيق المنقرض وبين نوع واحد وحسب من نوعي الكسلان الحديث ما يعني أن كلاً منهما تأقلم بشكل مستقل وهو ما يعرف بالتأقلم المتوازي أو التطوّر التقاربي، وهكذا أثبتت النتائج حدوث تطور الكسلان مرتين، مما أكد على أهمية الوثوق في دراسة سلاسل الدنا أكثر من الاعتماد غير الموثوق على تقارب شكل الكائنات، خاصة وأن سلاسل الدنا تحوي ما أسماه الكاتب الساعة الجزيئية التي تعتبر دالة زمن توجد في الدنا، دعمت النتائج المتعلقة بدنا الماموث هذه الفكرة أيضاً إذ تبين أن الماموث كان أقرب إلى الفيل الآسيوي منه إلى الأفريقي.
يمكن للقاريء الخروج بفهم جيد لفكرة أساسية في الكتاب خلاصتها أنه يمكن استخلاص سلاسل دنا موثوقة من حيوانات عاشت قبل آلاف السنوات، وأن هذا يمكن أن يُنتِج معلومات كافية تقدم وجهة نظر جديدة حول تطور تلك الحيوانات، وعندما يتعلق الأمر بتطور البشر وهو ما يثير فضول معظم القرّاء، فإن الكتاب يتحدث عن أهم النتائج المتعلقة بالأمر، خاصة من الفصل الرابع عشر وحتى نهاية الكتاب سواء من حيث التفاصيل التي تتعلق بالزمن الذي انفصل فيه المسار التطوري للإنسان العاقل عن مسار تطور النياندرتال والذي تم تقديره بحوالي 830000 سنة -رغم أن النوعين ظهرا بعد ذلك بفترة زمنية طويلة نسبياً- أو من حيث فهم الفروق الجينية بين الأنواع والجماعات ومدى مساهمة النياندرتال في جينات البشر المعاصرين القاطنين في المناطق الجغرافية التي اكتشفت بقايا النياندرتال فيها أو في جينات جماعات أكبر من البشر تمتد إلى شرق آسيا وهو ما يؤكده الكتاب بأن معظم البشر المعاصرين يحملون ما نسبته من 1 إلى 4 في المائة من دنا النياندرتال حيث يرجّح المؤلف فرضية التقاء أسلاف الإنسان المعاصر بالنياندرتال في الشرق الأوسط، لكن نتائج تتحدث عن فروق جينية تحمل معها معضلات عرقية في عالم مجنون بالهويات وهو ما ناقشه المؤلف بشكل مفصل لينتج أسئلة تتولد من أسئلة، فالنتائج العلمية لا علاقة لها بالتوظيف العنصري الناتج من الانحيازات، ويشير المؤلف في هذا الجانب بقلق لتحول الفحوص الجينية إلى أعمال ربحية، منها مثلاً فحص النَسَب دون ضوابط في كثير من الأحيان.
لا يخلو الكتاب من حس ساخر رغم اكتنازه بتفاصيل البحث العلمي، وهناك الكثير من العبارات التي لن تمر على القارئ دون تأثره بمفارقاتها التي وظّفها الكاتب بشكل جيد، منها إبداء استغرابه أمام زميله من أن الحشرات تعتبر حيوانات لجهله بأنها تصنف ضمن مملكة الحيوانات وهو الموقف الذي حدث في بداية تعيينه أستاذاً في معهد علم الحيوان بميونخ، أو في توضيح صدمته من اكتشاف بعض الممارسات التي كانت سببا لتلوث العينات والذي أنفق المؤلف عمراً في محاربته ومنها أن لعق القائم على قسم الثديات في أحد المتاحف عظماً عتيقاً للتأكد من أنه غير مطلي مما يعني تلويث العينة بدنا اللاعق، وهناك موقف يصف فيه عادة تأخره عن جداول مواعيده بسبب التزامه بإنجاز الكثير خلال وقت قصير، مما جعله يتأخر هو وزملائه عن العبّارة وهو يقود سيارته المستأجرة التي بالكاد وصلت إلى المرفأ في الوقت لتصفّ في آخر العبارة و”كانت مؤخرة السيارة بارزة من حدود العبارة وهي تمخر الخليج ” كما وصفها.
هناك سيرة أخرى يتضمنها الكتاب وهي سيرة تتعلق بالثورة التقنية التي شهدها المؤلف وكان جزءا منها في كثير من الأحيان، والعلاقة بين التقنية والعلم هي علاقة قوية إذ تشكل منهجية العلم ومناهجه أهم مصدر لتطور التقنية، وفي المقابل فإنّ التقنية تقدم بدورها آليات أسهل وأدق للعلماء وتسمح لهم بتحقيق أهدافهم البحثية بجهد ووقت أقل، وإذ يبدأ بيبو وفريقه باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل وما صاحب ذلك من اكتشاف ثغرات فهموا أنه يجب الحذر منها عند استخدام تلك التقنية منها على سبيل المثال ما حدث في نتائج تجارب رجل الجليد إذ اكتشف أن تفاصيل تتعلق بآلية تفاعل البلمرة المتسلسل ذاتها تشكل تحديا يؤثر على صحة النتائج مثل قيام المبلمر بربط قطع الدنا بدل نسخ قطعة واحدة من الدنا، فإنه يتحول بعدها إلى تقنيات أكثر فاعلية وأسرع، منها تقنية السلسلة الحرارية التي بُنيت على تقنية سانجر وتطورت منها، أشير هنا إلى أهمية ما قام به المترجمان من وضع ملاحق شارحة بشكل مبسط لتلك التقنيات إذ أن القارئ غير المتخصص قد يواجه صعوبة في فهم كيفية عمل التقنية وهو أمر أمر مهم لاستيعاب تفاصيل الكتاب، ولذا فإن تلك الملاحق هي إضافة مهمة لاستيعاب المحتوى من قبل القارئ.
كثر أةارا
يمكن اعتبار الإصرار أحد أهم السمات الشخصية لبيبو، حيث أنه لم يتخلّ عن أمله باستخلاص الدنا من البقايا العتيقة، ويتجلى ذلك في مواقف كثيرة تملأ الكتاب، ومنها أنه عندما رأى نتيجة اختباره تتكشف عن لون غير متوقع لمستخلصات المومياءات بعد تعريضها للأشعة فوق البنفسجية ورغم حدوث ذلك سنة 1985 فإن المؤلف كان يقلب الأمر في عقله حتى ربط الأمر –بعدها بسنين- بتفاعل يعرف بتفاعل ميارد كان ذلك مفتاحاً لنشر بحثهم في عام 2003 والذي خلص إلى إمكانية الحصول على الجينوم من البقايا غير المجمدة باستخدام تقنية معينة، وهكذا دارت عجلة الإنجازات والتحديات التي تواجه بتقنيات جديدة حتى تمكنوا في عام 2005 من استخلاص دنا بنسبة 2.7 % من مجموع 14000 مستنسخ دنا عشوائي من عظام دببة الكهف ونشروا نتائج بحثهم في دورية نيتشر، كذلك فإن التحدي والإصرار تجسّد في الموقف الذي أعلن فيه بيبو عن نية فريقه لكشف جينوم النياندرتال، جاء ذلك الإعلان في مؤتمر علمي وكانوا حينها لم يسلسلوا إلا قرابة 0.0003 من جينوم النياندرتال، وبعد المؤتمر كان بيبو يفكر ملياً فيما إذا كان تحدى نفسه بمهمة مستحيلة إذ أن الأمر كان يتطلب مالاً أكثر وعظام جيدة وآلات متعددة وجميع تلك الأمور لم تكن بين أيديهم حينها.
رغم أن طبيعة العمل العلمي تتسم بالتنافسية ومسابقة الوقت والأقران وهو ما يكشفه بيبو في عدة مواضع من الكتاب، إلا أنّ الانسجام والاندماج في ثقافة اجتماعية معينة لفريق عمل بحثي هو أمر حيوي جداً لنجاح الفريق في تحقيق أهدافه، وتوضح سيرة بيبو ذلك الدور المحوري وهو يصف نفسه ببروفسور يدير فريقه بديمقراطية وهذا فعلاً ما تشير إليه التفاصيل التي سردها، ويمكن أخذ مثال يتضح فيه تغليب روح الفريق على استبداد البروفيسور، يتعلق المثال بقراره الذي طرحه في أحد الاجتماعات بطريقة غير معتادة كما يقول، إذ اعتاد فريقه أن يناقش الجميع أية فكرة قبل المضي قدما فيها إلاَّ أنه اقترح فكرة في ذلك الاجتماع دون فتح نقاش حولها، وهي فكرة تتعلق بطريقة لفهم فقدان الدنا أثناء خطوات العمل عليه، وتتمثل فكرة بيبو في استخدام الفسفور المشع لكشف كميات الدنا المفقود في كميات الدنا المستخدمة والتي تتسم أصلا بالضآلة وذلك لتحليل وتحديد الخطوات التي يفقد فيها الدنا بشكل أكثر. قوبلت فكرته بمعارضة من أعضاء في الفريق لأنها غير آمنة، ورغم أنه سمح لآراء معارضيه بتجربة ما لديهم لفترة كافية، إلا أنهم أذعنوا لتجربة فكرته وجربوا المادة الإشعاعية لكشف الخطوات التي يفقد فيها الدنا، وكانت النتيجة مبهرة، فقد ساعد ذلك على تحديد الخطوات التي يُفقد فيها الدنا بشكل كبير واستبدلت بآليات أخرى، وهنا يقول بيبو ساخراً أنه كان يفكر في استخدام الاستبداد كونه هو البروفيسور لكنه آثر الإذعان لأنه أراد أن يستمر التبادل الحر للأفكار كخاصية أساسية لعمل الفريق.
كذلك فإن بيبو يذكر مساهمات وإنجازات أعضاء فريق بحثه حتى الذين انضموا إلى الفريق وأحدثوا تغييرا رغم حداثة خبرتهم، ومثال على ذلك طالب الدراسات العليا أدريان برجز والذي كان له دور في توضيح الكميات المتعلقة بالسَلسلة ما زاد المخاوف من فعالية عملية الاستنساخ البكتيري وأثَر إيجابيا في مسار التجارب.
يشير الكاتب إلى ردة فعل الأكاديميين والجمهور تجاه نشره لورقة جينوم النياندرتال في فصل بعنوان “نشر الجينوم”، حيث أنه وبجانب أغلب ردود الفعل الإيجابية تجاه إنجازهم من مؤسسات البحوث العلمية والأكاديميين في مختلف المجالات، فإن أحد علماء الأحافير وهو من الذين يقللون من شأن الإضافة التي يقدمها علم الجينات لعلم الأناسة كانت ردة فعله سلبية تجاه النتائج رغم أن المؤلف كان قد أرسل له الورقة البحثية منتظرا منه نقداً بناء لكن الرجل كان قد فضّل أن يصرح تصريحات إعلامية رافضة لنتائج ورقة بيبو دون نقاش علمي منه أو إبداء ملاحظات على الورقة، كذلك يبدي الكاتب اندهاشه من أن نتائج ورقته البحثية المتعلقة بجينوم النياندرتال قوبلت بنقاشات حادّة وسط مجتمع المسيحيين الأصوليين في أمريكا وكيف أن رئيس أحد جمعياتها صرّح في وسائل إعلام عن تأويل للنصوص المقدسة حيث فسّرها بما يتلاءم مع نتائج أبحاث جينوم النياندرتال والمتعلقة بحدوث التزاوج بين البشر المعاصرين وبين النياندرتال، كذلك فإن الفهم الشعبي والعام لنتائج عملهم لخصه المؤلف بقوله “ردّة فعل الناس على عملنا تشي برؤيتهم هم للعالم لا عما نعرفه نحن عما حدث قبل 30,000 إلى 40,000 سنة “.
يمثل كتاب بيبو حلَا لأحجية تعتبر حلقة من سلسلة أحاجي متعلقة بالأصل التطوري للبشر، لكن سلسلة الأحاجي التي لا تزال في انتظار الحلول هي الأكثر، يطرح القسم الأخير من الكتاب جزءاً من هذه الأحاجي فقد استطاع بيبو وفريقه أن يسلسلا دنا المايتوكندريا والدنا النووي لبقايا كائن بشري عتيق آخرهو الدينسوفا وبسبب التطور التقني والمنهجي الذي تم خلال عقود فإنهم استطاعوا أن يسلسلوا الحمضين النوويين من عينة صغيرة لا يتجاوز حجمها مقدار حبة بازلاء إضافة إلى سنّ، ويختم بيبو الكتاب بطرح التساؤلات الكبيرة التي لا تزال على طاولة البحث وفي أنابيب الاختبار ومنها ما يتعلق بفهم البروتينات التي تنتج من أوامر الدنا وبالتالي فهي توضح التغيرات التطورية التي جعلت من البشر بشراً، وهكذا تكشّف الكثير عن أصلنا من خلال العلم وسيتكشف الكثير.
بقي أن أشير إلى أن متعة القراءة تعني أن هناك جهداً بذل على نواح تتعلق بسلاسة لغة النص المترجم وانسيابه وهو ليس بالأمر اليسير حتى على مترجمي المواد الأدبية، إلا أن تلك المهمة تغدو أصعب على مترجمي النصوص ذات الطابع العلمي حتى وإن كانت سيرة ذاتية كالتي بين أيدينا، وقد استمتعت بالقراءة وباللغة البسيطة والجميلة وسلاسة الترجمة.