للذهاب شارع يختلسى الخطى
يوشك شكل- تعلوه سحنة
مشطورة- بالذهاب
من أي علق جاءت ثمرة ذأت اشتهاء؟
من أي شتاء هذه الأصابع؟
الجسد منسق
ولا حدود لفلوات الصفاء
وللأظافر أن تمتد رغبة
في خدش رغائبنا
ورغائبنا شجر معلق قرب الأوردة
وللتخوفات حلتها اللامعة
والأفواه الثقة مسخة المكان
وتحت كل شيء
تنعقد القفزة
ذات الغصن المخطوف من مأساته.
قاتمة تلك الليالي وعاهرة
لذهاب مائدة نتحلق حولها
ولا بد أن نعترض على (الخبز
وقطع اللحم) المقسوم لنا
فلا نعود أدراجنا أبدا
عندما نصرخ بالآبار
أن تجر حبالها ناحية الأنداد
ولأجل بعض انقسام
نجر حميرنا المصنوعة من جريد النخيل
بخيوط سرقناها ضحى
وبعض عشب ذابل
من فوق ظهورها
يتناثر بين النجوم.
صداقات أكف فقيرة
تراهن بالسقوط في حفرة ببلحتين
صداقات مع أرجل حافية
تنفجر خطاها بشهوة
ناحية الطيور المحتشمة
صراخ معطر بلوثة هزيلة
والجحال القديمة أهداف للوصول
نكسر الشمس الى ينابيع مذهبة
ونطارد ملكوت الغيب
في حلقات التحفيظ
الرحيل ممتليء بالفراغ
ثمة صخرة ترتفع
ناحية رأس غارق في البراءة
ترتجف اليدان ويصرخ الفم بلا فائدة
وبوحشية نشعل كوكب المنفى
بوحشية الغطيط في الانعتاق
وبين بصيص نباح
نبيح ظهور الشجر عاريا
والرحيل يتعقب أعضاءنا
فتلفحنا شتائم النساء
ذات الوجوه أليباس
ننتشل البلوغ
نسجن في دعة الأنفس
نتنفس براكين الباطل
تنفتح أفخاذها
وكخرق بالية تغطي فوهة المرحاض
نبقى في لزوجة الفضيلة
وللفضيلة هتافاتنا
وللفضيلة أعيننا الملتهبة من القذى
وصلواتها الدامعة من الخضوع
ننفصل عن الجهات
والجهات انطباق مطلق يعشق التشكل
والجهات نبش أبدي
للجروح/ الآثار
حتى الجذوع باتت واهنة
والجليد بوجهه الصامت، القاسي
كوجه جبالي دهس جمله
يعكس الألم..
زهران القاسمي (شاعر من سلطنة عمان)