المسافة الفاصلة بين الدم والدموع تعبرها رياح جليلة بعد أن تنتهي من تحطيم القلب تكنس نثاره السرُّ أنها لا تعود مرة أخرى إلا اذا ازهرت الأشجار السوداء مرة أخرى حينها تعود بخنجر مسنن وتبدأ الطعنات سنًا سنًا ٭ ٭ ٭...
التقط الزمن لكنه يتسلل عشبة على نافذتي التقط صورتك وأمضي… أتكئ على الجدار علني لا أسقط وأبدأ أقرأ لك تقرأ لي تلملم قلقك باقة صبّارٍ فيهوي طائرٌ على زجاج أمكنتنا يهوي طائرٌ إلى بركة ماء يتخبط… نتخبط.. يلوي أصمت...
استهلال الآن في لجة القاع حيث الفضاء عناكب سوداء تنهش باستمتاع زنجية تحت وطء جماعي نخاع وقتي الآن حيث الهواء المسرطن يمارس الشذوذ مع الماء المنحل، وحيث الكائنات مسخ طحالب والمجاميع على مقلاة الكوكب مثل باذنجانة تحترق الآن أعلن اني...
( ١ ) أدافع عن حرفٍ ليس لي أدافع عن نونٍ لها مالها وعن جيمٍ تقود طفولتي نحو فرات من السكاكين وعن شين مقدسةٍ من تراب. ( ٢ ) أخذوا النونَ واستووا عليها فكانت لهم مركباً طيّبا ولي سندبادَ خوفٍ...
يحدث في النسيان جثة النصر يهتكونَ النِّسيان بحثوا عنه في الهيْبَةِ، صرخ أقلَّ من رصاصةٍ: – أنا لستُ قميصَ الشَّعبِ، أو حذاءَ الدولةِ. لكنهم تحدَّثوا عن تفاصيله، كأنَّهُ جُثّةُ النّصر كأنَّه ليس هو كأنَّه كانهم كأنَّه كان نسينا الكلام...
-١- أنام/ بعد اربعين جمرة في الرأس أحلم، جسدي واحة للسكاكين، دم القصيدة ينز من أصابعي، غير أن أحرفي واقفات في بياضي – ٢ – كان لي/ قلقي كثافة معناي، وقليل من ملامحي المهدمة، اسندت رأسي على شجر...
عرض غير خاص الكيلوت البنفسجي كان مثبتاً بتباهٍ على خلفية بيضاء ، فيما الضوء يثير وقار الزجاج بسرية .. ومنضدة صغيرة بيضاء تحمل في سوق (مكة) الدولي بقية العرض بخشوع وتُناوش أربع عيون تسمرت لخمس عشرة دقيقة في رأسين يتابعان...
(١) ثمة رجل أزرق يشتت أفكار الوردة السوداء بالتقيؤ على تمثال أبيض لمارلين مونرو. (٢) ثمة نادل في الشارع الآخر لايحب الشعر لكنه يمتدح الأصابع النحيلة لعازفة البيانو الشقراء التي تترك الطائر الأبيض الذي فقد عينه اليسرى يحلق في مقهى...
لتلك البلاد على كتف النهر وللقلعة المهدّمة وهي في طريقها إلى بلاد التُّرك . وللحَمام السمين الذي يفرّ من غرفة الملك الميت . وللرواية التي تشق القميص لِتُبْرِزَ ثدييها . وللحراس الإلهيين بين الماء والغبار . وللحكاية تقص الرائي...
يُعَدَّ «جيمس ساكري» من أهمّ الشعراء الفرنسيين المعاصرين الذين كتبُوا قصيدة جديدة تفترقُ عن كلّ القصائد السّابقة افتراق تباين واختلافٍ.. قصيدة استدعتْ ضُروبًا من المعرفة شتّى استرْفدتها من ثقافات عديدة وطوّعنها لإيقاع تجربتها، فباتَتْ في تضاعيفها، إيماءَات خاطفة وإشارات...
لنْ يُحَدِّقَ رجلٌ في وجهِي لا أحدَ غيرُه. جبيني وأنفي، و شفتاي، وَرْدة تاجيّةٌ قُرنفليّةٌ ناعمةٌ ثروةٌ أدِّخِرُها من أجلِه فقط. عيناي، مَرايا رُوحِي ستكونانِ دائماً حُرّتينِ إلى الأبد لي لاختيارِ ما أريدُ أنْ أراه.
زُمْرَةٌ من السُّيّاحِ، مُفْرِطونَ في أناقتِهم يَجوبون الأسواقَ ثـُنـَاءَ و مَثـْنـَى يَتلقـّفون الصَّفَقاتِ أثناءَ مُرورِهم و يُساومون في دَفعِهم بشكلٍ مَرِح هُوراه! ثمّ يحفظون في حقائبِ ظهورِهم النقوشَ المُدْهِشَةَ و ما شابهها: قُمصانٌ مِنْ عُمانَ، «عليها شِعارُ نزوى» فِضّيّاتٌ...
وقعُ أقدامٍ خفيفةٍ على سَبْخَة وخُوصٍ تحتَ القدمين وما حولهما يَكمنُ تاريخ دائرةٌ تـَتشكـّلُ من روابطِ اللغة والمودّةِ ذلك المزيجُ مِنْ النغماتِ يتموّجُ على شواطئِ الأمل رؤىً مُتـَفَتـِّحَة ومشاريعَ جديدة. وحيدًا، مُطـْرِقَ الرأسِ، يَحُثُّ خُطاه على مَوْعدٍ مع ذاتِه...