تدور الطواحينُ في الأرض أرض العراق ولا شيء يجدي وتوغل في كل جهد وتسقي المرارة في كل حين وتحكي مع الريح أوتارها ليطحن بالغلّ في الليل فجّارها وفي الصبر نمنا .. فنامتْ من الغيظ أبصارها نقول لها : ما...
عبثا أحاول ترميم نفسي بافتراش الأرق ومراقصة السمكات الجنيات في حوض الخرافة ،،، لا أرى للخيل عينا ولا لمحيي الدين سكنا سوى ما تناقلته الأسفار البالية من درر طائشة في مهب الزمن ،،، لي في كل درب ملحمة مخبوءة...
الصدفة، اسمٌ آخر للرغبة الخفية، قادت خطواتي نحو مكتبة موبي بوك، على وزن موبي ديك، في مركز بانكوك الثقافي لأسأل عن شعرٍ تايلندي معاصر، دقائق قبلها كنت أقرأ أسماء الفائزين بجائزة الكتاب الآسيويين ووقفت أمام اسمه طويلاً، أكثر من...
فروغ فرخزاد (1935-1967) شاعرة وسينمائية وممثلة مسرحية إيرانية ولدت في طهران وتربّت في محيط أسرة مهتمة بالثقافة. تزوجت فروغ لكنّ زواجها لم يطل كثيراً إذ طلبت فروغ الطلاق بسبب رتابة الحياة التي أوقعت نفسها فيها، حيث كانت ترى أنّ...
نسرُ الذكرى يحلّق اليوم أمام خارطة أيامي، كذئب في فلوات التوحش. ها، أنا أحمل ثقل الوقت وذاتي، المليئة بكلمات تذبل وتموت كل لحظة مع أنني أرويها بأمل لا يعدم الرجاء منه لم يترك الليل فسحة ليّ كما العشاق. قُلت: المكان...
قذفوا البيت.. بالطريق واجماً.. بأصابعَ غرقى، يغمّقُ لونَ السماء ولونَ الشجيرات. ثم تمهّلَ في الموت: [ما أضيقَ الدربَ حين أمرُّ وحيداً! هنا، كان أكثرُ من مقعد حجريّ وكان، هناك، يطاردُ أبوابَهُ القلبُ – هذا الذي عبثاً يتموّهُ بالعشب؛ ها، غيرَ...
يضيق صدره لألامك ويتقطر القلب كقار السفن على ور ق الدهر المعلقه بسرايا الود ألمك يصهر الكلمات في جوفه احجاراً للصمت ويشق الفرح في مقلتيه أحزاناً تلو أحزان يود الفتى في مدينة تخيط الغربة الأبديه في ملازمة كان الفتى ...
خواتيمُ هذى الأناشيدِ غير ملائمة نحنُ لم ندخلِ الحربَ بعدُ لنحزنَ لسنا كذلك أسرى لنشعرَ بالتوقِ للأرضَ الأناشيدُ تجبرنا أن نفرَّ وأن نقتلَ الضحْكَ قبل احتفاءِ الشفاهِ وآذانُنا لم تعدْ مشرعات كما كانت الأمسَ ملتْ من النغمِ اليائسِ المتهالكِ والمتصاعدِ...
كيف تكتب قصيدتك وأنت محاصر بالحلم المفكك ؟! سيأخذك الكلام إلى أُتون الملامة حين تصوغها بحرف الثلج القصيدة أكبر من أن تحتويها القواميس المعتقة بالفراغ أو حين ترسمها ريشة الفقر الجمالي أو تسكبها دموع الحبر في تقطُع وارتداد كيف يكون...
كعجوزٍ يعرف أن أسنانه لا تصلح أن تكون كسَّارة جوز، كأسدٍ فقد مخالبه فاضطر إلى ارتداء جوارب، كحمارٍ نسي أن يتصنَّع الموسيقى وهو يتحدَّث، كحلمٍ مليء بالجثث وخيالات جرحى الألغام الذين يحملون أشلاءهم.. أشعر أنني ثقيلٌ كسائقٍ أبكم.. ثقيلٌ كسيجار...
الرجفة حين أخذني الليل من وجهي, عبر أزقّة ضيّقة, أوصدتْ المنازل شرفاتها, ولم تتأكد تماما من الرجفة في صدري. كنت أخشىعلىحزني النحيل من الظلام, حزن ليس له ذاكرة, ولا يد يتلمّس بها الضوء الشاحب. سأترك كل شيء, لن يتبدّل هذا...
لا شيء نكتبُهُ ليخلقَ فوقنا أمماً تشاركنا الحنينا لا شيءَ نفركُهُ على جبلِ الحياةِ ليخلقَ المعنى وينسانا إذا بَرَدتْ على كفّيْهِ مرآةُ الحنينِ ونمنمتْ فينا سنينا لا شيءَ إذ نستصلحُ الأوقاتَ فينا وعلى بلاطِ الشعرِ نهرُ الماءِ يخرقُ مثلنا أرضاً،...
… وسأرى حلمك -إن نمت- إن كان عاليا بما يكفي. *** ولا أكف عن سحل قلقي كل مرة كذيل لاهث وثقيل *** سأرسل ما بقي مني في مغلف بريدي وحين تفتحه سينبت شبحي أمامك, اقبض عليه, وقيّده بشرائط السوليفان...
1- سرادق حزني أنا كالجبل دق الاوتاد في دمي وصعد ملتحفا بالحصى والنار فضاق من حولي الكوكب السيار والوجع الذي تغلغل في دمي ترى بأي أرض بأي سماء أقيم سرادقا لعزائي 2- عزف إذا القلب توضأ من رحيقها وسناها قالت:...
ظلُّكَ في غايةِ جمالهِ لحظةَ سقوطهِ على الأرض، على العينِ التي ترى، وفي بؤرةِ الروحِ غير المنتهية. أكونُ في أمانٍ، وقتما أراكَ مرتحلاً كأسلافِكَ، تقضمُ العشبَ مثلما يقضمُ القمرُ الفضي جذورَ الليل، دونَ لمس. لكنَّ خطوتي تتعثّرُ وأنتَ مقيّدٌ كتمثالٍ...
درج عتباته خفية وضيقة الليلة في قصبة المهدية التقيت بيكاسو يطعم طيور الكركي سألته عن لوحاته فقال أنا مثلك سجان هواء ولم أتعلم من الألوان الشاهقة المطلة على الماء تركت مرسمي هناك في باب بًردْ ولدي حقل غيوم كسرت حطبه...
تحضر بذاكرة بيضاء غسلتها للتو في البحر ترتدي شعرا مستعارا لولادة بنت المستكفي وتضع خاتما كبيرا للخنساء في حين يحضر هو مثقلا بالهواء والحب والقليل من الندم يرتدي زي القراصنة ويحمل منظاره البعيد لينقش صورة حبيبة غائبة على صدر...
أغرتهم الرغبة في الحضور فما استطاعوا فاستحضروا , وغابوا في دهاليز النصوص واستكبروا فرحين بالفتات الذي ألقاه النص لهم على العتبات . *** يخافون الغوص في البحر ويصنعون من القش مراكب للشطوط , ويلتقطون الأصداف المرمية على ضفاف النهر علّهم...
في كتاب الأساطير تمحو الأساطير.. للأزرق الأثيني.. قال. . يسألُني كلُّ من ألتقيه في هذه المدينةِ لِمْ ولماذا.. تُشَوِّهُ هيلين صورة هيلينْ ولماذا.. يُسَفِّهُ هومير أشعار هوميرْ كنتُ أقول.. من هي هيلين؟! وأنا ماسمعتُ بهومير.. لمْ أرَ في ما...