أخرب نفسي كي يرتاح العالم
أصيح
هذه الرقصة لي
ليست مرهونة بأحد..
ظهري ثلجي وأطرافي باردة.
بوحشة
أنشب مخالبي في لحم السماء
أطعنها
فتسقط شهباً
أزرع أنيابي في عظام الأرض
فتنفجر البراكين..
أنا نتيجة الخراب
دليل عليه
حجة ضده
لا أحد لي
ذيلي يهش الذباب من حولي
ويفتقد التمحور
حول الأغصان..
أصرخ في الطين
هذه موجات صوتي
أنا مركزها
وهي حصني الذاهب
مع الريح.
خرابي لي
ولكم خراب آخر
رطب
نمت عليه الطحالب والفطر
واستعمره الناموس
طنين طنين ، وطنطنة
ومص دماء.
أقسم وأصوم.
أختبئ في الغار بعاري
أداري حكمتي بورقة توت
وأصوم وأقسم
لن آكل من تلك الشجرة أبداً
بعد الآن
ثم ألين وأفطر:
هذا خرابي.
وحدي أرقص الرقصة الوحشية
غير المرهونة بأحد.
لا حية ، ولا حواء
ولا أسماء أعلَمُها
أنا لا أريد أن أتلقى كلمات من أحد.
هذه رقصتي ، وصلاتي
لي كلماتي
ولكم كلماتكم تصعد
دخان وبارود
ورؤوس نووية تتطلع بشغف
إلى مساقطها.
أصيح
لا أشجار الآن
الغابة حطب نيران الحرب القادمة
وماسات مفروكة في بطن سماسرة الأرواح
أنشب مخالبي في السماء
فتمطر شهباً
أزرع أنيابي
– أزرع
مازلتُ-
بلا أرض..
أقسم
ثم أصوم وأرقص
وأداري تاريخي بورقة توت.
هــــدى حســـين
شاعرة من مصر