قليلة هي الأعمال الأدبية اليمنية التي جعلت من التاريخ السياسي في اليمن مادة لها. إلا ان اعمال أحمد الصياد «آخر القرامطة» و«اليمن وفصول الجحيم» تنتمي كلياً الى هذا النوع من الأعمال، حيث تعدّ تسجيلاً حياً للأحداث السياسية في هذه القرعة من الوطن العربي المليئة بآلامها وآمالها. عن دار رياض نجيب الريّس، يطل علينا الصيّاد بعمله الجديد الموسوم بـ«اليمن وفصول الجحيم» الذي يقع في 247 صفحة ويتوزع إلى خمسة فصول. وأول ما يثير انتباه القارئ لهذا العمل، هو التباين الواضح بين الكاتب ونصه، الصورة القاتمة بل والدامية لمحتوى العمل، وبشاشة الكاتب الذي يبتسم وداً، ويحتفي بأصدقائه فرحاً وحباً. الظاهر غير الباطن، والحياة الباريسية التي يعيشها، الدبلوماسية الراقية التي يتمتع بها، تخفي أوجاعا لا ندركها، وتجارب يمنية محزنة نجهل خفاياها. ابتسامة الانسان، تخفي هموم شعب وأوجاع بلد يعيش أمراضه الكامنة في فقره وتخلفه وحروبه المتواصلة التي تدمر حاضره وتهدد مستقبله. وهكذا نرى الكاتب يعتصر ألماً، ويكتسي حزناً سرمدياً وهو يسطر على غلاف كتابه «كبيرة هي أحزاني وأنا أرى الخلافات تستعر وتتسع. أبكي عندما أسمع هذا يتهم ذاك بالخيانة، وأتساءل كيف يتحول من وحّدتهم الأحلام والآمال، إلى أعداء يتربص الواحد منهم بالآخر. ولماذا بعد هذه المرحلة الطويلة من الصمود والتصدي لمؤامرات كادت تقضي على طموح الشعب والوطن، أصبحت القرية والمنطقة والقبيلة والسلطة الهمّ الأول لبعضنا اليوم؟
هل تخلى البعض عن الوطن لصالح المنطقة؟ عن الشعب لصالح القبيلة؟ وعن السلطة الجماعية من أجل السلطة الفردية؟ وأين أصبحت الثقافة الوطنية والقومية والفكر الأممي الذي رفعنا رايته عالياً؟ كيف نؤمن بوحدة الوطن المجزأ والبعض لا يزال غارقاً في مفاهيم العشيرة والقرية والمنطقة؟».
هذه الكلمات والأسئلة المحزنة هي لأحمد الصيّاد، كاتب «آخر القرامطة»، الذي رثى عبر صفحاته أناساً أصبحوا جميعاً في دنيا الآخر، وقد لا تربط الكاتب بمعظم شخصيات آخر القرامطة أية معرفة، لكنه يخاطب مرحلة، يتحدث عن أفكار، عن أحلام وآمال حمل لواءها جيل كامل من مشرق الوطن العربي الى غربه، ومن شماله الى جنوبه.
أراد الصيّاد بذلك العمل أن يقول، أنا لا اتحدث عن أشخاص في أوج سلطتهم، ولا أطلب ود أناس لا تجمعني بهم اية صلات، أنا أخلد أناساً حملوا حلماً أو هماً، اعتنقوا فكرا أو عقيدة. إنهم جميعا أموات، أما الأحياء فأتركهم لكثير من الكتاب وباعة الكلام المختصين بتمجيد أبطال دون بطولات، وما أكثرهم في كل أنحاء الوطن العربي.
عنوان الفصل الأول من كتاب الصيّاد الجديد «اليمن وفصول الجحيم» هو «غادة واخوانها» وقد بدأ باستشهاد رائع لجبران خليل جبران «ويل لأمة مقسمة، الى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة»، وهذه العبارة التاريخية تلخص في واقع الأمر أوضاع الوطن العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص. في هذا الفصل الذي تعد الشابة غادة بطلته، يسرد الكاتب قصة أسرة متوسطة الحال تتكون إضافة الى غادة من أخويها صادق وعمّار، اضافة الى الخال محسن. وعبر توجه الشابين واختلافهما في كل شيء، نرى في الواقع توجه شعب انقسم الى شمال وجنوب، حيث جسّد صادق، وهو السياسي الملتزم والطبيب المبدع، تلك الأفكار التي حمل لواءها النظام الذي كان سائداً في جنوب اليمن، في الوقت الذي حمل أخيه عمّار، ونتيجة لتأثره بالحياة الليبرالية أثناء دراسته للاقتصاد في بيروت، همّ البحث عن المال والثراء السريع الذي قاده ليكون من رموز الفساد ومن كبار أصحاب الجاه والنفوذ في الشمال. أما غادة التي تتمتع بجمال تحسدها عليه بنات القرية ونساؤها وتنال إعجاب كل الرجال من حولها، فقد كانت الحكم بين ليبرالية عمّار ومواقفه الانتهازية وتحمس صادق وتنظيراته اليسارية. إضافة الى أن غادة كانت حافظة الأسرار إذ كان أخواها يودعان لديها كل الوثائق التي يجلبانها من عدن أو صنعاء. حاولت الأخت جاهدة أن تجمع بين الأخوين دون جدوى، حيث الاختلافات بينهما كبيرة والتوجهات مختلفة لا يضاهيها سوى ذلك الاختلاف الذي كان قائماً بين جنوب اليمن وشماله قبل 1990.
كانت غادة الوحيدة في القرية النائية التي تجيد القراءة والكتابة، وبذلك تمكنت من معرفة أوجاع الناس ومآسيهم، حتى تمنت ذات يوم لو لم تتعلم القراءة والكتابة لكي لا تعلم بتلك الأوجاع والمآسي التي أودت بزوجة صغيرة باعها والدها الى إمام الجامع الملتحي والغاشم لسداد ديونه. ونتيجة لتعرضها للضرب الدائم والاغتصاب من قبل ذلك المتأسلم، أقدمت على قتله والانتحار من بعده.
أما الفصل الثاني «رائحة البارود تقترب» فقد بدأه الكاتب بمقولة ارثر رامبو الذي سكن في عدن وأحبها. وفيه يصف الكاتب معاناة المناضل والطبيب صادق وهو يرصد تحرك أجنحة الصراع للتمهيد للمواجهة الدامية التي شهدها الجنوب في 13 يناير 1986، في الوقت الذي يتابع فيه صعود عمّار وسعيه لانتزاع مقعد لعضوية البرلمان عن المنطقة التي تقع فيها قريته، وهو الثري الذي لم يقدم بتلك الدائرة الانتخابية مشروع مياه أو مستوصفاً صحياً أو مدرسة ابتدائية. وقد انتزع عمّار مقعده ليس بفضل شعبيته، فهي غير موجودة، وإنما بفعل التزوير في الانتخابات وهو الأسلوب الذي تلجأ اليه معظم الحكومات العربية من شرق الوطن العربي إلى غربه ومن شماله الى جنوبه.
كان صعود عمّار السياسي والمالي ملفتاً للنظر ومثار ريبة وشك لدى كل من يعرفه في المدينة والريف. أما أخوه صادق، فقد ظل يحلق في سماء «وطن حر وشعب سعيد» في وطن لا يعرف معنى الحرية ولا السعادة.
واصل صادق تسجيل التحضير لفصل من جحيم اليمن ومتابعة تفاصيله، رافضاً أن يكون طرفاً في الصراع معلناً موقفه بالقول «لقد تربيت على حب الوطن والمواطن بصرف النظر عن قريته أو عشيرته أو منطقة… آمنت بالأفكار الوطنية والقومية والأممية، واليوم يعاتبني الرفاق إني لم أحسم أمري ولم احدد الى من انتمي من أجنحة الصراع التي تتخندق استعداداً لحسم خلافاتها المناطقية والقبلية».
حاولت ايرينا زوجة صادق، وهي من أصول أجنبية، أن تخرج زوجها من دوامته وأزمته، وبصعوبة نقلته إلى بيروت، لكنه حتى هناك ظل يبحث ويتابع مراحل التحضير لدخول فصول الجحيم اليماني. وعند عودته الى عدن، يجد نفسه يخضع للتفتيش في المطار، ويتعرض منزله للتفتيش والعبث من قبل أجهزة لا تجيد إلا مثل هذه الأعمال.
لقطات رائعة وممتعة في هذا الفصل لا تفسدها سوى «الأيام الدامية» التي كانت عنوان الفصل الثالث من هذا العمل الذي استهله الكاتب بمقولة رائعة لابن عربي:
«كل بقاء يكون بعده فناء لا يعوّل عليه..
كل فناء لا يعطي بقاء لا يعوّل عليه»
وبهذه المقولة الشهيرة يعلن الصيّاد مسبقاً لأطراف الصراع في عدن، اياً كان المنتصر وأياً كان المهزوم في المعركة فإنها فتنة غير مجدية بل مدمرة للشعب والوطن.
كان خيال الكاتب موفقاً في حلمه بآرثر رامبو وهو يتجه «بمركبه السكران» نحو عدن، حيث استقبله سرب من الغربان يحلق دائماً في سماء عدن، وقاده الى أعلى تلة تطل على المدينة، وإذ بآرثر رامبو يناجي السكان «يا أهل عدن، يا جميع هؤلاء السكان الذين احتضنتهم هذه المدينة كأم تحتضن أطفالها، إنني اشتم رائحة البارود. عجباً! الجو مفعم برائحة قتال، لقد قلت لكم ذات يوم إن اليد التي تمسك بالمحراث هي بمنزلة اليد التي تمسك بالقلم. أما اليوم فأقول لكم جهراً ان يداً تدمّر لا يمكن أن تكون بمنزلة يد تعمّر. ان الطلقة تقضي على الكلمة. ومن يهدم بلده ليس بمنزلة من يعمرها. ان من يقتل ليس بمنزلة من يعتق نفساً.
ألم يقلْ كتابكم أيها العرب والمسلمون «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون» ألم يقل لكم «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً عظيماً».
يا أهل عدن إني أناشدكم اليوم من على تل هذه المدينة التي أحبتني وأحببتها، لا ترتكبوا جرم تدمير البلاد والعباد، حافظوا على هذه المدينة التي احتضنت العرب والهندوس والنصارى، المدينة التي احتضنت المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي ومن لا دين له، وقد أعذر من أنذر».
وما أن صحا من حلمه هذا، إلا وهدير السلاح يتكلم وتبدأ مواجهة 13 يناير الدامية في جنوب اليمن. في هذا الفصل يتابع الكاتب أحداث الأيام الدامية ومسلسل ذلك الانتحار الجماعي بدقة، كما لو كان يملك أرشيفاً موثقاً بتلك الأيام المشؤومة في تاريخ اليمن السياسي. جميع الأسلحة تستخدم في المعركة، ولو كان عند اليمنيين سلاح نووي لاستخدموه، كما يقول الكاتب» انهم يدمرون كل شيء، مواجهات عسكرية لا تنقطع، روايات أطراف الصراع في تناقض تام، لا أحد يعرف من بقي من قيادة الحزب والنظام، ولا من انتقل منهم الى دنيا الآخرة ليبني هناك عالمه المنشود ويرفع عالياً شعار لا يعلو صوت فوق صوت الحزب!
الأعداء والحلفاء في حيرة من أمرهم، لم تعد في أياديهم خيوط تدلهم الى معرفة طبيعة ما يجري في هذا البلد، الاتصالات الخارجية مقطوعة، لا مياه ولا كهرباء ولا حياة. كل شيء تلاشى تحت هدير المدافع وقصف الطيران. الأجانب يرحلون تاركين البلاد لقبائل ومناطق تصب غضبها على مدينة مسالمة تكره العنف والقتال.
لم يعد أمام المناضل صادق سوى اطلاق آهاته المعبرة عن أوجاعه وهمومه:
آه على عدن، المدينة التي أحبها وتحبني، آه على المدن التي أحببتها وتعرضت للقصف والدمار. بالأمس انتهكت القبائل حرمة مدينة صنعاء، وبالأمس القريب تدمر الطوائف والأحقاد جميلتي بيروت، واليوم تقصف الطائرات وتنهال طلقات المدافع براً وبحراً على مدينتي عدن. لم يعد لي مكان أحبه سوى قريتي المعلقة بين الأرض والسماء. ويلجأ الكاتب موفقاً الى قصيدة ليوبيد سنغور:
يا لأحلامي، صارت هباء كلها،
كل أحلامي،
فالدم يسفح بالمجان في الشوارع،
ويختلط بدم المسالخ،
وها أنا ذا، من هذا المرصد، كأنني في ضاحية من ضواحي المدينة
أشاهد أحلامي تتبدد في الشوارع،
وتمتد عند سفوح التلال.
نعم، إن أحلام أو أوهام صادق، الذي نسي قبيلته وتجاوز منطقته وحلق في سماء الوطن وفضاء العروبة والأممية، تتلاشى تحت أقدام القبائل، إنها قبائل لا يمكن أن تتوقف عن قتالها إلا بالنصر أو الهزيمة، تذلُ أو تُذلّ، الشعب لديها يُختزل في القبيلة والوطن في المنطقة، النصر لها والموت للآخر.
كان سرد الكاتب لقتال الأيام الدامية، في تسلسل زمني دقيق وباسلوب سلس، يشدّ إليه القارئ حتى نهاية هذا الفصل المؤلمة التي انتهت بتشييع القادة الأربعة الى مثواهم الأخيرن فاكتملت بذلك فصول تراجيديا دامية وبدأ فصل جديد أمام من سماهم الكاتب مُحقاً «ورثة الرماد».
انتهت المعركة وعُرف المنتصر وبدأت تتضح معالم الكارثة التي حلت بهذا البلد، وأجمعت الصحافة في تقاريرها على أن اليمنيين قد دمروا خلال أحد عشر يوماً ما لم تدمره الحرب اللبنانية خلال أحد عشر عاماً. حجم الكارثة إذا كبير يتجاوز امكانيات ورثة الرماد الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن قيادة بلد جريح تنزف الدماء من سائر عروقه، وتتعمق الأحقاد بين سكانه ومناطقه. يا لهول بلد لا يعرف كيف يسير، ولا إلى أين يتجه. ويلجأ الكاتب هنا من جديد إلى أشعار اختارها كما لو كانت قد وُضعت أصلاً لمثل هذه الأحداث والفجائع. حيث يقول في شهر يناير تحتفل معظم أمم العالم بمطلع العام الجديد، غير أن اليمنيين يحتفلون بالعام الجديد بطريقتهم الخاصة، ويختار أشعار سنية صالح قائلا آه على عيدي وألف آه على عامي:
– عام جديد –
وأنا وحدي، هنا في حجرتي
والجرح والفجر الجديد
ورسائل شتى تقول
جميعها…
عام سعيد…
تهبط معنويات صادق وهو يتذكر ما قيل عن اليمن السعيد، وإذا به يقول: يا لها من سعادة! أهذا هو البلد السعيد الذي توهمنا إنه كان ذات يوم سعيداً؟
أيّ بلد سعيد يحتفل أبناؤه في شهر يناير بطريقتهم الخاصة؟! يُقتل الانسان وترمّل النساء ويُيتم الأطفال. آه على موتى لا يعرف أحد لماذا ومن أجل منْ ماتوا، آه على أرامل وأطفال لا يعرفن لماذا ترملن وتيتم أطفالهن، والويل واللعنة على جيوش وقبائل تدمر ما تم بناؤه خلال عقود طويلة من الزمن والمعاناة.
رحل صادق من المدينة الى قريته النائية بصحبة زوجته الأجنبية. حدّثها في الطريق عن الحب والشعر، عن الريف وحياة الناس البسطاء ومعاناتهم اليومية، لم يُفسد حديثه معا سوى أحداث الفصل الخامس المعنون «ثروة من فساد».
وفيه يحكي عن المعاناة في رحلته من الجنوب الى الشمال، وعن أوجاع الناس وأمراضهم المزمنة التي عرفها كطبيب يعالج كل من قدم إليه في قريته النائية، وينتهي في حديثه بتلك المؤامرة الدنيئة التي أوقعه فيها أخوه في صنعاء. حيث لفق له تهمة حيازة ألغام ومتفجرات جلبها معه من عدن في صندوق مكتوب عليه «هدية من البعثة الطبية الكوبية».
كان الاتهام ملفقاً من بدايته الى نهايته، غير أن الأخ عمّار، وهو البرلماني المعروف والمقرّب من أجهزة الأمن، وصاحب الاستثمارات الكثيرة، تمكن من اقناع أجهزة الأمن ومعها المحكمة بخطورة أخيه صادق على الأمن والاستقرار في الشمال، وانتزع في الأخير ما يريد، حيث تمكن من نفي أخيه من اليمن لكي لا يرى أي منافس له في منطقته وبين أهله وذويه.
وعلى الرغم من واقع القمع والمكايدات السياسية والأمنية التي وصفها هذا الفصل، فان صمود صفوة المجتمع في وجه التخوين والتخويف والفساد هي السمة البارزة، كما لو كان الكاتب يريد ان يختتم عمله بنوع من الأمل، يتثمل في أولئك الصامدين في الأوساط الثقافية والسياسية، رغم واقع القمع والأوضاع المالية البائسة التي يعيشونها. وما أروعه ذلك الحوار الذي دار في مجلس الصحاب حول التطرف والاعتدال ورفعه عالياً لشعار التطرف بمعنى جبران خليل جبران:
«أحب الذين يميلون بكليتهم الى وحدانية الأمور فلا يقفون مترددين بين نقيضين، أحب الشهداء المشغوفين، المستميتين، المسترخصين كل شيء إلا الغاية القصوى، المستصغرين كل أمر إلا الغرض الأسمى، أحب الذين أحرقوا ورجموا وشنقوا وقضوا بحد السيف من أجل فكرة امتلكت عقولهم أو عاطفة اشعلت قلوبهم. أحب من الناس المتطرفين، فما رفعت كأسي الى شفتي إلا لأذوق طعم دمائهم ودموعهم، وما نظرت من نافذتي الى الفضاء إلا لأرى وجوههم، وما أصغيت للعاصفة إلا لأسمع أهازيجهم وتهاليلهم».
بهذه الدعوة الى الصمود والاستمرار في رفع راية العدالة والحرية والمساواة، يعلن الكاتب على لسان صادق، هذا هو الدرب الذي يجب اتباعه متمسكاً بشعار جبران:
«قد يموت الحر أما حريته فتبقى سائرة مع موكب الحياة الأبدية».
وينهي الكاتب عمله الرائع متسائلا:
متى يُصلح حال البلد؟
وتأتي الإجابة على لسان نجيب محفوظ:
«عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة».
أحمد بابا أولد شيخنا
كاتب من موريتانيا