– جيوبُ الأطفال
مملوءة بِالحلوى . .
– في جيوبِ الغريب
عناوينٌ قديمة..
وحفنةُ نُقود . .
– مُختبِئاً في جيبِ الأخِ الأكبر,
مفتاحُ البيتِ دونَ إخوته ! . .
– في جيبِ الموظف
مفتاحُ المكتب,
وتعويذةٌ عند دخوله
على غضبِ المُدير . .
– في جيوبِ العابِر
ما بجيبِ الغريب !,
مُضافٌ إليهِ أوراقٌ
يستعينُ بِها
ساعةَ الرحيل . .
– جيب العاشِقة
رسالة مُعطَّرة وخاتم ينتظر . .
– جيبُ الشاعِر قصائد
مُحبَّرة بالشِّعر كالعادة,
في انتظارِ أُمسيةٍ عفوية . .
– في جيبِ المرأة العجوز
قطعةُ بخورٍ ومنديلٌ هدية . .
– في جيوبِ
أتباع الراشي المُرابي
جداول, كمبيالات,
قائمة بالضحايا الجُدد,
وفي جيبِهِ مسبحةٌ فضيَّةٌ
لزوم البرستيج
حين يُنادونهُ يا ( حاج ) . .
– جيوبُ المُراهِقة
بقايا شوكولا, صورُ نجومٍ
وأحمر شفاه مسروق ! . .
– في جيب الولد
موبايل يُصّوِرُ حتى الرائحة !,
ونسخةٌ مُقلدة للعبة إلكترونية . .
– في جيبِ الأب
قُصاصةُ طلبات,
لسوقِ اللحمِ
والفاكهةِ
والخُضَار,
ثانية بملابسِ أطفالهِ
بالحقائبِ
بالكُراسات,
ويُظَلِلُ الجميع
شيكٌ بلا رصيد ! . .
– في جيوب السكرتيرة النمطية
طلبات ( الحاج ) السِّرية,
باسووردات الحاسب,
وقائمة بالغريمات . .
– ثمةَ مريضٌ
يئِّنُ من جيوبِهِ الأنفية !,
وفي جيبِ الطبيبة
وصفةٌ مُلغاة . .
– في جيبِ الوزير
قُدَّاحةٌ مُذَهَّبَة,
قوالب خطابية جاهِزة,
وحبوبٌ لارتفاعِ ضغطِ الدم . .
– في جيوبِ المُعلِّم
قِطعةُ طباشير حمراء منسيّة
وقائمةٌ بأسماء التلاميذِ النُجباء . .
– في جيوبُ الشيخ
كِسرةُ سواكٍ ومسبحة,
منديلٌ نظيفٌ ومُصحفٌ صغير . .
– في جيبِ الفلاح
كُتيبُ الزراعة,
مفتاح التراكتور,
حفنةُ بذورٍ و منديلٌ بعَرقِ الأرض . .
– في جيبِ الجُنديِّ المُحارِب
تميمةٌ من أُمِهِ
صورةُ أطفاله الستة,
. . . . ورصاصةٌ أخيرة ! . .
– في جيبِ الأُم
محفظة صغيرة
. . . . . . . . لا أحد يعلمُ ما بِها !! .
عبدالوهاب قرينقو *