تأليف: جوناثان بلوم(**)
ترجمة وتعليق: محمد مجدي الديب-باحث ومترجم مصري
ظهرت في الغرب الأوروبي منذ بداية القرن أوراقٌ مفردة جليلة من مصحف مكتوب بخط كوفي مذهّب على رَقٍ أزرق داكن اللون، نسب إلى راعيه؛ الخليفة العباسي «المأمون (ت. 218هـ/ 833م)»، والذي يفترض أنه أمر بإنتاجه؛ ليوضع في قبر والده «هارون الرشيد (ت. 193هـ/ 809م)» بمشهد1. أصبحت تلك الأوراق في المجموعات الأمريكية والأوروبية قيّمة للغاية، وعرضت ونشرت عدة مرات- (لوحة 1). وكانت مناسبة عيد الميلاد الخامس والستين لـ«دومينيك سورديل2Dominique Sourdel لحظة مناسبة؛ لإعادة النظر في نسبة تلك الصفحات إلى هذا الخليفة -لافت النظر- والذي فحص البروفيسور «سورديل» سياساته الدينية بدقة(2). فلا يشير أسلوب كتابة تلك الصفحات، أو طرازها الفني -غير المعتاد- إلى نسبتها مباشرة إلى (إيران) في القرن الثالث الهجري/ (9م)، ويمكن فقط تقديم أدلة ظرفية (استنتاجية غير مباشرة)؛ لدعم تلك النسبة.
ذكر مزاد «كريستيز- Christie›s» في عام (1977م) رؤية «بعض الأوراق الأخرى؛ والتي يظهر بوضوح كونها من نفس المصحف، لكنها مفرقة داخل غلاف مغربي بني داكن اللون مصقول ومزخرف بواسطة الضغط بالقالب، ينسب إلى بلاد فارس في القرن العاشر الهجري/ (16م)، ومن الجلي أنه أنتج لجزء من نفس المصحف». كما يذكر -حسب الأدلة التاريخية المؤكدة- «إرسال الخليفة العباسي المأمون -الذي حكم في الفترة من (198- 218هـ)/ (813- 833م)- هذا المصحف إلى الجامع الكبير بمشهد»3.
وبناء عليه يمكن للمرء استنتاج الآتي: «أعيد تجليد المصحف في القرن العاشر الهجري/ (16م)، ولم يكن ليغادر إيران أبدا؛ لولا معرض المصاحف الكبير في المكتبة البريطانية عام (1976م)، والمعارض الأخرى التي أقيمت لمهرجان الإسلام بلندن في العام ذاته».
تضمن ذلك المعرض صفحة من مصحف أزرق -شبه مكتمل- محفوظ بالمعهد الوطني للتراث بتونس. ونسب كل من «مارتن لينجز- Martin Lings»، و»ياسين صفدي- Yasin Safadi» -مؤلفي كتالوج المعرض- هذا المصحف إلى (القيروان) في أوائل القرن الرابع الهجري/ (10م)4. وبالجانب الآخر من نهر التايمز؛ عرض «معرض هايوارد- The Hayward Gallery» في الوقت ذاته صفحتين متقابلتين من نفس المصحف، ونسبهما إلى (بلاد ما بين النهرين) في القرن الثالث الهجري/ (9م)5. وبناء عليه؛ فليس مدهشا أن لا يستطيع مزاد «كريستيز» حل إشكالية تداخل تلك النسبة المكانية في ذروتها، وبالتالي؛ ربما تشير إلى أصل فارسي مبكر، لكن يبدو التذهيب وكأنه ذو تأثير إسلامي (مشرقي، أو مغربي). ونذكر الآتي: «كانت القيروان في القرن الثالث الهجري/ (9م) مركزا مهما لتعليم القرآن الكريم وإنتاج المخطوطات، كما عرف الخليفة (المأمون) برعايته للفنون وشؤون القصر والبلاط ببغداد؛ وذلك بسبب هيمنة وتأثير الوزراء والحاشية الفارسية»6.
قيل أيضا إن للمصحف سمات أخرى. فعلى ما يبدو أن نظام استخدام اللونين؛ (الأزرق، والذهبي) فريدٌ من نوعه، وعلى الرغم من سير الخط العربي (الكتابة) من اليمين إلى اليسار؛ فإن صفحات هذا المصحف -على عكس كل صفحات المصاحف الأخرى تقريبا- قُلبت من اليسار إلى اليمين؛ فتسبق الصفحة اليسرى الصفحة اليمنى7. ويبدو بالنظر إلى تلك السمات الغريبة -كـ(الأرضية الزرقاء، والكتابة الذهبية، والترقيم المعكوس)- تطلب تلك الصفحات اهتماما خاصا، ومن المدهش أنها لم تلق أبدا هذا الاهتمام؛ على الرغم من جمالها الاستثنائي، ونسبتها إلى المأمون. ولو فعلوا ذلك -أي (اهتموا بها)- لكشف الفحص الدقيق أن كل ما قيل عنها شبه خاطئ، كأن يقرأ المصحف كأي مخطوط عربي (قياسي)، ونظام ألوانه غير معتاد، لكنه ليس فريدا، ولم يكن له صلة أبدا بقبر «هارون الرشيد» بمشهد.
تشترك جميع الصفحات التي قيل أنها مأخوذة من هذا المصحف في خصائص مشتركة؛ مثل: أبعاد الصفحة، والتسطير، ومتوسط عدد الأحرف في كل سطر، وعدد الكلمات في كل صفحة8. ويتخلل النص علاماتٌ فضية؛ حيث تنتهي كل آية بعلامة دائرية، كما تنتهي كل آية خامسة بحرف الهاء (هـ)؛ والذي يساوي في الأبجدية رقم (5). وتميز الآية العاشرة أيضا بنظام أبجد9. كما يقسم النص علاماتٌ فضية أخرى إلى ثلاثين، وأجزاء من الثلاثين10.
تحتوي جميع الصفحات المتناثرة في المجموعات الأوروبية والأمريكية؛ (العامة، والخاصة) تقريبا على نص قرآني من السورة الثانية (البقرة)، أو الثالثة (آل عمران)، أو الرابعة (النساء)11. ويحتوي عددٌ قليل فقط من الصفحات المنشورة -وتحديدا المحفوظة بالمجموعات التونسية- على نصوص تنتمي لأجزاء أخرى من القرآن الكريم12. ولا يتم تكرار النص بأي حال من الأحوال؛ حيث يتآلف السقط الوارد بين الأجزاء الباقية من النص القرآني مع التسلسل المنطقي للصفحات. وبناء عليه؛ يجب أن تكون الصفحات قد جاءت من مصحف مجلد في وعاء واحد (ختمة)، لكن قسمت لاحقا، وأعيد ترتيبها بشكل خاطئ. ويشير استقراء الأوراق المنشورة إلى احتواء المصحف زمن إنتاجه ما يقرب من (650 ورقة). ولا تعرف صفحات نصية متجاورة إلا أوراق مكتبة تشستر بيتي (دبلن).
ربما أدى افتقار النص إلى التعقيبات المساعدة في تجميع الأوراق؛ إلى الترتيب الخاطئ؛ مما ترتب عليه فرضية غير صائبة مفادها أن: «ترقيم المصحف ترقيم معكوس». في حين رقم المصحف زمن إنتاجه مثل أي مخطوط عربي آخر.
إن المصاحف المكتوبة على أرضية ملونة نادرة، لكنها مألوفة. وزخرفت صفحة من مصحف كوفي محفوظ بـ «معرض فرير-Freer Gallery»- في معهد سميثسونيان بالولايات المتحدة، بلوحات زرقاء اللون مؤطرة بأحرف من حبر داكن، كما ظهرت ورقة بمتحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك باللون الأحمر13.
كانت الكتابة بالذهب شائعة نسبيا في مصاحف العصور الوسطى؛ وهذا الحكم بناء على مقتنيات مكتبات من (القيروان، واستانبول)14. أضف إلى ذلك أنه كتبت كتب المانويين، ومريدي الحلاج (ت. 309هـ/ 922م)، وقصائد المعتمد على الله بن عباد (ت. 488هـ/ 1095م) جميعها بالذهب15. ونقل في سنة (403هـ/ 1013م) عدد (1.298) مصحفا؛ (ما بين ختمات، وربعات في صناديق)- كتب العديد منها بالذهب، من القصر الفاطمي إلى جامع عمرو بن العاص16. كما عُثر في خزانة الكتب -بعد ستين عاما عندما نهب الجياع القصر الفاطمي- على عدد (2400) ربعة قرآنية موضوعة في صناديق، كُتب العديد منها بـ(الذهب، والفضة)، وكان من بينها ختمات للقرآن الكريم مكتوبة بالذهب على أرضية زرقاء17.
ذكر «فريدريك روبرت مارتن -Frederik R. Martin»- جامع التحف والدبلوماسي العظيم، هذا المصحف لأول مرة في كتابه الصادر سنة (1912م)، والمعنون بـ: «الرسم المنمنم والرسام من بلاد فارس والهند وتركيا»، قائلا: «اقتنيت حديثا بالقسطنطينية أوراقا من المصحف الذي كتب على رَقٍ أزرق بأمر من الخليفة (المأمون)؛ ليكون وقفا على قبر والده (هارون الرشيد) بمشهد؛ والذي دفن أسفل نفس قبة الإمام «علي بن موسى الرضا المسموم بواسطة المأمون سنة (203هـ/ 818م)»18. ودلالة اللون الأزرق في الإسلام هي (الحداد)؛ لذا كان استخدامه مناسبا.ولم يقبل علماء؛ مثل: «توماس ووكر آرنولد- Thomas W. Arnold»، و»أدولف جروهمان- A. Grohmann» نسبة «مارتن» غير الموثقة فحسب، بل قاموا بتنميقها، واستمر العلماء الحديثون، والتجار، والخبراء في تكرارها حتى ظهور الصفحات التونسية19. ثم حاولوا التوفيق بين رأيين متناقضين؛ فقالوا: «إذا كان المأمون هو من أمر بإنتاج المصحف، فلا بد أنه أنتج في شمال إفريقيا؛ حيث لم يغادرها أبدا، أو أعيد إليها لاحقا»20.
لاحظ «إبراهيم شبوح» في وقت مبكر من سنة (1956م) أن: «المصحف يتطابق مع وصف العنصر الأول في قائمة جرد المخطوطات الموجودة في مكتبة الجامع الكبير بالقيروان سنة (693هـ/ 1293م)؛ وهو مصحف في سبعة مجلدات كبيرة الحجم، وضعت داخل صندوق من خشب الألوة (الصبّار) المزخرف بالنحاس والمرصع بالذهب»21. غلف كل مجلد بجلد مزخرف بطريقة القالب، وملفوف بالحرير. وتحتوي كل صفحة من الرَّق الداكن خمسة أسطر كتبت بخط كوفي مذهب. ووضعت زخرفة بداية السورة، والآية، وعدد الآيات في الحواشي بالفضة. كان ينبغي على المرء فقط تصحيح معلومة الجرد؛ التي تقرأ «خمسة عشر» سطرا بدلا من «خمسة»- وهي زلة يسيرة في اللغة العربية كما هو الحال في اللغة الإنجليزية؛ للتعرف على الصفحات قيد النظر.
الفرضية الأكثر منطقية لتفسير ذلك؛ هي أن: «المصحف بهيئته الكاملة، والمكون من سبعة مجلدات كان بالقيروان في أواخر القرن السابع الهجري/ (13م)، ثم فكك، فبقي معظمه بالقيروان، ولكن يجب أن يكون المجلد الأول من المجلدات السبعة؛ والذي كان سينتهي بالآية رقم (55) من سورة «النساء»- تقريبا، قد نقل في نهاية المطاف إلى مكان آخر؛ ليوزع بين الخبراء المتميزين. وفي أواخر القرن العاشر الهجري/ (16م)، انتقل المجلد الأول إلى أيدي العثمانيين بإستانبول، فصنعوا تجليده الفارسي المزخرف بواسطة الضغط بالقالب، والمؤرخ بالقرن العاشر الهجري/ (16م).
قام «فريدريك مارتن» -الذي اشترى مخطوطات من المجموعات الإمبراطورية (الملكية)- بشراء المصحف، ونقله إلى بلاد فارس، ثم إلى أوروبا، وباعه في النهاية صفحة تلو الأخرى بعد أن استبدل مصدره المباشر بنسبة فارسية وهمية.
خُتم أقصى يسار الوجه العلوي للورقة المحفوظة بمتاحف الفنون بجامعة هارفارد، بختم جمركي بنفسجي اللون؛ يشير إلى أن الصفحة مرت سنة (1320هـ/ 1902م) عبر الجمارك الفارسية (لوحة2)22. ويفترض المرء تسجيل الختم عندما غادرت الصفحة بلاد فارس، وأنها قضت وقتا هناك. وتفسر تلك الفرضية على الأقل إشكالية التأريخ المتأخر للمصحف، لكنها ما زالت تترك مكان إنتاجها دون تفسير. ويعد النمط الخطي المستخدم في كتابة تلك الأوراق مثالا لما أطلقه «فرانسوا ديروش- François Déroche» على المجموعة الخطية (D.IV) في نظام التصنيف الخاص به، والقائم على مصاحف المكتبة الوطنية الفرنسية23. كما تشمل المجموعة (D.IV) مصحفا سجل رقم (Arabe 336)، والذي يتضمن وقفية مؤرخة بعام (329هـ)/ (940- 941م)24. وبحكمة، لم يحاول «ديروش» تحديد مصدر الخط؛ حيث سافر كل من الخطاطين والمخطوطات بسهولة في العالم الإسلامي في العصور الوسطى.
ومع ذلك، فإن إحدى السمات التي لم تلاحظ سابقا بالمصحف الأزرق تعطيه أصلا مغربيا لا شك فيه. فهذا نظام (أبجد) المغربي المستخدم لتمييز النص القرآني؛ فنرى أنه استخدم حرف الصاد (ص) لتمييز الآية رقم (60) بالصفحة (1b) من الصفحات الزرقاء المحفوظة بمكتبة تشستر بيتي (دبلن)؛ نظرا لأن قيمته العددية تساوي (60) -وفقا للنظام المغربي-. أما حرف (الشين: ش) -وفقا لنظام أبجد المشرقي- فتساوي قيمته العددية (60)، والقيمة العددية لحرف (الصاد: ص) تساوي (90). ويختلف الأمر في النظام المغربي؛ فالقيمة العددية لحرف (الضاد: ض) هي التي تساوي (90)25.
يوضح كل من «دومينيك، وجانين سورديل» هذه النقطة بدقة في كتابهما المعنون بـ «حضارة الإسلام الكلاسيكي- La Civilisation de l›islam classique»؛ بواسطة لوحتي أرقام (203، 205)؛ وفهرستهما على الترتيب كما يأتي؛ أولا: إسطرلاب عراقي مؤرخ بالقرن الرابع الهجري/ (10م)، صنعه «أحمد بن خلف»، محفوظ في «المكتبة الوطنية الفرنسية- Bibliothèque nationale de France»26. وثانيا: إسطرلاب أندلسي مؤرخ بعام (472هـ/ 1079م)، محفوظ بـ «المتحف الألماني الوطني-The Germanisches Museum» بمدينة «نورنبرج- Nürnberg»27.ويستخدم الإسطرلاب العراقي نظام أبجد (المشرقي)؛ لتحديد الدرجات على محيط الدائرة، بينما يستخدم الإسطرلاب الأندلسي نظام أبجد (المغربي). وبناء عليه؛ فلا شك أن المصحف الأزرق أنتج في المغرب الإسلامي، وظل هناك لعدة قرون.
وأخيرا: لا يوجد أي أساس لربط المصحف بـ (المأمون، أو هارون الرشيد، أو مشهد، أو الحداد). ولنسبة أكثر دقة؛ يجب انتظار نشر المخطوطات الرائعة المكتشفة حديثا باليمن28. ومع ذلك؛ يمكن نسبة المصحف إلى (القيروان) في منتصف القرن الرابع الهجري/ (10م). ولقد ناقشت في مكان آخر ما يأتي: «يجب أن يفهم أن نظام اللونين؛ (الأزرق، والذهبي) هو تقليد (ممارسة) متعمدة في المخطوطات الإمبراطورية البيزنطية، والتي كانت تكتب عادة بالذهب والفضة على رَقٍ مصبوغ بلون أرجواني صنع من مخاط حلزون الموريكس»29. وبما أنه من المعروف أنه كان للفاطميين مصاحف زرقاء مكتوبةٌ بالذهب، وبما أن المصحف أنتج في المغرب، فيبدو التاريخ الفاطمي المبكر -قبل الانتقال إلى مصر سنة (358هـ/ 969م)- مرجَّحا. ومن ثم سيكون بالتأكيد مثالا رائعا للرعاية الفاطمية المبكرة للفنون التي مورست؛ لتحقيق تطلعات الإمبراطورية من خلال الفنون البصرية30.
الهوامش
(*) مقال نشره «جوناثان بلوم- Jonathan Bloom»، باللغة الإنجليزية، بعنوان:
Al-Ma’mun’s blue Koran?, From a book: Mélanges offerts Au professeur Dominique Sourdel, Revue des Études islamiques, 54 (Paris, 1986), pp. (59-65). Republished in: Early Islamic art and architecture, Ed. by Jonathan Bloom, Published in Aldershot; Burlington, Ashgate Publishing Limited. London, Variorum Reprints, (2002), pp. (393-399).
(**) أستاذ (متقاعد) متخصص في تاريخ الفن الإسلامي والآسيوي بجامعة «نورما جان كالديروود- Norma Jean Calderwood University»، حاضر في العديد من الدورات المختصة بتاريخ الفن والعمارة الإسلامية، ونشر له عدد من الأبحاث والمقالات التي ناقش فيها فنون إسبانيا في العصور الوسطى، وتاريخ القاهرة، وتاريخ المئذنة وتطورها، وفن السلالة الفاطمية في شمال إفريقيا ومصر. ألف العديد من الكتب؛ منها: كتابه الصادر سنة (2001م)، والذي ترجمه الدكتور «أحمد العدوي» سنة (2021م)، بعنوان: «قصة الورق: تاريخ الورق في العالم الإسلامي قبل ظهور الطباعة». شارك زوجته «شيلا بلير- Sheila Blair» في تأليف الكتب، كما شاركها أيضا ملكية كرسي رئاسة كالديروود، وعملت معه كمستشار رئيس للفيلم الوثائقي المعنون بـ: «الإسلام: إمبراطورية الإيمان».
(1) أوراقٌ محفوظة بمكتبة شستر بيتي (دبلن)، ومجموعة صدر الدين أغا خان (جنيف)، ومجموعتان خاصتان (جنيف)، ومتاحف الفنون بجامعة هارفارد- كامبريدج: ماساتشوستس. ومتحف الفنون الجميلة (بوسطن)، ومعهد العالم العربي (باريس)، ومجمٌوعات خاصة بـ (لندن، والمملكة العربية السعودية)، هذا بالإضافة إلى صفحات أخرى بمزادات الفن؛ على سبيل المثال: لوت رقم (220) بمزاد «سوزبيز- Sotheby›s» (لندن)، بتاريخ (15 أكتوبر، 1984م)، ولوت رقم (11) بمزاد سوزبير (جنيف)، بتاريخ (25 يونيو، 1985م).
2) Dominique Sourdel, “La Politique religieuse du caliphe ‹Abbaside al-Ma›mun,” Revue des etudes Islamiques 30 (1962): pp. (27-48).
(3) ينسب لوت رقم (66) بمزاد كريستيز (لندن)، بتاريخ (9 نوفمبر، 1977م) إلى «خراسان».
(4) Martin Lings and Yasin Humid Safadi, The Qur›an (London, 1976), p. 25, no. 11.
(5) Arts Council of Great Britain, The Arts of Islam (London, 1976), p. 316, no. 498.
(6) Christie›s, (Nov. 9, 1977), lot 66.
(7) أخذ كل من «أنتوني ويلش-»Anthony Welch ، و»ستيوارت كاري ويلش- Stuart Cary Welch» هذا الترقيم المعكوس للصفحات؛ الذي تكون هيئته الطبيعية في هذا المصحف «أن تسبق الورقة اليسرى الورقة اليمنى» عن (مارتن لينجز، وياسين صفدي)؛ راجع:
Anthony Welch and Stuart Cary Welch, Arts of the Islamic Book: The Collection of Prince Sadruddin Aga Khan (Ithaca and London, 1982), pp. (20-22). See also, Lings and Safadi, op. cit, p. 25, no. 11.
(8) تتفاوت أبعاد الصفحات بين (27.6 × 35سم)، و(31 × 41سم)؛ بسبب تقليم الرق المرن المصبوغ باللون الأزرق- على ما يبدو مادة النيلة، ومتوسط عدد الأحرف بكل سطر من الأسطر الـ (15) هو (17.5 حرف)، على الرغم من أن عد متوسط أحرف كل سطر -على حدة، قد يختلف بشكل هائل. ولا تظهر أيٌ من الصفحات دليلا على وجود «حروف العلة»؛ (المتحركة)، لكن تضاف علامات الإعجام- أحيانا، بشكل غير منتظم.
(9) يظهر بوضوح في السطر الثاني من الصفحة (1b) من صفحات مكتبة تشستر بيتي (دبلن)؛ إشارة حرف «الصاد» إلى نهاية الآية رقم (60)- وفق نظام أبجد حسب ترقيم أهل المغرب؛ راجع:A. J. Arberry, The Koran Illuminated (Dublin, 1967), no. 4.
(10) ميزت نهاية الآية رقم (231) من سورة البقرة- بالورقة اليسرى المحفوظة بجامعة هارفارد، مرتين؛ الأولى: بواسطة وريدة فضية، والثانية: بقرص دائري مذهب. ويمكن من خلال الأشعة فوق البنفسجية رؤية ما يكفي منها واضحا؛ لتحديد إشارتها إلى ثلاثة أرباع من الثلاثين.
(11) وهي في شكل جدول كما يأتي: سورة «البقرة»؛ الآيات من (57- 65، 93- 100) بمكتبة تشستر بيتي (دبلن)، والآيات من (148- 155) بمجموعة الأمير صدر الدين أغا خان (جنيف)، والآيات من (229- 233) بمتاحف الفنون بجامعة هارفارد، والآيات من (261- 264) بمجموعة ناصر ديفيد خليلي (لندن)، والآيات من (282- ؟) بمجموعة خاصة (جنيف)، والآيات من (47- 55) بمتحف الفنون الجميلة (بوسطن). أما سورة «آل عمران»؛ الآيات من (181- 188) فبيعت بمزاد سوزبيز (جنيف) بتاريخ (25 يونيو، 1985م). وأخيرا سورة «النساء»؛ الآيات من (8- 12) بمعهد العالم العربي (باريس).
(12) على سبيل المثال؛ يتضمن لوت رقم (147) بمزاد سوزبيز (لندن) بتاريخ (16 أبريل، 1984م): سورة «الكهف»؛ الآيات من (82- 90).كما تحتوي صفحتان متقابلتان محفوظتان بالمعهد الوطني للتراث بتونس على نص قرآني من السور الآتية: «لقمان، والسجدة، وسبأ»، راجع: Lings and Safadi, op. cit., p. 25, ill. II.وتحتوي صفحة محفوظة بالمكتبة الوطنية بتونس على نص قرآني من سورة «الأحزاب»، راجع: The Arts of Islam, no. 498.
(13) Esin Atil, Art of the Arab World (Washington, 1975), no. 2 and Metropolitan Museum of Art 40.164.1, summarily published by Hannah E. McAllister. “An Aquisition of Leaves from Early Korans”, Bulletin of the Metmpalitan Museum of art 36/ 8 (August, 1941): 165.
(14) على سبيل المثال: «مكتبة نور عثمانية؛ سجل رقم (27)»؛ راجع:
Martin Lings, The Quranic Art and Calligraphy and Illuminated (London, 1976). See also, Lings and Safadi, nos. 16-19.
(15) Adam Mez, The Renaissance of Islam (Patna, 1937). P. 175.
(16) Al-Maqrizi, Khitat (Cairo, 1853) 2: 350.
(17) AI-Maqrizi, Kkitat (Cairo, 1853) 1: 408 and al-Qadi al-Rashid b. al-Zubayr, al-Dhakha’er wa ’l-Tuhaf (Kuwait, 1959), PP. (255, 383).
(18) F. R. Martin, The Miniature Painting and Painters of Persia, India and Turkey from the 8th to 18th Century, London, B. Quaritch, 1912, 2 vols: vol. I, p. 141, fn 83.
(19) T. W. Arnold and Adolf Grohman, The Islamic Book: A Contribution to its Art and History from the VII-XVIII Century (Paris: Pegasus, 1929), p. 20.
(20) A. Welch, Calligraphy, 49 n. 3.
(21) Ibrahim Shabbuh, “Sijil qadim li-maktaba jāmi ’al-qaymwān;” Revue de l›institut des manuscripts arabes 2 (1956): 345.ويبدو أن «ديفيد جيمس- David James»؛ هو أول عالم أوروبي يربط بين الصفحات التونسية وصفحات مكتبة تشستر بيتي (دبلن)، راجع:David James, Korans and Bindings from the Chester Beatty library (London, 1980), p. 22.
(22) على الرغم من عدم ملاحظته؛ فيرى الختم بوضوح عندما أعاد «أنتوني ويلش» ضبط الألوان، راجع:
Anthony Welch, Calligraphy in the Arts of the Muslim World (New York, 19791), pp. (15, 48-49).ويقرأ الختم كما يأتي: «مراجعة وتفتيش شد سنة 1320/ (پ ت)»؛ ويعني بالعربية: «تمت المراجعة والتفتيش بـ (پت) سنة 1320». ونظرا لأن لغة الختم هي اللغة الفارسية، فقد مرت المخطوطة عبر الجمارك الإيرانية، وتم تصميم الختم بتاريخ سنة (..13)؛ تاركا رقمي (الآحاد، والعشرات)؛ ليتم كتابتها بحبر اليد لاحقا. ووفقا للتقويم الهجري (القمري) فيوافق عام (1320هـ) العام (1902- 1903م)، راجع:[S.H. Taqi zadeh, “Various Eras and Calendars used in the Countries of Islam”, Bulletin of the School of Oriental and African Studies 9 (1937-38): 916[.
وبما أنه قد تم العمل رسميا بالتقويم الشمسي في إيران سنة (1925م)، فيتوافق التاريخ المدون على الختم مع عام (1942م)، أي عندما كان يجب أن تكون الصفحة خارج إيران منذ فترة طويلة.
(23) يظهر النمط الخطي (D.IV) داخل المجموعة (D) بمظهر قديم، لكنه من الصعب- في غياب الأدلة التأريخية، تحديد هل كان هذا النمط الخطي مجرد شكل خارجي، أم يمثل المظهر الجد لتلك المجموعة؟ راجع:
François Déroche, Les Manuscrits du Coran aux origines de la calligraphie coranique, ]Bibliothèque Nationale, Catalogue des Manuscrits Arabes, 2e partie: Manuscrits Musulmans, tome I, 1[ (Paris, 1983), p. 42.
(24) ينوه «ديروش» قائلا: «يمكن أن يكون تأريخ المصحف أقدم بكثير، ولكن أفضل تأريخ أقرب إلى تاريخ الوقف». راجع:
Déroche, Manuscrits, p.51.
(25) W. Wright, A Grammar of the Amble Language, 3rd. ed. (Cambridge, 1971) 1: 28, 32. See also, The Encyclopedia of Islam. 2nd. ed. (Leiden, 1954), s.v. “Abdjad”.
(26) يمكنك الاطلاع على «الإسطرلاب»، ومعرفة معلومات أكثر عنه؛ من خلال الرابط الآتي:
(27) لمزيد من المعلومات عن «الإسطرلاب»، يرجى الاطلاع على الرابط الآتي:
https://objektkatalog.gnm.de/objekt/WI353
(28) For the moment, see the exhibition catalogue of the Dar al-Athar al-lslamiyyah, Kuwait National Museum, Maṣāhif San’ā’ (Kuwait, 1985(.
(29) Jonathan M. Bloom, “An Early Fatimid Blue Koran Manuscript”, peoceedings of the Second International Conference on Greek and Arab Studies (Delphi, 1985), in press.
(30) Jonathan M. Bloom, “The Origins of Fatimid Art”, Muqarnas 3 (1985).