ظبية خميس مبدعة أخرى تماما, أيقظت المدن فيها عددا لا يحصى من «ابن بطوطة», فأصبحت رسالة من طراز آخر تكتشف روح المكان وتواصل المبدعين من شتى الأمكنة, ما بعد الروح وما بين الشعر والنثر, لها صداقاتها الفسيحة مع أدباء الأمم الأخرى, والأمكنة الأخرى والابداع.. كثيرا ما يكون الحوار بحاجة الى مقدمة وتقديم للم حاور, أما مع ظبية خميس فالأمر في هذا الحوار مختلف تماما, إذ يحفز قارئه على تجاوز كل الفواصل للوصول الى ما تطرحه حيث اتفقنا أن يكون أقرب الى فضيحة جميلة للمخبوء في الذات المبدعة.
** كثير من ثيمات الابداع التي ناضلنا من أجلها, كتابة, جسدا تداعت, ومعايير البطولة والحلم تغيرت كيف تنظرين لما كتبته بحافز تلك الثيمات الآن?
– الإبداع, الكتابة, الشعر كل هذه الأشكال للوجود تبقى قائمة ما بقي الانسان.. إن نفي ضرورة ذلك تأكيد لأكذوبة مادية العنف والسياسة غير العابئة بالشعوب.. وفي حقيقة الأمر أينما ألقيت بصرك سترى تلك الأشكال التي ترافق معنى الحياة موجودة في أعماق المجتمعات البدائية البسيطة وفي أقصى المدن التي وصلت لدرجات الهيمنة الحضارية الدولية. بل إن التداخل اصبح غير قابل للفصل بين منحوتات وخزفيات الرجل الأسود في القبائل الإفريقية, وسجاد «الحرانية» الذي تصنعه عائلات الفلاحين في مصر, وموسيقى السسيتار والسنتور في الهند, والحكمة المجنونة وفكر ينغ- يان الصيني, وروايات نبلاء اليابان الذين استخدموا الهاري- كاري لإنهاء حياتهم تشبثا بارستقراطيتهم الحضارية, ممتزجا بعالم بقايا الهنود الحمر والأصول الاسبانية والشرقية والغجر في أشعار أوكتافيوباز- وروايات بورخيس وماركيز وايزابيل الليندي في أمريكا الجنوبية, مرورا بالحضور الطاغي لروايات أمين معلوف اللبناني في باريس, وموسيقى وأغاني مايكل جاكسون ومادونا وبافاروتي.
رغم كل شيء نظل نقرأ التوحيدي بتعاطف وكأنه قد عاش زمننا.. ونجوب الصحراء مع امرئ القيس متأملين لوحاته المبهرة في معلقته.. وما زلنا نتعلم من الجاحظ, والأصفهاني, وابن النديم, ونذوب شفافية مع ابن حزم, ونعيد اكتشاف السهروردي وابن عربي والحلاج.. ونحاول أن نتخيل حياة أهل بابل وموسيقى الفراعنة.. وسفن الفينيقيين.
إذا كان كل ذلك ما زال يحدث فكيف تنتهي قضايا الابداع.. أظنها تتفجر من جديد وأراها تأخذ الشكل الحضاري الأممي الحقيقي.. إذ رغم كل الهزائم السياسية ورغم حضارة السلاح والقوة فان هناك بساطا خفيا تجلس عليه كل الحضارات وتلمس بعضها البعض بيقظة مدهشة.. ولربما لأول مرة في التاريخ.. وهذا يؤهلنا لانتظار تواصل ابداعي حقيقي رغم كل مظاهر الانهيارات الخارجية.
** زمننا رديء.. عبارة يرددها كل عربي أمي ومثقف.. أي زمن تراه ظبية خميس زمنها وهل من مرحلة تاريخية ما تحبذين لو عشت فيها?
– زمننا الحقيقي العربي رديء جدا على الصعيد السياسي والحياتي للشعوب وخصوصا تحت مظلة السلام مع غير الأنداد, السلام مع العدو الاسرائيلي الذي يؤبن زعماؤنا أمواته في الوقت الذي ما زالت كل أشكال عدوانه قائمة وتعاني منها شعوبنا.. وتشعر بهذا التهديد الدائم فوق رؤوسها, وهو رديء لاننا بلا حول ولا قوة.. يسير الزعماء ورجال المال في اتجاه, وتسير الشعوب في اتجاه آخر.. الارهاب, الجريمة, الحركات الدينية, الفكر الغوغائي, المنع, التحريم, ومقابلها ما يشبهها, على الصعيد الرسمي.. بين هذا وذلك لا مكان لأصوات ثقافية حكيمة أو مهتمة لتتحدث.. وإذا قالت فهي في الهامش بالتأكيد أو ربما سقطت رؤوسها غدرا كما يحدث للكثيرين في الجزائر, وكما حدث بالفعل لبعضها في عدد آخر من الدول العربية. يبقى الحل هو الموت بالسكتة الدماغية أو القلبية, أو السجون والمعتقلات, أو النفي, أو الهجرة أو الالتصاق الكلي بفكر الشارع والذي هو ماضوي وعنيف في اللحظة الراهنة. بهذا المعنى هو رديء وغير انساني الى حد كبير, بالطبع.
– أحب أن أعيش في زمن حر ونبيل يحترم معنى ولادة الإنسان والابداع وحق كل كائن في الحياة النقية بعيدا عن الفساد والإفساد وفي ظل مجتمعات تصنع حكوماتها لترعاها وتحميها وتحافظ على حقوقها.. لا العكس.
** تقولين (حيث تكون إغماضة العين/ مودة لا حد لها/ وبدلا من الكوابيس/ زهرة بيضاء تتفتح مع الأحلام: من ترينه الجدير بهذه الزهرة..?
– إنها مصالحة مع النقيض.. أن تقبل كل شيء لأنه يحدث. أن تقبل الآخر لأنه مختلف. أن تدرك أن قطار المشاعر لا يصل الى نفس المحطة بالضرورة.. أن تكون الخيبة جزءا من الأمل والسعادة في نفس الكفة مع الخيبة والتعاسة. أن يكون للموت حضور الحياة.. وللحياة تجريد الفكرة والحلم. كل ذلك ربما تتفتح من خلال قبوله زهرة التضاد المحايدة لكونها.. بيضاء وراضية بذلك كله دونما مساس.. أوهام.. أكاذيب.. أو تجاهل لما هو كائن أو تفصيل لرداء ضيق عليه.
** في ديوان القرمزي حلم بالمرح الصاخب الذي لم تقطفه يد.. لماذا برأيك لم يتذوق شعراؤنا طعم هذه الفاكهة?
– «المرح الصاخب الذي لم تقطفه يد «كانت عبارة شعرية خاصة بحالتي.. أنا لا أعرف ما إذا كان من الممكن تعميمها كما تطرح في سؤالك حول شعرائنا وطعم تلك الفاكهة. عموما لا أفكر كثيرا بالصيغة الجمعية.. هي حالة شعرية وشعورية خاصة لها علاقة بمناخ قصائد القرمزي وتلك الحالة العشقية بين الضدين أو من يحاولان أن يكونا كذلك.. التحام روحين.. ومعركة كائنين لأسباب أخرى غير روحية.. هي المرحلة التي عرفها ديك الجن.. وقيس.. ورابعة العدوية وعرفتها أنا, أيضا في هذا العمل.
** بمناسبة الفاكهة تقولين: لا أود أن أنال من فاكهة اللحظة.. لماذا?
– (لا أود أن أنال من فاكهة اللحظة).. ربما في سياق الاحتفاظ بأبديتها الممكنة داخل المفردة والقلب.. والأطياف التي أراها في غرفة وجودي الخاص.
** (الموزة بنت سعيد) في قصائدك مس القلب لطلقات وردة.. ألا تعتقدين بأن الشاعر المعاصر يحمل في داخله أمومة ضد أمه.. لمن وهبت أمومتك في الزمن اليتيم..?
– لم أر شاعرا.. أو شاعرة مجردين من الأمومة بعد.. إن الشعر هو كائن أمومي.. يملك قدرة الولادة وإضفاء الحياة على كل شيء. إذن أظن أنني قد وهبت أمومتي للشعر.
** في ديوان (موت العائلة)- لغة رمادية.. توجس فظيع من لحظة انعدام حيث (تجلس الروح القرفصاء/ وتراقب أبنية الرماد) وبالوقت عينه هناك (من/ ينام في غصن الروح «و» / لا سبيل «لإيقاظه»/ ترى أمحكوم على الشاعر أن يعيش بروح فينيقية.. وحسب?
– «موت العائلة» دراما شعرية حقيقية.. كانت السبيل الوحيد للاحتفاظ ببقاياي أن أكتبها.. ذلك الشرح الذي يجعلك بلا حماية كل شيء في لحظة سقوط مدو.. لا جدران للاتكاء عليها.. أحشاء الحياة عارية.. وليس هناك ما تسلم به من علاقات أكيدة.. حيث العدو قد يكون أخاك أو ابنتك أو أباك.. حيث القتيل يمكن أن يكون الأم حيث أنت يمكن أن تكون القاتل.. أليس هذا هو ما يحدث الآن.. لا عقلانية شعورية لا ضمانات.. كل ما لديك قابل للسقوط عليك وأنت قابل للتحول من قاتل إلى مقتول والعكس.. هكذا كنت أرى ما حولي حين كتبت ذلك العمل المؤلم (موت العائلة).
** يرى البعض أنه لابد من ثورة للقصيدة الحديثة إذ لا شيء يدل عليها إلا خريف طويل.. أي ثورة برأيك تعيد للشعر وهجه وتوقظه من هذه الاغماءة الباردة..?
قد تختلف رؤاي عن ذلك.. أنا أرى أن الشعر الآن في أبهى حالاته الانسانية حيث يشتعل الهامش به.. وتخبو أصواته أمام كشافات الضوء. لأول مرة منذ زمن بعيد يصبح الشعر لدينا أمرا لا علاقة له «بالبرستيج» الثوري, أو المؤسساتي, أو شكل النبوة والمسيح. إنه كائن يتجول بحرية من لا مأوى له.. تكتبه كل الأطراف غير المهمة.. وتفضح صيرورة الكائن من خلال الكلمات والغوص في الذات الإنسانية. ان اختلال دور المنابر حين كانت الكلمات وعودا بالطلقات وحروبا جاهزة قد كسبت معاركها ضد العدو أو من أجل الفخر أو الايديولوجيا اليقينية.
لم تعد الناس تصدق ذلك كله, وخصوصا الشعراء. ثمة بالطبع بقية باقية تجرأ بدون حياء على قول ذلك وثمة بالطبع البعض الذي بقي يصفق. لكن الأكيد أنه لم يعد هناك سوبر ستار… ولا فحولة كبرى تنتصب أمام الجماهير بفروسية المبارز بالسيف. هناك كائنات تكتب الشعر الآن تنبش في أجسادها, وجودها, ماضيها, ماضي الأكاذيب والكلمات, أيضا, تصنع عالما يداعب الأساطير غير أنه لا يصدقها, في رأيي هناك جيل جديد يكتب بحرية جديدة, وهشاشة الانسانية وخروج من لعبة الزخارف اللفظية والفكرية الضخمة.. المشكلة ليست في «وهج» أو «شحوب» الشعر بل في رأيي في أمرين آخرين النقد القادر على فهم هذه الروح والدخول إليها.. قراءة ذلك النص الذي تكتبه كل الأطراف والمراكز العربية الآن.. ويكتبه أبناء الترحال والهجرة والنفي في مناطق غير عربية. المشكلة الثانية هي في طرق توصيل النصوص عبر لقاءات مبتكرة.. حميمة.. وعبر منابر جديدة لها علاقة باللحظة الراهنة دون أن تكون سميكة أو صلبة أو ادعائية أكثر مما يجب. نحن بحاجة الى وجود ثقافة مكتوبة «افان جارد» أو طليقة تتحرر من ادعائية الهيبة الكاذبة وتحاور الحريات في أبسط أشكالها وأعمقها, ثم بعد ذلك سيزداد عدد القراء ومن يستمع أو يهتم أو يتلذذ بتلك النصوص. هذه المرحلة ما يصل الى آذان الناس هو الأمية الثقافية, الثقافة السطحية, الإعلام الراقص والمطبل والغث الموسيقي والغنائي وبقايا الفرسان الخشبية التي لم تسقط بعد أقنعة بطولاتها المزيفة عبر حناجرها العالية النبرة.
** كيف تنظرين لواقع الشعر العربي المعاصر.. وبرأيك م ن من الشعراء غير السابقين أي الجيل الجديد قادر على تألقه بشكل أشمل?
– أرى أن ظواهر عديدة تتضح في الساحات الشعرية العربية المختلفة.. هناك حالة من حالات التحرر والتحلل الايجابي.. الكتابة في منطقة هشاشة وضعف الانسان.. وفي منطقة تشبه لعبة الظلال اليابانية لو تأملت مثلا بعض الحالات مثل: النص الجديد للشاعرات العربيات أمثال: فوزية أبوخالد, ميسون صقر, فوزية السندي, فاطمة قنديل, حمدة خميس وغيرهن سترى صوتا جديدا تماما, عميقا يتحدث لربما للمرة الأولى في تاريخ الحضارة العربية حديثا بلا زيف ويكشف عن مناطق ضائعة في أنوثة النص والحياة والخلق. كذلك هناك جيل من الشعراء مشغول جدا باكتشاف زيف الفحولة عبر حالات من التعبير المخلوط بعلم النفس التحليلي في الخطاب الشعري أمثال علاء خالد, محمد المزروعي, أحمد طه, عبدالمنعم رمضان وغيرهم.. إنهم يحاولون الخروج من أقنعة تاريخية ماضوية رهيبة. كذلك تلك النصوص التي تؤسس بشكل جديد لعالم الأسطورة مثل نصوص مهدي مصطفى, محمد الشركي, خديجة العمري, علي الدميني, علاء عبدالهادي وغيرهم. ثم هناك قصائد المنافي والتي هي أشبه بلوحات لا تستخدم الا الضروري والمتقشف للتعبير عن حالاتها الانسانية أمثال سليم العبدلي في الدنمارك, سركون بولص في سان فرنسيسكو, فوزي كريم في لندن, وكذلك أمجد ناصر ولينا الطيبي وغيرهم. المزيج الثلجي- الحميمي للنص. ثم هناك تجليات جديدة للصوفية كما يفعل أحمد الشهاوي مثلا وتجليات جديدة للحسية كما يفعل عبده وازن وتجليات لقسوة الاغتراب الانساني كما يفعل سيف الرحبي وغيرهم مما لا يعد ولا يحصى من الأسماء.
إذن المسألة ليست في النص الجديد أو الأسماء أو الظواهر ولكن في طريقة رصدها بشكل جديد أيضا, وتقديمها في اطار قريب من مناخات الكتابة وتطورات الكائنات الشعرية العربية الحالية.
** عزلة الشعر أصبحت كابوسية – لوائح مبيعات دور النشر- المعارض تنعي الشعر بلاهوادة برأيك أين تكمن مشكلة الحداثة في المضمون- الأدوات.. أم أسهل السبل رمي المتلقي بالعماء الثقافي?
– عزلة الشعر لأننا نحن كشعراء صرنا كائنات شبه معزولة لا تستطيع الادعاء بأنها ملتحمة بالقضايا المطروحة على الساحة من ناحية حضارية. أنت مغترب عن أجهزة السلطة وكذلك عن الشارع.
أما دور النشر فمعظمها دور تجارية أو حكومية أو ايديولوجية فهي قادرة على ترويج ما تريد ضمن ما تريد. لو قمت بعمل احصائي حديث لأدركت أن عدد المهرجانات والجوائز والمجلات ودور النشر قد زادت كثيرا في هذا المجال. ومع ذلك فإنك كشاعر لا تشبهها وهي لا تشبهك. أضف إلى ذلك أن المسألة ليست بريئة جدا ثمة غوغائية ما في ادعائية الكتابة الشعرية أحيانا مصحوبة بشيء من تكتلات «المافيا» الصحفية الثقافية والشللية وحسابات الربح والخسارة التجارية. أنت إذن تكتب وتبدع ولكن بشرط الهامشية لأن أي اقتراب حقيقي سيكون حارقا , ومعروفا ثمنه مسبقا فالوضع هو أزمة حضارية- ثقافية تتنافى معها عزلة الشاعر, أمية الشعوب, والأمية الثقافية والحضارية المشاعرية في أحيان كثيرة هي نتيجة حالات التحول التي نعيشها.
** يشيع مصطلح (ما بعد).. ما بعد الحداثة, ما بعد التاريخ.. ما بعد النص ما رأيك بهذا المصطلح وهل هناك بوادر مرض أناوي معظم لإلغاء الغير?
– كل المصطلحات التي ذكرتها موجودة منذ عهود زمنية عديدة.. «ما بعد الحداثة» ترجع الى الستينيات وقد استخدمت كاطار أساسا لفنون بصرية وتشكيلية عديدة ثم انتقلت للأدب.. ومع البروستورويكا وسقوط الكتلة الشرقية والفكر الماركسي أصبحت بديلا سياسيا يستخدم للتحليل في النظريات السياسية والاجتماعية الحديثة. وكذلك مصطلح (New Age) أو العهد الجديد الذي غزا حتى علم النفس والأنثروبولوجي ليس هناك مشكلة مع المصطلحات بحد ذاتها, فهي احدى الوسائل العلمية الغربية للتصنيف الفكري وهي أيضا قابلة للتغيير, الالغاء, أو الاستبدال. لكن أين نحن من ذلك كله, في اطار ما زالت الفلسفة الجديدة والنقد الجديد ما زالا يعانيان من اطار طرحهما عربيا باجتهادات نابعة من مصداقية الحضارة العربية والفكر العربي الحالي. لذلك يبدو لي أن كثيرا من هذه المصطلحات عندما يتم تداولها تأخذ منحنى ادعائيا واغترابيا تجاه مفردات متداولة وفكر مستعار دونما تأصيل حقيقي له في الواقع الثقافي العربي المعاش. هناك بالطبع فنانون معنيون بذلك ويحاولون التواصل معه في اطار عملهم الفني وخصوصا البصري والتشكيلي عرفت منهم الرسامة فاطمة لوتاة المقيمة في ايطاليا, والرسام المصري محمد عبلة والذي أقام لفترة طويلة في ألمانيا, وحسن شريف الرسام من الامارات وهو قد أقام لفترة في بريطانيا. أمثال هؤلاء تأتي تجاربهم كتلاقح بين عدة ثقافات ولربما أسسوا لأصالتهم الجديد بطريقتهم أما في العموم فان عددا كبيرا من أدباء المقاهي والقادمين من الأرياف العربية أو الحارات والأحياء الشعبية فان لديهم ما هو أجمل بكثير لاستخدامه بشكل رائع في تجربتهم الإبداعية بدلا من التقاط المصطلحات الجاهزة لتجارب نقدية وفلسفية لم يتعرفوا عليها في العمق فكريا, ومازالت بعيدة عن أوضاعهم المدنية أو الحداثية المعاشة.