تستطيع ان تضع أطراف أصابعك فوق مفاتيح البيانو
وأن تدس صوتك بين أصوات الكناري والشلالات
ولا تستطيع أن تضع أقدامك فوق الارض
أيها الصاعد جدا من أحلامك
الصفير الذي اطلقه الة طار الأخير
يعني أن القطار الأول قادم
مثل الحنين الهادىء الى موديل
لا تضع الليل في جيبك
اصطحبه الى الفراش
وبعد أن يستريح
فك عنه التكة والابزيم
نفض رأسه الملي ء بالقمل
ثم ضعه على فخذيك
واملأ حلقك المجروح بأصوات الحيوانات
سوف تضيع
سوف تؤسس غرفة بدون جدران .
تستطيع أن تفرد جسمك كله
ولا تستطيع أن تفرده فوق ماري
لا أعرف كيف كانت ريشتك تنزلق فوق الألوان
وكيف أغانيك احتبست الضوء كله
ولم تمنحه حتى لبقرة في حقل
أنت لم تشهد التانجو الأخير
لم تستطع أن تشهد التانجو الاخير
كان الليل الذي عششت فيه
يمشي الى جوارك
يخشاك كأنه شيخ عجوز
وكانت عصاه فقط التي تطقطق
اسمع
سوف تحن الى ليل اخر
يطل من الشرفات
وفي النهار يخلع حذاءه تجاه الشمس
ويتنكر
على هيأة قط أسود ، يجلس تحت قدميك .
تستطيع أن تطير فوق السور
أن تبص على النجوم
وهي تغرغر فمها بالنور
وتدعو بعضها الى السفر
لكنني أدعوك على عجل
أيها الصاعد جدا من أحلامك
أن تأتي من ديمومتك
وترى معي كاليجولا والاغواء الأخير
للمسيح
ومجلات البلاي بوي
حتى اذا فاجأتك القيامة
استطعت ان تحب جسمك العاطل
بدلا من جسمك الشفاف .
عبدالمنعم رمضان(شاعر من مصر)