يقوم الباحث الايطالي د. ايروس بلديسيرا بجهود خاصة ومتميزة في مجال التواصل الحضاري بين الثقافتين الايطالية والعربية، وتأنحذ هذه الجهود أشكالا متعددة، فهو مدرس في قسم اللغة العربية في جامعة فينيسيا (البندقية) الذي تأسس في عالم 1962، وقد تناولت بحوثه موضوعات تاريخيه وموضوعات وشخصيات من الأدب العربي، قديمه وجديده، وأصدر قاموسا مزدوجا ومكثفا للغتين العربية والإيطالية يضم الى جانب معانى الكلمات قسما للنحو والصرف وآخر للعبارات والجمل، وهو قاموس عملي، يفيد الباحث والطالب على السواء، وهو بذلك يعيد الى الذاكرة صورا قديمة من المرحلة التي كانت فيها فينيسيا جمهورية تشكل بوابة أوروبا في التواصل الثقافي والتجاري مع العرب والعالم، وكان فيها عدد من المدارس لتعليم اللغة العربية، كل من يتخرج فيها يدعى "دراغوماني" أي ترجمان، وقد انتهت جمهورية فينيسيا على يد نابليون، ولكنها ظلت تحتفظ بتقاليدها العريقة.
وفي المجال الابداعي كتب ايروس بلديسيرا روايتين متعاكستين، باللغة الايطالية، الأولى بعنوان "علي"، وهي ترصد مغامرات شاب عماني كان يدرس في ايطاليا ويحاول ان يكتشف أسرار الحياة على الطريقة الايطالية، وهو شخصية واقعية، وليس سرا أن يكون اسمه سالم المعمري، بينما نجد في الرواية الثانية "هجوم على النيل" مغامرة طالبة ايطالية حسناء تدرس اللغة العربية في جامعة فينيسيا، تسافر بعد تخرجها الى مصر، وتعيش تجربة جريئة و خطرة وعميقة في العلاقة الانسانية الصافية، قد نكتشف من خلالها ان التعصب، بأشكاله، هو عنصر دخيل، وليس أصيلا في سلوك المصريين والعرب، وان العلاقة التي ربطت بين "ليزا" و"علي" هي رمز رفيع، ومكثف من حوار الحضارات، وليس عبثا أن يكون اسم علي مكررا في هاتين الروايتين، ففيه استحضار للمغامرات العبقرية في "ألف ليلة وليلة"، وهاتان الروايتان بما فيهما من تشويق ومفاجآت يمكن أن يتحولا الى فيلمين سينمائيين ناجحين، لو أتيحت لهما امكانيات التمويل او الانتاج المشترك.
ومنذ نحو خمسة عشر عاما بدأ ايروس بلديسيرا بمهمة اضافية هي جزء من مهمات وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان، في اعادة قراءة التراث واحيائه وترميمه، ونشره، بعد توثيقه، من خلال برامج متكاملة تعتمد على الخبرات المحلية والعربية والاجنبية المختصة، في الوجوه المتعددة لهذا التراث الذي يتصف بالكثافة والاتساع.
وقد فاجأني د. بلديسيرا الذي اعرفه منذ ربع قرن في زيارته الاخيرة لدمشق حينما أهداني كتابين مجلدين موثقين بالصور الملونة، الأول هو "قصر جبرين وكتاباته" والثاني هو "الكتابات في المساجد العمانية القديمة"، وهما من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان، وقد أعدهما د. بلديسيرا بعد جولات عمل قام بها في أماكن متفرقة في أرض عمان، بصحبة عدد من الخبراء العمانيين، ولكن كيف كانت البداية ؟
يقول د. بلديسيرا:
– كان الباحث الايطالي الدكتور باولو كوستا يعمل مستثارا للآثار لدى وزارة التراث القومي والثقافة لفترة طويلة وقد أنجز بحثا شاملا عن الآثار في منطقة الباطنة وجمع وثائق وصورا ومعلومات تقنية عن عدد كبير من الآثار والمساجد العمانية القديمة، وبناء على اقتراح منه دعتني الوزارة لدراسة الكتابات الماثلة في المساجد القديمة وقصر جبرين، ثم الكتابة الخشبية في قصر المنصور (الرستاق) وضريح الامام أحمد بن سعيد البوسعيدي وكتاباته (الرستاق ).
– هل يمكن تحديد المراحل التي تنتمي اليها الأبنية الأثرية المعمانية، والملامح الخاصة بكل مرحلة، والمؤثرات الخارجية في نمط البناء والرفرفة، وعلاقة هذه الآثار بالحاضر، مثلا؟
الأصالة والمؤثرات
– لابد أن نشير أولا الى أن العمانيين يعرفون تاريخهم جيدا، بتفاصيله، وهذه المعرفة لا تنحصر بين الباحثين والدارسين. وانما تتجاوزهم الى عامة الناس، كما ان العمانيين يهتمون بكل ما يتصل بهذا التاريخ من آثار وتراث شعبي وتراث ثقافي وتقاليد، ويتمثل هذا الاهتمام بانشاء وزارة خاصة بالتراث والثقافة، ومن مهمات هذه الوزارة ترميم الآثار بالأساليب الحديثة، وتوثيق التراث العلمي والثقافي والفني، وتحقيق المخطوطات القديمة ونشرها.
في سلطنة عمان آثار قديمة تعود الى ثلاثة آلاف عام، وتحمل المساجد في عمان طابعا محليا واسلاميا في العمارة، بينما نجد أن معظم القلاع تحمل الطابع المعماري البرتغالي، وهناك تأثير للهندسة الفارمية في النقوش والزخرفة والنوافذ، فقد كان للفرس تأثير واضح في العمارة العمانية لأسباب جغرافية، ثم من خلال العلاقات التجارية والمواجهات السكرية في فترات متعددة، وقد وجدت في وادي الحيملي قرب شاطئ البحر مقبرة تاريخية فيها كثير من الكتابات المهمة في جانبها التاريخي، وفي تطور الكتابة، والشواهد الحجرية فيها تشير الى تواريخ ومعلومات عن هجومات فارسية على تلك المنطقة، ولكن العمارة العمانية حافظت على أصالتها وتعايشت مع محتارات من كتابات قصر جبرين
بنيت دارا قضى بالسعد طالعها
قامت لهيبتها الدنيا على قدم
كأنها ارم ذات العماد وإن
زادت بمالكها فخرا على ارم
يا من إذا ما رام أمرا ناله
قسرا، ولو أن النجوم مراده
لم يكفه شرف القبيلة فابتنى
بيتنا على فلك السها أوتاده
تغضي لعزتها النواظر هيبة
فيرد عنها طرفه المتأمل
حسدت مودتها النجوم فود لو
أمسى يجاورها السماك الأعزل
ولا بد أن أسعي لأشرف رتبة
او أحجب عن عيني لذيذ منامي
طلبت من الدنيا الفضول غباوة
وجهلا وأدنى القوت قد كان يكفيني
كذا كل يوم نعمة تتجدد
وملك على رغم الأعادي مخلد
شيدت بيتا سمت أبراجه وعلت
بالعدل والجود فوق السبعة الشهب
بيت يشب على البقاع اذا خبت
نار الضيافة والقرى ايقاده
المؤثرات الوافدة بإيقاع خاص.
– كان لك اهتمام خاص بحصن جبرين وقد فضلت تسميته بقصر جبرين، فما الخصوصية التي يحملها هذا الحصن، أو القصر؟
قصر، أو حصن جبرين
– يجمع قصر جبرين بين صفات متعددة، فهو قصر وقلعة حصينة ومدرسة ومتحف وواحة، وهو تحفة معمارية باهرة وأنيقة، وصلت الينا من القرن السابع عشر الميلادي، من فترة الاستقرار والقوة والرخاء الاقتصادي، التي عاشتها الامبراطورية العمانية في عهد السلطان بلعرب بن سلطان، الذي امتدت فترة حكمه اربعة وعشرين عاما، وقد نقل عاصمته من مدينة نزوى الى حصن جبرين، وكان والده الامام سلطان بن سيف اليعربي قد طرد كل الغزاة، حيث كان البرتغاليون قد سيطروا على أهم المدن البحرية العمانية لفترة تقارب مئة وخمسين عاما، ويقع قصر جبرين في واحة خضراء من النخيل، ويطل على سهل فسيح في نهاية السلسلة الكبرى الأولى من الجبل الأخضر، وقد استمر بناء قصر جبرين ثلاثين عاما وانتهت أعمال البناء فيه عام 1670 ميلادية، ويحمل هذا القصر المنيع ميزات استراتيجية ومعمارية وجمالية نادرة.
– ما المقومات الاساسية التي يعتمد عليها هذا البناء، وما تفاصيله الهندسية من الخارج والداخل ؟
ابداع هندسي
– يتألف البناء من كتلتين معماريتين متقاربتين متكاملتين لهما فناءان مختلفان،وطوابقهما مختلفة في الارتفاع، يتراوح الارتفاع فيهما بين ستة عشر مترا واثنين وعشرين مترا، حسب اختلاف الطوابق بين خمسة وثلاثة، ويمتد البناء ذو الشكل المستطيل على مساحة تقارب تسعمائة وخمسين مترا مربعا، ويتشكل جسم البناء من أحجار رملية رمادية كبيرة مكسوة بطبقة سميكة من الرمل والجص. في الركنين الشمالي والجنوبي من المبنى برجان اسطوانيان ضخمان يتصلان بالجدار الرئيسي، وهناك برجان دفاعيان صغيران في الزاوية الغربية، وفي وسط الجانب الشرقي من البناء، ومجموع الغرف الكبيرة والصغيرة في طوابق البناء خمس وخمسون غرفة، تتميز بينها قاعة الشمس والقمر، وجناح الامام وجناح النساء، وقاعات الاستقبال، ولها كلها سقوف مطلية بالألوان التي تنم عن ذوق فني أصيل لبناة القصر، وفي أطراف القصر مخابئ سرية، وشبابيك ونوافذ تطل على داخل القصر وخارجه، وهي مدروسة بحيث لا تضر بمستوى حصانة القصر.
– كان القصر يضم مدرسة علمية جامعة لتدريس العلوم المختلفة، فكيف انسجم وجود هذه المدرسة مع طبيعة البناء المركبة، كقصر للسكن وحصن دفاعي؟
ابداع علمي
– ان اتساع البناء وارتفاعه وأسلوبه الهندسي سمح بفصل هذه المدرسة الجامعة التي خصص الامام لها الغرف العليا، التي تضم العلماء المدرسين وتلاميذهم الذين يدوسون الآداب والفقه والتاريخ والرياضيات وعلم الفلك والطب والكيمياء، وكانت لهم ممرات خاصة يستطيعون من خلالها الوصول الى الفلج أو الخروج من القصر دون الاختلاط بحركة ساكني القصر، وقد تخرج في هذه المدرسة الجامعة أكثر من خمسين عالما، على أيدي مدرسين ذوي خبرة وكفاءة، وكان المدرسون يحصلون على رواتب مجزية، بينما يحصل الدارسون المتفوقون على مكافآت تشجيعية لقاء انجازاتهم العلمية.
– ترتبط العمارة القديمة بمصادر المياه المباشرة، فهي الشريان الحيوي لازدهار الحياة البشرية والزراعية، فما هو المصدر الأساسي للمياه في قصر جبرين ومحيطه ؟ – يخترق قصر جبرين فلج ينحدر من الواحة القريبة في شرق المبنى، متجها من الشمال الى الجنوب الغربي، وهو المصدر الأساسي لتزويد القصر بالمياه، وهناك بئران داخل القصر، تشكلان مصدرا احتياطيا للمياه.
– ما طبيعة الزخرفة والكتابات المصاحبة لها في قصر جبرين؟
حساسية جمالية عالية
– يمكن اعتبار قصر جبرين تحفة فريدة في الهندسة المعمارية في سلطنة عمان، والزخرفة المزروعة في القصر تضيف عنصرا جماليا الى جماليات الهندسة المعمارية التي تحمل حساسية جمالية عالية، وتتركز الكتابات والزخارف في المكتبة الجنوبية الغربية من القصر، وفي الطابقين الارضي والثاني على وجه التحديد، حيث كان الامام وأفراد عائلته يسكنون هذا الجناح الذي يضم قاعة الاستقبال والاجتماعات الرسمية، وفي هذا الجناح تنتشر الكتابات المنقوشة على الخشب فوق الابواب والجدران أو الابواب الداخلية، أو فوق الشبابيك الداخلية والخارجية وعلى العارضات الخشبية في السقف، وإضافة الى الخشب هناك كتابات على طلاء الجدران، والجص والملأط، وتمثل نصوص هذه الكتابات آيات قرآنية وأبياتا شعرية في مدح الامام بلعرب بن سلطان وتمجيد شموخ بناء القصر وبعض الخواطر والحكم وبعض التواريخ.
– أنجزت دراسة علمية موثقة عن "الكتابات في المساجد العمانية القديمة" فأين تتركز المساجد التي تحمل في محاريبها أو زخارفها الداخلية كتابات قديمة؟
– معظم هذه المساجد موزعة في المنطقة الداخلية، وبشكل خاص في نزوى ومنح ونخل والرستاق، ولكن دراستي شملت كلا من نزوى وبهلا ومنح وادم وسمائل ومقزح ونخل، ثم سناو والقابل ووادي بني خالد.
– ما مضمون هذه الكتابات عادة ؟
– تضم هذه الكتابات نصوصا قرآنية ودينية وفيها أيضا قد نجد اسم باني المسجد أو مموله ومهندسه واسم الخطاط، وغالبا ما نجد الشهادة مكتوبة بالخط الكوفي، بينما نجد النصوص الأخرى مكتوبة بالخط النسخي أو الثلث.
– في الآثار الاسلامية المعروفة بزخارفها وكتاباتها القديمة نجد اهمالا لاسماء المهندسين والمزخرفين والخطاطين عموما، فما هو واقع الحال في زخارف وكتابات المساجد العمانية القديمة؟
أجيال من المبدعين
– كان القرن العاشر الهجري هو الأكثر ازدهارا في بناء المساجد واتقان زخرفتها وإبراز الحرفية الفنية العالية، واذا كانت هناك أسباب منعت المهندسين والمزخرفين والخطاطين من كتابة أسمائهم علي الآثار الاعلامية التي تركوها في بقاع الأرض، فان الفنانين العمانيين القدامى لم يجدوا سببا يمنعهم من ذلك، فالزخارف التي تزين مساجد نزوى ومنح وبهلا تحمل لنا اسماء مبدعيها، وأهمهم عبدالله بن قاسم بن محمد الهميمي، من منح، الذي ترك لنا خمسة من المحاريب البديعة التي درسناها، ومنها مسجد "بهلا" الكبير، ومسجد "الشرجة" في نزوى. ثم المبدع الآخر مشمل المنحي الذي انجز محراب مسجد الغريض ومسجد المكبرة قرب نخل، وقد ورث ابداعه وحرفته ابنه طالب بن مشمل، وابنه علي بن طالب بن مشمل، وهناك أجيال أخرى من المبدعين المشهورين او المغمورين.
– حيث إن مدينة نزوى تبدو كأثر معماري متكامل، فما هي ملاحظاتك الخاصة على مساجدها الأثرية ؟
نزوى.. مثلا
– درسنا في نزوى خمسة مساجد، في كل منها كتابات، وأهم مساجد نزوى وأقدمها هو المسجد الجامع، في حارة "سعال" ويتميز ببرجه الأنيق ومحرابه الجميل الذي يعود الى عام 1252 ميلادية، وفيه أبواب من الخشب، أما المحراب فهو من أهم الانجازات الفنية في وقته، وتبرز فيه براعة وخبرة صانعيه في ترويض المادة الجصية وتطويعها والمهارة في نقشها، والمحراب عبارة عن شكل مربع مستطيل قليلا اضلاعه تبلغ نحو ثلاثة أمتار، تحيط بإطاره من الخارج والداخل كتابات، هي آيات قرآنية منقوشة بخط كوفي رائع، لا نجد له مثيلا في المحارب الأخرى، وهذا النموذج يمكن أن نجد ما هو مختلف عنه، ولكنه يحمل خصوصيات جمالية من نوع آخر، كما هو الحال في محاريب المساجد الأخرى في نزوى أو بهلا أو منح أو أدم أو مقزح وسمائل ونخل والغريض، وسنار والقابل ووادي بني خالد.
– انجزت دراسة شاملة عن ضريح الامام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في عمان، وقد تناولت فيها حالة الضريح قبل الترميم وبعد الترميم، فما أهم النقاط التي تناولتها هذه الدراسة؟
ضريح الامام أحمد بن سعيد
– بعد دفن الامام أحمد بن سعيد بنى ولده سعيد ضريحا له صار مزارا، ويقع هذا الضريح غربي حصن الرستاق، وقد تآكلت أطراف البناء مع الزمن واجتاحتها النباتات البرية، وانزاحت بعض الأحجار والشواهد عن مواقعها، وتهدمت القبة والجدران، وقد قدمت شركة الأصالة دراسة عن حالة هذا الضرير قبل ترميمه، وحافظت عملية الترميم على الشكل العام للضريح وأعادت ترتيب الأحجار والشواهد، وأحاطت الضريح بسور وبوابة حديدية بعد تبليط المكان من الداخل، وهناك قبران الى الشرق من الضريح، لكل منهما شاهد واحد، عليه كتابات.
ومجموع الشواهد التي تضم كتابات في محيط الضريح خمسة شواهد، وبعض هذه الكتابات طمست منها نقاط الحروف، وهي مكتوبة بالخط النسخي تحيط بها الزخرفة.
– من الدراسات الأخيرة التي انجزتها دراسة عن قصر منصور فما وجه الخلاف بين قصر منصور والابنية الأثرية العمانية الأخرى؟
قصرمنصور
– قصر منصور حديث العهد نسبيا، فقد بناه السيد سعيد بن سلطان في القرن الثامن عشر الميلادي، كمنزل للعائلة بينما كان هو مقيما في زنجبار التي كانت جزءا من الامبراطورية العمانية حتى الستينات الماضية، حيث انضمت الى تنزانيا، وأساليب العمارة كانت متشابهة في عمان وزنجبار، عموما.
وكان سعيد بن سلطان حريصا على قوة الأسطول العماني في المجالين العسكري والتجاري على مدى فترة حكمه التي امتدت نحو نصف قرن وانتهت بوفاته عام 1856م، وهو أول حاكم عربي يعقد معاهدة تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما ان السفينة سلطانة هي أول سفينة عربية ترسو في الموانئ الأمريكية.
وقد أخذ "بحر العرب" اسمه من قوة الاسطول البحري العماني وحضوره الفاعل في الممرات البحرية بين ثلاث قارات.
حاوره: بندر عبدالحميد (شاعر وكاتب من سوريا)