– 1-
جيل واحد من الغيوم يعرفني
وفراغ يتجول في كل أنحائي
وعلى الرغم من أنني لا أنوي
الرحيل
إلا أن المدى جاهز لشهقي
ودلأئما أراه يرعاني.
-2-
كما لا شيء
كما لإ أنت
وبدون قدرة
أعرف وجهه الذي تاه
إكتب له الرسائل
وأشتري له نوعا خاصا من التبغ
لنتقابل على أولى العتمات
لأحكي له
ما يحدث في الصمت.
-3-
شهور تنهج
إذن، ماذا يحدث خلف السماء؟
أظن أنهم وجدوا اسمي هناك
ثم سقط شيء في قلبي…
إنني لاحظت أن ما يحدث
– بين هلال وهلال-
شيء يكلمنى،
لكن رغبتي الحقيقية
هي أن أراه وفقط.
-4-
المتاجر مثل وجوه العوانس
حتى المصابيح تفرغت من
الكهرباء
ولانني أبحث عن سهرة غير عادية
وقعت في الظلام
وتصادف أن كانت معي أنفاسي
لذلك
تراجعت عنها
ومن تلك اللحظة
لم أتجاسرعلى شيء غيرهذأ.
-5-
يا أيلول
كيف أغني؟
لقد ضعت في الخريف
أفصل قبعات
و دموعا.
وفي هدأة الليل
أتدافع في القاع
منسيا- تماما- من كل المطر
وثرثرات الغيم
وبالكاد
أبني ريحا
لتأخذني عند أشجار ميتة
وأحيانا
الى عند الثلوج
لأ راقب فتنة موتي
بهذا الذي يمر
على أن الشمسى ترعاني
لقد جربت ضوءهاعلى جبهتي
وكذلك على أصلإهي التي يئست
"إنني- دائما- على أهبة الإستعداد
كي أحلم "
فخريف مثل هذا
لا يستطيع ان يمر
بدون حبيبتين
وفنجانين من القهوة
في كل يوم.
-6-
خذي يدي يا طريق
خذي فضائي
وكل الذي حدث…
لكنك عاجزة
ولا تستطيعين أخذي
من هذا الذي أنا فيه.
-7-
وأن أتجول
فإن ذلك لا يعني شيئا
وربما أتفقت مع نبتة مقضومة
على أنني في قلق
إلا انني أشعر دائما
بوجود ممرات بعيدا
وأشعر أنني فيها أتحرك
وحيدا مع الاشجار
ومع المطر
أحيانا، تأخذني الى كل السنوات
التي ماتت
وأحيانا، الى بغايا الحضارات
المقبلة
وسواء وجدت شيئا أو لم أجد
فذلك شيء لايعنيني
لانني أدرك- بدون يقين-
أن ما يمكن عمله:
ليس بالكثير.
أحمد سواركة(شاعر من مصر)