عابرون في وطن العبور
عازفون على الموج
بأناملنا المحترقة
عل السحر يخرج من
بين الشقوق
والأرواح تحس بالوجع
غلف ما شئت من أحلام
وعلق على ناصية السفن
آخر القصائد
وخبئ في جوفك
أجمل الوجوه
نحن العابرين
فوق المحيط
حملنا حقائبنا ا
لمملوءة بالثورات
والأماني المؤجلة
نقاوم أيدي من غرق
من رفاقنا
وهم يمسحون جبهة النار
بأناملهم
ويخبئون الضوء في معاطفهم
وحدها النجوم تعرفهم
وتحفظ وجوههم
التي شاهدها الحفارون
وقت الظهيرة
فتشوا في جيوب الياسمين
عن رغيف من الحب أو البياض
ولم يجدوا
الذين عبروا بأقدامهم فوق المحيط
استسلموا للعاصفة .
عزيزة راشد
شاعرة من عُمان