ترجمة: سعيد سلمان الخواجة*
(1)
تلك الزهرة
التي لم أستطع مشاهدتها
عندما كبرت
شاهدتها عندما تهاويت
(2)
آه لو كانَ بالإمكانِ
لو كانَ بالإمكانِ حقاً …
لمَ لا تُوجدُ لحظاتٌ يُمكننا فيها البدء مِن جديدٍ
مِن أرحامِ أمّهاتنا
لحظةَ الولادة؟
على الحياةِ دائماً أنْ تُنصت وَحيدةً
لِصوتِ الموجةِ القَادمة.
ومع ذلك، لا ينبغي أنْ نُدير ظهورنا لطريقٍ مَشيناها
تمِزَقُ السّنينِ التي تَسكّعتُ بها
تخفقُ هُنا وهناك
كالغسيل على الحبال
عندما كنتُ فقيراً، كل شيء كان شحيحا
حتى الدّموع كانتْ شحيحةً
في بعضِ الأمسياتِ،
دفّأتُ ظهري البارد بجمراتٍ خافتةٍ،
ثم أستدير على مضضٍ لأدفّئ صدري
في ليالٍ أُخرٍيات
ارتعدت، وأتجمدُ بكلّ بَسَاطةٍ.
* **
كلّما كانتْ أيامُ الغدِ اللامعدودة تتحول إلى اليومِ،
كنتُ غَالباً محضَ غريبٍ في مقعدٍ خَلفيٍّ
عندَ الغسق، كانت الجبالُ سحيقةَ العمقِ
فبَدتِ الطريقُ التي كان عليّ أن أقطعها
أطول مِن التي سلكتُهُا
* **
هبّتِ الريحُ،
هبّت…
* **
أكانَ هذا روحَاً يَعوي، أمْ شِعراً؟
* **
لمْ يكنِ الأسى يوماً يُباع ويُشترى
فكنْ حزيناً
كمصباحٍ
يقف مُتأخراً، بعيداً
* **
لعلي لمْ أتركْ شيئاً،
سِوى شُعوري
بأني تركتُ شيئاً مَا ورائي …
ونهضتُ سريعاً مِنَ المكانِ الذي أقمت فيه
بينما كانَ الضبابُ ينقشعُ،
مِنَ المحتملِ أنَهُ على الشاطئ الغربيّ
قُربَ الرأسِ الأكثرِ تطرفاً مِن شبهِ جزيرةِ تايان.
* **
أكانَ هذا روحاً يعوي في مرحلةٍ ما مِنْ حياتي، أمْ كان ضربا من ضروب الشّعرً؟
(3)
ليست هذه العصا
قلم فضي جميل،
تنين يدور حوله،
أعطاني الشاعر ميدانج قائلاً: هنا، استخدم هذا. أكتب قصائدك الخاصة، لقد نقلت الكثير من لغتي. «
قال، «هنا، أكتب بهذا»، ثم انطلق للكلمة التالية، يضحك.
عصا البخور، قطعة من هذا القلم القرف،
عصا تحملها بعض الكلاب في فمها وهي تنزل إلى الشارع
دع الكلب يحاول كتابة قصيدة بهذا القلم!
هنا كلب، يتجول في معطفه الأزرق المبطن،
أربعة أذرع أو أرجل،
مقود، كلب مثل هذا يجب أن يكون لديه هاتف خلوي أيضًا!
ضعني على مقود وأرشدني،
أريد أن آكل من علبة، وأشرب من وعاء على الأرض، وأشير إلى مراحل تحريري فوق وأسفل هذا القلم!!!!
(4)
حسبة غريبة
منذ أسبوع
أصبح هذا النمر الحجري الصغير
يكلف ثمانين وون،
اليوم أصبح يكلف مائة
ولكن صاحب المتجر
تخبطت في جيوبه
من أجل التغيير، أعادني
عشرة اضافية،
«لأن الحسبة هكذا …!!!!
•• كو أن: شاعر، وكاتب ولد في غنسان- سي. بدأ بكتابة الشعر بعد اكتشاف أعماله الأولى كشاعر. وبعد مشاهدة احداث حرب كوريا، انضم إلى الكنيسة ليصبح راهبا. وترك البوذية سنة 1962. وفي السبعينيات وبداية الثمانينيات، تم اعتقاله وتعذيبه وسجنه عدة مرات بسبب معارضته للنظام العسكري. وبعد حصوله على جواز سفر في التسعينيات، قام بزيارة كوريا الشمالية، والهند، والتبت، والولايات المتحدة الأمريكية. وفي العام 2000 اشترك في اشعاره في قمة الاتحاد الكوري وتحدث في مؤتمر قمة السلام في الأمم المتحدة. نشر أكثر من 100 كتاب، بما فيها ترجمات لأشعاره لعدة لغات. ومن بين قصائده التي تمت ترجمتها: أول شخص يشعر بالحزن (2013)، الأخ انثوني، شريحة من الزمن (2012). فاز لمرتين بجائزة أدب كوريا الجنوبية وحصل على شهادة التميز طوال الحياة. وتم اختياره رئيسا لرابطة الكتاب للأدب الوطني ورئيسا للجنة تأليف قاموس الأدب الكوري. درس في جامعة سيئول الوطنية، وجامعة كيونغي، وهارفارد، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي. ويعيش حاليا في كوريا الجنوبية.
المصدر:
http://koreabridge.net/post/korean-poetry-ko-un-%EA%B3%A0%EC%9D%80-intraman – 2017