لي أن اقول الجرح,
والضوء اليتيم
ولي عتابك حينما تأتين
قبل الريح,
لي آثار ليلك في وسادتنا
ونصف حكاية
نامت على شفتيك
قبل النوم,
لي بوح الشراشف
للمرايا,
كم يخبئوني حنينك
بين زنار الحقيقة
والكلام,
يا شمس صوفي الغواية
مشرع شباكه,
وأنا مناديل
ترف على صهيل
الأرض فينا
كلما حنت نخيل
واستطال الموج
في الأهداب قنديلا
وعاشقة تضفر قلبها بالبحر
أقمارا
وقافلة عباءتها رخام,
لم يتسع جسدي سوى للحلم,
من يأوي إذن
نصف الحكاية والغمام?
لم يتسع جسدي
فمدي ليلنا المحموم نحو العشب
ينعتق الحمام…
بكاء بنفسجة حول قلبي
– كما يتسلل
هذا الفتي الصغير
الى قلب سيدة الضوء
تخترقين غمامة صورتها
في الفؤاد
وكانت بلاد
وكنت المسافر
دون مطيته, والمفازة
مشغولة بالرحيل, ومشغوفة
بالحداة, تعد
خطى العابرين
وتمنح أسماءها للجياد
وكانت بلاد
و؛لكتب اسمك يا حبيبي
عالحور العتيق
وتكتب اسمي يا حبيبي
عرمل الطريق, ولما بتشتي الدنى«
يسقط من شرفة الأغنيات
حبيب كنصف صلاة
وشت أدمع الطفل
عند السجود
بخضرتها; فامحت
وكانت بلاد
– (أخبئ صورتك الجانبية
تحت الوسادة,
عطر الرسائل
أحفظ فيروز عن ظهر
قلب, وأعشق
محمود درويش,
أحلم بالبحر مثلك,
أحلم أن يدا
سوف تأتي من الغيب
يزهر قلب الرصاص
بلمستها برتقالا
وكانت بلاد
لماذا تجيئين بيني
وبين دمي كالمواويل
في هدأة الليل/
يأسرني وجهك القروي
يكسرني كالمواويل: ؛ميجنا يا ميجنا«
– (حلمت
بأنك آخر
قطرة ماء
وأني بكاء البنفسج,
صحوت, وجدت دمي نائما
قرب قلبك,
بعثرني الحلم, لملمني اسمك
لما دعوتك للشاي)
علي الرواحي شاعر من سلطنة عمان