لا مفر من أن يشعر في المشهد الثقافي في الأردن بالحزن والأسى، ومصدر ذلك متأت من الغبن الشديد الذي لحق بهذا المشهد محليا وعربيا. وهو غبن قاد التواطؤ والتضامن عليه، الى ادراج هذا المشهد في ظلال الهامش الثقافي العربي الذي غدا مخطوفا باتجاه مراكز استقطاب عربية كمصر ولبنان، ومن بعدهما سوريا والعراق، والمغرب العربي.
هكذا استترت هذه الصورة النمطية عن هذا البلد الذي ينتمي جغرافيا الى بلاد الشام، وكان قبل نحو سبغين عاما يشكل جزءا من سوريا الطبيعية. ويربو عدد سكانه الآن على أربعة ملايين نسمة يشكل الفلسطينيون والشركس والأرمن والشاميون الغالبية العظمى منهم.
ويميل كثير من المؤرخين الى اعتبار أن التكون الفعلي للدولة قد ارتسمت ملامحه في الخامس والعشرين من أيار (مايو) من عام 1946 حينما طرد العاهل الراحل الملك حسين قائد الجيش الأردني آنذاك الجنرال البريطاني كلوب.
معنى ذلك أن الكيان السياسي في تمظهراته المؤسسية الجنينية قد بدأ، منذ ذلك الحين، يبحث عن صورته، ويصوغ ايقاعه الخاص بعيدا عن هيمنة (الصدفة) التي ظل يرسم بها تشكل هذا الكيان.
ولم تنفصل الحركة الثقافية، منذ اعلان امارة شرقي الأردن، ومن بعدها المملكة الأردنية الهاشمية، وحتى نهاية السبعينات عن هواجس الثقافة العربية في فلسطين ومصر، ولبنان وسوريا والعراق، وظلت أصوات الأدباء والكتاب والفنانين منخرطة في جوقة تلك الثقافة ومنشدة الى إبداعاتها، لأسباب لا تتعلق بالجغرافيا والجوار فحسب، بل لأن أكثر رواد الثقافة في الأردن تلقوا تعليمهم الجامعي، ونهلوا ثقافاتهم من معين تلك المراكز التي اتصلت بالغرب في مراحل زمنية مبكرة، وعمت على "تبيئة" طوعه وفنونه وآدابه، والاستفادة منها، وتمثلها.
وبقيت الثقافة في الأردن (رهينة) هذا الالحاق زمنا فويلا، دون أن يعثر المرء في نتاجاتها الأدبية والفنية على ملامح خاصة، وسمات محلية تشير الى بصمة وايقاع ونفس لا يضارع ما لدى الآخرين، حتى أخذت تتبلور في بداية الثمانينات الحاجة الى فك الارتباط بهذه (التبعية الثقافية)، والشعب عن الطوق، والحفر في صخر الواقع الأردني، لا بحثا عن اقليمية متقوقعة، بل تنقيبا عن نكهة هذا المكان الذي أنهكته النظرة الهامشية اليه، وأضعفت، وما تزال، ثقته بنفسه، وبمنتجه الابداعي.
في أوائل الثمانينات صار المطلع يقرأ شعرا لا يشبه كثيرا ما يكتبه أدونيس، أو محمود درويش، أو أنسي الحاج، أو السياب، أو صلاح عبدالصبور، ولم يعد تأسره الأنماط القارة لروايات نجيب محفوظ، ويوسف ادريس، أو حنا مينة، وعبدالرحمن منيف أو جبرا ابراهيم جبرا ولا قصص محمود تيمور وزكريا تامر وسميرة عزام وغيرهم. وانسحب هذا الأمر بدرجة على المسرح والنقد والتشكيل والفنون الأخرى.
وخلال الخمسة عشر عاما الأخيرة أستطيع المتابع أن يقول، بارتياح، إن ثمة "شيئا" لدى هذا البلد الذي صنعته السياسة، وابتلي بأطول شريط حدودي مع اسرائيل، وكان أكثر المتأثرين بالحروب معها، وبسياساتها الغاشمة، ولعل ذلك قد أسهم في ربط الثقافة، بأشكالها المتنوعة ومعناها الواسع بعجلة الصراع العربي الاسرائيلي، فتحولت الى أداة مقاومة، مما أنسفها على المستوى الجمالي، وجعلها أسيرة النبرة الخطابية والانشاء التحريضي المباشر.
لدى الأردن، بعد غالب هلسا، الآن روائي متميز هو (مؤنس الرزاز) أصدر حتى الآن نحو عشر روايات لا يستطيع الناقد الأدبي أن يغفلها وهو يؤرخ للرواية العربية الجديدة، وهناك روائيون لا يقلون فتنة عن الرزان في سردهم، وفي اختراقهم عوالم سرية وغامضة وحارة في الحياة والتخيل، كابراهيم نصرالله، وجمال ناحبي، والياس فركوح، وزياد قاسم الذي يعد واحدا من اكتشافات الرواية الأردنية في السنوات الأخيرة. وفي الشعر يستطيع المرء أن يقول بما يشبه الاطمئنان بأن ما يكتبه الشعراء في الأردن يضارع مثيله في الاقطاع العربية الأخرى، إن لم يتفوق عليه أحيانا ! فهناك القصيدة المثقلة بالانفاس الصوفية، والغائرة في قيعان التراجيديا الانسانية. والنبرة الوجودية المدببة التي يكتبها ماهر رياض، وزهير أبو شاب،وهناك أيضا أصوات شعرية صافية وبرية متصلة بالأخيلة والصور المترعة بينابيع الدهشة وهو ما تطالعنا به قصائد يوسف عبدالعزيز، ويوسف أبو لوز، وابراهيم نصر الله ومحمد لافي، وبصورة أقل، علي العامري وباسل رفايعة ومهند ساري. وان شئنا أن ندرج أمجد ناصر (المقيم في لندن) وزكريا محمد (المقيم في رام الله بفلسطين) في عداد هذا المشهد، سنقول إن هذين الشاعرين يمثلان أبرز أصوات قصيدة النثر ليس في الأردن، وإنما على مستوى المشهد الشعري العربي ككل.
ولا ينافس تميز الشعر في الأردن سوى القصة القصيرة التي أخذت منذ أواخر الثمانينات تتفوق بصورة مطردة على أيدي عدد من الكاتبات أبرزهن: بسمة نسور، وجميلة عمايرة، وحزامة حبايب، وسامية عطعوط، وجواهر رفايعة، بالاضافة الى قاصين شباب يقف في مقدمتهم زياد بركات بمذاقه اللاسع، ونكهته الهذيانية المدهشة، وكذلك نبيل عبدالكريم، ومفلح العدوان، وهؤلاء جميعا يمثلون الجيل الثاني في القصة القصيرة في الأردن بعد جمال أبو حمدان وابراهيم العبسي، وفخري فعوار، ويوسف ضمرة، وخليل السواحري، وسالم النحاس، والياس فركوح وهاشم غرايبة. ومحمد طملية، وبدر عبدالحق، وهند أبو الشعر، وخليل قنديل وغيرهم.
وكان بمقدور هذه الأجناس الأدبية التي تنطوي على مواهب لا يمكن اغفال قيمتها الابداعية أن تتطور، وتتجاوز عثراتها لو احتضنتها ورافقتها حركة نقدية دؤوبة تثري عملية الابداع، ولكن ذلك لم يتحقق، فظلت حركة النقد الأدبي في الأردن متخلفة عن اللحاق بالشعر والقصة والرواية، وغلب على تلك الحركة النقدية، الأحكام الانطباعية، وضبابية الرؤية، وعتم المنهج، علاوة على سيطرة "نقد" أكاديمي مغلق لم يستطع أن ينقل الجهد التطبيقي لمناهج النقد الأدبي من الجامعات الى الانخراط في وقائع العملية الابداعية المحلية. وظلت تلك الجهود الأكاديمية منشدة الى التطبيقات النقدية في المشرق العربي، ومغربه، دون أن تقبض على كينونته وخصوصياتها، ودون أن تتمكن من إحالة الجهد النقدي جهدا إبداعيا يضارع النص المنقود ويضيئه، ويكشف تحلياته، ولا يتعسف المتأمل في المشهد الثقافي في الأردن إن استثنى من ذلك التعميم السابق، النقاد فخري صالح الذي أثبت تثمله لمناهج النقد الأدبي العالمي، ومتابعته الحثيثة لكل ما يصدر في هذا النطاق، وتوجهه الى نقد النصوص بدافع الموضوعية، والتحليل المفارق لكل الاعتبارات الخارجة عن آلية النص وتشكله.
ولعل في ضحالة وعدم تأثير النقد الأدبي في النصوص الابداعية المنتجة ما يكثف النقد الموجه الى كثير من الأجناس الفنية الأخرى كالمسرح والسينما والغناء والموسيقى والتشكيل، بل إن أوهام النقد تتبدى في هذا الأجناس بصورة أكثر رعبا، نظرا لضعف التخصص، وفقدان الرؤية والمنهج لدى "مزاولي النقد" في هذا الفنون. ويمكن للمتابع أن يعدها مفارقة، تلك الحالة التي تنمو فيها الأجناس الأدبية والفنية بمعزل عن دور النقد وتأثيره، فالمسرح في الأردن خطا في السنوات العشر الأخيرة خطوات كبيرة جعلته يشتبك مع أكثر الهواجس حرارة، ويستنطق، على نحو تجريبي، مختلف التقنيات المسرحية في العالم، وان بشكل استاتيكي في بعض الأحيان. ورغم ذلك يبرز الآن في الأردن مسرحيون نشطون الى الانخراط في تشكيل هوية خاصة للمسرح في الأردن، ويقف في مقدمة هؤلاء خالد الطريفي، ونادر عمران، وحاتم السيد، وحكيم حرب، وزياد جلال وفتحي عبدالرحمن الذي يتنقل بين الأردن وفلسطين.
وتمثل فرقة الفوانيس واحدة من أكثر العلامات المتواصلة في حركة المسرح في الأردن، فهي منذ حوالي خمسة عشر عاما تقدم أكثر الأعمال المسرحية جدة واثارة، وقد توجهت تطلعاتها المسرحية الطموحة منذ ست سنوات في اعدادها لمهرجان المسرح الدولي (ملتقى الفرق المستقلة) الذي تقيمه كل عام بمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي، بمعاونة فرقة الورشة المصرية التي يشرف عليها المسرحي حسن الجريتلي.
وقد ساهم هذا الجهد في إثراء المشهد المسرحي الأردني، وإطلاق أخيلته، وتحريرا من أسر التقليد والجمود والمألوف في المبنى والمعنى على حد سواء.
وكان لحالة الانفراج الديمقراطي التي حدثت في الأردن، في اعقاب "هبة نيسان" التي تفجرت احتجاجاتها في مدن الجنوب (الكرك، الطفيلة، معان) في عام 1989، الأثر الأكبر في تشكيل ما يعرف بـ "المسرح السياسي" الذي يعتمد على الخطاب المباشر في نقد الحكومة، واظهار مثالب المجتمع، حيث يلقى هذا المسرح تجاوبا كبيرا وصل حد أن مسرحية "هاي مواطن" للنجم الكوميدي موسى حجازين، استمرت تعرض طيلة عامين، وهذا يعكس رقما قياسيا من جهة،. ومن جهة ثانية يؤشر الى حجم الاحتقانات التي يعاني منها المواطن الأردني، فهو يسعى الى هذه المسرحيات من أجل التنفيس، وهنا يكمن مأزق هذا المسرح الذي يضحي بالقيم الجمالية لصالح الخطاب السياسي الذي غالبا ما يكون مباشر ا، وذا صبغة راهنة محددة بحدث سياسي آني.
وان يكن هناك مسرح في الأردن يتجه الى الطبيعية في التعبير والخطاب الفني، وان يكن هناك ممثلون ذوو كفاءة موهبة. فإن ذلك ربما يدعو الى استغراب عدم وجود، ولو بذرة جنينية لخلق قاعدة انتاج سينمائي، وباستثناء أفلام متواضعة جدا في مستواها الفني والأدائي. نفذت في أواخر الستينات وأوائل السبعينات. فإن المراقب لن يتردد في القول بانعدام الحركة السينمائية في الأردن، واقتصارها على أفلام مبعثرة زمانيا وضئيلة القيمة فنيا، باستثناء فيلم "حكاية شرقية" الذي أخرجه السوري: نجدت أنزور، عن رواية مواطنه: هاني الراهب !
ولا يعني ذلك بالضرورة أن الجمهور الأردني لا يحب السينما، ولا يرتادها، فهناك شغف ببعض الأفلام العالمية الحائزة على جوائز المهرجانات الدولية. وتمثل من ناحية أخرى أفلام عادل امام مكانا مرموقا لدى الجمهور، لكنها لا تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، ولعل الحالة الوحيدة التي اجتذبت جمهورا كبيرا، تمثلت في فيلمي "تايتانيك" و "ناصر 56" اللذين تابعهما ما يزيد على خمسين ألف مشاهد، في بلد لم يغد ارتياد السينما فيه، بعد، شأنا مألوفا واعتياديا لدى أفراد أسره
وتساهم وزارة الثقافة الأردنية في الرعاية الرسمية للثقافة من خلال إقامة ودعم الملتقيات الثقافية، واصدار الكتب الابداعية المحلية. واقامة المهرجانات المتخصصة في الأغنية والحفل ومسرح الشباب، وتخصص جوائز سنوية للمتفوقين في مختلف الآداب والفنون، كما أنها تصدر مجلات محدودة التوزيع والأثر.
وبجانب وزارة الثقافة هذه. ثمة عن على سبيل المجاز، (وزارة ثقافة) أخرى أشد فعالية، وأكثر تلبية لحوائج المثقف الأردني وهواجسه، ونعني بها مؤسسة عبدالحميد شومان التابعة للبنك العربي، حيث استطاعت خلال أكثر من عشر سنوات أن تسد فراغا كبيرا طالما عانت منه الثقافة في الأردن، وتمكنت من خلال محاضراتها وأنشطتها استقطاب أهم الأسماء الثقافية العربية من محمود درويش الى أدونيس ومن نزار قباني، الى عبدالرحمن منيف، ومن نوال السعداوي الى سميه القاسم وفدوى طوقان، مرورا ببرهان غليون، ومحمد جابر الأنصاري، ومحمد عابد الجابري، ويوسف شاهين، وصلاح أبوسيف وغيرهم من رموز الثقافة العربية المعاصرة.
وتمثل مؤسسة شومان أحد أبرز ملامح المجتمع المدني المنشود، الذي يكثر الحديث عنه في الأردن، فهذه المؤسسة التي تتفرع عنها إدارة للفنون تحوي عددا كبيرا من نفائس الفن العربي والعالمي، لها أيضا مكتبة للكبار، وأخرى للصغار تضم عددا هائلا من الكتب والدوريات، وتقدم خدماتها للجمهور مجانا.
مؤسسة شومان، إذن، دليل عافية لبلد ما يزال يئن تحت وطأة تهميش قاس لم يصنعه الآخرون، فحسب، بل ساهم في صنعه المثقفون الأردنيون أنفسهم، ويكفي أن يستذكر المرء أن مهرجان جرش الذي انطلق قبل ثماني عشرة سنة يحرص على أن يتمثل الشاعر الأردني الى جانب شقيقه العربي، في محاولة للاطلاع على التجربة الشعرية في أفقها العربي الواسع، ولكن المثقف الأردني بمصر على الغياب، ويصر على تكريس هامشيته. وقد حدث أن سأل كاتب هذا المقال، الشاعر المغربي محمد بنيس (الذي شارك قبل أعوام في حلقة الشعر والنقد في جرش) عن تقييمه للمشهد الشعري الأردني، فكانت اجابته: (واين الشعراء الاردنيون الذين تتحدث عنهم، وكيف لي ان احاكم نصوصهم، وهم يغيبون عن امسيات جرش دونما اعتذار؟)!!
مهرجان جرش، رغم كل شيء، مناسبة كبيرة ليس لابراز الشعر والنقد وحسب بل وايضا لتقديم مختلف الفنون البصرية والشعبية والتراثية، إذ يستقطب هذا العرس السنوي افواجا كبيرة من المشاهدين الأردنيين والعرب، وصار (جرش) معلما فنيا وسياحيا استطاع ان يروج للمدينة الاثرية التي يعود تأريخها الى زمن الرومان. وبفضل الرعاية الرسمية المكثفة تمكن مهرجان جرش أن يفرض وجوده على مساحة المهرجانات العربية والدولية. واكتسب سمعة ومصداقية بفضل ادارته التي يقف على رأسها أكرم مصاروة.
وفي الجانب الثقافي النقابي تمثل رابطة الكتاب الأردنيين "الوطن المعنوي" للمثقفين حيث ماتزال منذ تأسيسها عام 1974 تنافح عن حق المثقفين الأردنيين في النشر، وطباعة الكتب والضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي، وحقهم في التعبير الحر عن آرائهم بمنأى عن سيف الرقابة الذي مايزال مسلطا على رقابهم ونصوصهم (وان تراجع هذا الامر قليلا في السنوات الأخيرة).
وتنشغل رابطة الكتاب منذ توقيع اتفاقيتي اوسلو (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) ووادي عربة (بين الاردنيين والاسرائيليين) بمسالة مناهضة التطبيع الثقافي مع اسرائيل حيث استنزفت هذه القضية جهد الرابطة على مدى عدة سنوات انقسم فيها المثقفون الأردنيون الى صوت متعقل لا يدعو الى التطبيع. وإنما يدعو الى حقه في احترام وعيه، وعدم التمسك بالشعار على حساب المضمون، فيما يمثل الآخرون "عقلية أبوالجماجم" بحسب تعبير الروائي مؤنس الرزاز الذي استقال من رئاسة الرابطة قبل عدة أعوام على خلفية موضوع التطبيع.
وعلى الرغم من اعتراف الفريق المدجج بالشعارات الثورية، وبلاغة الايدلوجيا، بأنه لا يوجد تطبيع، إلا أنهم يصرون على مقاومته، وهم بذلك ينطبق عليهم وصف "الدونكيشيتيون" نسبة الى (دونكيشوت) الذي يحارب أعداء وهميين من خلال اصطراعه مع طواحين الهواء.
بهذا الغموض المثقل بالالتباس يتبدى المشهد الثقافي في الأردن، وفيما يتوارى المبدعون الحقيقيون نحو الظل والصمت لاحساسهم الممض بلا جدوى الكتابة والنشر، يكون على شاعر مبدع مثل (محمد لافي) أن يضرب عن الطعام كي يعلن على الملأ مأساته المتمثلة في عطالته عن العمل وجوعه، فلا يلتفت إليه أحد سوى بعد عشرة أيام، قارب خلالها على الموت.
هكذا موضوع مصيري لا يلفت انتباه احد، اما موضوع التطبيع فيثير زوابع لا ننتهي.
موسى برهومة (كاتب من الأردن)