I
مخبل بصحوه الفاره
آه من قسوة في البداية
والتنهدات جائزة بافتراض مشاعره اللامعة ..
أيضا:
هادئة أحواله الجوية طيرا مستثارا..
وبالعودة الى بساطه المجدور بعناية خاطئة،
أضعت قدمي الجبليتين في جبين الريح
كما لو أنني فرمى يعبر ثلجا
يسقط
من…
غد!
II
يتكاثف وحل : كأنه يتقمص شمسا،
سيكون غموض اضطراري
لا بأس…
لي موعد، بوسعي أن أشطره بيني .. و ..
بينه،
الكأس
لم كل هذا التسكع في عينه المعدنية :
ليتني أستطيع استخدام الضحك
بشفرة المساء!
III
واضحة أحواله للمرايا
هو بعيد:
خارج كل شيء ممكن للصيد
يصطاد ضجيج افتراسي دون عرق تحت ابطيه
دخان كثيف يخرج من فوهة فمي
آه من كتابة سرية عن قلق معلن
وممتد مثل معول في بهائي
كأن كل رمقة ولها حطابها
يضاعف بروقي المختلطة بشهوات الجوارح،
أعاذ أحس بضرباته مثل برد أصم
فوق
قطيع
أيامي السائبة !
IV
أريد من البلاد فكرتها الصاخبة
مرورا الى صوتها الليلكي أيلا تام
الظهيرة
أفقا للنجاة من هدأة الماء في بئرها
ووساما أن ظفرت بها،
ولم تكن معي!
V
حديث رياح يلتهم ثماري
الهادئة ..
عواء يلج الأحشاء كسيل
موشى دما
إنها الفتنة في أوجها
وهذا النشيد عليها
يقول رائحته عن بعد..
VI
أميل للرمل
لخصية القلب الخصبة
للأرض في أجرامها الساحلية …
لمن بقايا أعيادها ماثلة للضرع بأوار عال ؟
ثمة حوض مماثل لنكهة حليب الماضي
كيف يفشل الظل في اكتشاف خطواتي عليه
وإشاراتي اليابسة ؟..
لست قطعة ضوء على جدار،
لست …
أيتها التهاونات منذ ما قبل 1900
VII
الكرة،
في مدارها دون ملل ..
السماء:
ترفع حصتها اليومية من رحيق المعنى،
ولا وجود أبعد من الضباب المتفتح مثل قطن
كفن ..
يا لحظة النفخ :
ارتفعي عن هاوياتي المخصبة
، ولو قليلا,
لعل حظا غامضا
يساقط
ثمرة نجاة
واحدة ..
VIII
ببطء,
يتقدم المحو نحو أسراره المرتبكة،
أسرار ..؟
تلك أحلام لها جذورها في كرمة الرأس
تقترب …
أقترب ..
عميقة هي الذاكرة :
تحاول الصباح من جديد
تروض أبواب الضفاف بمفاتيح غير
ممسوسه ..
أسرار..؟
انتصب أيها المد في
العذارى يرتقين لقطف التوافقات من دمي..
IX
.. وكان أن لمست الألم دون مخيلة مجهدة ..
الفتنة نعاس يستيقظ بكثافة . بين الحصى دخان
يوزع شهوة القاتل على جياد عابرة، ورأيت
تفاح الطفولة ملقى على كتفي مثل حزن ألف
عام، دون موسيقى وبإيقاع داخلي رتبتها في
صندوق الجسد أمينا على ثوابت طازجة دائما..
X
هي حفلة الأرجوان السخية :
تزين المشهد بطواف أرواح حول قاماتها..
لم هذه الأنخاب الاطول من أردية القتلى،
أيها الضالعون في كيد ساحر؟
وثانية :
هل الهواء عذب بما يكفي
لتنقية الأحياء من شوائب العصف ؟
إتبعني، أيها الصهيل، بحوافرك المزدراة
ثمة أعداء جدد في نشرة الأخبار؛
يخشون أسمائهم
وأوصافهم الميتة ..
XI
جنة في عراء المتوسط،
كأن قوسها محض صدفة
قاسية
ما أقل الوعول التي تتوج رأسها بأزرق الثلج
وما أكثر حنيني للوضوء بمديحها.
XII
عند كل ذبيحة
يخلدون إلى الكلام :
جسد واحد يكفي لإثارة تراتيل الهيبة،
وشرب قهوة العزاء…
…
إنهم نرجسنا على صفحة الرمل
كائنات، قبيل الماء، تفقد ظلالها
وترجم مديح الاقامة ..
هل سيكرعون زئبق الفضاء،
أم سيتغرغرون عتمة بأكملها؟
ليسوا بشارة النجاة من غرق قبل البحر
وليسوا هوايتي المفضلة ..
XIII
لم يكن إلا الذي أخشاه ..
مفتون بها
يصقلها الصقيع مثل رأس الماء
تظاهري بي
إنني قميصي؛
أدسني (مطمئنا) في ثقوبه المشتعلة
حيث أنت عروة الدفء،
هكذا قيل لي..
XIV
لست في أي مكان، أيتها الوردة ولست …
لعلنا أبهة متصوفة،
أو رغبة ماكرة ..
محمد حلمي الريشة (شاعر من فلسطين)