لـ (جوزيف فريشتل)
ترجمة- عبد الحميد محمد:كاتب ومترجم سوري
السينما مكانٌ جذّاب ليس في أوقات الوباء فقط، لكن ما الذي يقدرُ عليه فيلمٌ سينمائي، ولا تقدر عليه خدمات البثّ الرقمي للوسائط المتدفّقة Streamingdienste؟(1) الإجابات على هذا السؤال توجد بالتحديد لدى مفكّر يُعدُّ معارضا لجميع منتجات صناعة الثقافة: ثيودور. ف. أدورنوTheodor W. Adorno2 )عُشّاق السينما ينغمسون بسهولة في هذيانٍ وجداني إذا ما راود أذهانهم فيلم سينما باراديسو Cinema Paradiso) 1988)3) .
يسرد الفيلم قصّة رجلٍ يُدعى سلفاتور Salvatore، الذي يعود بعد سنواتٍ عديدة إلى بلدته الأمّ في صقليّة كمخرج ناجح، للمشاركة في جنازة. توفّي عارض الأفلام المحلي الطاعن في السنّ بعدما أصيب بالعمى من حريق في السينما، قبل سنوات عديدة. كان كالأب الرؤوف للصغير “توتو Toto)”4) وتركه ليُعجب، في السنوات التي تلت الحرب العالميّة الثانية، بالدراما المنبثقة من الشاشة، عبر فتحةٍ من حجرة العرض. بعيون واسعة ووجهٍ متلهّف يتعرّف الطفل الصغير على عالم السينما.
كاستعراضٍ وتذكّرٍ للماضي، يبدو هذا الزمن للسينما كجنّةٍ مفقودة. بالطبع يتجلّى هنا جوهر الخبرة، وهو ما يمكن فهمه اليوم، واستيعابه في ظروف تاريخيّة مختلفة تماما. منذ عام ومكافحة وباءٍ يشملُ العالم كلّه تُجبرنا على الإحجام عن مزاولة حقوقٍ ديمقراطية وامتيازاتٍ ثقافيّة راسخة، ومنها الذهاب للسينما. إنّه كما لو أنّ أفلاطون Platon يتنكّر في هيئة رئيس الوزراء، ليُعلن إقصاء السينما والفنّ من الحالة الصحّية للبلاد: الثقافة محظورة حتى إشعارٍ آخر.
ومع ذلك، فإنّ السياسة الحيوية Biopolitik)5) الراهنة التي تستهدف عامة الناس تقدّم لهم تعويضا معيّنا وهي تحديدا خدمات البثّ الرقمي التي يستخدمها عشّاق السينما المفطومون عنها قسرا (zwangsentwöhnten Cineasten6) في الوقت الحاضر على نطاقٍ واسع.
يُقال إنّ السينما بهيئة غرفة المعيشة أفضل من لا شيء، فهي في كل الأحوال رخيصة وذات سعرٍ مناسب لأنّ الاشتراك الشهري لدى نيتفليكس Netflix أو أمازون برايم Amazon Prime يكلّف ما هو أقلّ من سعر بطاقة دخول السينما. علاوة على ذلك، هنالك الميّزات المعروفة للتلفزيون المنزلي، فهنالك أزرار الإيقاف المؤقّت وعبوات الجعّة (البيرة) ولا مشاهدون غرباء في المقاعد المجاورة يُعبّرون عن إعجابهم بتعليقات منبوذة، ويعبثون بهواتفهم المحمولة ويُقرمشون رقائق البطاطس، ليُثيروا الضوضاء أكثر مما تفعله أنت نفسك.
الوضع الراهن المستجدّ يبدو أكثر إدرارا للربح ليس للمستهلكين وحسب، بل وللمنتجين أيضا. بعد أن سمحت شركة استوديوهات هوليوود الشهيرة وارنر بروز (Hollywood-Studio Warner Bros7) بعرض الفيلم الذي حقّق أعلى الإيرادات بفترة قصيرة وهو فيلم المرأة المعجزة (Wonder Woman 19848) في عددٍ محدودٍ من دور السينما، عبر خدمة البثّ الرقمي في التلفزيون الأمريكي US-amerikanischen Fernsehen، فإنّ على المرء أن يتوقّع أن تحذو الاستوديوهات الأخرى حذوها، لتغدو بذلك السينما مهدّدة بفقدان تفرّدها، والأسوأ من ذلك فقدان خصوصيّتها أيضا. في “فئة العرض الأوّل للمحترفين لفيلمٍ ما Königsklasse für die Aufführung eines Films”9 وفقا لـ (فيرينا لويكن Verena Lueken) 10 تتقلّصُ السينما باستمرار لتتساوى مع غرفة المعيشة، بحيث لم يعد هنالك من فرقٍ بين السينما والتلفزيون وفيديو اليوتيوب.
خلفية السجال
ولكن أين تكمنُ طبيعة الفيلم السينمائي؟ أين وبم تتجلّى جماليّاته النوعية؟ ما الذي سنفتقده بالضبط؟ فيما لو استُبدلت سينما المنزل Heimkino بسينما الصالة أو سينما الهواء الطلق، مع استبدال ثقافة البثّ الرقمي بثقافة السينما Kinokultur؟
المدهش أنّ هنالك فيلسوفا يورد ملاحظات مقنعة عن ذلك، مع أنّه بكلّ تأكيد لا يُعدُّ من عشّاق الفيلم، إنّه ثيودور أدورنو Theodor W. Adorno.
أدورنو يُعدُّ مع كلٍّ من ماكس هوركهايمر Max Horkheimer وهربرت ماركيوزه Herbert Marcuse من أشهر ممثّلي تلك الحركة الفلسفيّة الاجتماعيّة، التي تُدعى ببساطة النظرية النقدية Kritische Theorie أو مدرسة فرانكفورت Frankfurter Schule. الكتاب الأكثر لفتا للنظر، المرتبط بهذه المدرسة وهو كتاب جدل التنوير Dialektik der Aufklärung11)، كُتب في المنفى بكاليفورنيا أثناء الحرب العالمية الثانية، وفيه يحاول أدورنو وهوركهايمر الإجابة على السؤال: لماذا غرق العالم في القرن العشرين في “وحشيّة جديدة neuen Barbarei”، وبعبارة أخرى: لماذا وقع التنوير في جدليّةٍ كارثيّة مدمّرة هي في النهاية نقيض ما كان ينشده التنوير. تتجلّى هذه الوحشيّة في هيمنة “الدولة الاستبداديّة autoritären Staat”، سواء أكانت الفاشية Faschismus أو شيوعيّة ستالين stalinistischen Kommunismus، لكنّها تتجلّى كذلك بوضوح في “صناعة الثقافة Kulturindustrie” في المجتمعات الليبرالية والرأسماليّة.
بهذا التعبير يُشير المؤلّفان إلى ذلك الشكل من الثقافة، التي كانت عليها الحال في موسيقى البوب Popmusik وفي الأفلام التي تتبع معايير الإنتاج الضخم، بحيث إنّها وتبعا لذلك، فهي ليست أكثر من سلعة يمكن شراؤها لتلبية الحاجة، وفي هذه الحالة فالحاجة هي للترويح عن النّفس، الانخداع، واللهو. على سبيل المثال فالموسيقى من باخ Bach)12) إلى Boulez)13) أو الأدب من غوته (Goethe) إلى بيكيت Beckett)14) يعملُ كل منها، في الواقع، على الدوام كحجابٍ أيديولوجيّ للأوضاع الاقتصادية الاجتماعية لكن ليس بشكلٍ كامل قطّ. فقط شكله الصناعي يغدو “إيجابيّا affirmativ” تماما. بهذا المعنى تماما يصوغ أدورنو في الأخلاق الدنيا Minima Moralia)15) تلك الجملة اللاذعة التي ظهرت في أربعينيّات القرن الماضي: “في كلّ زيارةٍ للسينما، ومع كلّ يقظتي، أخرج أكثر غباء وأسوأ”.
وكأنّ الحكمة الموجزة من هذا النوع منقوشة على الحجر. شيئا فشيئا انهار هذا التأثير. كان على المرء أن يتعلّم مع سجالات أدورنو العنيفة كيف يترك العنان لتفكير مغاير. هكذا، في الأخلاق الدنيا ذاتها، يجمع أدورنو بين الواقعية المألوفة لفيلمٍ ما وتلك الواقعية التي تتجاوز نفسها والمنبعثة من الفيلم نفسه، حيث على الفيلم أن يستسلم بشكلٍ “أعمى”، ليُجسّد الحياة اليومية في وقتٍ لا يملك فيه خطّة بناء مسبقة ومدروسة. بهذه الطريقة يمرّ الفيلم في عاصفة من صور الخواطر الحرّة إلى أن يبوح بشكله الجوهري، دون تدخّل من إرادة خارجية توجّهه. الثقة في انسيابية الأشياء لتحتضن كل ما هو غير ثابت أمر أساسي هنا. يتأرجح الفيلم بين الخيال الجامح إلى تصوّر المونولوج الداخلي، إلى تصوير كل شيء كما لو أنّه لن يكون كصيرورة له.
زمن دائري الشكل
أيضا في بعض النصوص القصيرة من ستّينيّات القرن العشرين أتى أدورنو على تصوّره عن واقعيّة مكثّفة verflüssigten Realismus)16)، سينما الصورة بدون صور. هنا في هذا المقال يمكن ذكر الفيلم الشفّاف لـ فولكر شلوندورف Volker Schlöndorff 17 المقتبس من رواية روبرت موزيل Robert Musils)18)” اضطرابات التلميذ تورليس Die Verwirrungen des Zöglings Törleß)19) وفيلم “الليل La Notte)20) لـ مايكل أنجلو أنطونيوني (Michelangelo Antonionis 21)، كأمثلة ناجحة في سياق عملية التخلّي عن “قطار الصور Zug der Bilder” و”الارتجال Improvisation” و”الصدفة Zufall”، ليشكّل كل ذلك عملا فنّيا. ألكسندر كلوج Alexander Kluge 22) الذي شكّل قوّة دافعة لنشأة الفيلم الألماني الجديد آنذاك وصديق أدورنو الشاب، لخّص موقف أدورنو بشكلٍ مناسب، ما “يُزعج أدورنو في الفيلم هو الصورة”، فهو كما يزعم “أحد أعداء الصورة ein Bilderfeind” ويضع نصب عينيه “الدفاع عن الصور غير المرئيّة”، تلك الصور التي تتداخل فيما بينها في حلقة لا نهائيّة وتأبى الثبات ليتمّ تحديدها.
هذا هو نوع السينما الذي كان يتأرجحُ أمام عيني أدورنو: تيّارٌ متدفّقٌ مترابطٌ من الصور التي تعهد بأمرها إلى الارتجال بشكلٍ سافر، كما لو أنّ الناس يرهنون أنفسهم لما يتحرّكُ ولا يثبت، في عالمٍ لا تُريد فيه الأشياءُ أن تعني شيئا إذ تقترن مع ضغط المجموع برمّته، والذي يبدو كما لو أنّه يفيضُ من تلقاء نفسه. هذه السينما لا يمكن أن تُنجز وفق متطلّباتٍ دنيا، بل تحتاج إلى الكثير في جميع النواحي: قاعة كبيرة وربّما يجب أن تكون ليليّة دوما لأولئك الكانطيّين “السماء مرصّعة بالنجوم من فوقي”، شاشة عرض سينمائيّ كبيرة ونظام صوتي مهيب متكامل، حسّي وجسدي، قادرٍ على التعرّف على كلّ ما هو دقيق وجعله ملموسا بقوّة. إنّ هذه السينما لها شيءٌ من السموّ حتما، إنّها تستحضر دوما خبرة أفلام الطفولة ومرحلة الشباب والمراهقة، بقوّة لم تُلحظ من قبل، وبتأثير سينما باراديسو.
من هذه الناحية، فإنّ سينما أدورنو تقدّم ضربا مختلفا مما سمّاه لاحقا جيل دولوز Gilles Deleuze “زمن-صورة”. الطابع الميتافيزيقي الذي يُثقل على هذا المصطلح يُظهر أدورنو متّهما. استيعاب الزمن كصورة شكّل مشروعا متطوّرا عميقا لدى دولوز، احتاج بموجبه العودة إلى بعض الميتافيزيقيّين الكلاسيكيّين- سبينوزا، و”العود الأبدي” لنيتشه، وبرغسون. لكنّ مصطلح أدورنو عن زمن-صورة سيكون موضع ترحيب، فهو تحديدا يُسهّلُ على السينما تصوّر الزمن من الجهة المعاكسة لمساره الخطّي البسيط، بل يتداخل فيه الماضي والحاضر والمستقبل بشكلٍ دائري، ويُصبح التمييز بين المسبق (فيما قبل) واللاحق (فيما بعد) لا معنى له.
بنظرة على السنوات القليلة الماضية تخطر على الذهن أفلام عدّة مختلفة وتقترب من رؤية أدورنو الجمالية. على سبيل المثال فيلم فيكتوريا (2015) 23 لـ سيباستيان شيبر Sebastian Schipper، طواف شابّة إسبانية، برفقة شابٍّ برليني تعرّفت عليه بالصدفة في المدينة ليلا، وهو فيلم في نهايته دراما تُدار في مقطع واحد وحيد مستمرٍّ متعاقب. أو فيلم احتراق Burning (2019)24) للمخرج الكوري الجنوبي لي تشانغ دون Lee Changdong وهو فيلم “يتحرّر من جاذبية المعنى والسرد وينعطف مع صوره بعيدا عن ذلك” (كاتيا نيكوديموس Katja Nicodemus) 25.
سلسلة الغرف المعكوسة
يمكن أيضا ذكر فيلم الوافد Arrival) (2016)26) لـ دينيس فيلينوف Denis Villeneuve\\)27). هو فيلمٌ تصدّى للمشكلة التي تهملها دوما سينما أفلام الخيال العلمي، وهي كيف يُمكننا نحن البشر أن نتواصل مع من يُطلق عليهم تحديدا الفضائيّون (الغرباء) إذا ما كانت طريقتهم في الكلام والتفكير غريبة لهذا الحد كأنّها غناء (صرير) الحيتان أو علامة حبرٍ مستديرة (يقصد بمعنى الطلاسم غير المفهومة). كلّما كانت العلاقة مكثّفة مع الكائنات الغريبة تعمّق لدى المرء ذلك البعد الذي يتّضح فيه أنّ ما يبدو كذاكرة إنْ هي إلا إطلالة على المستقبل. الزمن لا يسير في مسارٍ واحدٍ باتّجاهٍ واحدٍ فقط، لكنّ الكائنات الحيّة هي وحدها من شُكّلت لغتها خطّيا. على النقيض من ذلك فإنّ الفيلم في السينما يتواصل مع المتفرّجين بلغة بصريّة تتداخل فيها طبقات الزمن، تحلّق فيها المركبات الفضائية العملاقة بشكلٍ عموديٍّ، كأصدافٍ بحريّةٍ تزن آلاف الأطنان فوق الأرض، كما لو أنّه لا توجد جاذبية لهذه الأرض.
أخيرا وليس آخرا، سيعود أدورنو ليحضر في المشاهد الختامية لفيلم “بين النجوم” عام 2014 لـ كريستوفر نولان Christopher Nolan)28). ينتمي هذا الفيلم أيضا إلى أفلام الخيال العلمي، وكما هي الحال في غالبية هذا النوع من الأفلام فإنّ مستقبل البشرية في هذا الفيلم يبدو سيّئا.
وفقا للنموذج الهوليوودي المتّبع، يُقدّم الفيلم حلّا بطوليا، لكنّ الصور التي يقدّمها ليست صورا عاديّة. في نهاية المطاف يجد البطل نفسه في حيّزٍ يمكنه أن يتحرّك في الزمن كما لو أنّه غرفة، ليتحرّك فيها إلى الأمام وإلى الخلف، يسارا ويمينا، للأعلى وللأسفل. هنا لم يعد المرء، كما في الزمن الأرضي، محاصرا ببعد الحاضر، فالماضي والمستقبل حاضران بنفس الطريقة بشكلٍ متكافئ.
لكن سحر الفيلم لا ينبع فقط من قدرته على تفسير نظرية فلكية فيزيائيّة بالمعنى الحرفي، بل تكمن كذلك في الطريقة التي يفعلُ بها ذلك، أي كيف يُحوّل التكهّنات العلمية إلى تصوّرٍ جمالي. فنحنُ إذن نغوصُ، على شاشة السينما، في زمن فضائي مكانيّا وبالأحرى مؤقّت، كما في محاكاة الكمبيوتر لمكتبة ضخمة حديثة جدّا تسبح وتحلّق في الفضاء، بغرف شفّافة متداخلة وعاكسة للضوء.
بلا شكّ، يجب الإقرار مع أدورنو، وبدون مواربة، بأنّ صناعة الثقافة لا تزال تستحقّ صورتها السيّئة كما في السابق. معظم الأفلام التي أُنتجت كما لو كانت تتكدّس في خطّ تجميعي يسهُلُ نسيانها بكل ثقة. بدلا من أن تُقدّم لنا شيئا جديدا، فهي تؤكّد فقط على ما سبق ورأيناه بالفعل لدرجة الملل، عن الفن الشعبي باعتباره خداعا جماعيّا. لكن وكما هو معروف حسب أدورنو الجدلي، هنالك الصالح في الطالح، وهذا يشمل تلك الأفلام التي تتدفّق منها طاقة الصورة بلطفٍ أحيانا وبحميميّة أحيانا أخرى، وما يعنيه ذلك التدفّق عن إمكانية أن نغرق فيما هو الأفضل، حين نجلس في سينما الزمن القديم الجادّة.
المصدر:
نُشر المقال في مجلة “Philosophie Magazin” الفلسفيّة الألمانية بتاريخ 24 أبريل- نيسان 2021، لكاتبه البروفيسور (جوزيف فريشتل).
*. البروفيسور (جوزيف فريشتل): أستاذ للفلسفة في جامعة أمستردام بهولندا، ويدرّس الفن والثقافة. يركّز في بحوثه على علم الجمال ولا سيما العلاقة بين علم الجمال والأخلاق ونظريّات الحداثة وفلسفة الفيلم، لكن يركّز كذلك على أدورنو وعالمه. قام بعدة مشاريع أهمها “العار والمواطنة في الديمقراطية” بجامعة أمستردام ومشروع “الديمقراطية العاطفية: نهج جمالي” بجامعة فيينا من أهمّ كتبه:
كتاب “الاطمئنان للعالم: فلسفة الفيلم” وكتاب “الذات الوقحة: تاريخ بطولي للحداثة”.
1 – سأطلق عليها في السطور اللاحقة وبشكلٍ مجازي اسم خدمة البثّ الرقمي.
2 – ثيودور. ف. أدورنو Theodor W. Adorno فيلسوف ألماني من أهم فلاسفة مدرسة فرانكفورت، وُلد في العام 1903 وتوفي في العام 1969. هاجر إلى أمريكا بعد سيطرة هتلر والنازيين على ألمانيا وعاد إلى ألمانيا بعد سقوط النازية وهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. عدا الفلسفة درس أدورنو علم النفس وعلم الاجتماع وكذلك الموسيقى. له العديد من الكتب ومنها: كتاب فلسفة الموسيقى الحديثة، كتاب الشخصية المستبدّة، كتاب الديالكتيك السلبي.
3 – فيلم إيطالي عنوانه الأصلي هو (Nuovo Cinema Paradiso) ويسرد قصة أهل قرية (Giancaldo) لصيد الأسماك في صقلية وسينماهم من فترة الأربعينيات إلى الثمانينيّات في القرن العشرين. الفيلم من إنتاج عام 1988 وحصل على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي عام 1989 وجائزة لجنة التحكيم لمهرجان كان السينمائي في نفس العام. الفيلم من سيناريو وإخراج الإيطالي جيوزبي تورنتوري Giuseppe Tornatore. يركّز الفيلم عبر رحلة خيالية على طفولة المخرج سلفاتور دي فيتا Salvatore di Vita. يُظهر هذا الفيلم السينما كمكانٍ للتجربة وملاذٍ للأحلام، بينما فكرة السينما بحدّ ذاتها ترتبط بفنّ المشاعر. وصف الناقد السينمائي البريطاني فيليب فرينش Philip French هذا الفيلم قائلا: “سينما باراديسو هي احتفال ممتع ودافئ وعاطفي بزيارة السينما، عبر استخدام السينما كاستعارة لعصر وبراءةٍ مفقودة وماضٍ لا رجعة إليه”.
4 – اسم (Toto) هو اسم ولقب المخرج الإيطالي سلفاتور دي فيتا في طفولته.
5 – السياسة الحيوية أو Biopolitik تعبّر عن خضوع معظم مجالات الحياة البشرية للسياسة، كموضوع الرعاية الصحّية أو المشاكل الأخلاقية أو الطبية أو غيرها، وبالتأكيد فإنّ أهم اسمين يمكن ذكرهما هما الفرنسي ميشيل فوكو Foucault والإيطالي جورجيو أجامبين Giorgio Agamben. يمكن مثلا العودة لكتاب (إرادة المعرفة) لفوكو الذي أورد السلطة الحيوية كواحدة من القوى الرئيسة في إطار نشأة السلطة، ووفقا لفوكو فإنّ الدولة كانت سابقا ولغاية القرن السابع عشر تهتم بالسيطرة على الأرض لترسيخ سيادتها، لكنها بعد ذلك أصبحت تهتم بحياة المواطنين أنفسهم في إطار ترسيخ هذه السيادة وباتت حياة المواطنين تشكّل مصدر قلق لها، لتتدخّل الدولة بإصدار قوانين النظافة وتبني مستشفياتٍ للأمراض العقلية، حتى باتت الحياة موضوعا للسياسة بحيث تمارس الدولة سلطتها وهيمنتها على الحياة والموت. جورجيو أجامبين كذلك وجد أن هذه الحياة هدف حقيقي مستمر للدولة بحيث باتت هذه السياسة والسيطرة على حياة المواطنين رمزا لقوّتها. توماس هوبز Thomas Hobbes أكّد على أن كونك مواطنا يعني امتناعك عن ممارسة أي عنف، لتحتكر الدولة وحدها السيادة وممارسة العنف. أرسطو وجد أن الدولة أُسّست لأجل البقاء وأنها موجودة لخير الحياة.
6 – هنا يجب التفريق بين المعجب الذي يتابع السينما لمجرّد الترفيه والتسلية أو لمجرّد حبّه لمتابعة الأفلام السينمائيّة وبين ذلك المعجب الذي يُشار إليه بهذه الكلمة أو الكلمة الفرنسية المقابلة لها وهي cinéaste التي أيضا تدلّ على معجب بالسينما لكن وبذات الوقت يتجاوز القيمة الترفيهية الخالصة للسينما إلى أكثر من ذلك، بحيث يهتمّ بالخطاب السينمائي والسمات الفنية للسينما ومهتمّ بتاريخ السينما ويتابع بشكلٍ منتظم المهرجانات السينمائية وحضورها وكذلك يقرأ الدوريات المهتمّة بالسينما.
والكلمة الفرنسية cinéaste تشير ضمنيا إلى تاريخ السينما وتطوّرها لحدّ كبير، وهي كلمة صاغها المخرج والسيناريست والناقد الفرنسي لويس ديلوك Louis Delluc في عام 1920 للتمييز بين سينما تجارية وسينما باستحقاقات ومطالبٍ فنّيّة، وهذه الكلمة في اللغة الفرنسية كانت وإلى وقتٍ قريب تشير إلى “مخرج سينمائي”، أمّا أشهر عشّاق السينما الفرنسيين الذين يمكن ذكرهم فهم: هنري انجلوا Henri Langlois و جان فيغو Jean Vigo الذي أصبح مخرجا فيما بعد وعمل مع أنجلوا على أرشفة وتوثيق الأفلام بتأسيس ناد لهذا الهدف وهو النادي الذي كان نواة المعهد الفرنسي للأفلام بباريس Cinémathèque française الذي يتلقى الدعم والتمويل من الحكومة الفرنسية نفسها. أيضا يمكن ذكر عشّاق آخرين للسينما كالمخرج الفرنسي أندريه بازين André Bazin وتلميذيه جان-لوك غودار وJean-Luc Godard وإيريك رومر Éric Rohmer اللذين أسّسا لموجة السينما الفرنسية الجديدة La Nouvelle Vague نتيجة تأثّرهما بالواقعيّة الجديدة في السينما الإيطالية. بالطبع لاحقا سيتم إضفاء طابع أكاديمي على الخطاب السينمائي وطابع أكثر مهنية على السينما كحرفة أو مهنة.
7 – شركة Warner Bros. Entertainment, Incorporated أو اختصارا Warner Bros، شركة أمريكية للإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني والموسيقي، تُعدّ إحدى أكبر شركات الأفلام في العالم، وتتبع للشركة الأمّ متعدّدة الجنسيات وارنر ميديا Warner Media، يقع مقرّها في كاليفورنيا.
8 – فيلم المرأة المعجزة Wonder Woman 1984 فيلم أمريكي تدور أحداثه في عام 1984، أي أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، عُرض لأول مرة في أمريكا عام 2020 على منصّة افتراضية هي منصّة DC FanDome، ثم عُرض في نفس العام على خدمة بثّ الفيديو عبر الطلب الأمريكية الرقميّة المسمّاة خدمة HBO MAX. يمكن مشاهدة الفيلم عبر اليوتيوب مجّانا.
9 – ويُسمّى العرض الأول كذلك Premiere، وهو تعبير نُسب لأول مرة إلى ريمون. ف. بيتس Raymond F. Betts، وأول فيلم شهد عرضا أوّل كان الفيلم الأمريكي الصامت روبن هود Robin Hood الذي عُرض في عام 1922، وكان ذلك في مسرح غرومان الصيني الذي أسّسه في كاليفورنيا الأمريكية منظّم العروض الأمريكي سيد غرومان Sid Grauman. في الوقت الحاضر باتت السجّادة الحمراء بديلا وكناية عن مفهوم العرض الأوّل.
10 – فيرينا لويكن Verena Lueken صحفيّة وناقدة سينمائيّة ألمانية، متخصّصة بعلم الاجتماع والدراسات السينمائية، لها عدّة روايات ومجموعة كتب منها كتاب بعنوان “قصص السينما”.
11 – كتاب جدل التنوير Dialektik der Aufklärung أصدره كلّ من أدورنو وهوركهايمر في العام 1947 وصدر في العاصمة الهولندية (أمستردام)، عن دار النشر (Querido).
12 – يوهان سباستيان باخ Johann Sebastian Bach هو عازف ومؤلف موسيقي وملحّن باروكي مولود عام 1685 توفّي عام 1750، يعتبر أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي وفي العالم.
13 – بيير لويس جوزيف بوليز Pierre Louis Joseph Boulez موسيقار وملحّن ومنظّر موسيقي فرنسي توفّي في العام 2016، كان أحد أبرز الموسيقيين في العالم بعد الحرب العالمية الثانيّة. قام بتدريس الموسيقا في عدد من الجامعات أشهرها هارفارد وبازل. نال عددا هائلا من الجوائز الرفيعة في الموسيقى.
14 – صموئيل باركلي بيكيت Samuel Barclay Beckett الكاتب الأيرلندي المشهور الذي توفّي في العام 1989، أحد أشهر كتّاب القرن العشرين، حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1969. عمله المسرحي الأشهر “في انتظار غودو En attendant Godot” الذي عُرض في باريس لأول مرة في العام 1953.
15 – الأخلاق الدنيا Minima Moralia أو الأخلاق الصغرى هو أحد أشهر كتب ثيودور أدورنو. والكتاب عبارة عن تأمّلات فلسفية في “الحياة الخاطئة” والظروف المحيطة بالإنسان في ظلّ الرأسمالية والفاشية واستحالة عيش حياة حقيقيّة في هذه الظروف الممثّلة للحياة الغربية في النهاية، وهو مكوّن من مجموعة مقالات قصيرة، وكتبه أدورنو في المنفى الأمريكي بين العامين 1944 و1947 مع أنه تضمّن مقالات كذلك كتبها في منفاه بإنكلترا أيضا عام 1934. لم يتم نشر الكتاب إلا بعد عودته إلى ألمانيا عبر دار النشر الأشهر في ألمانيا Suhrkamp Verlag. ويشير العنوان اللاتيني للكتاب Minima Moralia إلى سخرية لاذعة من الحياة الغربية ربطًا بكتاب أرسطو المكنّى بـ “الأخلاق العظمى Magna Moralia” أو ” Große Ethik”. يصف أدورنو تلك الحياة بـ “العلم المحزن” على النقيض من نيتشه الذي وصفها بـ “العلم المبهج”. يرى أدورنو في الكتاب أنّ الجماهير والحشود في زمن الرأسمالية تمّ منحها شكلا وتشكيلا حديثا بطريقة يخسرون فيها ذواتهم، أما حياتهم فهي تحت “أولويّة البيع unterm Apriori der Verkäuflichkeit”.
16 – يمكن أيضا وصفها بالواقعية السائلة أو الواقعيّة المُسيّلة، والمقصود هنا تكثيف الصور كما هي الحال مع تكثيف الانصهار للتحويل من حالة صلبة إلى حالة سائلة فيزيائيّا، والانصهار هنا يتم بالتسخين وفي السينما يُقصد به التحفيز.
17 – فولكر شلوندورف Volker Schlöndorff مخرج ألماني حاصل على جائزة الأوسكار وجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عن فيلمه “طبل الصفيح” عام 1980، والفيلم مقتبس من رواية الأديب الألماني الحائز على نوبل للآداب عام 1999 غونتر غراس Günter Grass، والرواية تحمل ذات الاسم الذي يحمله الفيلم. يُعرف هذا المخرج بقدرته على تكييف الأعمال الأدبية لتحويلها إلى أفلام سينمائية روائية طويلة. كان معروفا بدعمه للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل رغم عضويته في الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD المنافس لحزب ميركل SDU. قام كذلك بإخراج بعض الأعمال المسرحية، ويُعرف عنه دعمه للمحرومين لكن بطريقة غير علنية أو مزعجة للآخرين. أصدر في عام 2008 سيرة ذاتية له في ميونيخ حملت عنوان ” فولكر شلوندورف: الضوء والظلّ والحركة، حياتي وأفلامي”.
18 – روبرت موزيل Robert Musil كاتب وناقد مسرحي وروائي نمساوي عاش بين عامي 1888 و1942، كان ضابطا أثناء الحرب العالمية الأولى. من أهم رواياته رواية “الرجل الذي لا صفات له Der Mann ohne Eigenschaften” المترجمة للعربية.
19 – اضطرابات التلميذ تورليس Die Verwirrungen des Zöglings Törleß أيضا من أعمال الكاتب النمساوي روبرت موزيل الشهيرة، وهو أول عمل أدبي لموزيل يتحول لفيلم، لكن هذا العمل يُعدّ واحدا من أوائل الأعمال الرئيسة في الحداثة الأدبية. يعالج العمل عملية النموّ النفسي لأربعة طلّاب، وعبرها يفسر ويعالج العلاقة بين الهياكل الاجتماعية السلطوية والسلوك النفسي أو بروز الغرائز الجنسية والعدوانية، من خلال تجربة التلميذ تورليس وتوتّراته النفسية وشعوره بالوحدة والفراغ وذلك التمزّق الذي يعانيه بين الأصول البرجوازية لأخلاقه وآراء أصدقائه في مدرسة داخلية يدرسون فيها معا. كُتبت الرواية في عام 1900، أي أثناء سيطرة النظام الملكي على النمسا.
20 – فيلم الليل فيلم دراما إيطالي من إنتاج عام 1961، ظهر فيه الفيلسوف الإيطالي الراحل أومبرتو إكو بدور قصير. يعالج الفيلم الذي قام بإخراجه مايكل أنجلو أنطونيوني Michelangelo Antonioni يوما واحدا من العلاقة الفاترة بين الزوجين جيوفاني وليديا اللذين عليهما زيارة صديقهما المصاب بمرض عضال (توماسو) في المشفى الذي يموت في نهاية هذا اليوم. يذهب الزوجان في طريقين مختلفين إلى المشفى، فيذهب جيوفاني إلى حفلة ترويج لكتاب له، بينما تذهب ليديا إلى أماكن تذكّرها بماضيها في مدينة (ميلانو). يُظهر جيوفاني نفسه كزوج حنون، لكن في نهاية هذا اليوم وبعد تلقّيها خبر وفاة توماسو تبلغ ليديا زوجها جيوفاني بأنّها لم تعد تحبّه. الفيلم هو الجزء الثاني من ثلاثية عالجت العلاقة الزوجية. كان الجزء الأول يحمل عنوان “الذين يغامرون بالحب Die mit der Liebe spielen” عام 1960، أما الجزء الثالث فحمل عنوان “الحب Liebe” عام 1962. فاز الجزء الثاني من الثلاثية (أي فيلم الليل) بجائزة الدبّ الذهبي لمهرجان برلين السينمائي عام 1961، بينما فاز الجزءان الآخران بجوائز في مهرجان كان السينمائي.
21 – مايكل أنجلو أنطونيوني Michelangelo Antonioni هو مخرج وكاتب ورسّام إيطالي، حمل الفيلم الروائي الطويل الأول له عنوان “تاريخ الحب” عام 1950، ويربط البعض بين أفلامه المبكّرة والواقعية الإيطالية الجديدة في السينما الإيطالية. ناقش في أفلامه الاغتراب الداخلي والاضطراب الداخلي للبشر وعزلتهم بعد الحرب العالمية الثانية ومساوئ الحداثة كما في الثلاثية المذكورة في الهامش السابق. له عدد كبير من الأفلام القصيرة والطويلة ومن بينها أفلام وثائقيّة أيضا.
22 – ألكسندر كلوج: مخرج وكاتب وفيلسوف ومحام وصانع أفلام ألماني، حاز العديد من الجوائز، من أشهر أفلامه (ألمانيا في الخريف)، ويُعدّ المخرج والكاتب والمفكّر الأكثر تنوّعا في ألمانيا. أنتج بين العامين 1966 و1985 أكثر من 14 فيلما طويلا وحوالي 30 فيلما قصيرا، عدا عن أعمال كتابية أدبية وفلسفية. ينتمي لمجموعة الكتّاب الألمان المعروفة بمجموعة الـ 47 التي أسسها ودعا إليها الكاتب الألماني هانس فيرنر ريختر Hans Werner Richter وضمّت الكتّاب الناطقين بالألمانية بين عامي 1947 و1967. يُعتبر أحد أكثر المخرجين تأثيرا في الفيلم الألماني الجديد بسبب دوره الكبير في تطويره، سواء نظريا أو تطبيقيا. يتمّ اعتباره من المخرجين الواقعيّين، لكنّه يعتبر أن المشاعر تتطوّر بشكلٍ مضادّ للواقعية، ومجمل أعماله تتركّز على استكشاف هذا التضادّ بين الواقعية العقلانية ومعاداة الواقعية التي تمثّلها المشاعر. كلوج يعدّ من الأصدقاء المقرّبين للفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، ولكليهما تقديرٌ خاص لدى الألمان.
23 – فيكتوريا Victoria فيلم روائي ألماني تمّ تصويره في لقطة واحدة مستمرّة، وهو فيلم من أفلام الجريمة والإثارة، من بطولة الإسبانية لايا كوستا Laia Costa والألماني فريدريك لاو Frederick Lau. الفيلم من إنتاج عام 2015 وإخراج الممثّل والمخرج الألماني سيباستيان شيبر. الفيلم بطول 140 دقيقة رغم كونه لقطة وحيدة، وعُرض أول مرة في شهر شباط- فبراير 2015 وحصل على جائزة الدبّ الفضي لمهرجان برلين في نفس العام كأفضل تصوير سينمائي، كما حصل على ست جوائز من جائزة الفيلم الألماني Deutscher Filmpreis الأعلى قيمة والبالغة 30 مليون يورو عام 2015 منها جائزة أفضل مخرج، وتُعرف هذه الجائزة باسم آخر هو (goldenen Lola). يتحدّث هذا الفيلم عن قصة سرقة بنك وفيكتوريا هي شابة إسبانية تحلم بأن تصبح عازفة بيانو مرموقة، تتعرّف في ملهى ليلي برليني على الشبّان الأربعة الذين سيقومون بسرقة بنك خاص ويجبرون فيكتوريا على قيادة سيارة الهروب بعد الانتهاء من السرقة لمغادرة المكان.
24 – احتراق Burning فيلم إثارة كوري جنوبي من إنتاج وإخراج المخرج الكوري الجنوبي لي تشانغ دون Lee Changdong، ويستند الفيلم على مجموعة قصص للكاتب الياباني هاروكي موراكامي Haruki Murakami وكذلك قصص للكاتب الأمريكي وليم فولكنر William Faulkner.
25 – كاتيا نيكوديموس Katja Nicodemus هي صحفية وناقدة سينمائيّة ألمانية، درست العلوم السياسية والأدب المقارن، تعيش في برلين، وعبر عملها في جريدة (الزمن Die Zeit) قامت بإجراء لقاءات مع أهم وأكبر مخرجي العالم، وتُعد الناقدة السينمائيّة الأشهر والأهمّ في ألمانيا حاليا. تقدّم أحيانا بعض البرامج الخاصة بالسينما ونقدها في أكثر من إذاعة.
26 – الوافد Arrival: فيلم دراما وخيال علمي، اقتُبس من قصة قصيرة للكاتب الأمريكي تيد تشيانغ وهي قصة (قصة حياتك)، من إنتاج 2016، من بطولة الممثلة والمغنية الأمريكية إيمي آدامز Amy Adams والمغني والممثل الأمريكي جيرمي رينر Jeremy Lee Renner. حاز على جائزة غولدن غلوب وجوائز عديدة من جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام ومعظم جوائز الأوسكار كجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وغيرها. حقّق الفيلم إيراداتٍ مالية ضخمة بلغت أكثر من 174 مليون دولار أمريكي. يتحدّث الفيلم عن هبوط مجموعة سفن فضائية على الأرض، فيتواصل معها مجموعة خبراء لمعرفة أسباب نزولهم ووجودهم على الأرض. يتمّ اللجوء للاستعانة بالخبراء بعد فشل الجيش والمخابرات في التواصل مع هذه السفن الفضائية البالغ عددها 12 أو مع الكائنات الفضائية ذوات الأرجل السبعة التي قادت هذه السفن للنزول على الأرض.
27 – دينيس فيلينوف Denis Villeneuve ه مخرج وكاتب سيناريو كندي، بدأ يلاقي قبولا ونجاحا بدءا من العام 2000، وقام بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الطويلة أو أفلام الخيال العلمي كالفيلم المذكور في الهامش السابق.
28 – كريستوفر جوناثان جيمس نولان Christopher Jonathan James Nolan مخرج وكاتب ومنتج سينمائي بريطاني أمريكي، حاز على عدد هائل من الجوائز وتم ترشيحه لجوائز الأوسكار لأكثر من 26 مرة. هو أحد القلّة من المخرجين النشطين في هوليوود. اشتهر مع تفسيره الخاص لشخصية “باتمان Batman”، حيث قدّمه في الثلاثية: بداية باتمان، فارس الظلام، نهوض فارس الظلام.