تخوم
أين حدود العالم
لمجرد أن أنكر في ذلك ، أدرك حجم المعرفة
ألجأ لتشكيل آخر للسماء حين أنظر اليها من مكان مختلف
أقدم تنازلا
أقدم تنازلا لأن في المكان الذي لا مكان تحته
لقد رأيت امرأة تقود عثرة من الرجال بمؤخرتها
أستطيع الأن أن أجزم
بأن الحياة مؤخرة عظيمة في جسد مجهول
يقول السياف :
ليست المسافة بين الرأس والصدر
غير هذه التي تعبرها يدي الى مقبض السيف
تقول الضحية :
بل هذه التي مضت
لقد عشت عمرا ليس بالقليل ، ومشيت لطويلا تحت المطر
وتبللت من ثيابي حتى أحشائي مع أن كنت أحمل مظلة
لقد سعت بشرا يصرخون
أوه
لم يكن ذلك غير صراخي
لا يكون أحدنا غيره
أخصر الطرق الى إحداث نجاح ، الاعتراف بالفشل
أنصت لي
كلما كنت أقول كلمة
أردف:"أنت انعكاس لي"
لقد أضحكني ذلك الغبي
"إذ كيف يمكن أن أكون انعكاسا له"
بكل بساطة
ولكي يقنعني بأنه فهم ما قلت
موافقا ،حرك رأسه :
"نعم .. نعم .."
مع أن شتمته
ابتسم لي
ابتسمت
ضحك
حسبني سأظهر أسناني ثانية
ربما هي المرآة
لقد رأيت وجهي في ماء صاف
رأيت وجهي في ماء داكن
"أوه ، لا ، عليك أن نكفر بذلك "
الكأس فارغة
مملوءه
مملؤة برغبته
أرفس الهواء حين أحس بأني طلمت
سأظل هكذا ( )
أرفس
أراني قادرا
على ابتلاع كرة كاملة
حين أجدن عاجزا عن ركلها
وصفنى أحدهم بالغرور
لمجرد أن ابتعدت عنهم
"أمر مشروع أن ترى الآخرين
من المكان في الذي أنت فيه"
لا أستطع أن أصف أحدهم
بقولي:"كريم"
إذ ما من أحد عرفته
إلا وكان يعض أصابعه حين
يدفع
لا استطع أن أؤمن بالنور
وأكفر بالعتمة
"العتمة نور آخر بطريقة أخرى"
لا أجد معنى لكل هذا
هل علي أن أؤمن بما لا أدرك
فواصل
كأنما أنت حبل في جوف طبل
بشر
غيرك ؟
وأنت
حبل
يتدلى
في جوف طبل؛
يحصفون الهواء الشاغر حولك
بأصابع مدفونة بشحم الغائب
وابر نبتت فجأة في عانة
بشر
غيرك !
وأنت
يسبلون من معدن العربة
خالطين أقدامهم بفتنة الطين
ورؤوسهم
كأنما
دخان
مدبوغ
تتصاعد في أنفك
بشر
غيرك؛
قصب
الى الماء
كأنما
من خلاله
تنظر
الى الرذاذ الممزوج بموسيقى أول
الخلق
حيث ترى الى الأمتار العظيمة
شفيقة تخفق في الماء
الأستار العظيمة والمراكب المصرورة
في زغب الشمس الأولى
المراكب المحملة بالبذور والنعاس
على خوار بعيد / مشقوق كنسيان
تطفو
كلمسة وثيرة
فيما كائنات تسيل في المرايا
الى بلغة المعدن
تلتهم جذورا نائمة في جوف خامل
وتنام
الكأس مملوءة
خذا كأسا؛
املأها بالماء
وازعم
أن هذا هو البحر كله
خذ وردة؛
أذبها في الماء
وازعم
أن هذا هو الحب كله
خذ شوكة؛
أغرزها في الماء
وازعم
أن هذا هو الموت كله
خذ دما؛
علقه في الماء
وازعم
أن هذا هو التاريخ كله
خذ عود ثقاب؛
أشعله في الماء
وازعم
أن هذا هو الشمس كله
خذ حجرا؛
ألقه في الماء
وازعم
أن هذا هو الكون كله
خذ مرآة ؛
أكسرها في الماء
وازعم
أن هذا هو الاله كله
وحتى البلغة ص!
لم يحدث
– أبدا –
أن سقطت السماء
مكسورة على الأرض
لمجرد أن أحدهم
قذفها بحجر
المصادر :
القوس : حدثني الآئل إلي عنه أن مخفورا به مط الهواء بين يديه ثم كسره كالقصب ، وأعلن للجمع أنه ……
السهم : ……. وحتى بلغتي، _ بلغة الريق فيه ، – بلغة الملح في الأزرق ، بلغة الحديد المنقول في أعصابي على عربات مدفونة بزيت الـغامض، وأكتاف كأنما دسر تنبت من خارجها الى داخلها أو زلازل تغيب في خرقائها. (البقية ص !)…
نبيل سبيع (شاعر من اليمن)