يأتي الغروب بعودتك . أنت العائلة
من سمر وشوق . تعود. خطاك
غيوم ضاحكة . خفة قفرت ما مر من
يوم . ابقى فتحدثني الحديقة أنك
شمسها. وأنك توقض الماء فتبتل
احلامه . وأنك الروح . تصطف
كالأسوار فلا ترى. غياب ينضجه
الصيف في الشفاه . احجار تفرقع
قبلة المنقارين في الفراغ . وإذ تعبر
المؤن يديك . وتنام الاسماء في الدفتر
المسطر. على مهل تفض مغاليق
الحياة . ترتب على المصطبة
الاصدقاء. علب الطماطم – روائح
البن والبهار. والصباحات التي
تقضم ببطء خشب السوق القديم .
خبئت ظل الشمعة النائم . وما
ينزف .. . حجر غريق من البارحة.
. ماتبقى
لكل ممر
ذ كر ى
لكل إناء
غياب
ما تبقى من أيام
تنحدر من التلة
بأعشاب قليلة
وبنا
. نافذة الظلام
الصباح حرفة لا ترى
كي يجد الظل عزلته
كما لو تأسر الحدائق
مقاعد العمر
لحظة بعد لحظة
تحرس
نافذة الظلام .
. سعال
طاولة
تذرف أنامل الرغبة
تنتحب كفؤوس ضلت
في رئة الوقت .
يخرج قرصان الضجر
أنين الغيمة المشتهاه
تخرج فوهة السعال
وحيدة ومضنية
زرقة العابر
بأصابع من فتنة
بعزلة الغابة
بالمساء
قامر كما لو أن
خطوة أخرى ، هاوية
أخرى لا ترى.
عندما رقصت الغجرية
في دمه
نادى الأيائل
كي تلثم خطيئة الماء
ليسترد العابر زرقته
لتنام الفضيحة
على متاهة تبجل
المرايا
سماء بهجتها القتل
أحصنة من دم
وديعا
يظفر حلمه للوردة
متعة حارقة
تسخر من الفقدان
من أشيائه الصغيرة
من حائط لا يفقه الظل
بلا مسامير
بلا كهوف تهب الهواء
أحصنة من دم.
أحمد الوهيبي (شاعر عماني)