عندما أعود الى البيت
والخطوة بوصلة الطريق
لا أحد
إلا جسدي المرفرع
بإنحناءة المشيب
وقد تركت ومضة العين الأولى
في دهليز الشمس
معتقة بحرقة المكان
وانسحاقه الجارف
في رومانسية القمر.
لآ أحد . . ربما أن عيني
لم تر أحدا
أو إن الأشجار تشابهت حينها
وكنت الوحيد والخطوة تسبقني
الى شفرة الحنين
أرى دمي في الكأس الأخيرة
مشبعا بنبيذ الحرية
والهواء المنسكب
من سخام المدن الجديدة
وقد تعلقت رقبتي بين
سياجها
والصوت يكتم حبر الكلمات
التي لم تكتمل عباراتها
والحروف تتراقص في شبح المشهد
محاولة ضبط جنونها النابض
بالحياة .
أرى أجسادا
نسيت ظلها
وتعلقت بشعرة الرأس الأخيرة
وهي تنسحق في مشهد راقص
قبل أن تذوب
في ماء اليوم الذي نشربه
ليجري في المواخير.
وحيث الأمكنة غابة الانسان
فريسته المتوحشة
يغلق المكان
بضيوفه العابرين
أرى صوت حلم
واسما على الجدران
موسيقى الحتف الأول.
بشر مندلقون
من خط الاستواء
يطفئون لعنة الشمس
في سحابة الشمال
يعلقون أنفاسهم على الباب
ويدخلون أجسادا دون خرائط
من سحنات شعورهم
المتدلية
ليل طويل يتظرهم.
كنا معا
نسرق الليل من مخدعه
وفلينة الشارع تكس فوضاهم
الناعسة هناك.
وحيث انه الليل المتكرر في عتمته
وأنا الغريق في ظلمته
الغريق دوما