أعواد السمسم الناضجة
بانكسار تتمايل
في الظهيرة
تحرسها
جلبة طائر
يجرب خصوبته
فوق سعف النخيل
2
الإطارات تغازل
الإسفلت الملتهب
سائق سيارة الأجرة
تحت المظلة
يستمتع
بآخر سيجارة
قبل أن يرسو
على دفء زوجته
3
الميزاب الخشبي العتيق الأخرس
يطل على
القرية المهجورة
من فوق الحائط الوحيد
لقلعة متهدمة
ليس ثمة سحابة تظلله
أو تمنحه رائحة
أخرى لصوت المطر
4
المجنون
يزعجه فحيح المكيفات
في الظهيرة
لا يشتهي شيئا
سوى مطاردة
الحمامات البرية الناعسة
على شجيرات السدر
في شعاب الجبل السحيقة
5
العامل الآسيوي
يحاصر الظهيرة
بقطعة صغيرة
من فوطة مهترئة
يبللها بماء الفلج
المجاور للدكان
6
قلعة الرستاق
بميلانها الأزلي
في الظهيرة
تتذكر رطوبة
كف خالقها الأول
7
الغاف لا يبلل
وحشته في الظهيرة
سوى صوت
العصافير النزق
وريح ترقص
مع الغبار
في البعيد
8
الإسفلت
لا يستطيع الخروج
عن قدره الأعمى
لدقيقة واحدة
ليلعب مع
الأطفال في الوادي
بالماء
الأطفال غير
المبالين بالظهيرة
ولا القدر
9
الحمامة تطير
من قفصها الخشبي
في السطح
تحط على
هوائي التلفزة
ثم تعود إلى قفصها
ليس ثمة أنباء تهمها
في الظهيرة
10
قطعة نقدية نحاسية
تلمع في الظهيرة
بعاطفة مجنونة
لا تغري أي يد معروقة
بالتقاطها
11
بائع السمك
المخمور حزين
جدا
كيف سيأوي الأسماك
في بيته المزدحم
لو جف البحر في الظهيرة?
12
الد وارات بأشجارها الذابلة
أو بعريها الفاضح
الوحيدة القادرة
على إدارة حوار
عن الوجود
مع الظهيرة
13
الجحلة المعلقة
على وتد بيت
مهجور
تقطع الظهيرة
برشحها البطيء
في انتظار مجهول
تمنحه رطوبتها
ولو لمرة واحدة
ويعطيها معنى آخر للوجود
عوض اللويهي شاعر من سلطنة عمان