مجلة نزوى

عدة سنوات مضت منذ صدور العدد الأول من مجلة نزوى في نوفمبر من عام 1994، وحتى هذه اللحظة مضت السنوات واتسعت دائرة علاقة المجلة، النافذة المعرفية على مستويين، أولهما: المكان العماني: الأرض التي انطلقت منها الرسالة الثقافية التي هي المرتكز والمرتجى الأساس من صدور المجلة تواصلًا مع الإبداعات العمانية حديثها وقديمها وإبراز الجوانب التي أبدع فيها العمانيون في شتى مناحي المعرفة، وتواصلًا مع الإبداعات العربية الأخرى. وثانيهما: المكان العربي والحضور العربي: فقد كانت المجلة بهذه الروح المنفتحة على مشارب المعرفة المكان الخصب، غير المغلق أمام المثقفين والمبدعين والأدباء العرب. بل إن المجلة بانفتاحها المعرفي الخلاق والراعية لجوانب الإبداعات الحقيقية منارة تنير بشعاع تواصلها واتصالاتها زاوية 360 درجة، وبذلك فهي ملتقى الثقافات الإنسانية، فما بين العدد الأول -هذا المشروع الثقافي الحيوي- والأعداد التي تلته مساحة اتسعت لتشمل آفاق رؤية مستقبلية تبشر بتنوع وانتشار الفعل المعرفي كتابةً وقراءةً داخل السلطنة. إذًا فهذا الفعل الثقافي الممثَّل في صدور المجلة واستمراريتها بهذا المستوى الذي يليق بمكانة سلطنة عُمان بماضيها العريق وحاضرها المشرق، ما كان له أن يكون لولا أن هناك همة قصوى بالنهوض بالإنسان العماني لكي يتواصل مع حضارته العربية والإسلامية، وبربط حاضره بآفاق المستقبل وإشراقاته ورؤاه.

مجلة نزوى

مشروع ثقافي جديد لدعم الثقافة العمانية والتواصل الحضاري مع العالم

يصدر كتاب نزوى برفقة المجلة، كفسحةٍ خاصةٍ للكتاب العُمانيين في مواضيعَ متنوعة بين صنوف الأدب من شعرٍ وقصّة ورواية، وبين تنوعات التاريخ والعمارة والموسيقى، كما يتيحُ الكتاب أيضًا فرصة للمترجمين العُمانيين لتقديم تجاربهم اللافتة.