السيف والزهرة
يموتون
حتى إذا شرب الصخر أجسادهم
نبتت زهرة من دماء
على الجبل الصعب لبنان
حيث الجنوب ابتداء
وحيث النتممال انتهاء إلى اخر الأرض
لم يفرغوا قلبهم كي يموتوا
ولكن لتبقى لهم في أعالي السماء
زهرة
مثل شمس على السيف دوارة
أو
كأرز يباركه الرب والأنبياء.
حارس الذهب
لم يبق من شكي
ومن تعبي
إلا بقايا الريح في القصب
أرض
كما لو أن عاشقها
يخضرفي حقل
من اللهب
أقدامها مربوطة بدم
وجبينها من كسرة الشهب
أصحو
إذا ما نام طائرها
وأظل ارعى
جمرة العنب
حتى إذا ما خطوة
عبرت
في غفلة
من حارس الذهب
أشعلت جسمي
في
هياكلها
ورقصت رقص النار في الحطب
***
ياصاحبي
ودماؤنا بدد
وجب الذي
بالأمس لم يجب
صرنا غبارا خلف قافلة
حطبا
على
حمالة
الحطب
لنقول شيئا
لم نجد فمنا
لننام
لم نعثر على خشب
لنعيش
أصبح موتنا سببا
لنموت
لم نعثر
على
سبب
نتسلق النار
التي اشتعلت
في
الروح
قبل النار
في
الكتب.
الملوك الرعاة
شد أوتارها
وانحنى فوق قوس الغمام
ولد كان أصفى من الضوء
حتى
كان
يكن
غير مس الحمام على الأرض
أو
غيروهم الحمام.
***
كان في البدء
فوق القمر
فتى شاحب
خطفته الخيول
فجأة
ثم حطت به
في السهول
قال من أبصروا صوته
وهو ينحل فوق الشجر
إنه جاءنا
من حنين العظام الى أصلها
فلأنني الذي أن كالنحل ثم انكسر
هو كأس المدام
شربناه من
تدمر العشق
حتى الخيام.
***
جاء ألقى سلاماعلى السهل
على المنتممنش المتوهج في غصنه
على الريح والشيح
ألقى سلاما
وألقى على بعلبك السلام.
***
كلما مال هذا الجميل على ثوبه
أطلق السهم خلف الغزال
والغزال على السهل
والسهل خلف الجبل
كلما رف زوج الحجل
على صدرها
سبحت كائنات الإله الجميلة.
***
تقول الربابة شيئا
ويمحو دم الضوء
حبر الظلام
ينام المغني
ولا يستريح.
***
ليس هذا ندائي للسهل
و الريح
والأرغوان الجريح
وللمرأة الخائفة
أو لدوار شمس الظلام
ولا صرختي للجياع: أفيقوا
وقوموا إلى النار
كي لا تموتوا
ولا للملوك الرعاة (…)
ولا لابنة الملك المتوحش
حين تدور على نفسها كالذئاب
ولا للهياكل سائبة كالكلاب (…)
ولكنه ولعى بالكلام
بالحروف التي
لامها بعد طاءولام
بالجميل الذي
كلما مال على قوسه
مال
قوس
الغمام.
محمد علي شمس الدين (شاعر وكاتب من لبنان)