فضاءات الصهلة
على الشرقاوي – البحرين
كمخيلة الأبنوس
كدهشة أول رعشة جمر تنهدها العشب
كالغيمة المشرئبة في كهرمان الجسد
كعاطفة الحلزون
تمطى
كليم
الألف
رأى في زحام العواطف رائحة الأبيض المتأجج تجدل اعواجها في المساء وتفتلها في الصباح رأى طينة القول تلهث حالمة بالوصول الى فمزة بين بحر وبحر رأى شجرا يتحرك أفعى تقول العصافير ايضا رأى الطيف يغزل نهرا ويوحشن تفاحة في ظلال الكلام
تمطى
خليل الألف
في الترابات ضم تخوم حراشفه واشرأب كرغبة لبلاهة تصعد الانزياحات في نقطة الكون في القاف كان يدحرج أيامه بين ماء ين لهجته تتناثر بين خلايا براءتها وشظايا شقا وته في مخيلة الابنوس مضى يغزل الارض يفرشها بالشهيق الهلامي وبالكهرمان الذي في المسام
يزينها
تمطى
كذئب الخيال
حبيب الالف
لأي الكواكب سوف يهطل هذا الرمادي لا بقعة في المجرة قادرة ان تواريه ولا مركب في الجوانح يفهم نفسية الموج ما بين صدر وصوت لهذا الغلام الهيولي لهجة ماء الهواء له كبرياء الشجيرات في الصبح جمر اصابعه ملعب للقنافذ كيف ستقدر هذي المجرة ان تتحمل المستنفرة
مليون عام
تمطى
كعنف اللغة
قبل ميلادها
شهقة النار لم تشكلها غير فوضاه والعرق الداخلي وضحك الكناغر شهقته بالنهارات مرحومة لو يضم الى رعده ماءها لو يشم شعور شواطئها حين يبحر في الروح لو ترك الوهج القلوي المعذب ما بين صوت وصخر تنمو قرى شفتيه ويكتشف الاندفاع الى غامض غامض في حقول الترائب او في ذهول خيال المساء سيعرف ان عواصم خطوته تموت ولا تدخل الانسجام
كان رهيفا
كبذر الاشاعة
يغسل صبح الاسامي
بمائدة الكون
كان عنيفا
كسبابة الفعل
يخرق صخر الغمام الرمادي
رأى ما رأى وتغطى بتوت اخضرار يديه بقطرة طل تدحرج فيها صباح الهواء بعطر توحشها بطرا وة نصل خصوبتها بالليالي المراقة في شهقات الندى الابنوسي بالشوك يرتكب الورد لو اخبروا حبق الصمت عن حالة الطين لو علموه معاشرة الموجنار لو سجروا فتنة الابنوسة بالشك لو حاولوا ان يكونوا كما كان
رهق الغريب
جسد مثل غيم السؤال
زئبقي المشاعر
عاشر نفسية الحلزون
جسد كقميص الخيال
اذا قال رعدا
تسنبل قبل التكون عطر الخبون الرمادي
سماواته عش عصفورة الكلمات وعاطفة الشجر الكهرماني ستائر غرفته كان اقرب من رجفة الابنوس ولا احد ينقش الضوء في راحتيه وكان اليفا كضحك المياه السجينة ما بين صوت وصوت ولا احد يعرف عاطفة النبع كان السواحل والبحر خطوته
جسد من خلايا الرعود
طاعن
في مرآيا رعوتنه
يحتوي غمغمات الوجود
يتمطى كنهر الصبابة يخرج من غيمة نحو أخرى يقطع ما يتيبس فيه وما يتهندس منه ويسكب نروته
يتذوقها في هدوء الزحام تمطى خليل الالف
وتآلف
في وجع المختلف
الرمادي
اعني غلام المعادن حط يديه عل الكوكبين تخطى غبار الحروف المعاقة في نقطة الوقف هشم فاصلة الانهزامات قندل قامة ملح القرنفل عن سطوة الجاذبية اخرجها للهوا، هو الان يجذب فاكهة المستحيل الى حيث لا حيث هو الان في الماء حر زفير اصابعه يتذوق مالا يدور بعاطفة الابنوسة لو هطلت في عرائشها قافلات الحمام
رأى ما رأى
قال برقا هناك
رعودا هنا
كل حفر لنا سيكون علينا
كل رمانة تتكسر عاصمة في يدينا
كل خطوة عشق
لها جسد طاعن
يتشكل مثل مخيلة الابنوسة في جانبينا هو الوقت يكشف عن مهلة عرضها الروح نازفة في الفضاءات ليل الالف
ونهار الالف
هو الان
اعني الرمادي
بين سديم الزمان
كلام
يعد كلام الكلام
على الشرقاوي – البحرين