السر
أن تحرق قلبك في رماد محبتها
وترحل آكلا عشبك .
في القاعة
عشرون رجلا وامرأتان
وحدي فوق الخشب
جسدي يبحث في أصل الأشجار
وروحي طائرة
تبحث عن نجمتها.
على صدر امرأة
ينام المسيح
كقط غطس رأسه في الماء
ومشى منتفضا
يحكي وجعه .
كمئذنة رأت أسماءها
في السماء
وصعدت أشواقها
لتراني
وندخل في النار
نكتب حرف البداية
لم يستطع أحد
أن يعرف
الصفر.
لهؤلاء أقول لهم :
الصفر
ليس نقطة البدء
وليس المسافة بين موت الموت ورماد
الخليقة
إنه ماء فراقنا.
لدم يرسم شكل مشيئته
مفتاح
لامرأة في نقطة محو مفاتنها
مفتاح
لحروف تائهة تبحث عن لغة
مفتاح
لك إنت الغامضة الطيبة
مفتاح
سأرج إمارتك
وأعجن صخرتها
وأنام على جرح بلاد
دم يندفق
مفتاح وردة
يطلع
يبحث عن أبواب
ظهرت في الكف
سماء
لكنك أنثى لا أبواب لها
غفت فانكشفت شامتها
تجلى الكحل
ورسم ملائكة
فتحت أسيرة
وديا را
وبلاد ا
في أشهرها الأولى.
ماذا
لو جسدان اتحدا
هل تسقط في الأرض سماء شاردة
أم تولد وردة أولى
فوق صخور جزيرة
ماذا لو.. .؟!
نجت
ليس لأنى درويش
لكن
أخذ تني
سيرتك الأولى .
كانت موسيقى العاشق
تخلق في الوقت فراشا
وفراشا
طار إلى سيرته الأولى
ورحت إلى دفقك
آكل تمراتي الأولى .
هل أخاطبك
ب "انت " أو بـ " أنا" ؟.
ليس لدى لغة قديمة أو جديدة
اللغة أكبر منى
اخلقي فضاءك.
آتيك
أو فخشيني .
مانا لو تأتين ؟.
كل اللحظة
وقتك ليس سماء
ولن يطلع وردة في فضاء
كنت قبلك
لكن الرماد
هاجمني
فدفعت ملاكه
ومشيت .
أثينا19 سبتمبر 1994
قصة :محمود الريماوي(كاتب فلسطيني )