للبحر ضفة واحدة
أحرقني اشتعال رغبتك
ابتل كبريت كبريائك ..
أطفأني ماؤك ..
لم تكن معجزة
فقد انفلق البحر
قبل أن تضرب بعصاك
لكنك أول العابرين فيه
وليس هناك ضفة أخرى
لتعبر اليها.
سالم عليك ..
عد من حيث أتيت
غدوت غدي
قلت:
ان غدا لناظره (…)
مطوي المسافات
فيا غدي
يا من غدوت لي النظر
لا تبتعد
عد
أعد البصر
ان غدا
يا من غدوت غدي
مطوي المسافات لناظره
كما قلت
ولم تقل
متى غدا لناظري
لو كان
ناظري غدي
يا من غدوت غدي
الفتى العابر
الاهداء/ الى العابر من فوق رؤوسنا
المبدع /وجدي الأهدل
الفتى المستحم بخطاياه
في صباحات الذبول
عبر الشارع
ممتطيا رأسه
وقبل أن يرتب وجهه
دهسته عربة محملة
برذيلة فضائله
مزقت روعته
انها الفتنة
فرشت الشارع في طريق عودته
ليعبره اليها
وهي تنظر من شرفة غوايتها
وتصفق للمتطي رأسه
الذي لا يستطيع
سوى عبور الشارع
لأن الجميلة
فرشته في طريقه
منذ زمن
عندما أفقت من صحوي
قبل طلوع الهذيان بعمر
راودني الذي
قد كنت فيه ..
ولا زال في
عن نفسه
حين أحسست
بيد غوايته تمتد
الى مستقر في
جميل
أخذت أركل فضاء
الشارع
مبتعدة عنه
عائدة الى صحوي
ملتحفة أرقي الممزوج بـ
"…ي).
رابعة العصيمي (شاعرة من اليمن)