– هكذا.. سأرتب للنجوم أقمارا جديدة.. ومساءات وارفة ولغة فاتنة
وامرأة تفهم.. وسأقدمُ لقلبي.. وصالها.. ليرتكب القرنفل عطره.. ويأخذ صورة شمسية مع ألوانه.. أحلامه مرتبة.. مثل حبات رمان ذكية.. وبنفسج باهر وورد يتبجح بغيمة وسوسن يبتكر ألوانه.. هكذا.. وصلت إلى ما يُشبه الوهلة.. محملا بأغنية.. كرست نبرتها للكلام.. هكذا.. أيضا : بدأت الحكاية.. حكاية الأراجيح التي تزود الأطفال بالأعياد.. والأرصفة بالمارة.. والبحار التي تلوح للشواطئ بالغرقى.. والأحلام التي تجوب الليالي بحثاً عن نائمين.. والأرصفة التي تستدر عطف وانتباه المارة.. والمسافات التي تروّض الابتعاد.. والجبال التي تنتج الحبال.. طمعاً بالمتسلقين.. والامتحانات التي تزوّق الاسئلة.. بالطالبات.. والعارضات اللواتي يدهشن الازياء.. بالمصممين.. والممثلات اللواتي يغطين المخرجين.. بالأفلام.. والأراجيح التي تزوّد الأطفال.. بالأعياد.. والجسور التي تعِدُ المدن بالأنهار.. والهواتف التي تملأ الأسلاك.. بالمتحدثين.. والحدائق التي تبتكر مواعيد.. للعاشقين.. والبنوك التي تشاكس الأموال.. باللصوص.. والعصافير التي تهدد الأقفاص.. بالتحليق.. والفضاءات التي تلعب مع الحمام.. من اجل الهديل.. والنجوم التي ترصّع الصحارى.. بالتائهين.. والإشارات المرورية التي تنتخب شوارع.. للسيارات.. والنوارس التي تقود حملة انتخابية.. للون الابيض.. والأسماك التي تقترح الصيادين.. والمذيعات اللواتي يشترين التلفزيونات.. بالأخبار.. واللوحات التي يقايضن المتاحف.. بالرسامين.. هكذا إذن.. سأصالح السماء الزرقاء.. لترتب فضاءها لحماماتي.. وتهيئ غيومها لأمطاري.. وتوبخ أقمارها.. لأنها نسيت لياليها في مساءاتي.. فارتبكت المواعيد.. لأرسم.. دون فرشاتك.. سأرسم قمرا.. في متناول عاشقين وأوقاتا مبللة بالغيوم وسماوات مطرزة بالسحب وعصافير حافلة بالأشجار وأمطارا مثقلة بالشتاءات.. المطر وداد والنثيثُ عاطفة.. البروق محبات والرعود هجر بليد والغيوم مواعيد.. إنك إلهام.. إنك ملهمة تتبعك العصافير في قمر مزود بالزقزقة وبكلام ترسمه بهجة دون فرشاة.. إنك ملهمة يتبعك الكلام بحروف تقترح مفردات الوهلة وهلة في متناول مودة شهيرة وسحب تبتكر سماء حافلة بالمدى.. الان وصلت الشتاءات من الهديل فصاعدا سأستخدمُ حماماتي لصالح التحليق وسأدفعُ بالعلو من أجل الأجنحة هذا مايرتبُ احتمال الطيران في ساحة فائق حسن عندما تطرأ على فرشاته جدارية شهيرة ربما.. وأنا في طريقي إلى عينيك سأمرُ على العسل لأن عينيك خليتان وربما.. سأمرُ على الأقمار لأن عينيك ليلتان وقد سرقتا من قهوة صباحية لونهما ومن مطر عنيد بريقه وربما أيضا جدا.. ربما وأنا في طريقي الآن إلى شفتيك سأمر على كرز وديع وربما أيضا مرة اخرى سأمر على طعم لم يخطر ببال.. سأحفل.. في طريقي إلى خديك.. بالاحمرار مستلهما خصلاتك التي سرقت المغيب لأنتج منها ليلا ذهبيا جديدا وبحرا أسود.. سأقترحُ له سفنا لا تطمعُ بالشواطئ وقراصنة عاطلين عن الرأفة ودلافين شفيفة.. وبأصابع بليغة في الحروف سأرتب العصافير تنفيذا للأشجار وسأثبت الأعياد امتثالا للأراجيح هنالك وردة عالقة في أغصانك وأنت تسافرين عبر بهجة الحدائق إلى فراشة حافلة بالتحليق بيد مبللة تماما بالغيمة.. سأستفسر عن أسماء المطر.. لأدون سماء حافلة بالشتاءات وفصولا مفعمة بالبرد الجزيل ومناخات مليئة بالأنواء.. سأكتب درجات الوهلة لأرسم الدقائق بالمئوي والساعات بالفهرنهايت.. تُرى : ماهو الفهرنهايت؟! إنني.. أتمنى.. ومنذ أوقات أن أوشك على المحبة ذلك قلبي وهذا هو الحفيف ثمة خريف مقبل وقد اشتريت له أوراق أشجار.. استلفت له نباتات يابسة كي يتسنى للريح أن تكون باهرة.. وحافلة مسألة الألوان تراوحُ بين الخرير ثمة ماء يجري وقوارب أطفال لا تغرق سأقترحُ أنهارا مصغرة وأسماكا لايصطادها صيادون وزوارق مزودة بالرحيق وعاشقين يتنظرون مساء جديدا كي يتخلصوا من نهارات مقبلة وأقمار بارعة بالظهور من أجل المواعيد أجنحة الثواني مطمئنة على رقتها كاطمئنان فراشة وهدوئها وقلقها النسبي ولذا : سأزود الليل الجديد بالنجوم.. والمشاهير مثلما كان من الوارف أن أبدأ الظل بنسمة مشجرة ومن المحتمل أن تولد لحظة في أمنية مستظلا بها في وقت ترتسم وردة أو فى على مشهد من رائحة فارهة للون آخر سأبدأ خطواتي بأزقة أو بزقاق واحد متهكما من المسافة كي أوصف بالوصول وعلى متن البهجة سأمنح الموجة جزءاً لا يتجزأ من إبحاري هل أستطيع متابعة الفنارات؟ دون بحر محلى بالمراكب؟ هذا هو سؤال الشواطئ وهي ترتاد قواربي المزودة بالمراسي.. ووصولا إلى مايُشبهُ الزقزقة.. تذرعتُ بالعصافير.. تطرزت أجنحة الغيوم بطائر من مطر.. هكذا : بدأت الحكاية.. حكاية النجوم التي تبرر الليالي.. والفراشات التي تستعدُ الآن للزركشة.. والأحلام التي تبحثُ عن نائمين.. هنالك قمر شاسع.. وسماء فاتنة.. وصحراء تعرفت على عدد من التائهين.. الذين ملت منهم النجوم.. فأحالتهم إلى أدلاء مرسومين على كهوف المتاهة.. ياللدربكة !! من أي لحظة تبدأ الأسماء؟! وكيف نعلقُ فوانيس السكوت على دروب عتيقة؟! كي تتكلم المسافات إنها روعة الانتظار.. على أرصفة نزقة.. وهي وقت.. ملون بالوصال !! لقد.. وصلت !! أنت.. وأنا الآن أراك !! وأرى عليك المحبة !! أراك الآن.. مطرزة باللهفة.. ومحاطة بالدهشة.. دهشة البريق.. إذن.. لابد من الصيف.. وبالتالي.. لا بد من البحر.. لكي أرتب الشواطئ.. وهي تقترح على الصيادين مراكب مبكرة.. وتخيط لك ملابس تليق بالأمواج.. لا تعجبي من قلة الأقمشة.. فملابسُ البحر قصيرة.. عادة.. وصغيرة.. في العادة.. وضيقة.. كعادتها وحاسمة!! وصلنا.. الآن.. إلى للحظة الأولى!! لحظة أن نسبح ضد تيار بحرنا المقترح.. ولكن : أين هو التيار؟! لا وجود لتيارات في هذا البحر المزاجي.. والشواطئ تنتظرُ الآن موجة رائقة!! لتروّج لصيف مبتل.. وهو يفيضُ زرقة على سماء عتيدة.. يتباهى.. علوا.. على سماء تسمي نفسها حديقة للغيوم.. ياأنت !! يامن تحبها دروبي.. لنتبع آثار غيمة مكتنزة.. ما أحلى بقايا العطر على خطواتك الذاهبة إلى الوهلة.. وماأبهى قوس قزح.. وهو يركضُ باتجاهي.. ليشكل عنقودا من بهاء الألوان.. لاأريد أن ينبّهني أحد فأنا الآن في غفلة وحيدة.. هو صوتك الذي أتذوقُ لحظتهُ الوفيرة.. تعالي.. فالصدى زال.. ووجهك فصيح : لغته وردية.. وحروفه بيض.. لقد هرب الظل.. مستعينا بقمر وافر يتألقُ.. حاليا.. ورائي.. تاريخُ شعرك طفل !! أفياؤه رمادية.. وزوارقه ثملة.. وسفنه مكررة.. وبواخرهُ هنيئة.. خصلاتك موجة.. وضفائرك خرافة .
رباح نوري