يحييك الظلام الساهر
يحييك الفضاء الجريح في صور الطيور القتيلة
تحييك الظلال التي ترقد عميقا في أصلاب المرأيا
أقودك من عريك عبر الممرات التي تدرب المتاهة
أقودك عبر مناظر مغطاة بالريش الأعمى وحطام
المظلات ،
.. ثمة المرايا تسهر معلنة ، تعرق الوردة في اتقاد
الغابات ،
في المسافة المهموسة لاحتراس النمور!
(…) استقبل مهبك وأصابعك التي تحزم كأبتي في
معسكرات الألم استقبل هذا الرنين اللامع لضحكات
عابرات يندهد بذهبهن الأعالي السحيقة ،
ويشرن الى الأزهار، تتكسر في ذهول خطواتي
والى قلبي يطرح به تحت مظلات المذهب والعطور التي
تنيم الغابات ،
العابرات بريشهن ونومهن المستعار من الغيم
يرسمن يدي صخرة لتتقاذفها دموع هذا الكوكب
**
لم أضحك بما يكفي لأستمع ، وحيدا، الى العويل
الساهر لأعين الأرض ،
لم أقطف النجمة التي يذرع عطرها الفراغ البعيد
لم أقل الأنهار والصخور الغفل في الخارطة الوحشية
التي أشتهي، ليتل علي سهادك الفاتك
**
أذكرك الأ شجار المحروقة بعطرها والفراشات ائحنط طيرانها
أذكرك الينابيع الخرساء والضفاف الرهينة !
لم تدونك الرياح
لم تصفك العيون
ولم تسبقك الأساطير
.. ذهبك سهر شمس
ذهبك حارس الظلال والمسافات التي تقولها عينا صقر حزين
فمك الربى، يستعيد فيها الفجر سارحه
ويداك روايتي الأثيرة عن الذهب المغلول في الرياح المفلقة ،
في خر ائني تنام الخرائط ممهورة بالأبد
وفي قبضتي كل المفاتيح..
الأقفال ترن مليئة بالنسيان
والأزمنة التي تتداولها يد الخريف .
مقنعا بأحجبتي
أعبر المريح السافرة مثل مدية
متلفعا بأنيني مثل كعانات وحيدة ، ترتعش تحت
الشرفات
لم يتعب العزف بعد
لم تتعب الدموع وهي تروي أسطو رتك في سهر
جنونها
لم تتعب الأصابع وهي تتسقط الضوء الذي يثيره
نهوضك ،
وكانك تنهضين الفجر معك
* *
هناك في الصدى السحيق لاحلامك ،
ترقد أيامي منسية كطية في فراشك
أو كاللامبالاة
حيث من الضجر، ذاته ، أصنع تشابه الأزمنة
وتثاؤبها!!
باسم المرعبي(شاعر عراقي مقيم في السويد)