حفله في القرن الواحد والعشريين
لم تبق إلا بضع دقائق تحبو الى حافة العرس
والزوج يتمسح بخطواته
والزوجة تلبس أربع جهات مؤنثة
يقترب الاثنان إلى مركز الذاكرة
لم تبق إلا دقيقة
والأعين مثل صحون الكعكة
وهما بين طفولة المسافة
لم تبق إلا خمس ثوان
أربع ثوان
يلمس شحنة أصابعها
وبدأ تصفيق القنابل
معمودية
أتذكر يوم كنا نتعمد بماء الوحدة
كيف وقعنا في فخ الأثنية
ولبسنا قبعة المصطلح
الطبيعة
تنزلق النظرة
فتصطدم بثقل الطبيعة
جدائل قمح تتثاءب
فراشة مبرقعة بقضبان المتاحف
وردة مزكومة برائحة رجل
العذراء
تتحسس رقبة المسيح
للصخور أصابع
نسيت الريح أعضاءها
في سخونة الدهشة
والليمون يتدلى من أكمام الأولياء
صخرية هذه الأصابع
لا تعرف الألم
الماء لا يتسخ
لأنه ينتظر نضج الأفواه
والسديم يمشي على امتداد التقوس
ليجهض من رحم كربلاء
علي الفرح (شاعر من السعودية)