محمد جيليلوفيتش
عبد الله سيدران (Abdulah Sidran) شاعر وكاتب، وكاتب سيناريو بوسني. ولد عام 1944 في سراييفو، حيث التحق بالمدرسة الابتدائية والثانوية وكلية الفلسفة. بدأ في شبابه العمل ككاتب ومحرر في المجلات الشبابية وتنظيم منتديات مختلفة. عمل في تلفزيون البوسنة والهرسك حتى حرب عام 1992. بدأت رحلته الأدبية في الستينيات عندما نشر قصائده النثرية. كان ينتمي إلى جيل من الكتاب الشباب يسمى “جيل الثامنة والستين”. ترجمت مجموعاته الشعرية إلى لغات عديدة مثل الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية. أشهر مجموعاته هي:
“شهبازة” (1970)،”العظام واللحم” (1976)، “مجموعة سراييفو” (1979)، “مرض الروح” (1988)، “تابوت سراييفو” (1993)، “لماذا تغرق البندقية” (1997)، “الموت” (2007). وقد اشتهر سيدران بسيناريوهات أفلامه مثل “هل تتذكر دولي بيل” و”الأب في رحلة العمل”.
حاز سيدران على العديد من الجوائز لمجموعاته الشعرية من بينها جائزة “السادس من أبريل” لمدينة سراييف، والجائزة السنوية لجمعية كتاب البوسنة والهرسك، وجائزة الحرية من مركز القلم الفرنسي. كما حصل سيدران على جوائز دولية مرموقة عن إنجازاته السينمائية وسيناريوهاته. وهو عضو منتظم في أكاديمية العلوم والفنون في البوسنة والهرسك.
في هذا المقال، أحاول إلقاء الضوء على أبعاد عديدة للعمل للأدبي لعبدالله سيدران (Abdulah Sidran). سأتمّ هذا من زوايا النقد المتعددة ومن طرق القراءات مختلفة. وفي البداية، سأقدم الرأي الشخصي الذي يتفق معه معظم نقاد الأدب في بلادنا وهو أنّ عبد الله سيدران هو من أعظم الشعراء المؤرخين لهذا البلد ولقارّة البلقان.
***
الفترة التي ظهر فيها عبد الله سيدران في أدبنا تتميز بانفتاح ديناميكي وفقًا للاتجاهات الحديثة في الأدب الأوروبي. في هذه الفترة التي تتزامن مع انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت تتلاشى القيود الأيديولوجية الشيوعية “الصعبة” تدريجيًا. في ذاك الحين كان هناك تكاثر وتطور مواز للمفاهيم الأدبية المختلفة، وأخيرًا، تم التأكيد الاجتماعي الكامل والتثمين النقدي لأعمال الفنانين الاستثنائيين مثل أندريتش، كولينوفيتش، ديزدار، سليموفيتش وغيرهم. لقد انتشر جيل الشعراء الذي سبق ظهور سيدران في منتصف الستينيات على نطاق واسع جدًا من الحداثة الغنائية. كان من سمات هذا النطاق المهيمن، العلاقة الفكرية الحميمة، البنائية وأشكال مختلفة من التحفظ الشعري.
وتبع هؤلاء الشعراء جيل جديد، من بينهم عبد الله سيدران، الذي سيميز على الأغلب مسار الأدب البوسني حتى يومنا هذا، عبر الحداثة، وحماسته وموهبته الشعرية المتفردة.
في عام 1965 نشر سيدران قصيدته “شهبازة”، وبنفس العنوان نشر أول ديوان شعري كامل له بعد خمس سنوات.
تميزت مجموعاته الشعرية الأولى بالحداثة المشددة والترويج للموضوعات الطليعية في عصره. وكان النقاد قاسين عليه بسبب ذلك.
استمر عبد الله سيدران في بناء شعره بدقة من خلال الانغماس الكامل في واقع سياقه، يشير فيها إلى سوء الفهم البشري أو تلك “الخلافات بين الإنسانية” التي -كما قال فريدرش هولدرلين (Friedrich Hölderlin)- نقيس بها التاريخ. في شعر السبعينيات، سافر سيدران عبر متاهات المنعطفات التاريخية، ليصور بشكل شعري ما تتجسد فيه هذه التيارات الواقعية.
في هذا الشعر، نلاحظ وجود ما يشير إلى السيرة الذاتية للشاعر، وبعض من قصص عن عائلته وعن الأشخاص المقربين ومصيرهم، حتى يصل إلى القمة الشعرية وهي سراييفو والبوسنة -البلد الذي يعيش بشق الأنفس ماضيه المحزن، ويلوح في الآفاق المزيد من الانقسامات الاجتماعية الدراماتيكية-.
ثم بدأ سيدران في كتابة تأريخ شعري رائع لنصف القرن الأخير لهذا البلد. وامتلأ خطابه الشعري عن العالم باللون المميز والرائحة المنفردة والذوق الخاص، والحياة التي عاشها المؤلف.
تأريخ شعري عظيم للنصف الأخير
كان ديوانه “مجموعة سراييفو” الذي يعود إلى عام 1979 تأكيدًا قاطعًا لشعرية ناضجة ومتطورة بالفعل رعاها عبد الله سيدران باستمرار حتى يومنا. لذلك تسهل المقارنة بين كل ما يكتبه أو يقوله الشاعر في هذا العالم الصاخب متعدد الأصوات والضغوط.
في هذه اللحظة الحاسمة، يتحول سيدران إلى التأريخ، ويتابع الشعراء الذين توصلوا دائمًا إلى التأريخ والتفاصيل التي تتبع الحياة خطوة بخطوة ولا تبتعد عن أي مجال للواقع البشري، حتى في أوقات المنعطفات التاريخية العظيمة وفي ظل شخصيات سياسية كبيرة. منذ ذلك الحين تم التعرف على عبد الله سيدران من خلال تصوره للحياة البشرية الفردية فى الإطارات التاريخية المتفاوتة. علاوة على ذلك، فإنه يتبع أكبر التغيرات الاجتماعية حتى في أصغر مسام التجربة الوجودية.
***
في قصيدته المشهورة “المسجل”، العنوان يشير إلى أن سيدران أصبح شاعرا مؤرخا، أو الشخص الذي يمشي ويسجل ويحول التسجيلات إلى أبيات مبدعة. وفي هذه القصيدة يقول سيدران عن نفسه:
لقد فارق الحياة
وما زال على قيد الحياة
ويتنفس.
تنتشر مثل هذه النظرة للرجل المحلي في جميع أعماله الشعرية.
***
في وقت مبكر من عام 1988، نشر عبد الله سيدران واحدة من قصائده الأكثر اقتباسًا بعنوان “الكابوس”. هذه القصيدة تكاد لا تحتاج للعرض لأننا في بلدنا نعرفها عن ظهر قلب. في مقدمة القصيدة تسأله والدته: ما الذي تفعله يا بني؟ ويجيب الشاعر أنه يحلم و يغني في هذا الحلم أنه لم يعد لديه بيت أو صوت أو لغة:
بصوت ليس لي
و بلغة ليست لي
عن البيت الذي ليس لي
أغني أغنية
يا أمي.
سيكون من الأسهل أن نقترب من العمق الفكري في هذه القصيدة عن طريق البصيرة الأنطولوجية في سر الإبداع الفني الأدبي. تدل الصور من البيت واللغة والصوت على فكرة أن اللغة هي بيت المعركة، وإلى “الحدث الصوفي في اللغة” الذي يسمح للأشياء وللعالم أن يضيء بجوهرها الخاص، قبل الانغلاق مرة أخرى على مظاهرها الخارجية. وعنصر الحلم الموجود في الأبيات الافتتاحية يفتح مساحة أكبر لتوضيح القيمة الميتافيزيقية لهذه القصيدة، لكن لا يفرغ القوة الغنائية للقصيدة المذكورة بهذه المقاربة . لأنه يجب على المرء دائمًا أن يبدو أكثر وضوحًا وقربا مما عليه، وبالطريقة التي يفعلها الشاعر نفسه.
عندما قرأت هذه القصيدة لأول مرة في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، شعرت بقشعريرة. كان أول شيء تعرفت عليه فيها هو التنبؤ الرهيب بالأحداث المستقبلية. شعرنا جميعًا في ذلك الوقت أن النهاية لحقبة تاريخية قد اقتربت. حينئذ كتب سيدران عن عصر الشيوعية، ومن خلال أبياته المفزعة استطعنا أن نميز بوضوح فكرة التناقض التي تنشأ بين الحقائق الأيديولوجية الكبرى المفروضة والحقائق الفردية والاحتياجات الإنسانية، بين الشعارات القمعية ومضمون الحياة البشرية اليومية، و بين الأحزان والفرح والكراهية والحب. أعلن سيدران أن هذا التناقض أصبح أكبر وأن انهيار النظام وتجزئة البيئة الاجتماعية بجميع أبعادها يكاد يقع بين أيدينا. لكن لم يستطع أحد أن يخمن حجم الشر البشري ومدى الكراهية والدمار والجريمة والمعاناة الإنسانية. لم يكن أحد يتخيل أن كل ذلك سينتهي ببحر من دماء الأبرياء، وأننا سنُترك حقًا بلا مأوى، وأن معظم الناس سيواجه هذه القسوة غير المسبوقة بلا صوت. كان رد فعلنا صرخةً صامتةً. أخيرًا، أصبحنا نعيش التمزيق السياسي الكلي بدون لغة. وإذا خمّن أي شخص، فلم يواجهنا أحد مثل سيدران بمثل هذا الكابوس المفزع، ولم ينبه أحد عن ذلك بطريقة مباشرة ما عدا هذا الشاعر. ثم اندلعت الحرب حقيقةً.
***
وبالحرب امتلأ الواقع البوسني بصور إحراق القرى والمدن وبالأخبار المروعة عن جرائم لا يمكن تخيلها. 1479 يومًا وليلة من حصار مسقط رأس الشاعر الذي كرس لها معظم أعماله. تضاعف عدد لوحات غرنيكا (Guernica) لبيكاسو، وهي صورة مرعبة، في وسطها لا يرفع الناس فحسب رؤوسهم إلى السماء، بل الحيوانات أيضًا.
الصورة صامتة وتؤكد الموقف القائل بأن لا شيء يصرخ مثل الصمت الذي تم تصويره بشكل فني. لكن الشاعر ليس رسامًا، يجب أن يعبّر ويتكلم حتى عندما يكون الآخرون عاجزين عن الكلام. وعليه أن يلجأ إلى شخص ما، ولو كان مدركًا تمامًا أن العالم أعمى وأصم. لهذا يرفع رأسه أيضًا إلى السماء ويلتفت إلى الله – منشدا بقصيدة “دعاء سراييفو”. نستمع إلى صوت الشاعر:
أدعوك يا الله ، يا إلهي العظيم،
أبعد عنا عالم الوحوش!…
في الجزء الثاني من القصيدة، يدعو الشاعر الله ألا يُمَس أي كائن في العالم الذي خلقه، وألا يُمس أي شيء جميل ننظر إليه. هو يرجو فقط إبعاد (الوحوش) -التي يكتبها بحروف كبيرة-. وهنا تظهر عظمة سيدران البشرية، فبينما يدعو الله أن يبعد الوحوش (يعني العدو المحتل) عن الجبال المحيطة بسراييفو، هو في نفس الوقت يطلب من الله أن يساعدهم، وهو واع أنّ لا مكان للوحوش في هذا العالم أو في العالم الآخر وأنه لا أحد يستطيع أن يساعدهم إلا الله.
إن عِظم هذ الدعاء الشعري يظهر بالفعل في الأبيات الأولى. الشاعر يدعو الله ويقسم عليه باسمه، ويخاطبه متضرعا إليه أن يحمي البلد الذي دمرته الانفجارات وعمَّه الصراخ البشري ورائحة الدم والبارود. كان يشعر أن مثل هذا الخطاب إلى الله وحده يمكِّنه من إرسال صوته إلى السماء وإيصال دعائه عبره. تم وصف هذا الشعور بشكل أكثر دقة في أغنية من ديوانه “تابوت سراييفو”. تفتتح القصيدة بـ “لا توجد أغنية عن هذه الحالة” وتنتهي بـ “لن تكون هناك أغنية عنها”.
هناك تجارب تجعل حتى الكتَّاب الأكثر موهبة عاجزين عن التعبير عنها. إن حصار سراييفو هو مجرد تجربة من هذا القبيل، ولا يسعنا إلا أن نخمن مقدار الجهد والموهبة التي استغرقها سيدران لتشكيل تلك التجربة خلال الحرب نفسها.
وبعد ذلك توقف إطلاق النار والقصف، لكن صوت الشاعر المؤرخ لم يسكت. أدرك سيدران على الفور أن الحرب مستمرة هنا، بطريقة أخرى فقط ، كما لم يستطع أن يفوت حقيقة أن الموت الجماعي لم يتوقف. وفي فترة ما بعد الحرب، استمر الشاعر في كتابة التاريخ الأدبي لعصرنا. لقد فعل ذلك وفقًا لشعار تين أويفتش (Tin Ujević) أن البحث الشعري عن المعنى ليس سوى مرض الروح. وهذا المرض مهما كان، يشمل الروح كلها. الوباء الجديد انتشرت فروعه في أنحاء مسقط رأسه (سراييفو) وهذا البلد (البوسنة). بينما كانت تدور حول الشاعر وشعره نقاشات صاخبة حول الذاكرة، والنسيان، والتسامح، وتزوير الحقائق، واستمرار الصراعات العرقية القومية. وبينما كانت الحدود الداخلية المبهمة بين الناس والدول بأكملها لا تزال تتعزز، كان يكتب عبدالله سيدران القصائد عن ذاكرة أجسادنا، وغنى عن الموت في ديوانه الشهير بنفس العنوان “الموت”:
كانت الحرب أمرا بسيطا مقارنة بما فعلوا بنا هذا العام بعد ذلك
بدون أي سبب
في سراييفو
بدأ أفضل الناس
يموتون
لقد مرت ثلاث سنوات
و تعطلت الأمور كلها
فقط نهاجر من مواكب
إلى جنازة
ومن الجنازة
إلى مواكب…
تمثل هذه القصائد تاريخًا فريدًا للوفيات الجماعية بعد الحرب، وتاريخًا لموت الأشخاص “الذين لم يحن بعد وقت موتهم”. يبدأ سيدران الكتابة عن الأشخاص الأقرب إليه وعن الذين ارتبطوا به عاطفيًا: عن والدته، وعن إخوته، وعن موت صديق له، وعن أولئك المقربين المشهورين والأقل شهرة ممن عرفهم، والذين عرفوا هذه المدينة، وصولا إلى أولئك الصامتين، وإلى الذين أسرّوا الذات، وإلى من يعرفهم من الصغار والكبار، كلهم جزء من ذاكرة سيدان. والذاكرة هي على الأرجح الشيء الوحيد الذي يمكن لأي شخص أن يعتبرها ملكا حقيقيا وأصليا له. إلى هذا الحد، كان كل هؤلاء الأشخاص، الذين سجل الشاعر وفاتهم بقصائده لمدة ست سنوات، لا يزالون جزءًا من مرضه الخاص بالروح. ومرة أخرى، وبمشاركة عاطفية كاملة ، واصل الكتابة عن استمرار المأساة البوسنية. كتب الشاعر من التقاليد والسجلات القديمة موتًا تم سحبه وإسقاطه على حياتنا.
الأبيات في بداية هذا الديوان، للشاعر عامر بركا (ِِAmir Brka) -هكذا تقتل الحرب من يظن أنهم نجوا منها- لها وظيفة القصيدة المقتبسة، ولكن يمكن قراءتها باعتبارها ضريحًا شائعًا على قبور كل من كرس لهم الشاعر قصائده. وكل هذا يمثل قصة خاصة في حد ذاتها. في الفوضى الانتقالية التي أعقبت الحرب، أدار معظم الناس رؤوسهم بعيدا عن الموت. لكن سيدان نظر إلى الموت مباشرة وغنى لنا، كيف سجَّل الجرائم الفظيعة في أعماق أجسادنا، حيث تتذكر الأجساد والجثث بدقة.
قال دريدا (Derrida) ذات مرة إن “المصطلح الشعري ليس له حدود تحرسها الشرطة”. في العمل الشعري الأصيل لعبدالله سيدران، يحتوي كل مصطلح ضمنيًا على الدعوة والتحدي المتمثل في التحويل إلى كود آخر /شيفرة مختلفة، أو إلى الترجمة. إلى هذا الحد، فهو كاتب عالمي حقيقي بالنسبة لي. المكان الذي نسمع فيه هذه الدعوة وهذا التحدي، مكان انفتاح المصطلح، هو هذه الشمولية البشرية الضمنية، والجهود المبذولة لعدم إغفال الإنسان الأصيل بكل امتلائه الوجودي. لذا فهي عالمية تربط بين العصور والثقافات والحضارات. ولهذا كان من الممكن لسراييفو أن تصبح كوكبًا في شعره، وبالتالي كان من الممكن في قصائده أيضا مقارنة تدمير مدينته بالسؤال لماذا تغرق مدينة البندقية؟ من هذا المنظور، من الممكن أن نرى أن سراييفو تشبه جغرافيًا التابوت. لكنها ما زالت مجرد بحث نظري عن إجابة لسؤال غرابة الصوت الشعري لسيدران من حيث العناصر المكانية والصرفية والدلالية للبنية الشعرية.
***
في عمل عبد الله سيدران يمكننا أن نناقش جوانب عديدة ما عدا الحقيقتين اللتين لا جدال فيهما. أولا:إن معنى بيانه الموجز يحقق الحكمة العميقة. ثانيًا: القوة العاطفية التعاطفية لهذا التعبير يتم إخراجها من الطاقة اللغوية الخالصة، مما يزيد من إثراء المعنى، بالإضافة إلى تركيز المعنى والعاطفة الذي سبق ذكره ، فإن وقفات سيدران هي نوع معين من التردد وعدم اليقين والمدة اللازمة للوصول إلى ما يسميه دريدا (Derrida) قرارًا، وفي حالة سيدران فهي تعني تعبيرًا شعريًا.
***
بهذه الطريقة، المذكورة سجل عبد الله سيدران الشاعر المؤرخ، الرحالة الأبدي، التيارات في كل هذه العقود من ماضينا. الجمال في عمله هو نسيج أرق من نسيج العنكبوت، ولكنه في نفس الوقت قوة أو شبكة منسوجة من القيم الأخلاقية التي لا جدال فيها والمبادئ الجمالية الملازمة له فقط.
في النهاية، لا ينبغي أن أتغاضى عن الظاهرة الأساسية الثالثة للنص الشعري لسيدران -وهي العالم المعاصر- السؤال الأساسي هو: ما هو موقف عبد الله سيدران من هذا العالم؟ كيف نرى هذا -العالم العظيم- في شعره؟
مرة أخرى، وبطريقته الخاصه، وصفه الشاعر ببيت واحد مكون من سبع كلمات:
لقد فسد قلب العالم منذ عقود طويلة..
لا يوجد شيء آخر يمكن إضافته إلى هذه الوصف المشؤوم، والبيت أفضل خاتمة لإلقاء نظرة خاطفة على شعر سيدران.
الهوامش
Književni časopis “Odjek”, broj 3-4, 2012., Sarajevo
(المجلة الأدبية “Odjek” العدد 3-4 2012 سراييفو)