باكرا, على عجل , أحزم الأنفاس
بقبضتي
وأدفنها تحت
شجرة لا تثأر لأحد سوى الأزل
أخنق اللحم في الشهوة
لا تلمسني وأصرع
الجبل يحتفل بعيد صمته الفهد
ولا يعير التفاتة
لقرع طبول المتاهة
الأخضر النحيل مل الانتظار
في إطار البراءة واستقل
قطار الغضب
سأعلن حسم العلاقة بالمكان
وأخلعني من الهدوء الجبان لأعدو
الفرح هامتي السوداء
تصدعت من كثرة حسادها الألفاظ
أضعت مفتاح الجنة
الذي أعارني إياه إبليس
في لحظة سكر
ولم أعد أدري
الطريق إلي
الذي غاص في الآخرة الصدفة.
الأمكنة
سأطري خاطر هذا الماكر الزمن
بجرعة ويسكي وأفيون
لينعس بعضا من الوقت
على ساعديه, وينسى وجودي
بين يديه ويمضي إلى حيث يشاء
دافعا إياه إلى براهين
لا تدحضها سوى هندسة
فراغات باردة
من أين أتت كل هذي البلاهة دفعة
واحدة, لتصنع من عمرنا
شاطئا عانسا على كتف
بعوضة هي الملل?
دربنا الحذر طويلا على المراوغة في الحرب
كالمصارعين, لينجو بنا من غدر العاصفة
والإخوة الأعداء
فلم تجن يدانا سوى شوك
ضاقت به الروح والأمكنة
أنظر إلى الشك بعين اليقين
المدماة الوحيدة, وأترك
الغربة تفترس أحشاءها
كدودة القز
خارجني. هوائي المظفر.
رياض العبيد شاعر سوري يقيم في المانيا