في مكان ظليل لم نألفه
مكان ليس نائيا
أو مخفضا بالذات
تتردد فيه أنفاسا
طويلا وتباعا
وكما نتلو فعل إيمان
ومحبة أبدية .
وفي غير هذه المناسبة
في غيرها بالتأكيد
إن كان لابد من مناسبة
من شتاء وموقدة .
بغير تهيؤات حرى
أو توقعات عالية
شركاء يتناقصون
بأرواح أكر عددا
تناوشنا وتساورنا
وتصوب قديم خططنا.
بمثل هذا وذاك
كنت سأجهر في الهدأة
وفي النعمة
بقول مضى العمر ولم أقله:
يغيم ويهبط
يصيب ويطيش
ويبهجني أن يقع
فأدعه يقع مني
على جميل يديها.
…….
بهذا حدثتني نفسي القريبة
وقد تباسطنا آخر العام
واختلينا تحت عزيف الاجراس
نسترجع المستقبل معا
ونحتسي من كأس واحدة
ولكم هالني كم تخطئ:
..ويحها نفسي كم تخطئ
وقد خبرتني من قبل
ان ضقت بصمت
من دخان وحديد
أبدلته بصمت
من سديم وصلاة
وكما ينبري محارب
لتنقيل بندقيته
من كتف الى كتف
وكما يسارع طبيب
ويسحب قفاز يديه
ليبدلهما بأبيض آخر.
كان على نفسي الشفوقة
ان تشهد
أني وقعت في حب
ذات اليدين البعيدين
وأنها وقعت في صمتي
من عام لعام.
محمود الريماوي (كاتب من الاردن)