طالب المعمري (على سبيل الوداع) يذبل نهارك و يموت على شرفة المكان جمرة شمس في القلوب لا مأوى حيث الريح ومحو الأثر تدرّب النفس لتعيش في مدن مصنوعة من ضغائن و هواجس غامضة و أسرار و همية لا أصدقاء لا...
طالب المعمري مبارك العامري كإنسان ومبدع تظهر تجليات روحه المفْعمة بالحياة والأمل في نصوصه الشعرية والسردية كأوضح تجلٍ لهذا الحضور. فحياته تقابلك فيهما كيدين ممدودتين شعرا ونثرا. هذه التقاربات هي كالعملة الواحدة بوجهين يكملان بعضهما البعض، في بحث الذات عن...
طالب المعمري إلى طرفة بن العبد لو وسعتك الحياة وركضت فيها كحصان جامح أمامك مرعىً يسودُّ فيه الزرع سترى الأشياء كما يراها السهم في عين الأيام لو وسعتك الحياة كقمر معلق في الظلمة ستنطفئ كنيزك أكلته الأفواه العربية لذا قلبك...
طالب المعمري بماء الغيم إذا ظهرَ لتتسع الأرض لكَ بما ضاقت ولتزدهر النوافذ بأحلامك النائمة على جروحها وليتراخى الألم بالأدوية تنظر باسم الكلمة رسائلك المدوّنة لفتنة الأسى يمر الوقت المفجوع كقدر ووجود لا ومضة عين من برقٍ لا نافذة تُوقد...
طالب المعمري قريباً من مرآة يومك المتشظي فوق أرض الخديعة اليد ذرع لآلة صماء كمغناطيس لا روح في خليج ولا محيط بأشرعة سفر أنت رقم بينهما غَنِمَ كل هذا الإنحراف وفي يدك قبض الريح أيها العابر في سفر الكلمات بلا...
طالب المعمري الحياة حقيبة حِيَل تعاسة تتقلب كفلينة تمتص تذمرات غامضة بلسان ماكر وإذا تأتَّى النهار لك قُدْه إلى مخدع البلاغة بفم المجاز لتستنزف آخر استعارة لنبع الطفولة وما تبقى من غيمة لحنين مضى الحياة – هنا – زجاجية الواجهات...
يزاوج الأديب طالب المعمري بين الكتابة الشعرية والكتابة النثرية، وهو في كلا الصنفين الأدبيين يجيد تكثيف العبارة وشحنها بالرموز الدلالية؛ حتى تغدو اللقطة ذاتها تفصيلا معتما للقضايا الجوهرية التي تعتمر الذات برمتها، وتصبح الكتابة ملكوتا من الكلام لا يقبل...
ليس للشعر حدود يقف عندها، لطغيان عواصف الانزياح العاطفي المتمرد على كل العوائق الزمكانية. وعليك أن تتوشح برداءٍ من عبق إنساني كي تحقق اتصالاً عميقا مع ما وراء بنى النص المنظورة. إذْ ليس القراءة الجادة رغبة عابرة لقتل الوقت،...
إن محاولة الوقوف على حافة الكتابة عن جيل التسعينيات(١) الشعري العماني، يجعلك في مأمن تام من دوار يسقطك في فخ العبثية أو التكرار، لأنها محاولة ظامئة لـلملمة أطراف مشهد متنام في حضوره من جهة، ومتغافل عنه نقديا من جهة أخرى....
تتوارد على المشهد الإبداعي نصوص تدعي الوعي بالحساسية الجديدة, متشوقة – بحسن نية ربما – الى تقديم لا الجديد، وتجد- للأسف – تلك النصوص طريقها الى النشر, مشكلة أكواما من الأوراق والأحبار، ذلك أن الحداثة بثوريتها وتحطيمها لكثير من الأعراف...