«إن ساحتنا الثقافية في حاجة لزوابع في الكؤوس، فذلك على كل حال أحسن من أن نبقى نتبع السراب الخادع ممنين النفس بأنه يفضي الى ماء سحري سيجعل الميت حيا يرزق».
كلمة، وجدتها طي المقال النقدي الذي أنعم به «رشيد يحياوي» على العدد الثاني من،«مجلة نزوى» وارتضى له عنوانا هو : «في المتاهات الشعرية» وهو عنوان ينضح بكثير من الدلالات، ليس أقلها ما انضم عليه مقاله من قضايا وإشكالات تضيق بها الكتب وتفيض على دفتيها.
ولكم يعجبني ذلك الإنسان -خاصة إذا كان في موقع المناولة الإبداعية – الذي يعرض آراءه، ويدعو غيره الى طرح نقيضها، وما حسن الشيء إلا بضده على أن هذا المقال المكثف يغري بالمناقشة والمساءلة،وإن كنت أخشي في دخولها أن يحاصرني قول المعري: «وقال السهى للشمس أنت خفية.. » وسوف أحاول في البداية أن أروض هذا المقال الجامح الذي يتمنع على الإمساك، وذلك بترتيب ما يطرحه، قصد تعبيد الطريق للاختلاف معه إغناء له وإثراء.
سطر الأستاذ رشيد يحياوي في مدخل مقاله إحدى المشكلات التي تزدحم بها الساحة الثقافية والأدبية منها خاصة، وهي مشكلة تراجع الإقبال على الشعر من حيث كونه تخريجا كاليغرافيا ذا بعد أيقوني متجسد على مساحات ورقية، في مقابل تواصل واستمرار التفاعل بين القاريء وبين الشعر، وعلى مستوى الانصات، حيث تنحسر سلطة الكتابة لصالح سلطة الصوت. وتتعقد هذه المشكلة أكثر إذا حاولنا أن نوازن بين حالة الشعر وبين حالة النقد بمعيار الاقبال أي بدرجة حضور المتلقي كعنصر مرجعي. وهذه الموازنة نعثر لها على مسوغاتها، في الترابط بين الشعر والنقد، هذا الترابط الذي تباهت أهميته وصارت في حكم اللا مفكر فيه بالمعنى الذي يجعل توقد الابداع رهينا بهذا التعالق.
ويشير الاستاذ الى واقع للشعر ارتضى له صفة حتمية الأزمة أو الموت، والظاهر أن الشعر !لذي يتحدث عنه هو غير الشعر ذلك الكائن المتعالي والمثالي الذي لا يعرف سوى التحدي. إذن فالأمر متعلق بمفهوم خاص للشعر يمتلكه رشيد يحياوي. ستتبدى نتوءاته بالتقدم في التحليل.
ثم يوقع أصبعه على درجة مواكبة النقد للشعر، ويستنتج أن الشعر قد ركب جناحي نعامة، وحقق تراكما لا يخطئه النظر، فاستعصت بذلك الملاحقة على النقد الذي ما زال غارقا في بركة الصحافية والأكاديمية، رغم ما حققه بدوره من تراكم كمي ونوعي، وتبقى ديناميته رهينة بامتلاك جرأة "كلب فرانزكافكا"، في إثارة التساؤلات والبحث عن إضاءات أخرى للمناطق المظلمة فيه.
إن ما يجب الا يخفى على أستاذنا هو أن الشعر كظاهرة مرتبطة بمصدرها الإنساني لا يمكن قراءة تاريخها التطوري بفرض استنباط قانون أو قاعدة مادية تحكم هذا التطور، ولما كان الأمر كذلك فإن النقد كمظهر من مظاهر هذه القراءة واقع لا محالة في شرك القصيدة ذلك الكائن المتفرد والخلافي. ومن ثم، فطبيعتها تفرض تعاملا يكون بدوره خاضعا لمبدأ الخصوصية حيث يتبلور النقد في سياق تجددي، على خلاف ما أشار اليه أستاذنا في قوله : "ما يكتب هذه السنة يصبح قديما في السنة الموالية" والبون شاسع بين التجدد والتقادم، هذا الأخير الذي يحيل على محاولة لتقييد النقد بقواعد عامة وجاهزة. من هذا المبتدأ، فإن ما يمكن أن يعن لنا في أفق مقال أستاذنا هو الدعوة الى إرغام الشعر على تمثل "بنية خطابية مسبقة" تكون محددا لشعريته. كما تكون أساسا بنائيا للغته. والمعروف "أن النص الشعري يتحقق في خرقه للقواعد التي لا يمكنه إلا أن يكتب داخلها، ما دام فعل تسمية الحداثة ناتجا عن مواجهة اللغة كإشكالية (1) ثم إن ما يعنيه الأستاذ "بالقطيعه الحاليه بين مصطلح : "شعر" وبين الظاهرة الشعرية"، يبدو بدوره محكوما بخلفية نظرية تنتمي الى القرون الشعرية السالفة"، ذلك أنني أرى أن منطق الحداثة، يفرض النظر الى ما يشك الأستاذ في كونه شعراء، بالتحرر من كل هاجس أنواعي، مع اعتبار بنيته ونفسه الداخلي بالضرورة بنية ونفسا شعريين. وإلا لقذفنا بالعبث كثيرا من المحاولات التي تروع البحث في الرواية مثلا عن دوائر تنتمي الى الشعر، وهو ما حذا بادوار الخراط الى ضبط هذا الأمر عن طريق ابتكار مفهوم "الكتابة العبر نوعية". لكن هذا التكسير للحاجز الأنواعي والذي يطرح مفهوم النص بديلا، لا يعترف به أستاذنا بالنظر الى عموميته، والتي لا ننكرها، بحكم انصهار هذه الأنواع الأدبية فيه على شاكلة تعددية وتفاعلية تحتاج الى إصطلاح عام يحترم هذا المنطق التفاعلي ويبرره في إطار مقارنة بؤرية كاشفة.
ويعود رشيد يحياوي "الى تناول بعض الظواهر الفنية التي كان غموض الشعر ينبع منها، اعتبارا لكونها لم تحقق درجة مقبولة من التشاكل مع بنية النص الشعري، ولنا في ظاهرة الأسطورة مثال شاف، ولعله من المفيد أن نحيل على مقال "القصيدة المعاصرة : نداء الأقامي واستكشاف الذات" لمحمد لطفي اليوسفي (2) في تمييزه بين الشعر الذي يوظف الأسطورة، والآخر الذي يبتدع رموزه الشخصية ويستلها من صميمه وفق حاجاته ومتطلباته.. وغير خاف أيضا على أستاذنا أثر،"الغصن الذهبي" على انطلاقة الشعر العربي الحديث، ومنه استلهم إحسان عباس تسمية الشعر المغصن "تعبيرا عن الشعر الذي يفتتن بالاسطورة حتى صارت لا تزايله، ومن الطبيعي أن تنيخ بكلكلها مجموعة من الا خفاقات الفنية في غياب سند نقدي يزايل إرثه المهجوس بالمعنى".
إذن، فالغموض الذي يعنيه أستاذنا مشدود الى براديغم نقدي يعتمده رشيد يحياوي في تحليله للقضايا الشعرية، وهو منظور قامر من حيث كونه يراهن على "الفهم" الذي يتولد في رحم الجواب أكثر مما يقتنع بالبنية الإستفهامية للشعر، يتوضح كل ذلك أثناء انتقاله الى ما أسماه "بظهور حساسية جديدة لا ناقة للغموض فيها ولا جمل" من جهة كونها لا ينطبق عليها تصنيف الرموز الى أسطورية وتاريخية.. حيث لا يتساءل القاريء عن مغزى الشاعر. إن رشيد يحياوي يحاول أن يقيم العلاقة بين الشاعر وشعره على مبدأ التماهي الذي يبخس النص الشعري كيانه المتفرد، أي التوحد بين ظاهرة اجتماعية لا تتحقق إلا بقرائها، وخطاب فني يكتفي بذاته (3) من هنا، فإن الشعر مدعو لدخول ما أسماه "محمد بنيس" بمغامرة الدلالية التي بها نستعيض عن مفاهيم الشكل والمضمون اللفظ والمعنى، لأن الذات الكاتبة وهي تخترق اللغة بأقصى عنفوانها تنتخبء المسارات التي تحتجب عنا أسرارها. (4) ولقد فرق كمال أبو ديب، بين اللغة كوسيلة أداء، وبينها كفاعل من الفواعل في العالم، وفي إطار القصيدة (5) وان مايمكن رصده من انزياح للغة الشعر الحالي خارج الشعر، يكون عادة من وحي القصور في تمثل طبيعة اللغة بما هي منظور رؤية تبدأ منها الحداثة وتتأسس عليها فحينما نقول مع استاذنا "ألا يشتق النص والقصيدة لغتهما؟" فإن علاقة الاشتقاق هذه تقودنا بشكل مباشر الى تضييق أفق الشعر، حيث تتم خلخلة النظام التفاعلي لعالم القصيدة الذي تدخل فيه اللغة كمكون عضوي. ونظامها هذا هو بالذات ما يجعلها قريبة جدا من واقع الانعزال منها الى الإذعان لبنيات جاهزة. وإذا كان الاستاذ يتناول الأمر على محمل سلبي، فإن منطق الحداثة الذي سطرنا بعض قسماته يميل بنا الى عكس ذلك تماما.
يحمل رشيد يحياوي نصيبا كبيرا من المسؤولية للمنابر الصحفية التي كثيرا ما وسعت ما استعار له اسم : الترقيع اللغوي، وبالتالي فهي تشيع هذا "الكسل الشعري الجديد"، في حين أن مهمتها هي قطع الطريق أمامها، واعطاء الأسبقية لنماذج أجنبية (جيدة). وأخشي الا يغفر له الشعراء العرب – هؤلاء الذين شحذ فيهم مقدراته الجدلية – الدعوة الى اختراق شعري مغلف بشعار فضفاض : "الإنسانية". لكنه يمعن ويلج في نفوره من هذا الشعر، ناهلا من معجم باتولوجي أسقطه في وهدة الهدر، وان كان قد أصاب في إقراره بهوية الشعر الأزمية، لا من حيث هو تعبير عن أزمة، ولكن أدمن حيث انشداده الى كتابه لا تكف عن مقاومه موتها"(6).
وحين يجهد الأستاذ في إقناعنا بأن هذه الشعر، يطلق من غير أن يعرف طالقوه السبب والغاية التي يسعون لتحقيقها، فإني أتساءل ماذا يعني له قول الشاعر الفرنسي ستيفان مالارميه : "أليست الكتابة هي أن تصب السواد في البياض؟".وهنا تصبح المسألة ذات صلة باختيار حضاري، ولا نملك الحسم في طبيعتها ما دام الأستاذ يكتفي بنفث الإشكالات دون تقديم تصور حقيقي لحلها.
ينتقل الأستاذ بعد هذه المناقشة. التي يبدو أن الامساك فيها بتصوره عن ماهية الشعر، أعز من بيض الأنوق، الى محاكم قصيدة النثر، وهي اختيار ابداعي أراد على ما يبدو أن يوطنه على جانب التيه والابتذال، وسيكون مدخله الى ذلك غريبا للغاية : ففي ملته واعتقاده أن الحداثة لما انعقدت في الشعر، ووهبته شروطها وامكاناتها الإبداعية لم تعامل النثر بالمثل فما كان من هذا الأخير إلا أن سعى اليها، انطلاقا من اختراق أسرار الشعر المحصنة وتكدير كبريائه. ولن نحتاج لمزيد من التنقير، لنكتشف أن حداثة الأستاذ مأخوذة بمفهومها التاريخي الدياكروني، وهو المفهوم الذي تجاوزته الدراسات النقدية المعاصرة، منذ بدأت تعي المحددات الجمالية للكتابة لا فرق في ذلك بين الشعر والنثر. وأدعو الأستاذ في هذا المقام أن يشاركني في التساؤل التالي :
– هل كان أبو حيان التوحيدي يستشعر مجافاة الحداثة للنشر حين ألف كتابه الموسوم “بالمقابسات”؟ فالشعر إذن هو كما قال “بابلونيرودا» «نداء باطني غريب يسعى وراءك، ويختفي حين نسعي اليه”. إنه ذلك الصدى الاشراقي العميق الذي يخلق إشكاله ولا يتحدد بها. وتحت هذا السرادق تستظل قصيدة النثر إذ هي وليدة زمن التجاوز والتحول والاحتفاء بالممكن والانتشاء بإسقاط أوتاد اللغة والوزن. بالتالي فهي تنخرط في ذاتها حين تعبر بذلك عن رغبة في ابتكار أسلوب جديد "للاستجابه جماليا وفكريا للكون والحياة” (7) أسلوب تستحوذ عليه بلاغة القلق والاضطراب.
. (8) واليك المثال التالي للشاعر المغربي “محمد الصالحي”(8)
– يد –
لو يد واحدة
فقط،
واحدة.
آه!
لو يد
يد، واحدة
فقط.
يد.
لو.
لاشك أن تعاملنا مع هذا المثال بالأدوات الإجرائية النقدية التي يدعونا رشيد يحياوي الى تشغيلها، سيقودنا الى اعتبار هذا المقطع الشعري “قصورا في إدراك الظاهرة”. في حين أن بنيته المتفككة، تميل بنا الى النظر اليه كإرساء لرؤية جديدة ومتفردة، تنفي عن موضوع الرؤية طابعه الترتيبي، ليصير تفككه واضطرابه، هو بالذات قلق العبارة وارتجاجها.
لست بحاجة بعد هذا التوضيح الى إحاطات إضافية بالمداميك الجمالية والموقفية التي تسند قصيدة النثر، ولو أمعن الأستاذ في تجاهلها والمكابدة لرفع قضية الشكل كقضية جوهرية تغطي دوائر التفكير النقدي. ثم يلجأ الأستاذ الى ربط هذه المسألة بالمتلقي الذي تشابهت عليه البحور والأوزان، مما جعله يزف المقاربة النقدية المرتبطة بها الى اللا جدوى، ومن ثم فهو يدعو الى الالتفات الى الشعر الحديث غير العروضي لتلمس بنيته الايقاعية والصوتية، وقد فعل د. كمال أبو ديب، ويعلم أستاذنا جيدا كيف استقبل “أحمد المعداوي” المحاولة المذكورة في كتابه : “ازمة الحداثة في الشعر العربي الحديث" (9) وقد نحمد لرشيد يحياوي إشراكه للمتلقين في معايشة الأسئلة النقدية التي تغلي بها ساحة الشعر. لكن الخطير في الأمر، هو أن يحاول الأستاذ أن يقرن التحقق الوجودي للحظة الشعرية بالاحتمالات الكثيرة التي ينفتح عليها مفهوم القاريء. أي قاريء يعني المبدع أم الناقد أم القاريء العادي؟ ولكل منهم درجة معينة في الاستجابة والتقبل والتثمين.
من سلطة الشكل الى سلطة القاريء.. يجبر الشعر على مسايرة إيقاعات تحجب عنه ألق الجرأة والحرية والحيوية، ويضطر الشاعر الى الحصول على شهادة اعتراف ممهورة من المتلقي، تبعد شاعريته عن تخوم الشك وتنتشلها من مخالب الاستفهام. أليس الشعر غنيا عن كل هذا؟
ولا أجد ردا لهذا الخطاب الذي يسلك الى الحقيقة مسلك الوعث والخلط، غير هذا التأكيد من أستاذنا “محمد بنيس” على مهمة الكاتب والتي يجملها في قوله : “مهمتي أن أكتب، والكتابة بالنسبة لي فعل لا يقين له و لا إثبات، إنه فعل المحو ذاته، أكتب بغاية السكن في جليل المحو، حيث تنعدم الحدود، وينتفي، الاصل والنموذج” (10).
يقفز الأستاذ الى ظاهرة لها في المغرب طعم خاص، الا وهي مسألة المجايلة، ولعل الناقد “نجيب العوفي” أن يكون الصوت النقدي الأكثر مواكبة للظاهرة والأقل موضوعية كذلك، يتجلى ذلك في بعض مقالاته التي بدا من خلالها مناوئا لقصيدة النثر كشكل شعري لصيق بتجربة الشعراء الشباب، يمكن الاحالة على قراءته “المرزوقية” (نسبة الى المرزوقي) لديوان : “أبدا لن أساعد الزلزال”، للشاعر أحمد بركات، ومؤخرا في تزكيته “لنصية” ديوان “أنين الأعالي” للشاعرة وفاء العمراني.
أعود الى موقف رشيد يحياوي من الظاهرة المذكورة لأجد أنه لا يتكيء على أي قاعدة نظرية تتيح له إمكانية بحث الاختلاف بصدد المجايلة من زاوية التمايز في درجة الوعي الابداعي، وفي القدرة على التحكم الجمالي في التحولات التي نتشرط بها حركة المجتمع بشتى تناقضاتها.
وإذا قبلنا بهذه النظرة كأداة لموضعة ظاهرة صراع الأجيال، فإن هذا الصراع سيتخذ – لا محالة – شكلا أفقيا يطال التجارب في تحققاتها وتشكلاتها البنيوية والوظيفية، وسينكفيء نتيجة لذلك، الميكانيزم التاريخي الذي يجعل هذه التجارب قيد زمنها الخارجي، وذلك لصالح زمن آخر متعال ترانسكندانتالي، ينحرف بصراع الأجيال من جوهره المبسل وغير المنتج بين شيخ وشاب، الى هويته وتعينه الحقيقيين حيث يتمثل كتفاوت في مستويات الرؤية والوعي والكفاية الابداعية.
لقد حاولت جاهدا في مناقشتي لمقال الأستاذ رشيد يحياوي أن ألتزم بالحدود الفكرية التي بنى عليها وفي إطارها مجمل القضايا المنثورة على أرضية المقال. وكان أن هيأت لنا نبرته الهادئة سبيل الاختلاف الذي نحسبه وازنا ونافذا في أفق محاصرة اللغة الصامتة الماكرة والتي تنطق بالتواطؤ والنوايا المبيتة.
إذن كيف الاهتداء الى : “هؤلاء الذين يحملون قدرهم بين أيديهم، ويذوبون يوميا، لكي تحتفظ الشمس بما تسلط عليه أشعتها..”. أعتقد أن التناظر والحوار اللذين يربآن عن منطق المحاكمة وحالات التشنج كفيلان بذلك. وأرجو ختاما، أن يوقظ هذا الحديث شهوة النقاش ولذة النقد، فما بشغفتي وحدها يمتليء الوادي الزغب.
إحالات
ا – “كتابة المحو” ص 60 “محمد بنيس”، دار توبقال للنشر.
2 – مجلة “نزوى” العدد الأول: 1994.
3 – انظر : ادوار الخراط. “الحساسية الجديدة” ص25. دار الآداب.
4 – “كتابة المحو” ص 81.
5 – “اللغة مكونا من مكونات الوعي الحداثي” د. كمال أبو ديب، مجلة “نزوى” العدد الأول : 1994.
6- “كتابة المحو” ص 63.
7 – “الشعر خارج النظم، السعر، داخل اللغة” علي جعفر العلاق مجلة “نزوى” العدد الأول : 1994
8 – محمد الصالحي: «صعب حتى على السحرة” الملحق الثقافي لجريدة
“العلم” المغربية عدد يوم السبت 15 أكتوبر 1995.
9 – “أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث”. أحمد المعداوي. منشورات دار الآفاق الجديدة المغرب..
10 – “كتابة المحو” ص 76.
البشير التهالي (كاتب من المغرب)