عانقتني صفحة الماء
ووجه أمي المكلوم كقدسية الكون أبصرت في الأعالي أودية كائنات الليل لعل! هذا البحر شمعة تسكنني
أو ربما المنتهى الأعمق لتاج الزهر حيث تهتف في المكان الأزلي
فراشات الضوء
أزرع بسم أجفاني زرقة الموت
كمثل جمرة تصطفق في كوة الروح هكذا لم تعد لآثار قدمي مناحته
ولا الغصن إلمعلق على بوابة الكون لعل هذا الحضن مهجع لي عند الخراب بين السقطة والأخرى
أو للهجعة التي تسكر أرض الشمس أصابع على الماء وأخرى في المساء
أنا المنتقي لهذأ الليل..
ما كان له أن يغلق في وجهي بابه المقلوب ولا يخدش قمرة إلمنكس بحياء
قامة الموج
لم تمنح ألشمس رضيعها للخلق
ولا حلقت بحزنها ألى رفة الطير
هي من تقول لي في الصباحات المائلة كعتبتي
ان فصولها مقطرة كالماء
2
سأخلع عن أناملي ندبة الموت
أنت الليل.. أنت محنتي
نافووة تتدلى في الزوايا الكبيرة للكون أنت الأشبه بسنم نوات المساء
آتية.. من جهاتك الراكعة
محملة بصمتها الأليف
أنا الذي تحملني روح الشمس
الى نعش طفل بهيج
يتهجى مرأثي الكائنات
3
مسيجة بالخراب
تطل من الأزمنة القاتمة كالعدم
يا أيها الطلل الأعمى على أجداث
الأرض
من يزرع بذرة اليتم في أقانيم الأرواح؟
4
أنت لي
شجرة ترقص في موتها البريء
إذ تومضين كأزاهير باكية
بين الوتد الأكبر للفناء
5
أتأمل وحيدا. زهرة طفولتي
قبالة بحر مشبع بالنوأح
قبالة شمسه المائلة نحو المكان المشتهى هناك…
تحت المهود الحافظة للحنين
6
أنا دمك يا ألمي
أنت مشكاة قلبى
صمت بكائي
(لا تتركني لوجعي)
7
أقف على شرفة العمر
قمر يجرني الى المنفى وجذور الخرافات تلك المباهج النائمة في الروح.
8
أتوحد بكينونتي
بعزلتي.. وبالدرب التي تشعل جماجم موتاي
9
أتراقص معك أيها الموت الخفي للشجرة أيها البلاء
يا صوت إزميل يقسم قمري الى نصين
10
يتها الأرض
يالصراخ
يتها الأرض
يا معابد القديسين
يا أرواحا تهيم في العراء الليلي
أنت
شمس
اليتم.
عبدالله البلوشي(شاعر من سلطنة عمان)