في زمن ينضح بالروح المتوثبة والعقلانية والوعي الفكري وتحتل التيارات الأدبية المتباينة مسارات الوجود الفكري المتنوع وتتصارع المذاهب الأدبية لتحديد هوية ثقافية وسبق ايديولوجي في عصر العولمة أجدني مضطرة للعودة عدة خطوات للوراء على خارطة هذا الجسد الزمني المتنافر حتى مع آنيته.
ان الأدب العماني وللأسف كان وما يزال أدبا ذكوريا تحركه (الشنبات) وتجره (العصي) الى ساحات المنتديات، واذا كان هذا الامر بدا مقبولا فيما مضى لان الأدب النسوي او الأنثوي كان مختبئا تحت الحجاب وفي البيوتات لأسباب الأزمنة الماضية التي لا تتطلب الكثير من البحث لأنها معروفة على الجانبين الذكوري والأنثوي- مع أن الباحث المتقصي وراء هذه الظاهرة الأدبية لا شك انه سيظفر ولو بعيد عناء شديد ببعض الدلالات والعلامات المؤدية الى تلك القافلة الأدبية الأنثوية التي سلكت طريقا مغايرا لطريق القوافل المعتاد واتخذت الزقاق وبين البيوتات دربا مستورا لها- ولكن اليوم وقد تحرك الركب سريعا وسارت القافلة بشقيها القوي والضعيف، بل حتى دلالات القوة قد تغيرت وبالتالي كان لزاما تغير دلالات الضعف.
هذا العصر الذي احتل فيه التواجد والحضور المعرفي والثقافي دور السطوة والقوة واتخذت أشكاله العلمية والمعرفية والثقافية هوية الريادة بعيدا عن (العضلات واللحى) الذي تفاخر بها الجنس الخشن ردحا من الزمن، وبرزت المرأة كند لا يستهان به في كل المجالات المعرفية لتحديد مكانتها وهويتها الانسانية بعيدا عن التقسيم الجنسي الأخرق، وكانت الهوية الأدبية للمرأة شكلا من أشكال الحضور والتواجد الانساي الحقيقي الذي يعزز كينونة المرأة ويغرس أظافره في لحمة هذا الوجود لتحقيق لذة الألم والتعريف بهذا الانسان المتجاهل (بفتح الهاء)، حتى بأكثر ما عرف به وهو العاطفة والاحساس، فبدأت المرأة في العالم العربي المتخلف أو النامي الولوج الى بوتقة الأدب بلهفة الفراش الراغب في النور بلذة الاحتراق، وبدأت ترسم أبعاد وجودها الثقافي والحضاري في مختلف الميادين لتشكل منجزا حضاريا ومشهدا ثقافيا يسير موازيا الى حد ما مع الأدب الذكوري.
لقد كانت للثقافة والأدب كأبر أبنائها القدرة على اغراء وجذب الايد من الضفائر الى هذا النهر الصافي للاقتراب منه اما للتخلل الكلي والاغتسال فيه من أدران الحياة وحواشيها او الوقوف عند مرحلة مسح القدمين محاولة لتحسس درجة حرارته، وأصبحت ثقافة المرأة دلالة حية وحقيقية على ثقافة المجتمع، وتجاوزت المرأة مرحلة التثاقف وعلت الكثيرات على الرجال سواء كان في مجال الأدب أو سائر فنون الثقافة والمعرفة ولمع الكثير من الاسماء في سماوات الأدب وسرقت البعض منهن الأضواء عن الرجال وسابقته في ريادة السبق او الحضور المتمكن، وما ينطبق على المجتمع في الوطن العربي الكبير يمكن أن نلمحه في مجتمعنا الخليجي الأقرب حيث نجد الكثير من الأسماء في قمة الجبل أما الكيان الأنثوي في عمان فقد ظل وبعيدا جدا عن الولود في هذا المضمار مما يضع علامتي تعجب واستفهام كبيرتين أمام هذه الظاهرة، ورغم كل التبريرات التي قد نوجدها كالأخذ بالاعتبار بعثنا القريب الذر يشكل خصوصية للثقافة العمانية، ودور المرأة الأدبي المردوم سابقا وانطلاقها في مرحلتها الجديدة من موقع خال من الأرث الثقافي والأدبي إلا الذكوري منه والذي يشكل خصوصية ثقافية أخرى للذات الثقافية الانثوية العمانية، نعم، إلا أن الكيان الأنثوي الثقافي لم تظهر له فيما بعد أية ملامح سيرة أو دلالات حقيقية على قرب حدوث حمل ابداعي ثقافي قريب، بل كان ولا يزال بعيدا عن كينونة الثقافة الحقيقية، وهموم الإبداع المبكرة، رغم ظهور بعض الأسماء على استحياء أو مضض أو زج بعضها الآخر زجا مغرضا في معرض الحياة الثقافية، إلا انه ظل بين الذات الأنثوية المبدعة والإبداع بون شاسع وظل الابداع الأنثوي مجرد محاولات محكومة بالبراني من الظواهر الفنية والقضايا الأدبية وظلت الذات الأنثوية البدعة تحارب الطواحين، وبعد ثلاثة عقود زمنية على خروج الذات الانثوية العمانية من بطن القمقم وقد انطلقت ترسم مفرداتها الخاصة على خريطة الصحراء في كل مكان وبكل خصوصية واندمجت بمدخلات الحضارة الانسانية ومعطياتها وهي تسير في خطاها العلمية والمعرفية بشكل يبشر بالخير.
وإذا كان العلم هو المعيار الأوضح للثقافة فان المدارس والمعاهد والجامعة والكليات تخرج ما يكفي لنعتهم بالمثقفين، ولكن الأمر ليس كذلك بالطبع، بل ان ثمة هوة كمينية واضحة المعالم في المسافة الفاصلة بين التحصيل الدراسي المتقن المفروض غير المقصود لذاته وبين الثقافة الحقيقية، وليس من الجائز في مثل مجتمعاتنا الحلم بأن كل من يحمل شهادة يعد مثقف، ولكن لعلنا نغمض أعيننا لنحلم قليلا بان يولد ذلك العلم حساسية ما تدفع البعض الى نوع من الاحتفاء بأعمال مصدر تكريمنا وخصوصيتنا كبشر وهو العقل وسبر الوجود بعمق كتحقيق لخلافة الله على الأرض، ولعل ذلك سيشكل نقطة بيضاء تدفع الروح والعقل والوجدان الى مخاضات أكثر تعقيدا وولادات ثقافية أكثر عسرة وتتطلب اللجوء الى العمليات القيسرية لتعطي وجودا ثقافيا أكثر خصوبة وأكثر اخضرارا.
واذا كان ذلك قد يشكل أملا بعيدا في ظهور مثقف او مبدع واحد من الذكور فان آخر ما يبعث على البشرى الأمل بظهور مثقفة او مبدعة حقيقية وان ظهرت كانت كظهور نجمة ما تلبث ان تحترق في ذاتها او تختفي مخلفة وراءها استنكارا ثم تساؤلا ثم تجاهلا.
لقد أصبح الأمر اليوم يشكل ظاهرة مربكة تحتاج حلولا جذرية لأن الجرح الثقافي لم يزل غضا سطحيا في ذهن المثقفة العمانية بل ان صورتها الإبداعية في مخيلتها وفي مخيلة الرجل لم تزل محكومة بذات الهامش الضيق الذي حدد لها سلفا والتي استجمعت قواها لتخرج منه فخرجت بجسدها – إن فعلت – وبقى الجانب الروحي والفكري والأكثر إلحاحا في الحضور الثقافي وأكثر فاعلية في الوجود المعرفي رهين السياقات والأطر والهوامش القديمة وسيادة الرجل الشرقي الذي يشكل هامشا أكثر ضيقا، واطارا أكثر تجريحا، ولا يظن ظان ان الهامش هنا هو البعد الديني أو القيمي لأن هذه الأبعاد أكثر سموا من أن يحيطها الريب او تتجه اليها أصابع الاتهام بل على العكس في أزمنة الدين والقيم الحقيقية كان للعقل والفكر والثقافة في ذهنية المرأة الجانب الأكثر اشراقا بعيدا عن الهشاشة والدونية في النظرة الآنية من المرأة لنفسها ومن الآخر لها. ان دعاة الغلو والتبرير في مجتمعاتنا النامية او المتخلفة كما هو أكثر صدقا وضعوا ابهامهم على الموضع الخطأ لتحرير المرأة وانتهى بها الحال الى سوق النخاسة وسارت أقل قيمة من العلكة أو الآ يس كريم ولم يعنوا بصياغة الصيرورة الانسانية الأكثر جدية وهي العقل، ونحن نربأ بالمرأة العمانية عن تلك الدونية ولكنا أيضا نربأ بها عن التخلف في المجال الفكري والمعركة التي لا يخرج منها أحد خاسرا أبدا وهي معركة الفكر، من أخطأ فله أجر ومن أصاب فله أجران، وكشف الجرح مدعاة لشفائه.
ان عدم وقوف المبدعة العمانية أمام هذه الاشكالية بشكل صريح وعار تماما من أي رتوش او تبريرات تفرزها مخيلتها الرافضة للتسليم بصحة هذا الطرح ومحاولة برهنة عكس ذلك هي نقطة العلة الأولى لتفشي هذا الوباء الخبيث في الكيان الثقافي الانثوي في عمان فهي أي المبدعة العمانية تصم أذنيها عن النقد السليم وترى انها في قمة الهرم ومعرفة الداء والتسليم بوجوده نقطة البداية لعلاجه، فكيف يتقبل الدواء من يظن نفسه أكثر صحة من الطبيب، ويا حبذا ثقة صادقة لمبدعة مطلعة مثقفة واعية تتذوق كل يوم عصارة الإبداع وتنصهر في بوتقاته ثم تتشكل كيانا خاصا وطريقا متميزا بعيدا عن التكرار والتقليد والتشابه والمماثلة، ولكن بعيد كثير من الصدق مع الذات ومع الحرف واحتراقاته، أن الكينونة الانثوية الثقافية العمانية تحتاج الى ان تجتهد وتتعب على فكرها وثقا فتها ووعيها بشكل واع وحقيقي وجاد ثم تصهر كل ذلك في بوتقتها الخاصة وتتشكل به ومن خلاله كيانا أدبيا جديدا متميزا وصريحا في طرح ذاته واشكالياتها الخاصة خالقة تعبيرات أكثر تعددية واختلافا مع الآخر وأكثر حميمية وقربا مع الذات وبدون تلك المرحلة من الاعتراف والكشف ثم الجهد لن نفارق هذه المرحلة المركبة ولن تتغلب على هذه الحالة غير السرية للذات الابداعية والثقافية الانثوية. وان كانت العلة الحقيقية تنبع أولا من الذات فان تلك الذات الانثوية الضعيفة (في رأي مجتمعنا الشرقي) تحكمها أدت أكثر قوة وفهما ووعيا للحياة ومعرفة بالآخر والمجتمع ذات تشكل في أقل صورة لها حارسا للشرف والفضيلة التي قد تنتقص منها ومن كرامتها الذكورية ثقافة الانثى وابداعاتها لأن الكتابة فعل سافر مفضوح وكشف وتعرية للداخل وهذا قد يثير ضجة حول تلك الذات الدانتيلية التي لا تصلح لخوض غمار الحياة ولا تفهم سوى السطحي الهامشي من الأمور ويجب أن تبقى هكذا لتسهل السيطرة عليها من قبل الرقيب الذكر حتى ولو كان الأخير مغموسا في ذات الفعل الابداعي الثقافي حتى أذنيه،ان صحرة الرقيب – اذا جاز لنا أن نضع على كل انسان رقيبا- أمر أكثر أهمية والحاحا لأن الكثير من الابداعات الانثوية الحقيقية لا تزال في عصر العولمة والانترنت تحت الوسائد والأسرة خوفا من مسرور بحمقه وغبائه وسيفه المسلط، ولنمد أيدينا الى شهرزاد الحكاية ولنساعدها على تخطي قيود الحكاية، ولنحاول جاهدين أن نغسل عقول مثقفينا على الأقل من طحالب عار الانثى وهيلمان الذات الذكورية.
ثم ان ضروب الاحتفاء غير المقننة الحق وغير المحددة الهوية بالأقلام الانثوية المقدمة للايجار في يم الأدب أو الواقفة على ضفافه استعدادا للرحلة القادمة سواء كانت تلك الأقلام تمتلك مجاديفها قادرة علو مجابهة التيار والعاصفة أم تخطط للتجديف بابتسامة ملونة بأحمر الشفاه وكف ملطخة بالحناء، هي أحد مسببات العلة ودافع من دوافع تقاعس الطرف الأحور عن القراءة والتثقيف وتأكيد كينونته الثقافية الطامح اليها.
ان الأدب النسائي الموجود على الساحة الثقافية العمانية أدب غير مختمر الوجود، غير محدد الملامح، غير متبلور الهوية بل لعله لا يعدو أن يكون (سحابة صيف سوف تنقشع) وبعيدا عن اشكاليات المضمون ودواعي العمق أو السطحية فأين الأسماء الأدبية النسائية التي تصلح ان تكون عصى الأعمى أو مؤونة الشتاء، واذ وجدت فكم عددها؟؟
ان أجواء الاحتفاء والربت على الاكتاف لابد أن تستبدل بأجواء من الاستنفار والفزعة، اننا بحاجة الى بناء صرح أدبي عماني ذي قدمين عريضتين سليمتين بعيدا عن أغلال الابتسامة الراضية عن حضور العباءة غير الحاضر في أغلب الأحيان، وثقافة محضة خالية من الشوائب والمجاملات والنزاع المرتكزة على الفطرة.
ان الأقلام سواء كانت ذكورية الحبر أم انثوية مسؤولة مسؤولية حقيقية عن بعث ثقافي أدبي منتظر، ول ابد من الايمان بأنه ليس هناك فكر ملتح وآخر يلبس عباءة، وليس للخصوصية الجنسية الخلقية (بفتح الحاء) أي أثر على انتاج الثقافة أو هضمها بل ان التشكيل الفكري يتأثر أولا وأخيرا بالأسس الحضارية ومدى الالتحام بآليات الثقافة وأبعاده ووسائطها والتفاعل مع أشكالها الخارجية والداخلية وقد نجد في بلد عدد المثقفات يفوق عدد المثقفين في بلد آخر لأن البلد الأول أكثر انفتاحا على الحياة الثقافية بأبعادها المختلفة.
إن صناعة الفكر والثقافة حاجة ملحة لمجتمعاتنا ولكياننا الإنساني (الذكوري والانثوي) المحكوم بها -أي الثقافة- بصورة جبرية في حاضره الراهن او مستقبله المنتظر، والنقد الأدبي الحقيتي (الذكوري والانثوي) على حد السواء هو الحل الأمثل لهذه الاشكالية (الذكورية الانثوية) فغربلة الجيد من الغث والسمين من الهزيل، هو بمثابة صدمة كهربائية للعقول التي غلفتها الغفلة، ودعوة للمكوث طويلا عند مناهل الثقافة والتأكد من امتلاء الخرج قبل الضعن، وثبات القدم قبل المجاهرة بفعل التورط في زعزعة الآني وخلق الجديد وهذا هو فعل الأدب كما هو مفترض، كل ذلك سيروض العقول ويبلور الأفكار، ويرقى بالهوية الثقافية الذكورية والانثوية الى مستوي التكوين الناضج بعيدا عن التشجيع الذي يشبه رقص الفتيات بما يشبه الريش في مباريات كرة القدم والذي لا يجعل الفريق الهش يفوز أو القوي يخسر بل هو لا يتجاوز ضربا من الباطل اريد به الحق، كما سيسهم النقد المتلمس الموضوعية في تكوين أدب مسؤول صافي المنابع غض النزيف، واعي المضمون وسيحول دون أن يتجرأ على الأدب مجترأ مدعيا كان أو مشجعا.
كما ان دور المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية لبناء أطر ثقافية واضحة النية لعدم المكوث بثقافة المرأة عند سلم الكتاب المدرسي أو المجلات النسائية الهادفة الى تعتيم الصورة الراقية للمرأة وبناء جدر بينها وبين تكوين ثقافي حقيقي- وان كانت مرحلة قراءة المجلات النسائية خاصة تلك التي تحوي بين حواياها شيئا من النبض الفكري والحنين الثقافي وأقلام تتوسل الحرية والابداع أجمل من عدمية الثقافة – إن الدور الذي تضطلع به المؤسسة ينبغي أن يكون أكثر وعيا واسهاما في وضع لبنات جادة لكيان ثقافي أنثوي، وتأكيد ملامحه المشرقة، وتزويد الخطوات الواعدة بحثيث السير بما يساعدها على استكمال المسيرة نحو أفق أكثر رحابة وفكر أكثر عمقا، وثقافة أكثر وعيا بعيدا عن الهامشية والتخبط العشوائي اللذين يؤديان بالضرورة الى السطحية والهشاشة وتوضيح دور الأنثى في الثقافة والابداع ليؤمن الجميع ذكورا واناثا بان الثقافة والابداع حق مفروض وفعل مشرف.
ان بناء فكر منتج بناء ليس خاضعا لاستراتيجية ما، ولكن ذلك ليس مدعاة لتعاطي الثقافة الاستهلاكية والتصفيق للأفكار المجانية كنوع من التساهل الفكري المرفوض، كما ان التصفيق غير الواعي لكل قلم ولكل صوت ناعم لتقديمه لأغراض شخصية او معرفية أو مجاملة مغلفة بأغراض معينة ضربا من التزييف وتغليب المصالح والصداقات والمعارف لأن وجود قلم حي وحقيقي النزف أجدى من وجود ألف قلم لا يمتلك ذائقة أدبية أو حاسة ثقافية ولعل هذا ينطبق على شقي الثقافة وجميع من يتعاطى الابداع ذكرا كان أو أنثى فالاحتفاء أو النقد ينبغي أن يكون أكثر موضوعية وتجريدا ونزاهة.
وإذا كانت المرأة العمانية تحتاج بصفة عامة الى تثقيف حقيقي في كافة الميادين الدينية والثقافية والتربوية والإنسانية فالمرأة المبدعة بحاجة أكبر الى تثقيف أكثر عمقا والأخذ بيديها بكثير من الحزم والجدية وتلمس الوجع وهو قلة الإطلاع.
ان المبدعة العمانية التي تتوسل الجدية والمصداقية وتعرف طعم الاحتراق الذي يعنيه الابداع وترغب مواصلة الطريق وتنذر روحها لاحتراق أبدي ليس نيته الأضواء بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى من يضيء لها الطريق سواء كان ذلك دور الأقلام الجادة أدبية أونقدية أو مؤسسات تستوعبها وتقيمها بعين الموضوعية، تشجع ابداعها الجيد، وتغربل انتاجها الرديء، ذلك وحدد هو الحل الأمثل لحالة الركود التي تسيطر على أدب المرأة في عمان، وذلك هو الطريق الذي سيمهد لانتاج جيل من المبدعات العمانيات اللواتي يتخذن الابداع هما ووجعا يسعين الى التوضؤ بمائه والكتابة بحبر الدم ووعي العقل.
فاطمة الشيدي ( كاتبة من سلطنة عمان)