سقفا وراء سقف
ينهار هذا النهار
في أعماقك
دون أن تستطيع
رفع سبابتك
في وجهه
سؤالا عميقا
يدور في أوصالك
باحثا عن ملجأ
يستظل به
من كل هذا الفراغ المتراكم
ذاهبا الى نفسك
متأبطا أحزانك نجمة ضائعة
فترى الجميع
مشغولين بالحروب الداخلية
تغادرهم مسرعا
دون أن تترك لهم
عنوانا أو
رقم هاتف
شاء القدر أيتها الزهرة
أن أكون جارك
في هذا الكون
العاطل عن الروح
فأي ضريبة
تجب على
دفعها لك ؟
هم يكنزون النساء والعبيد
في صناديق الوهم
المعلقة على صدورهم
حجابا ضد الأمراض
وأنت تكنز الكلمات
في محيط الحزن
قطرة قطرة
دون ملل
أما اليقين
فتضعه على الرف
بانتظار موسم آخر
علة ينفد من السوق
فتبيعه ، كما يفعل اليهود، بسعر خيالي
هي ذي الشجرة
ذات العرف الطويل
تمنحك بعض الظل
في هذا القيظ الوجودي المتثائب
دون أن تستطيع
اللأبتسام لها
أما الحقيقة
فتتركها في الحقل
ترعى مع الأبقار
كي تتعلم
فضيلة الخرس
هي ذي نجمة وحيدة
تلتقى بك في الطريق
الى الموت
ترتميان شوقا على بعض
وتندفنان في ضحك طويل
ثلة نساء تدخل قلبك
كي تحتمي من جليد هذا الوقت
فتخرج منه بعد لحظات
عارية من كل حنين
من أمامك
يمر التاريخ بكل تفاصيله
الجغرافيا ة أنهارها وأشجارها
اللغة بكل أسرارها وأشعارها
الليل بأسره
منذ هبط على الأرض
فتجد أنك ما تزال
معلقا بسترة الموت
وغافيا على الجافي الأيسر
من الحلم
رويدا رويدا
يميل الغناء عليك
ويرشف منك
كؤوس المسرة
قبل حلول الظلام
في الصباح
ترصفك الحبيبة
تاجا بلا جواهر
فوق سكاكين شهوتها
وتعلن حالة الطواريء
في شوارع الجسد
رياض العبيد ( شاعر من سوريا)