إن فيلم بول توماس أندرس «سوف تسفك دماء» مأخوذ بشكل جزئي عن رواية أبتم سنكلير «بترول» 1927. حيث نجد المخرج يظهر نهجاً وانضباطاً جديدين دون أن يتخلى عن مقاييسه الفنية. ويستطيع المرء أن يحس هذا مباشرة منذ اللقطة الأولى التي تظهر تلال كاليفورنيا سنة 1898 تحت سماء زرقاء بلورية ويتدفق مباشرة شريط صوت كالفيضان فيثير في المشاهد شعوراً بالرهبة والتوقع.
وقد كان لتعاون أندرسن مع مدير تصويره السينمائي روبرت السويت أثره الكبير في تحقيق الجو والإطار والخلفية المناسبة لموضوع الفيلم وقد نال السويت جائزة الأوسكار عن عمله هذا حيث انه أبدع في تصوير المكان بكل تفاصيله واتساعه وكذلك تصوير النيران المشتعلة خلف بلاينفيو. والرمزية – في لقطة للغيوم السماوية التي تنعكس في بركة النفط .. إلخ. وغيره من استخدام للكاميرا استخداماً فنياً يدخلها في صلب الأحداث ويعكس من خلالها روحاً حيّه تنبثق منها سواء لتعكس الروح الدينية أو لتعكس الروح الشريرة عندما تتدفق خارج أجساد المؤمنين. ولقد كان للصورة دور كبير في تأكيد المعنى الكلي للفيلم من حيث انه حرب أعلنت عبر الأرض الأمريكية في القرن العشرين لتظهر أي دين سيصبح الدين الأمريكي, المسيحية أم الرأسمالية.
إن شخصية بلاينفيو الملحمية والتي جسدها دانيال داي لويس بمهارة استحوذت على كل من شاهده، وبقيت كل لقطة وكل مشهد في الذاكرة وكأنه إنسان عايشناه أعواماً وأعوام واصبح جزءاً من ذاكرتنا. فهو لا شك كان أكبر من إطار أية لقطة فخرج منها لأنها لا تستطيع استيعابه وتحول إلى عملاق مهيمن على الفيلم والمشاهد.
إن عمل بول توماس أندرسن إضافة حقيقية للفن السينمائي.
تتمة العدد السابق
قطع إلى:
داخلي. مكتب دانيال/المخيم الرئيسي. يوم آخر.
يجلس دانيال مع امرأة، معلمة/مشرفة تدعى فاني كلارك (في 30) أحضرت لتتكلم مع دانيال حول مساعدة هـ.و..
نسمع خلال المشهد كله كل الأصوات من الخارج، حفر، رجال، الخ.
المعلمة: هل بإمكانه القراءة.
دانيال: – كلا-
المعلمة: هل يعرف بضع كلمات؟ ليقرأ – هل هنالك كلمات يمكن تمييزها؟
دانيال: لا أدري.
المعلمة: هل ذهب إلى المدرسة.
دانيال: إنه أذكى من أي طفل رأيته في حياتك؟
المعلمة: تسهيلاتنا –
دانيال: لا أريده ان يذهب لأي مكان، أريدك أنت ان تأتي إلى هنا.
المعلمة: المدرسة التي نملكها تخص أولاد آخرين وهي ستكون مكان جيد جداً له. يمكنه ان يكون مع باقي الأطفال ولدينا ستة معلمين آخرين.
دانيال: بإمكاني ان أبني مدرسة هنا وستتمكنين من إحضار باقي الأولاد إلى هنا – أعرض عليك بناء مدرسة على اي شكل تريدينه.
المعلمة: نعم، ولكن هؤلاء الأولاد لديهم عائلات في سان فرانسيسكو.
دانيال: سنحضر عائلاتهم. بإمكاننا بناء أحسن مدرسة في هذه الولاية. يقولون أنك أحسن معلمة في هذه البلاد. إذاً لماذا لا تكون لك مدرستك الخاصة؟
المعلمة: أنا أسكن في سان فرانسيسكو.
دانيال: ليس بعد الآن. سوف أبني مدرسة مؤقته خلال شهر من الزمن وبمجرد أن تصبحي أنت هنا سوف نضع خطط لمكان أكبر يبني خلال عام من الآن. سوف ادفع لك الفي دولار في السنه كراتب وابني لك بيتاً أيضاً. هل يبدو هذا مناسباً لك؟
المعلمة: كلا ليس مناسباً. انت محتاج لإرسال إبنك إلى سان فرانسيسكو إذا ما كنت تريده ان يتعلم كيف يتعامل مع مرضه. هو محتاج للذهاب إلى المدرسة.
دانيال: نعم أم لا؟
المعلمة: كلا، يا سيدي.
دانيال: سوف اطلب منك مرة واحدة فقط.
المعلمة: لقد فعلت ذلك. بناء المدرسة هنا قد يكون أفضل لك ولكن ذلك ليس افضل لإبنك.
دانيال: حسناً إذاً أخرجي من هنا. اخرجي سوف ارسل من يأخذك إلى سان فرانسيسكو.
المعلمة: الا تريدني ان أراه؟
دانيال: كلا.
المعلمة: لقد جئت مسافة طويلة لأنك طلبتني شخصياً وقد اقترح السيد برودي أن ….
دانيال: لقد انتهى هذا الأمر. سيأخذك أحدهم إلى سان فرانسيسكو، إذا لم تقبلي عرضي فأنا اضيّع وقتي معك –
لدي عمل. لدي عمل مهم.
قطع إلى:
داخلي. خزان عملاق قيد التشييد – نهاراً
يقف دانيال، فلتشر والجميع داخل خزان عملاق في منتصف مرحلة بنائه. الأرض متدرّجه ومسطحة لتشكل ساحة مدّرج قطرها 400 قدم وعمقها 30 قدماً. لقد حفرت الأرض ليجعلو منها مكاناً لتخزين النفط.
يعيد دانيال النظر إليها مع فلتشر والأولاد. عبر الطريق نحو الخزان يتقدّم إيلي صنداي.
يخطو الطريق الطويل ويتجه نحو دانيال ويقول:
إيلي: متى نحصل على أموالنا، يا دانيال؟
ينظر دانيال نحوه. يسير بمحاذاته ويصفع إيلي مباشرة على وجهه. يتجمّد إيلي في مكانه. (للتذكرة: إيلي في 15 من العمر) يصفعه ثانية، بيد مفتوحه. مباشرة على الوجه. تسيل دموعه وهو يصرخ من قوة هذه الصفعة الوحشية.
توقّف.
كل شيء جامد مكانه لبرهة من الزمن. يصفعه ثانية. يتراجع إيلي إلى الوراء، ويركع على قدميه.
دانيال: الست من يشفي المرضى ورسول الروح القدس؟
متى ستأتي وتعيد السمع إلى إبني؟ الا تستطيع فعل ذلك؟
إيلي: كان عليك أن تتركني أبارك البئر، لو فعلت ذلك لما حدث هذا له –
يصفع إيلي مرة ثانية، مباشرة على وجهه.
إيلي: ما كان لك أن تفعل ذلك – –
يصفعه مرة ثانية. الجميع يقفون حوله صامتين.
إيلي: أنت مدين لكنيسة الرؤيا الثالثه بخمسة آلاف دولار كجزء من الترتيبات التي وضعناها.
دانيال: سأجعلك تترك هذا المكان وأدفنك تحت الأرض، يا إيلي. إبعد عن وجهي.
إيلي: ستتعلم الدرس قريباً –
يصفعه مرة ثانية. توقّف.
إيلي: هنالك شيء آخر سيأتيك.
يغادر إيلي. توقّف. ثم:
قطع إلى:
داخلي. مزرعة صنداي. ليلاً.
تركّز الكاميرا بلقطة مقرّبة متوسطة على إيلي. وجهه أحمر ومليء بالكدمات من ضرب دانيال له. نسمع صوت خارجي للعائلة وهي تتناول الطعام، مجرد محادثة – تجلس الكاميرا مع إيلي فتراقب وجهه العابس وهو يستدير نحو آبيل. أخيراً:
إيلي: انت رجل أبله، يا آبيل.
في المقابل وفي نفس اللحظة ينظر آبيل عبر المائدة نحو ابنه.
إيلي: لقد سمحت لواحد ان يأتي ويدوسنا جميعاً.
لقد سمحت له بالدخول والقيام بعمله وانت رجل أبله تجاه ما كان يمكن أن نفعل. لم يكن لديك سوى الماعز والصخور بينما كنا أغنياء.
أبيل: لقد سمعت كلامه، يا إيلي – لقد حاولت –
إيلي: لم تفعل شيئاً سوى الجلوس. أنت كسول وأنت غبي.
(توقّف.)
هل تعتقد أن الله سيأتي إليك هنا وينقذك من غبائك؟
انه لا ينقذ الأغبياء، يا آبيل.
يدفع إيلي المائدة أمامه باتجاه آبيل، ويقرّبها منه بحيث يلصقه في الحائط.
يقفز إيلي، يتحرك باتجاهه. يخاف آبيل.
إيلي: سوف أمزقك إلى قطعتين بسبب ما فعلته.
ايها الرجل الغبي. ايها الرجل الغبي الصغير.
يصفع والده على وجهه.
آبيل: يا بني، أرجوك اوقف هذا. أرجوك.
إيلي: كيف جاء إلى هنا؟ هل تريد أن تعرف؟ انا أعرف.
لقد رأيت هذا في رؤيا. إنه ابنك الغبي. إنه بول هو من قال له أن يأتي إلى هنا. أنا أعرف هذا. هو الذي قال له أن يأتي إلى هنا وهو الذي قال له كيف سيقيّمك لقد ذهب إليه وقال، «والدي الغبي، الضعيف سوف يتخلى عن نصيبه – إذهب وخذه -» وانت حققت ما فعله ابنك الغبي بوالده الغبي.
قطع إلى:
داخلي. بار/مقاطعة ايزابيللا. ليلاً
في خضم ليلة صاخبة سكرانه جداً في مقاطعة ايزابيللا نرى دانيال السكران المنتحي جانباً يستمتع بالأشياء من على بعد. تسير باتجاهه امرأة مشاغبة محلية وتأخذ مقعداً بجانبه. (توقّف.)
قطع إلى:
داخلي. منزل صنداي. تلك اللحظة
تعتني الام صنداي وماري وروث بـ هـ.و.. وهي تقوم باطعام الجميع.
زاوية. الأم صنداي.
تسكب قليلاً من الويسكي في كأس صغير من حليب الماعز. تأخذ هذا وتضعه أمام هـ.و.. ليشربه. فيفعل ذلك. تحاول ماري وروث التكلم معه.
قطع إلى:
داخلي. بار/مقاطعة ايزابيللا. تلك اللحظة.
يخاطب دانيال المرأة المشاغبة – انها تضع يدها على ملتقى ساقيه وهو يشرب.
فليتشر الواقف بقربه يراقب ما يحدث.
قطع إلى:
داخلي. منزل صنداي. تلك اللحظة.
انتهى هـ.و.. من شرب الحليب وواضح إنه في حالة نعاس – عيناه متثاقلتان، مخدرتان ثم يسقط نائماً.
زاوية، غرفة النوم.
تحمل الأم صنداي هـ.و.. إلى السرير تضعه به وتغطّيه بالملاءة.
قطع إلى:
خارجي. حارة في الطريق. مقاطعة ايزابيللا.
دانيال في مكان آمن، مظلم، هادئ وهو راكع على ركبتيه ورأسه مدفون بين ساقيها وقد أمسك بها إلى الحائط. (توقّف.)
ينتهي مما يفعله ثم يعطيها بعض المال.
يرتّب شعره، ويمسح العرق من على وجهه بقطعة قماش رثّة أخرجها من جيبه ثم يغادر.
تلاشي الضوء، قطع إلى:
خارجي. محطة قطار/بالقرب من ليتل بوسطن. يوم آخر.
قطار وصل لتوه والناس تخرج منه – كثير من الناس الجدد / محيط جديد حول المكان – الكاميرا تبقى خلف بشكل ظلّي وهو يخطو خارج القطار.
الكاميرا تتبع هذا الشاب الغريب (في الثلاثينات) وهو يشق طريقه إلى الرصيف.
جاء فليتشر وقد جهّز ما يريد تحميله على ظهر القطار الذي حضر لتوّه. وهوي قوم بعملية المفاوضة / مناقشاً رجال ستاندارد أويل الوسطاء حول الأسعار وأجرة الشحن.
الرجل الغريب يسير وينظر ثم يتجه بعيداً عن المستودع بإتجاه ليتل بوسطن –
قطع إلى:
خارجي – منطقة الحفر – نهاراً
نحن الآن في منتصف النهار والحرارة شديدة. يسير الرجل الغريب حيث الرافعات والحفر والحركة. ينظر حول المكان – ينظر حول المكان –
الخزّان مملؤ إلى نصفه بالنفط في تلك اللحظة والرافعة الثالثة تنتج الآن أربع أو خمس رافعات قيد الإنشاء الآن ولقد تضاعف العمل. إنه سيرك.
قطع إلى:
خارجي. منزل بلاينفيو. نهاراً.
الكاميرا تتبع دانيال وهو في طريقه إلى منزله – يقترب منه – الغريب جالس أمام البيت ينتظر. يلاحظ دانيال وجوده فيقف –
دانيال: هل بإمكاني مساعدتك؟
الغريب: دانيال؟
دانيال: من تكون؟
الغريب: إسمي هنري.
دانيال: نعم؟
هنري: أنا هنري
يصل دانيال فيقفا معاً.
دانيال: كيف يمكنني مساعدتك؟
هنري: أنا هنري بلاينفيو – انا من فون دولاك.
دانيال في حالة هدوء.
هنري: أنا اخوك من ام ثانية.
(توقّف.)
هنري: باتريك هو والدي.
دانيال: من أنت؟
هنري: أنا هنري.
دانيال: من هي أمك؟
هنري: ماريون براندس. أنا من بوند دولاك، ويسكونسون. أنا – والدي – أنا ولدت بعدك بخمس سنوات. قرأت عنك في الصحف. عن بئرك المتدفّق. جئت من مكان بعيد لأراك.
دانيال: كيف أعرف هذا؟
يفتح شنطته ويغطي دانيال بعض أوراق التعريف.
ينظر دانيال إليها مليّا وينظر له مليّاً أيضاً. فيصبح عاطفياً. (توقّف.)
دانيال: كم عمرك؟
هنري: انا في الثامنة والثلاثين.
دانيال: انت آت من هناك؟ أين؟ من أين انت قادم؟
هنري: كلا – كلا – لم أذهب إلى هناك من سنين طويلة –
جئت من نيومكسيكو.
دانيال: من هم شقيقاتي؟
هنري: انابيل واليانور.
دانيال: ماذا تعرف عن والدتي، ما اسمها؟
هنري: ويللا.
(توقّف) يهتز دانيال قليلاً.
هنري: احتفظ والدي بهذا سرّاً – ولكنني علمت به وكذلك العديد من الناس – يا دانيال – أعرف أن هذا غريباً ولكنني انتظرت طوال عمري لأراك مرة ثانية.
(توقّف)
هنري: لم تكن تعرف عني؟
دانيال: من كان يقطن بمحاذاتي في فون دولاك؟
هنري: عائلة رينتول.
(توقّف.)
يتجمّد دانيال في مكانه ويتأثر كثيراً.
هنري:وعائلة سيكل اخذت المنزل المجاور الآخر لمكان سكنك – أنا إبن ماريون براندز وباتريك بلاينفيو.
دانيال : أدخل.
يمد يده ويصافح يد هنري – ثم يعانقه – يمسك رأسه وينظر إلى وجهه وعيناه ويرى شيئاً – يتكلم هنري؛
هنري: دانيال، انا ميت من الجوع.
قطع إلى:
داخلي . منزل بلاينفيو. نهاراً. فيما بعد.
يأكل هنري بشراهة من وجبة وضعت أمامه على مائدة الإفطار. يجلس دانيال و هـ.و.. على حجره.
نراقب هنري يتكلم ويأكل بسكون من منظور هـ.و..
لقطة مقرّبة هـ.و.. يراقبه.
نعيد الصوت لنسمع:
هنري: قرأت عنك في الصحف. وحضرت بأسرع ما يمكن.
دانيال: هل تعرف إذا ما كان والدنا، إذا ما كان باتريك حياً أم ميتاً؟
هنري: لا أدري.
دانيال: ووالدتي؟
هنري: لا أَدْرِي
دانيال: وماذا عن والدتك؟ ماريون؟ كانت المعلمة.
معلمة المدرسة. انت لست مخطئاً؟
هنري: هذا صحيح.
دانيال: هل هي حيّه أم ميتة؟
هنري: إنها ميتة.
دانيال: من أين أنت آت؟
هنري: من نيومكسيكو.
دانيال: نعم، أعرف ذلك، ولكن من أين؟
هنري: سيلفرسيتي، لقد كنت هناك لمدة عامين.
قطع ونعود إلى هـ.و.. ويتلاشى الصوت. نراقبه وهو يراقب هنري الذي يأتي ويتكلم يأكل ويتكلم. ثم نعود إلى الحوار مع الصوت.
هنري لقد كنت أحاول الحفر الخاص بي لعدة سنين.
أنقب عن البترول في تكساس ولويزيانا. وعملت في سبندلستوب
دانيال: هل كان شيئاً منتجاً؟
هنري: كلا. ليس مثلك. ليس مثل نجاحك.
دانيال: هل أنت متزوج؟
هنري: كلا. أمضيت بعض الوقت في السجن. قضيت وقتاً سيئاً طويلاً. لم يكن لدي شيء وقد ألقي القبض عليّ في لويزيانا. عملت مع مجموعة من المساجين المقيّدين لمدة ستة أشهر أبني الطرق. كان ذلك وقتاً صعباً. هل انت متزوج؟
دانيال: لماذا سجنت؟
هنري: صدّقني او لا تصدقني فإنني رغم كل الموبقات التي اقترفتها في حياتي، فعندما ألقي القبض عليّ لم أكن قد ارتكبت شيئاً. ولكنني فعلت نصيبي من الأمور التي لا يجوز الكلام عنها.
دانيال: هل فكرت يوماً في العودة إلى المنزل؟
هنري: نعم. هل فكرت أنت؟
دانيال: كلا.
عودة إلى هـ.و.. يراقب بلا صوت بينما يتكلم دانيال. ينظر إلى هنري نظرة قاسية. توقّف. نعود إلى دانيال و هـ.و.. على حضنه. يعود الصوت.
دانيال: لدي عائلتي الخاصة الآنز واهتماماتي الخاصة.
قطع إلى:
خارجي . منطقة الرافعة فيما بعد
هـ.و.. نام على الكرسي. يأخذه دانيال ويضعه في السرير ثم يخرج بهدوء هو وهنري من المنزل.
قطع إلى:
داخلي. منطقة الرافعة. فيما بعد.
الكاميرا مع دانيال وهنري، يسيران بين الرافعات والعمال في ورديتهم الليلية.
ثلاث رافعات أخرى قيد الإنشاء.
يعرّفه دانيال على بعض الرجال؛
دانيال: «من فضلكم قولو مرحباً لأخي هنري.»
هذا أخي، هنري، من فوند دولاك، ويسكونسن.»
«أخي..»
زاوية، دانيال وهنري. فيما بعد.
يجلس هنري، يسير دانيال حول المكان. الرافعات تضخ في الخلفية وهما يتكلمان.
دانيال: ما الذي كانت تعرفه والدتي.
هنري: لا أدري. لا أدري إذا ما كانت تعرف وتحيد برأسها إلى الناحية الأخرى – أم إذا كانت لا تعرف بتاتاً. أنا عرفت قبل أن يقول لي والدي.
دانيال: كيف؟
هنري: كنت أعمل مع وينشل هيدريك، هل تذكر ذلك؟
دانيال: نعم.
هنري: لقد عاملني دائماً كابن له. وكان يكره باتريك. هذا ما قاله وينشل لي. فقد حاول إثارتي ضده كأبن غير شرعي – ولكنني ذهبت ووجدته وأحببته أكثر. وكما تعرف كنا نلتقي أنا ووالدي كثيراً بالسر – ولم يبعدني عنه بتاتاً.
هنري: لماذا غادرت؟
دانيال: عملت لدى البحوث الجغرافية وذهبت إلى كانساس لم أستطع البقاء هناك. فقط لم أستطع – من الصعب ان أوضّح ما في نفسي.
(توقّف على دانيال)
دانيال: هل انت غاضب؟
هنري: – من ماذا؟
دانيال: هل أنت حسود؟ هل يصيبك شعور بالحسد؟
هنري: لا اعتقد كذلك.
(توقّف.)
دانيال: في داخلي سباق دائم. لا أريد ان ينجح أحد غيري. أكره معظم الناس.
هنري: ذلك الجزء – أن اعمل ولا انجح – اختفى كلياً مني كل فشلي السابق لم يعد له وجود – لم أعد اهتم كالسابق –
دانيال:- إذا كان هذا فيَّ، فهو فيك –
(توقّف.)
تمّر بي أوقات ارى خلالها الناس لا تملك ما يستحق الإعجاب.
نقرة. توقّف.
دانيال: ألا تريد أن تنجح؟
هنري: كنت احلم وأجري وراء نجاح مثل نجاحك – والآن لا أريد إلا أن أبقى حيّاً. لم يعد لدي التكريس للأشياء الذي كان لدي سابقاً.
(نقرة.)
أنا لا أشعر بهذا الآن.
دانيال: إنك كسول وهذا هو الأمر. وليس عليك ان تكون كذلك.
لقد درست الناس مليّاً وأخذت منهم ما أريد.
وهذا يشعرني بالغثيان، لأنني أرى أن جميع الناس كسالى. من السهل اصطيادهم – كان باستطاعتي أن اجعل الناس تفكر بأشياء لا تريد تقبلها – ولكنني فعلت – وهذا ما جعلني أقرف منهم جميعاً.
أريد ان أحصل على مال كثير يكفيني لأتحرك بعيداً عن أي إنسان.
هنري: ماذا ستفعل بـ هـ.و..
دانيال: لا أدري. أرجو أن يكون الأمر مؤقتاً.
هل يعود صوتك إليك؟ لا أدري. ربما لا أحد يعرف ذلك. قد لا يعرف الطبيب ذلك
نقرة.
دانيال: أنا أرى أسوأ ما في الناس.
لا أريد أن أحتاج للنظر أبعد من رؤيتهم لأحصل على ما أريد.
أريد أن أحكم وان لا أشرح ما بداخلي ابداً لقد بنيت احقادي عبر السنين قليلاً بقليل، يا هنري –
– وجودك هنا يعطيني نفساً آخر-
لا استطيع الإستمرار في هذا لوحدي …
إحلال طويل طويل إلى:
خارجي. الرافعات – صباحاً.
يجلس هـ.و. ويراقب حقول النفط والعمل برمته.
انه يراقب دانيال وهنري يتكلمان مع مورجان رئيس العمال ويقومان ببعض الأعمال على الرافعة.
يخرج دانيال ويترك هنري ليرى شيئاً ما.
لقطة مقربة لوجه هـ.و..
زاوية، الرافعة نمرة وَاحِد
ينظر هـ.و.. حول بقايا الفحم الناتج عن الرافعة الأولى، وينظر إلى قطعة الأرض الكبيرة المكتنزة التي فقدت.
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو – ليلاً.
ينام دانيال وهنري في غرفتين –
زاوية . هـ.و..
إنه صاحٍ يسير نحو غرفة هنري – ويخرج زجاجة صغيرة نموذج للنفط الخام – ويتركها تنسكب – محاوطاً غرفة هنري بخط منها – ثم يعود نحو غرفة الجلوس – والمطبخ-
لقطة مقرّبة هـ.و..
في المطبخ – يأخذ الكبريت – يشعله – ويقربه من النفط – الذي يشتعل كالصاروخ على النار –
لقطة مقرّبة هـ.و.. يراقب النار.
لقطة مقربة. دانيال
الدخان يبدأ في التسرب إلى اللقطة المقرّبة – عبر وجهه – وببطء يمتلئ الإطار بدخان أغمق – وتظهر شعلة النار تتلألأ على وجهه.
زاوية، الستائر في الغرفة الرئيسية.
تتوقّف الكاميرا بإحكام على القماش – اللهب ينطلق من أسفل الإطار – ويحيط بالستائر.
زاوية هـ.و..
انه يجلس على الأرض مع الكبريت، معرّضاً الستائر وقطع الأثاث المختلفة للنار.
زاوية، هنري.
يندفع خارج السرير نحو الغرفة الأخرى –
يرى هـ.و.. يجلس في منتصف النيران، فيخطف الكبريت من يده، ويحمله، ويتجه نحو غرفة دانيال حاملاً هـ.و.. الذي يرفّس ويصرخ تحت ذراعه مثل اللعبة.
داخل غرفة النوم
يفتح هنري الباب على مصراعيه، نحو دانيال ليوقظه –
هنري: دانيال. دانيال.
يستيقظ دانيال، ويرى هذا.
هنري: تعالى، تعالى، انهض وغادر المكان فوراً.
يتجه الجميع إلى الخارج عبر اللهب – –
قطع إلى:
خارجي. منزل بلاينفيو – ليلاً. تلك اللحظة
انهم يقفون في الخارج بينما يحترق المنزل تحت اللهب يحمل دانيال هـ.و. بين ذراعيه ويصرخ في وجهه؛
دانيال: ماذا تفعل؟ ماذا تفعل بي؟ تكلم. تكلم. أعرف أنك تسمعني؛ تكلّم. ليلعنك الله. ليلعنك الله. ماذا تفعل بنا؟ ماذا تفعل؟
يحترق منزل بلاينفيو.
قطع إلى:
خارجي. رصيف القطار. ليتل بوسطن. نهاراً.
يسير دانيال وهـ.و. معاً. كلاهما لابس ثياب الرحلة. يركبان القطار.
قطع إلى:
داخلي. القطار. بعد لحظات
يجلس دانيال و هـ.و. في القطار في مقصورة خاصة بهم . – ينتظران إنطلاقه. من الواضح أن دانيال يخبئ شيئاً ويقاوم عواطفه.
يعانق هـ.و. بشدّه يقبّل رأسه مرة تلو الأخرى.
توقّف. ينظر هـ.و. اليه. يتكلم دانيال محاولاً التواصل؟
دانيال: سأعود فوراً. سأذهب لأخاطب سائق القطار. سأعود مباشرة. ابقى هنا. ابقى انت هنا؟
يهز هـ.و. برأسه كعلامة للموافقة – يترك دانيال.
توقّف قصير مع هـ.و. في لقطة مقرّبة طويلة جداً. نتوقّف مع وجه هـ.و. وهو يجلس. يتلاشى الصوت ببطء –
– يتحرك القطار قليلاً. ينهض وينظر إلى خارج الشباك – من منظوره نرى دانيال يسير بعيداً عن رصيف القطار.
زاوية . دانيال.
تقوده الكاميرا وهو يسير بعيداً.
زاوية . هـ.و.
يدخل هـ.و. في حالة عصبية فيصرخ لوالده ويتحرك ليترك القطار.
ولكن فلتشر يمنعه من ذلك فهو هناك ليمسك به ويهدئه.
يبدأ القطار في التحرك إلى الأمام.
هـ.و.: كلا. كلا.كلا.كلا.كلا.كلا
يمسك فلتشر به بإحكام وهو يرفس ويصرخ.
لقطة مقرّبة لدانيال.
وبينما ينطلق القطار في الخلفية يستمر دانيال في المسير.
وقفة قصيرة على هذه المسيرة الطويلة بعيداً، بينما يغادر القطار.
قطع إلى:
داخلي القطار يتحرك
تتوقّف الكاميرا على فلتشر و هـ.و.. وهما مسافران في مقصورتهما الخاصة. يمسك فلتشر هـ.و.. مهدئاً فيربت على رأسه ويكلمه بنعومة –
لقطة مقرّبة لفلتشر وهو يفعل هذا.
قطع إلى:
داخلي . غرفة المائدة. ليلاً.
دانيال وهنري معاً في حالة سكر. يجلسان ويتكلمان. دانيال يومئ برأسه. وهو في حالة من السكر تمنعه من ترك عينيه مفتوحتين.
دانيال: إنه ليس إبني. إنه حتى ليس إبني.
هنري: ماذا تعني؟
دانيال: انه ليس ابني.
يبدأ بالانهيار يمسك بعصاه، وينظر إلى الأسفل.
دانيال:- إن قضيبي لا ينتصب فكيف سأصنع طفلاً.
هل قضيبك يعمل، يا هنري؟
هل أورثنا أبوك هذا؟
توقّف.
دانيال: سألتك سؤالاً…
هنري:- عندما أكون محظوظاً.
يسقط دانيال متلاشياً . يلتقطه هنري ويحمله بعيداً.
قطع إلى:
داخلي. قاعة مارونيك/مقاطعة ايزابيللا – نهاراً
بعد مرور يوم. غرفة اجتماعات لطيفة في مركز مقاطعة ايزابيللا – هنالك مائدة، بضع كراس في غرفة اجتماعات خاصة في القاعة الماسونية المحلية.
يدخل دانيال وهنري إلى غرفة اجتماعات وهما في كامل ملابسهما ونظافتهما.
داخل قاعة الاجتماعات هذه، ينتظرهما رجلان (في الأربعين) جـ جـ. كارتر و هـ.م. تيلفورد. إنهما من جانب شركة ستاندارد أويل. يتصافح الجميع، الأصدقاء القدامى والمتنافسون يتبادلون التحية ويجلسون.
تيلفورد: كيف حال ابنك؟
دانيال: شكراً لسؤالك.
تيلفورد: هل هنالك ما يمكننا عمله؟
دانيال: سؤالك يكفي.
تيلفورد: إذا: ما هي خططك؟
دانيال: هل هذا من أجل شراء أرض هنا؟
تيلفورد: نعم.
دانيال: ذكرت البرقية أن الموضوع حول إيجار تلال الكويوت الخاصة بي.
تيلفورد: نحب ان نفعل ذلك أيضاً.
دانيال: ما هو عرضك بالنسبه لتلال كويوت
تيلفورد: نحن ندفع 150.000.
دانيال: هذا اتفاق مقبول. ولكن سأبقي الأجهزة والمعدات الخاصة بي.
تيلفورد: سيكون باستطاعتك شراء كل الأجهزة والمعدات التي تريدها بـ 150.000 .
دانيال: أفضل أدواتي أكثر. انها مصنوعة خصيصاً لي وهي تعمل أفضل ما يمكن معي.
تيلفورد. لن نعيد حفر وبناء حفارات جديدة ونغامر بتخريب البئر.
دانيال: ذلك الجزء لا يهمني.
تيلفورد: إذا سندفع 100.000
دانيال: حسناً.
نقره.
دانيال: ماذا؟ ماذا بعد؟
تيلفورد: لديك 11.000 فدان في ليتل بوسطن. لديك بئر مشيّد وقد دمّر – –
دانيال: لم يدمّر. ولدي ثلاث آبار مؤكده أنت لم تنتبه. إنها ثلاث آبار مؤكدة.
تيلفورد: سنجعلك مليونيراً. من دقيقة إلى أخرى وأنت جالس هنا.
نقره.
دانيال: ماذا سأعمل أيضاً.
نقره.
تيلفورد: هل تسألني أنا؟
دانيال ماذا سأعمل أيضاً.
تيلفورد: اعتني بابنك.
دانيال: ….؟
تيلفورد: لا أعرف ماذا ستفعل.
دانيال: لو كنت مكاني وعرضت عليك ستاندارد ان تشتري ما معك بمليون دولار … لماذا؟
نعم لماذا؟
تيلفورد: انت تعرف لماذا.
دانيال: قل لي لماذا.
تيلفورد: هل ستدخل عمل المصافي.
هل ستبني شبكة أنابيب، يا دانيال؟
دانيال: ربما سأفعل .. انها ليست سوى ستة وثمانين ميلاً فوق التلال نحو المحيط ومصفاة يونيون أويل – إذا ما الذي سيمنعني؟ الأسعار التي ستحددها للبرميل –
تيلفورد:- نحن لا نضع الأسعار ..
دانيال:- طبعاً انتم تفعلون – واجور شحنكم تذهلني – انتم لا تضعون هذه ؟ إذا قل لي لماذا ؟
تيلفورد: لأنه عليك أن تفعل ذلك. لديك نفط تحت قدميك اكثر مما تستطيع التعامل به. نحن نعرف جميعاً كم أنت قوي. ولكن هذا كبير على شخص واحد.
آن الآون لكي نأخذ عنك لنساعدك على الحركة. انت مغامر كبير جداً، ولست رجل شركة، دعنا نأخذ من هنا ونجعلك غنيّاً.
(نقرة.) سكون لفترة طويلة – نقرة طويلة جداً.
دانيال: هل قلت لي كيف يجب أن أدير عائلتي.
تيلفورد: قد يكون أكثر أهمية لك الآن بعد ان تحققت من الحقل ونحن نعرض عليك شراءه.
(نقرة.)
دانيال: في احد الليالي – سوف آتي إلى داخل بيتك، اينما كنت نائماً – وسوف أقطع عنقك.
تيلفورد: ماذا؟ عن ماذا تتكلم يا دانيال. هل جننت؟
دانيال: – هل سمعت ما قلت؟
تيلفورد: – نعم، سمعت، لماذا تقولها؟
دانيال: انت لا تقول لي عن ولدي.
تيلفورد:- لماذا تتصرف كالمجنون وتقول انك ستقطع عنقي؟
كارتر: دانيال، ما هذا؟ تمالك نفسك.
تيلفورد: نحن لا نقول لك شيئاً. أنا آسف أنك قد تأذيت. أريدك ان تكون عاقلاً.
يقف دانيال. يفعل هنري مثله.
دانيال: سترى ماذا سأفعل.
يخرج دانيال وهنري.
قطع إلى:
داخلي. مكتب دانيال في المخيم الرئيسى. نهاراً.
لقطة مقرّبة لخريطة المنطقة.
يتحرك إصبع من داخل الإطار بدءاً من أرض بلاينفيو الأمريكية – يسير على ممر – نحو القطعة الثانية التي تحمل اسم: باندي – ثم تستمر إلى الأمام عبر الجبال، نحو القطعة الثانية التي تحمل اسم بـ ل باربر واولاده ثم مقاطعة سان لويس اوبيسبو. ثم أرض المتحدة للبترول – ثم المحيط الباسيفيكي.
يقف دانيال مع آل روز وجايك كوفي وهنري يناقشون طريق انابيب النفط.
هنري: لماذا لم تستأجر الأرض التي يملكها باندي؟
آل روز: حاولنا – ولكنه لم يكن راغباً.
دانيال: – لماذا لا يريد رجل عجوز في الثمانين من العمر تأجير ارضه ليصبح ثرياً؟
آل روز: سأكلمه حول حق المرور لأنابيب النفط – قد يرضى بذلك إذا ما كان – دانيال – – إذا لم تتمكن من فعل ذلك في ذلك الوقت فكيف تظن انك ستفعله الآن؟ هوه؟ آل؟
(مخاطباً هنري)
سنزوره قريباً.
يدخل فلتشر، عائداً من رحلته. فيحيّي الرجال ويجلس ليشارك في المحادثة . يلاحظ دانيال وجوده فيتبادلان النظرات، ثم؛
قطع إلى:
داخلي. منزل فلتشر. ليلاً – بعد بضعة أيام.
يتكلم دانيال وهو يجهّز حقيبة، صوته هامس وكأنا في غيبوبه؛ لقد عاد فلتشر من رحلته مع هـ.و.، وهما يواسيان بعضهما.
فلتشر: كم عرضوا؟
نقرة. لا جواب.
دانيال: من سخرية القدر ان يأتوا إلينا ويقرعوا الباب أليس كذلك؟ محاولين شراء ما قمنا به – عليهم ان يحفروا بأيديهم التراب كما فعلنا نحن – تريدهم ان يشتروا ما تعبنا كثيراً للحصول عليه؟
ليحفروا بأظافرهم كما فعلنا جميعاً … سنقوم بها بهذه الطريقة ولا نحتاج إلى التذلّل.
ضربه . سكون). ثم:
دانيال: كان على تلك المرأة الغبية ان تدعنا نبني مستشفى هنا… كم مساحة غرفته؟
فلتشر: انه يتشارك في حجرة مع صبي آخر.
دانيال: أي ولد.
فلتشر: اسمه كان يلارد. إنه أكبر، حوالي الثانية عشرة – إنه هناك منذ عام.
دانيال: كم حجم الغرفة؟
فلتشر: صغيرة. انها مكان صغير، ستة بثمانية.
دانيال: كان على تلك المرأة ان تسمع كلامي.
كان من الممكن ان نبني لهم مكاناً أفضل..
نقره
فلتشر: ماذا تعرف عن هنري؟
دانيال: أوه هوه.
يتغير وجه دانيال قليلاً.
فلتشر: دعني أرسل أحداً إلى فوند دولاك لير عائلتك ويسأل –
دانيال: هل تعتقد حقاً أنني لن اعرف شقيقي -؟
وأن أأخذ هكذا؟
(نقرة)
هل تشعر بالحسد؟
فلتشر: نعم.
دانيال: لقد عملنا معاً لفترة طويلة، يا فلتشر. ولكنك لست أخي وهذا قد يشعرك بالحسد.
فلتشر: هذا عملي كما هو عملك أيضاً والموضوع هو فقط – ما هو الأفضل بالنسبة للعمل – من أجل سلامة عملنا، ليس هنالك سوء إذا ما اتصلنا بـ فوند دولاك وعائلتك –
دانيال: لا تتكلم عن الموضوع بعد الآن أو أن تقوم بمخاطبتهم – إنه أخي. هذا كل الموضوع.
(نقرة)
فلتشر: ماذا ستفعل مع إيلي
دانيال: لا شيء إيلي ليس سوى ولد.
فلتشر: إنه خطير. هل تعلم أنه يجمّع المال – ليجد مسار العهد ومعظم رجالنا منضمّون لكنيسته.
دانيال: أرجو أن يجده.
فلتشر: أعتقد أنه علينا أن ندفع له شيئاً.
نقرة.
أخذت تبدو على دانيال مظاهر الجنون في تلك اللحظة –
دانيال: كان على تلك المرأة الغبية ان تأخذ عرضنا لبناء مستشفى. يا لغباءها.
يجلس دانيال.
دانيال: يجب ان اصطحب معي ماري الصغيرة في هذه الرحلة – فقد يساعد هذا في إظهار الرغبه في التعاضد والحصول على الحق في المرور على الأنابيب – المظهر القوي للارتباط العائلي يوحي بالنجاح اكثر –
ينظر فلتشر إلى دانيال –
قطع إلى:
خارجي. المخيم الرئيسي. نهاراً.
أسرج عامل ثلاثة أحصنة وحمّلها بمؤن لمخيم وبالعدة واسلحة الصيد – كل هذا من أجل رحلة دانيال –
زاوية . لقطة مقرّبة لنماذج من النفط الخام.
وهذه وضعت في جرار غلفت من أجل سلامتها ووضعت في الجيوب على الأحصنة. هنالك أربع زجاجات مرسلة كنماذج على كل منها نسبة ثقل الخام.
يمتطي دانيال وهنري الأحصنه ويتحضران لرحلتهما –
زاوية. دانيال.
يركب الجواد نحو مزرعة صنداي.
زاوية . منزل صنداي.
الواجهة الأمامية، مع ابيل، الأم صنداي، ماري وروث اللتان يعملان في حديقة صغيرة بدأت تنمو – دانيال يركب حتى يصل إلى هناك:
دانيال: ماري، هل تحبين ان تأتي معنا في رحلة للتخييم؟
سنمتطي ظهور الأحصنة عبر الجبال واريدك ان تأتي معنا.
ماري تصمت خجلاً وفجأة تتحرك نحو آبيل.
دانيال: ماري – سنذهب نحو المحيط.
ماري: لا اريد أن أذهب معك.
ينزل دانيال عن الحصان وتتعلق ماري بآبيل.
دانيال: اريد ان تذهب ماري معي لبضعة أيام.
سوف اركب عبر الجبال نحو البحر وأريدها معي.
آبيل: إنها لا تريد الذهاب . لقد قالت لك هذا تواً.
نقرة. ينظر دانيال نحو روث؛
دانيال: روث؟ هل تودين الذهاب لركوب الخيل معي؟
روث: نعم
الأم صنداي: كلا هي لن تذهب.
يخطو دانيال بالقرب من آبيل وماري خلفه؛
دانيال: سأعطيك ثلاثة دولارات إضافية في الشهر في بطاقة الإئتمان الخاصة بك.
آبيل: –
دانيال: هذا العرض إضافة إلى دخلك، يا آبيل، يجب ان تأخذه وتدع ماري تذهب معي لبضعة أيام.
ماري: اذهب من هنا.
دانيال: ماري – من الذي أعطاك هذا الثوب؟
من الذي جلب لك المال والطعام الطيب؟ هل تعلمين انني انا الذي قمت بذلك؟ أريد أن آخذك لترين المحيط ويمكنك مساعدتي في عملي.
ماري: اذهب. أيها الشيطان.
دانيال: كلا، كلا. لست شيطانا. هل قال لك إيلي هذا؟ إيلي هو الشيطان – انا انسان طيب ولقد ساعدتك لكي تسعدي – إذا تعالي إليَّ الآن يا ماري. لدي عمل هام وباستطاعتك مساعدتي يمكنك ان تكوني شريكتي. توقّف. هذه لحظة غير مريحة شديدة التوتر – يعاود دانيال ركوب فرسه. يتجه مباشرة نحو المخيم الرئيسي، ويلتقي مع هنري –
– ويتجهان معاً نحو التلال.
قطع إلى:
خارجي. أرض باندي. نهاراً.
يركب دانيال وهنري على حافة تله نشاهد منها إلى اسفل أرض باندي. هذا هو المكان الذي مروا عليه سابقاً حيث الخنازير والكبريت.
زاوية، دانيال.
ينظر إلى المنطقة وهو يركب ويتابع المسيره، وهو يغرس علامات خشبية داخل الأرض لتشير إلى طريق سير خطوط الأنابيب.
قطع إلى:
زاوية، قمة الجبل/ ممر. نهاراً
تندفع الكاميرا بزخم شديد فوقهم وتنظر نحو وادٍ خصب اخضر:
قطع إلى
زاوية. فوقهم بقليل. خلفهم.
تتحرك الكاميرا معهم، لتكتشف الأرض وتتابع مواقع محتملة لخطوط الأنابيب.. عملية وضع علامات في الأرض/ الممر مستمره. يضعون عصى في الأرض.
قطع إلى:
خارجي جبال. نهاراً
يتابعون سيرهم ، ترتفع الكاميرا لتظهر المحيط الهادئ وجانب تلة مليئة بالرافعات التي تضخّ والتي تبدو في الفسحة أمامهم –
يأتون على ظهور أحصنتهم بين الرافعات.
هنالك عشرون أو ثلاثون منها متبعثرة حولهم ومنحدرة نحو البحر –
قطع إلى:
داخلي – رصيف/مباني مصفاة يونيون . نهاراً.
رصيف مباني مصفاة يونيون حيث تلتقي الأرض بالمحيط.
داخل هذه المباني معادن وصهاريج وآليات لها علاقة في تكرير البترول. دخان أوعية الغلي، الخ. رجال يعملون. الصوت عالٍ جداً جداً.
يسير دانيال وهنري بمحاذاة المكان – بين الآليات والبخار والرائحة والأصوات – باتجاه المكاتب؛
قطع إلى:
داخلي. مكاتب يونيون للبترول تلك اللحظة
يدخل دانيال وهنري وينظران حول تلك المكاتب الحلوة. هنالك عشرة رجال امام مكاتبهم وعليها آلات حاسبة، تليفونات، الخ.
ظهر أمامهم ل.بـ.سانت كلير (في الأربعينات) حسن الهندام، نظيف وسعيد لرؤيتهم.
ل.ب: دانيال –
دانيال: ل.ب-
ل.ب: سعيد لرؤيتك
دانيال: ل.ب، هذا أخي هنري.
ل.ب: سعيد لرؤيتك يا هنري، تبدو متعباً.
دانيال: كلا. شيء هائل أن أراك.
ل.ب: هل تريد الاغتسال أولاً ام تريد الكلام حالاً؟
دعني أحضر لك شراباً –
دانيال: دعنا نتناول المشروب ونتابع عملنا – سوف نغتسل فيما بعد –
ل.ب: تعال إلى الداخل.
يتوجه الجميع نحو مكتب في الخلف – ابتسامات، الخ.
يغلقو الباب. توقّف قصير عند الباب المغلق. ثم:
قطع إلى:
داخلي. المحيط الهادئ. الغسق
رذاذ الماء – الكاميرا داخل الماء مع دانيال وهنري. يقفزان إلى الماء ويطفوان حول المكان في البحر وهما ينظران إلى الخلف حيث خط الشاطئ. إنهما سعداء وهما يحتفلان؛
دانيال: كان هنالك ذلك البيت في فوند دولاك الذي بناه موريس لاكونت – هل تتذكر؟
هنري: م م م
دانيال: عندما كنت صبياً فكرت ان ذلك البيت كان أجمل بيت رأيته ورغبت فيه. اردت أن أسكنه وآكل فيه وانظفه ورغم انني صبي صغير فلقد رغبت ان يكون لي أبناء فيه – يتراكضون حوله.
هنري: بإمكانك الآن ان تحصل على كل ما تريد يا دانيال ويجب ان تفعل. أين ستبنيه؟.
دانيال: هنا. ربما – بالقرب من المحيط.
هنري: هل ستجعله يشبه ذلك البيت؟
دانيال: أي بيت؟
هنري: البيت في فوند دولاك.
دانيال: كلا. انا متأكد أنني لو رأيت ذلك المنزل الآن فسأمرض لدى رؤيته. أحتاج إلى شيء أفضل.
(نقرة.)
هنري: باستطاعتنا ان نأكل ونحضر بعض النساء.
دانيال:- نأخذهم إلى رقصة شجرة الخوخ.
(نقرة.)
هنري:-؟
دانيال: نسكر ونذهب إلى رقصة شجرة الخوخ؟
هنري: نعم، نعم.
توقّف لقطة مقرّبة لدانيال وهو ينظر إلى هنري من زاوية عينه.
شيء قد تحرك داخل دانيال – مرجع «شجرة الخوخ» تجاوز هنري – أدخل هنري رأسه في الماء؛ مختفياً للحظات – ينتظره دانيال ويراقبه – أخيراً يخرج إلى السطح –
لقطة واسعه. يطفوان حول المكان في المحيط. توقّف.
دانيال: انت مستعد؟
هنري: نعم.
يسبحان عائدان. الكاميرا مع دانيال في لقطة مقرّبة وهما يسبحان في طريق العوده – وهو يتنفس مستنشقاً الهواء؛ يفتح عينيه مراقباً هنري وهو يسبح بقربه – ثم تتحول إلى سواد وهو يدير رأسه نحو الماء – ثم وهو يرفعه إلى أعلى لاستنشاق الهواء، ثم لافتاً رأسه ليبقي نظره مصوباً نحو هنري – الذي يسبح عائداً بقربه – يسقط الصوت إلى الداخل /الخارج/الداخل/الخارج/يتنفس ماء/ يتنفس/يشهق – ينظر إلى هنري ..
بدأ جنون الارتياب عند دانيال.
قطع إلى:
داخلي. مطعم سانتا بولا/بار – ليلاً فيما بعد.
تصحب الكاميرا دانيال في منتصف غداء صاخب مع رجال يونيون أويل وآخرين كُثر.
يراقب دانيال هنري في الجانب الآخر من الغرفة وهو يغازل إمرأة.
توقّف. يترك هنري المرأة ويسير من مكانه ليجلس بجانب دانيال.
هنري: دانيال. هل استطيع أخذ شيئاً من المال حتى نعود إلى ليتل بوسطن؟ سوف اعيدها لك عندما نصل إلى البيت.
يمد يده إلى جيبه ويعطيه شيئاً من المال كما يسلمه كدسة أخرى.
هنري: كلا. انا لست بحاجة لكل هذا. مجرد بضعة دولارات.
دانيال: خذها.
هنري: دانيال –
دانيال: خذها كلها. من فضلك. امسكها.
هنري: حسناً. سأراك صباحاً.
يهز برأسه. توقّف. دانيال.
قطع إلى:
داخلي. غرفة في فندق سانتا بولا. ليلاً
دانيال صباحاً مفتح العينين في سريره، ينظر إلى السقف وكأنما به مس من الجنون. صوت خارجي نسمعه من الغرفة المجاورة حيث هنري والمرأة. توقّف. ثم:
قطع إلى:
داخلي. أرض مزرعة ب.ل. هاربر – بعد أيام – الغسق
يلتقي دانيال وهنري مع ب.ل. هاربر (في الخمسينات) وولديه وأحد ملاحظي المزرعة وهم يضعون الخريطة التفصيلية للمواقع بما يتعلق بمد أنابيب النفط وهم يقفون في منتصف الحقل –
ينظر الجميع حول المكان، يتكلمون تفاصيل تقنية عن الطول، سعر الميل، الخ، الخ، هنالك اتفاقية – ويدعو هاربر دانيال وهنري لقضاء الليل – وهذا يقودنا إلى:
قطع إلى:
داخلي. بيت مزرعة هاربر. الغسق.
يجلس دانيال وهنري إلى مائدة كبيرة في بيت جميل جداً، غني من الطراز الفكتوري.
عائلة هاربر مع الأم وفتاة شابة جميلة مغناجة (في العشرينات) يتناولون الطعام ويتجاذبون أطراف حديث عادي ثم:
ب.ل. هاربر: هل أنت رجل متدين؟
دانيال: أنا أنتمي لكنيسة العالم.
ب.ل. هاربر: لم أسمع في حياتي عن هذه الكنيسة.
دانيال: هل انت تنتمي؟
ب.ل.هاربر: كلا.
يدخل خادم صيني يحمل المزيد من الطعام ليضعه على المائدة – ويحل الآتي:
يراقب دانيال الرجل الصيني وهنري وهما ينظران لبعضهما البعض. هنالك نبض غريب من اكتشاف الآخر بينهما.
يراجع دانيال نفسه متسائلاً هل لاحظ هو شيئاً. أو انه فقد عقله؟
يضع الرجل الصيني الطعام بسرعة على المائدة، ينظر هنري إلى أسفل؛ ويبدو منهمكاً بوجبة الطعام –
الابنة: (بغنج شديد) هنري – هل أنت متزوج؟
هنري: كلا. انا لست كذلك.
الابنة: دانيال؟
دانيال: كلا.
الابنة: لماذا؟ انت شديد الجاذبية.
دانيال: لأنني رجل أعمال.
توقّف. يتناولان المزيد من الطعام. توقّف.
تحدّق به وبهنري .
قطع إلى:
خارجي. مزرعة هاربر. ليلاً.
انه منتصف الليل. يسير دانيال بهدوء خارج البيت، ويقطع الشارع نحو بيت الخدم، كوخ صغير ذو غرفة واحدة.
قطع إلى:
داخلي. منطقة الخدم. ليلاً.
الخادم الصيني نائم. يدخل دانيال – يجلس على السرير- ويضع يده فوق فمه – يستيقظ:
دانيال: اريدك ان تحافظ على هدوئك – واريدك ان تجيب على أسئلتي.
يومئ برأسه، «نعم».
دانيال: هل تعرف أخي؟
توقّف. لا يجيب. يهزّه دانيال. يهز الرجل الصيني رأسه «كلا».
دانيال: هل تعرفه؟
يهّز رأسه ثانية «كلا».
دانيال: أريدك أن تجيب على سؤالي ولا أريدك أن تتكلم لغتك الانجليزية التي هي كلغة الحمام – لا أريد كلاما صينياً كاذباً. اجبني مباشرة. لقد نظرت إليه نظرة معرفة – لماذا؟ هل اعتقدت انك تعرفه؟
الخادم الصيني: اعتقدت ذلك، ولكنني كنت مخطئاً.
دانيال: ماذا ظننت؟
الخادم الصيني: ظننت أنه رجل من المكان الذي بنينا فيه خطوط السكة الحديد ولكنه ليس نفس الرجل.
دانيال: متى؟
الخادم الصيني: كنت مخطئاً. إنه ليس هو.
دانيال: «متى» قلت؟.
الخادم الصيني: منذ سنين. منذ زمن طويل.
دانيال: أين بنيت خطوط السكة الحديد؟
الخادم الصيني: هنا في كاليفورنيا.
دانيال: من ظننته؟
الخادم الصيني: كنت مخطئاً.
توقّف. يغادر دانيال المَكَان
قطع إلى:
داخلي. منزل هاربر. ليلاً
يدخل دانيال ويتوجه بهدوء نحو غرفته؛
قطع إلى:
داخلي. الرواق. المنزل. تلك اللحظة
يستدير دانيال حول الزاوية، ويتجه نحو غرفته، فيوقفه منزل الابنة وقد ظهر جسدها من خلال ثياب النوم.
الابنة: السيد بلاينفيو –
يتوقّف دانيال في حالة صقيع – ثم يتابع التحرك بسرعة شديدة نحو الغرفة.
قطع إلى:
داخلي. الغرفة. تلك اللحظة
يغلق دانيال الباب – ويتوقّف للحظة ساكناً. يتنفس بثقل/مصاب بارتياب مرضي/ مجنوناً – يستمع عند الباب – توقّف. لقطة مقربة على دانيال –
ينزل إلى الأرض وينظر من الشق في أسفل الباب، ينتظر، ينظر، ينتظر، ينظر –
يمر ظل أمامه –
زاوية . السرير.
يدخل إلى السرير وما زال يرتدي ثيابه ويستلقي صاحياً.
توقّف.
زاوية، دانيال. بعد ساعات. الصباح الباكر.
انبلج الفجر ويُسمع صوت خفيف يوقظ دانيال فيفتح عينيه على وسعهما .
يقف، ينظر من اسفل الباب – ينظر إلى ما يشير إلى الحياة من تحت الشق.
يقف، يذهب نحو النافذه ويرى:
من منظور دانيال – اثر ضعيف من على بُعد، على الجانب الآخر من الحقل، هنري يمتطي الحصان ويغادر المكان – يتجه بعيداً نحو التلال.
يجمع دانيال حاجياته بسرعه، فيصبح جاهزاً، ويغادر الغرفة.
قطع إلى:
داخلي. منزل هاربر الريفي. الرواق. تلك اللحظة
يتحرك دانيال بهدوء خارج الغرفة، عبر الرواق، وخارج الباب الأمامي ..
قطع إلى:
خارجي. منزل هاربر الريفي. الفجر.
يمتطي الجواد ويغادر المكان ليلحق بهنري –
قطع إلى:
داخلي. التلال/الغابة. صباحاً
يتبع دانيال آثار هنري خلال الغابة الكثيفة –
ملاحظة المخرج: هذا مشهد طويل يتابع دانيال المريض بالشك يلاحق محاولة العثور على هنري. يتحرك من النهار إلى الليل.
نتابع البناء إلى ان يصل دانيال إلى شيء يحثّه على التوقّف. وينزل من على حصانه –
– يتحرك إلى الأمام – في الظلام، يرى لمسافة مائة ياردة إلى الأمام، بين الأشجار، حصان هنري.
– يتحرك إلى الأمام –
هنري (صوت خارجي) لم يكن عليك أن تتبعني، يا دانيال – يدور دانيال ليرى هنري، خلفه بعيداً عنه بضعة أقدام يحمل مسدساً .
هنري: كان عليك أن تتركني أرحل، لم يكن هذا ليحدث اختلافاً.
دانيال: من أنت؟
هنري: لا أحد. انا لست أحداً .
يتناول دانيال مسدسه، من على جانبه.
هنري: كلا، كلا، كلا، دانيال ..
يرفع دانيال يده ويطلق النار – يتوارى هنري بسرعة إلى الخلف وراء شجرة.
هنري: لا تطلق النار. انا لا أريد أن أؤذيك.
دعنا نترك بعضنا فقط.
دانيال: من أنت؟
هنري: أنا لا أحد، انا لست شريراً، انا فقط، كنت فقط أحاول ان أصل.
يخرج دانيال من الظلمة، وهو يطلق النار، ويتحرك باتجاه الشجرة.
لا يملك هنري أي خيار، سوى ان يتحرك ملتفاً حول الشجرة ويطلق النار بالمثل.
تخترق رصاصة مباشرة يد دانيال، فتفجرها إلى أجزاء. يسقط إلى الخلف.
يركض هنري بسرعه نحوه ويمسك بمسدس دانيال ويركع.
هنري: لماذا شهرت مسدسك عليّ، اللعنة؟
دانيال: من أنت؟
هنري: ما كان يجب ان يصل الأمر إلى هذا، يا دانيال.
لم أكن أريد إطلاق النار عليك.
دانيال: قل لي من أنت.
هنري: انا مجرد إنسان يبغي الخلاص. انا لست أحداً. انا لست سيئاً – دعني أرى يدك –
دانيال: متألماً اما من يده أو بسبب غضبه من هنري الذي خدعه وهو يأن ويصرخ مثل حيوان مجروح.
دانيال: كلا، كلا، كلا، من أنت؟ من أنت؟
آه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
هنري: لا تصرخ، يا دانيال. اهدأ. دمك، دمك …
دانيال: آ ه ه ه ه كلا. كلا. كلا. كلا. اللعنة. اللعنة جاااااا هل لدي أخ؟ هل لدي أخ، من أنت؟
هنري: دانيال من فضلك توقّف.
دانيال: لمااااذا. لماااذا وثقت بك؟ لماذا وثقت بك؟
هنري: قابلت رجلاً في كنج سيتي قال أنه أخوك، كنا أصدقاء لبضعة شهور، نعمل في كنج سيتي وكان يبحث عن طريقه إليك يا دانيال، لم يكن لدينا أي مال. مات مريضاً بالسل. لم يؤذه أحد ولم يقتله أحد، لا شيء سيء في الموضوع ولكنه أخبرني عنك ومجرد أخذت قصته – واستخدمت يومياته – دانيال، انا صديقك – انا لا أحاول قتلك أو أؤذيك، مجرد اريد ان اعيش –
يدفن دانيال نفسه في الألم والدموع والمذلة.
وبينما يحاول هنري النظري إلى جرح دانيال. يمد دانيال يده إلى جيبه حيث يخفي مسدس 22 ويوجهه مباشرة إلى جسد هنري ويطلق النار. يتعثر هنري ويهوى إلى الخلف – ضربة واحده من هذا المسدس ترتد إلى داخل الجسد لحظة واحده ولا يكون هنالك دماً.
– يحدث هذا، يراقبه دانيال ويتجمد هنري – يأخذ دانيال البنادق الأخرى من يدي هنري – كل هذا شيء قاسٍ جداً /ملوث/قذر/غير مسرحي – يسقط هنري فجأة إلى الأرض.
توقّف. يعاني دانيال ألم مبرح ويتلوى والدم ينسكب من يده. ينظر إلى يده ويرى أنها كلها ما زالت هناك.
هذا مشهد مطوّل يتابع فقط دانيال. يسترد نفسه قليلاً وأول شيء يقوم به هو العودة إلى شنطة هنري والنظر في بطاقة هويته.
لقطة مقربة لبطاقة الهوية، يدرسها جيداً. اسم هنري بلاينفيو .. الخ الطول، الوزن، الخ.
يأخذ اشياء من شنطة هنري ويضعها في شنطته. يجد مدونة صغيرة. يفتحها دانيال بيده السليمة فيجد فيها كلمات ذات دلالة:
«فوند دولاك» «هنري بلاينفيو» «اخي دانيال»
هذه صحيفة كتبها هنري بلاينفيو الحقيقي. يقلّب دانيال الصفحات فتغطيها الدماء، توقّف. يأخذ الصحيفة ويضعها في شنطته. ينهض على قدميه.
قطع إلى:
خارجي. غابة. فيما بعد.
يتناول دانيال رفشاً من أمتعته ويبدأ بيده السليمة محاولة حفر قبراً.
أثناء ملاحظتنا لدانيال خلال فترة قصيرة من السهل أن نرى أن هذا سوف يأخذ وقتاً طويلاً وسيكون عملاً صعباً القيام به.
قطع إلى:
خارجي. نفس المكان. صباحاً
دانيال نائماً. الحفرة قد تكون ربما بعمق قدمين وبطول ستة أقدام –
يستيقظ. ينظر حوله. يحاول الحفر مرة ثانية. وثانية.
قطع إلى:
خارجي. نفس المكان. بعد الظهر.
لقد حفر ما يكفيه. يجر جسد هنري نحو القبر – ويبدأ في إعادة العفار فوق الجثة.
توقّف. قطع إلى:
خارجي . نفس المكان. فيما بعد
دانيال على وشك الإغماء يعود ويراجع اليوميات.. زاغ نظره ويده تنبض متثاقلة ويقرأ من الكتاب …
«إذا ما اجتمعت بذلك الرجل الذي هو شقيقي فسوف اشعر اكثر…»
«سوف أقول له مرحباً واصافح يده بحرارة وانظر إلى عينيه..»
دانيال يمر مباشرة فوق القبر وهو يقرأ ..
قطع إلى:
زاوية، جسد دانيال. فيما بعد.
بعد مرور ساعات. توقّف لقطة متوسطة. يدخل حبل إلى الإطار بيدي عجوز. الحبل ملفوف حول جسد دانيال – ومقفل.
الصوت الخارجي للشخص الذي فعل هذا بدانيال يختفي. وبعد بضع دقائق – يجر دانيال بعيداً، يجر خلف الأحصنة.
تدور الكاميرا معه، على الأرض، ويشد على أرض حمراء وعرة – رأسه يهتز ويضرب الأرض.
قطع إلى:
داخلي. منزل باندي. بعد برهة من الزمن.
يفتح دانيال عينيه. انه يجلس على كرسي إلى المائدة، على الجهة المقابلة لباندي (ثمانين عاماً) والذي يضع امامه على المائدة مسدس. انه ضعيف جداً، عجوز، له عينان حلوتان.
باندي: مرحباً، يا دانيال.
دانيال: من أنت؟
باندي: أنا باندي.
(توقّف قصير). يبدأ دانيال بالتحسّن والعرق يتصبّب من وجهه، مصاب بنوع من الصدمة، يبدأ بالكلام.
دانيال: أود أن أستأجر أرضك. حاولت ان استأجر ارضك من قبل ولكنك رفضت انا دانيال بلاينفيو وانا أنقب عن النفط ـ وأود ـ هل لديك قليل من الماء؟
باندي: أعرفك واعرف ما تريد ولكنني أفضل أن لا أفعل.
دانيال: الرب وضع النفط تحت الأرض في مزرعتك لمن لديه الشجاعة في البحث عنه. إنه موجود هناك ليصبح أحدهم ثرياً. هل ستخطو إلى الأمام معنا وتأخذ حصتك؟
– أحضر ما أعطاك إياه الله –
باندي: أعرف أنك ترغب في حق المرور في هذه الأرض. انك تقوم ببناء شبكة انابيب.
يهز دانيال برأسه، «نعم»
باندي: الله قال لي بما عليك ان تفعله –
دانيال: ما هذا؟
باندي: يجب ان تغتسل في دماء يسوع المسيح سيدنا –
دانيال: ولكنني كذلك. لقد فعلت ذلك ..
باندي: انت كاذب.
(نقرة.)
دانيال: لقد كنت –
باندي: أنت تقول كذباً أمامه.
عليك أن تغتسل بدماء يسوع المسيح – إنها طريقك الوحيد للخلاص وطريقك الوحيد لما تريد.
نقرة.
باندي: ممكن أن تأخذها يوم الأحد. اليوم الذي يلي التالي. في كنيسة الرؤيا الثالثة.
توقّف. نقرة.
دانيال: سأدفع لك ثلاثة آلاف دولار.
باندي: ــ
دانيال: كم يدفع لك إيلي؟
باندي: آخذ مالي من الروح القدس.
دانيال: سأدفع لك خمسة آلاف دولار.
باندي: من أجل ماذا؟
دانيال: من أجل حق المرور.
باندي: انا لا أملك هذه الأرض.
دانيال: – من الذي يفعل؟
باندي: إيلي سيفعل. كنيسة الرؤيا الثالثة.
لقطة مقرّبة لدانيال. كل شيء يخرج إلى العلن.
دانيال: هل اعطيته إياها؟
باندي: نعم هذا صحيح. إنها هبتي إلى الكنيسة عندما أموت –
دانيال: متى فعلت هذا؟
باندي: لقد تبعت إيلي منذ أن كان صبياً.
لقد جاء ووعظ بجانبي عندما احترقت زوجتي وحفيدتي في بكارزفيلا. لقد شفاني من التهاب مفاصلي … وأوجاع رأسي . – لقد كان ذلك منذ ثلاث سنوات.
دانيال: من الممكن أن نجد طرق حول هذا الموضوع تسمح له بالحفر ونعطيك مالاً أكثر بكثير – هذا قد لا يكون قانونياً ومتطابقاً معهم –
باندي: عندما أغادر هذه الدنيا، فإن بإمكان الكنيسة ان تفعل ما تشاء … ولكن لا أريد ان اعيش بقية حياتي هكذا – مرافقاً للحفر.
وسوف يتشارك حفيدي والكنيسة بهذه الثروة عندما يأتي الوقت لهم.
دانيال: يا سيد باندي – أنابيب البترول شديدة – إنها لن تعكر صفو حياتك.
باندي: بإمكانك بناء شبكة انابيبك شمال أرضي، بعيداً عني – دون أحداث أية فوضى.
دانيال: شكراً.
باندي: ولكن عليك ان تغتسل بدماء الحمل.
دانيال: ما الذي يجب ان افعله؟
باندي: ان تكون جزءاً من الكنيسة.
دانيال: – ولكن اذا تريدني أن أفعل؟
باندي: ان تسمع كلمة إيلي وتستمع إلى توراته. وتحصل على المغفرة عن هذه الخطيئه التي فعلتها. هذا كل ما اطلبه منك.
دانيال: خطيئتي عن – ماذا؟ الحفر؟
باندي ينظر إليه وكأنه يريد ان يقول، «أنت تعرف-»
باندي: ــ
دانيال : – ماذا – ؟
باندي: بإمكانك ان تدفن شيئاً بعيداً في قبر، ولكن الله يرى كل شيء وعليك أنت إجابته في النهاية.
نقرة.
باندي: انت تعرف خطيئتك.
دانيال :- هذا الرجل جاء يبحث عني، هدّد حياتي – وهدّد ابني – هذا الدجال – كانت في معرض الدفاع عن النفس.
باندي:- قل هذا لله. إن الأمر بينك وبيني وبين الله. ثق بما اقوله لك. الا تريد ان يغفر الله لك ما فعلت.
دانيال:-
زاوية – بعد لحظات
يقف دانيال، يجمّع نفسه للمغادرة – يناوله باندي اسلحته – يجمع دانيال المسدسات – توقّف. لحظة من الثقة بينهما – ينظر دانيال إليهم – ثم؛ ينظر من النافذة فيرى :- حفيد باندي الصغير، وليم (12 عاماً) يأتي بإتجاه المنزل.
لقطة مقرّبة لدانيال بعد لحظات، يدخل وليم – توقّف. منهك القوى، يخرج.
قطع إلى
داخلي. كنيسة الرؤيا الثالثة. بعد يوم
يدخل دانيال نظيف المحيا، بعد بضعة أيام. يملك إيلى الآن مكتباً وبضعة مؤيدين يقفون معه. يلاحظ وجود دانيال فيقف وقد جفل بعصبية.
يحملقان في بعضهما البعض.
إيلي: إياك أن تضربني.
داخلي. كنيسة الرؤيا الثالثة . نهاراً
تبدأ الكاميرا في لقطة مقرّبة على دانيال. الكنيسة الآن مزدحمة بالحضور. عمال. عائلة صنداي، أتباع، فلاحون، الخ آل روز وباندي.
وقد حطّم الحائط الخلفي للكنيسة ووضعت مكانه خيمة كبيرة محاطة بالأوساخ وألواح خشب الأرضية حيث قام إيلي بأعمال التوسيع.
يسير إيلي حول المكان بخيلاء وعظمة والعرق يتصبب منه وهو يقف على خشبة المنصة يلهث. الكنيسة مليئة بالحماس والحرارة.
إيلي: أتمنى من كل قلبي أن يتمكن كل إنسان من الخلاص ولكن القضية ليست كذلك. قانون الخلاص العالمي كذب، اتمنى أن يتمكن كل إنسان من الخلاص. ولكنهم لا يستطيعون ! كلا لا يستطيعون! لن تتمكن من الخلاص إذا ما ..؟
الكنيسة: – إذا ما رفضت الدم!
إيلي: إذا ما رفضت الدم، هذا صحيح ! وإذا لم يكن من أجل التكفير عن الدماء فكان من الأولى لكم نزع سقوف الكنائس وحرقها. إنها لا تساوي شيئاً. لوكن طالما كان الدم على كرسي الرحمة فيمكن للخاطئ ان يعود، وليس عن أي طريق آخر. ليس هنالك شيء آخر. إنه يقف بديلاً للخلاص. لن تحصل على الخلاص بالفضة والذهب ولكن بدم يسوع المسيح.
وقد يقول أحدهم إقرأ كتباً جيدة، افعل أفعالاً جيدة، عش حياة جيده ولسوف تحصل على الخلاص، سوف تحصل على اللعنة. هذا ما ستحصل عليه. جميع كتب الأرض لن تبقيك خارج الجحيم دون تكفير دوااااء يسوع المسيح. إما يسوع المسيح أو لا شيء لكل خاطئ على أرض الله. دانيال بلاينفيوا خطي الآن نحوي !!!!!!
يقف دانيال يصل عند إيلي فوق المنصة.
إيلي: شكراً لمجيئك ايها الأخ دانيال.
دانيال: شكراً، يا إيلي.
إيلي: بيننا الآن خاطئ يبغي الخلاص! دانيال هل انت خاطئ؟
دانيال: نعم.
ايلي: الرب لا يسمعك، قلها له.
دانيال: نعم.
ايلي: اركع على ركبتيك ثم ارفع نفسك امامه.
يركع دانيال على ركبتيه.
ايلي: انظر نحو السماء وقلها.
دانيال: لا اعرف ما أقول.
ايلي: دانيال، لقد جئت إلى هنا وجلبت معك الخير والثراء ولكنك ايضاً جلبت معك عاداتك السيئة كإنسان مرتدّ.
لقد تبعت شهواتك نحو النساء ولقد تخلّيت عن ابنك ابنك الذي ربيته، لقد تخليت عن كل شيء لأنه كان مريضاً ولقد عصيت الله – ولذلك فعليك ان ترددها الآن وتقول «أنا مذنب» قلها، قل «أنا مذنب».
لقطة مقرّبة – دانيال
تبدأ الجموع بالتململ وهم يحاولون تشجيعه ليقولها –
دانيال يغلي.
إيلي: قلها: انا خاطئ.
دانيال: انا خاطئ.
ايلي: انا آسف ايها الرب.
دانيال: انا آسف أيها الرب.
ايلي: اريد الدم.
دانيال: أريد الدم.
ايلي: لقد تخليت عن ابني.
دانيال: لقد تخليت عن ابني.
ايلي: لن أرتد ابداً.
دانيال: لن أرتد أبداً.
ايلي: كنت ضائعاً ولقد وجدت نفس الآن.
دانيال: كنت ضائعاً ووجدت نفسي الآن.
ايلي: لقد تخليت عن ابني.
ينظر دانيال نظرة صارمة نحو ايلي. توقّف.
يقف دانيال بين تكذيبها/الرضوخ إليها/والانفجار في وجه إيلي.
ايلي: خاطبه وقلها ايها الخاطئ.
دانيال: تخلّيت عن ابني.
ايلي: خاطبه. قلها بصوت عالٍ.
دانيال: تخليت عن ابني. تخليت عن ابني. تخليت عن ابني.
إيلي: توسّل من أجل الدم.
دانيال: اعطني الدم يا ايلي، دعني اخلص مما أنا فيه.
يا الهي اعطني الدم فقط ودعني اخلص مما أنا فيه.
يتلاعب إيلي بمشاعر الجمهور. دانيال على ركبتيه.
إيلي: هل تقبل يسوع المسيح كمخلص إلهي؟
دانيال: نعم.
إيلي: اخرج من هنا ايها الشيطان.
يصفع إيلي دانيال على وجهه.
إيلي: اخرج ايها الشيطان ! اخرجي ايتها الخطيئة !
يصفعه إيلي مرة ثانية بقسوة.
إيلي: هل تقبل كنيسة الرؤيا الثالثة كمرشد روحي لك؟
دانيال: نعم.
يصفع إيلي دانيال على وجهه مرة ثانية.
إيلي: أخرج من هنا أيها الشبح! أخرج من هنا وأرجع إلى مكانك!
يصفع إيلي دانيال مرة ثانية. ثم يدفع بيده جبهة دانيال ليدفعه إلى الخلف.
إيلي: هل تقبل يسوع المسيح كمخلص لك؟
دانيال: نعم أقبل.
يحضر أحد أتباع إيلي وعاء ماء مقدسا ويناوله إلى إيلي الذي يمسك دانيال من شعره ويشدّ رأسه إلى الخلف، ويترك الماء ينسكب فوقه …
يقف دانيال – توقّف. يأخذ مقعده.
يحييه الناس مرحبين، ويمسكوا به، يلمسوه، يهنئونه ، الخ.
يأتي باندي ويمسك كتف دانيال – اطفال صغار يأتون ليلمسون يديه – نساء يهدئنه مرحبات به.
دفء ينبعث من الموجودين هناك جميعاً …
يبدأ دانيال بالإحساس .. يلمسون رأسه من الخلف وكتفيه مانحين إياه حباً.
يلاحظ إيلي هذا.
إيلي :- هذا يكفي الآن – هذا يكفي – يجب ان يأخذ الروح القدس إلى داخله ولوحده الآن – يستدير إيلي مبتعداً – يتوزع الجميع ببطء مبتعدين عن دانيال –
قطع إلي:
خارجي. الكنيسة. نهاراً.
دانيال في الخارج محاطاً بالخيرين من الناس وعمال الرافعات والجميع.
تأتي الأم صنداي وماري وروث ويحيونه ويغدقون عليه العواطف والدفء – توقّف . ينتهي هذا المشهد بماري ودانيال.
قطع إلي:
داخلي. مكتب مخيم بلاينفيو الرئيسى . نهاراً.
يجلس دانيال وفلتشر – دانيال ساكتاً.
فلتشر: ماذا تريد؟
يهز دانيال رأسه «لا شيء»
دانيال: انها حول الضحكة الأخيرة يا فلتشر.
دانيال: أريد ان اعيد هـ.و.. إلى هنا خارج تلك المدرسة.
فلتشر: – لماذا؟
دانيال: لن أشرح ما في نفسى لك – اذهب واحضره أعده إلى هنا – لابد ان هنالك واحد في تلك المدرسة مستعد لتعليمه كيف يتكلم وهذا يمكن ان نأخذه وندفع له أكثر من ذلك المكان –
فلتشر : لماذا لا تأتي معي؟ لتأخذ إجازة من كل هذا.
دانيال لا يجيب، يجمع بعض الأشياء ويخرج –
قطع إلى:
داخلي. مدرسة الصم/سان فرانسيسكو – البهو – بعد أيام.
امتعة هـ.و. وضعت في حزمة، وفليتشر يقوده إلى الخارج وهو يودّع ويشكر الهيئه التعليمية.
يخرج هـ.و. وفليتشر.
قطع إلى:
داخلي. سيارة بلاينفيو النقل الخاصة. نهاراً.
هـ.و.. وفلتشر في القطار. يراقب فلتشر هـ.و.. ومعهما شاب في العشرينات يدعى جورج رينولدز، وهو مدرّس جاء معهم من المدرسة وهو يراجع كتاب إشارات لغوية ويراجع إشارات التخاطب مع هـ.و.. وهذا يتألف من الإشارة إلى الاشياء أو الإيضاحات مترافقة مع حركات مناسبه، الخ.
يأتي فلتشر ليجلس معهم.
قطع إلى:
خارجي. حقول النفط/ليتل بوسطن. نهاراً.
يسير فلتشر عبر الرافعات مع هـ.و.. وجورج – يجدو دانيال – يسير دانيال نحوهم يركع على ركبتيه ويعانق هـ.و..- يمسك وجهه ويقبله – يسير بعيداً معه لينفرد به –
جورج وفلتشر يراقبانه.
زاوية، هـ.و.. ودانيال
يسيران يعانقه بين ذراعيه.
قطع إلى:
داخلي. مطعم فاخر/ايزابيللا كونتي- ليلاً – فيما بعد
يجلس دانيال و هـ.و.. في مطعم فاخر – رجلا هـ.و.. تتدلى من الكرسي – وهو يجلس صامتاً.
دانيال: سنأتي لك بوجبة جيده – هذا كل ما نحتاج اليه هنا وجبة قوية جيده غالية الثمن – هل أنت جائع؟
توقّف. دانيال متضايق. يأتي نادل اليهم.
دانيال: شريحتين من اللحم. وويسكي؟
النادل: نعم.
دانيال: وماءٌ له. وحليب
توقّف. دانيال. توقّف. على هـ.و.
يحدثون بعضهم البعض.
دانيال: لقد عرضت علينا ستاندارد مليون دولار كإيجار لليتل بوسطن.
قلت لهم لا.
وقعنا اتفاق مع يونيون وسوف نبدأ في شبكة الأنابيب نستطيع ان نراه غداً.
نقرة.
دانيال: هل تسمعني؟ هل انت تنظر إلي وتستطيع حقاً سماع صوتي؟ ماذا تفعل؟
توقّف. يجلسان ـــ
دانيال: سوف نأتي بذلك المدرس ليساعدك ويهتم بكل هذا. لأنني احتاج إليك. أحتاج إلى مساعدتك.
لقطة مقرّبة. دانيال.
ينظر إلى الجانب الآخر من المطعم ويرى شيئاً – فتضيق عيناه – ويقف، تاركاً هـ.و..
تتبعه الكاميرا عبر المكان الجميل – وهو يصل إلى مائدة أخرى: يجلس هنا هـ.م. تيلفورد، من ستاندارد أويل، الذي قابلناه سابقاً وهدده دانيال. يجلس مع زوجته.
يقف دانيال بقربه.
دانيال: اريدك أن تنظر إلى هناك.
تيلفورد: مرحباً، يا دانيال.
دانيال: انظر إلى هناك. هذا إبني. هل تراه؟
أترى؟
تيلفورد: دانيال ..
دانيال: هل تراه؟ لن تقول لي كيف أنشئ عائلتي.
قلت لك ان لا تقل لي كيف أنشئ عائلتي إذا ماذا ترى؟
تيلفورد: انا سعيد من اجلك ان كل شيء ..
دانيال: عقدت اتفاقاً مع يونيون وابني سعيد وآمن وأنا أعتني به الآن – وهكذا فأنت تبدو غبياً يا هاملتون. اليس كذلك؟
تيلفورد: نعم.
دانيال: قلت لك ما الذي كنت سأقوم به –
لم يستطع دانيال ان يمنع نفسه من دفع المائدة بردفه وهو يتحرك بعيداً – تنسكب الأشياء.
قطع إلي:
داخلي. خيمة/مكان إقامه. ليلاً.
هـ.و.. ودانيال معاً؟
دانيال: اعتقد انه علينا ان نترك هنا يا هـ.و.. لا اعتقد انه بإمكاننا البقاء.
يقوم بإشارات تقول «أنت وأنا»، «علينا ان نغادر المكان». يقوم بإشارات تقول، «كلمني.» هـ.و.. يَتَكَلَّم.
هـ.و..: لا أريد أن أترك هنا.
دانيال: لماذا؟
هـ.و..: لا أريد ان أتكلم بعد الآن لا أحب ذلك.
دانيال: هنالك أسباب. ولا أريد ان ابقى هنا بعد الآن – عليّ أن أغادر.
هـ.و..: لا اريد أن أتكلم بعد الآن.
يجلس دانيال و هـ.و.. معاً لبرهة من الزمن. ينهض دانيال ويغادر المكان – توقّف. هـ.و.. لوحده…
ثم: إنحلال تدريجي طويل، طويل، طويل إلى :
داخلي. سيارة بلاينفيو النقل الخاصة – 1924 الحدث الأخير/موسيقى).
بعد خمسة عشر عاماً. هنالك ثلاثة رجال – بإمكاننا أن نرى اثنين منهم، أحدهما جورج رينولدز، من المدرسة، وهو يتكلم بصوت عال إلى سكرتيره بالقرب منه والتي تقوم بالطبع بينما يتكلم جورج – جورج ينظر مع شخص ظهره نحو الكاميرا-
الكاميرا تندفع إلى إتجاههم.
جورج: «لا شك انك ستشاركني الرأي بأنه لدينا أسباب عديدة تدفعنا لأن نشكر الحاكم الأعلى لكل الأشياء على النمو الواضح لأعمالنا، والتطور المجزي لممتلكاتنا والخدمات الهامة التي تمكنا من إسدائها للجمهور. هذا أفضل زمن في تاريخ الشركات ولا شك أن جميع المساهمين يوافقونني على هذا الرأي. كل هذا مردّه للمساعدة الضخمة التي قدمتموها لتطوير ممتلكاتنا الجديدة.
أتطلع إلى رؤيتكم في زفافي انا وماري والمشاركة في هذا اليوم المجيد والمقدس معكم. المخلص لكم هـ.و.. بلاينفيو.».
تتحرك الكاميرا حولهم لتظهر: هـ.و.. في الثالثة والعشرين وهو يوقع هذه الرسالة لجورج، سكرتيره ومفسّر كلامه.
هـ.و.. شاب جميل الصوره، انيق اللباس وقوي. يوقع على شيء آخر لجورج، والذي يوقّع بدوره وينتهي عملهم.
ينهض هـ.و.. يسير نحو عربة النقل حيث تجلس ماري. ماري في العشرين من العمر جميلة المحيا. يطبع هـ.و.. قبلة على جبينها، ويجلس قبالتها ويشيران إلى الأمام وإلى الخلف –
وخارج النافذ] تبدأ الارض الصحراوية بالتغير.
إنها مغطاة كليّاً برافعات البترول لأميال وأميال.
توقّف.
قطع إلى:
داخلي. محطة قطار ليتل بوسطن. نهاراً.
يخطو هـ.و. وماري خارج القطار إلى حفلة ترحيب رائعة. هنالك الخيّر من الناس وأفراد المجتمع، عمال النفط، ..الخ
تجد ماري و هـ.و. أبيل، والأم صنداي وروث.
قطع إلى:
داخلي. منزل عائلة صنداي الجديد. نهاراً.
نوع من حفلة لقاء في هذا المنزل الجديد المبني في وسط الحقول الجديدة.
تفسّر ماري لـ هـ.و. الكلام وهما يجلسان مع آبيل والأم صنداي وروث وبعض الآخرين في غرفة الطعام. روث أصبح لها زوج وهنالك بعض الأولاد حول المكان، الخ.
حوار يدور بين أفراد العائلة.
إحلال تدريجي إلى:
داخلي كنيسة الرؤيا الثالثه.نهاراً
يقف هـ.و.. وماري عند المذبح أمام القسيس (في السبعين). جاءت عائلة صنداي ومجتمع عمال النفط ليشاهدو الفرح. تغيّر داخل الكنيسة وقد أعيد تزيينها خصيصاً لهم.
زاوية، بين الجموع.
هنالك فلتشر (في الأربعينات) يتابع هـ.و.. وماري بزهو وحب.
لقطة مقربة. ماري. تستمع وتنظر نحو القس.
لقطة مقرّبة هـ.و. يراقب فم القس. يأخذ ذلك القسم بعمق ويشارك في تلك الاحتفالية بكل تفاصيلها.
يختفي الصوت ونراقب قسم زواجه بصمت،
القس:- في عين الله أنتما زوج وزوجة.
يطلب من جموع المصلين الركوع والصلاة. توقّف. ومراقبه الجميع وهم يركعون على ركبهم. ويصلّون.
قطع إلى:
خارجي. مزرعة صنداي/منطقة المخيم الرئيسي. نهاراً.
حفلة زفاف تأخذ مكانها في الخارج على موائد رحلات، الخ فرقه موسيقى نحاسية. آل روز ومجموعة أخرى من المرموقين موجوده هناك.
زاوية، هـ.و..
يجلس مع جورج الذي يفسّر له ما يتمناه له أهل الخير وقد جاءوا واحداً واحداً ليهنئونه ويباركون خطواته ويمطرونه بشلال من المديح.
قطع إلى:
خارجي. الرافعات/مزرعة صنداي. مساءً
يجلس هـ.و.. وجورج وفلتشر، يجتمعون بعيداً عن الحفلة … يحاول فلتشر إستخدام لغة الإشارات.
فلتشر: لغة إشاراتي رهيبة، انا آسف.
يؤشر هـ.و.. وكأنه يريد أن يقول «كلا، إنه ليس كذلك.»
فلتشر: هل من الأفضل ان أتكلم بدلاً عن ذلك؟
يهز هـ.و.. برأسه موافقاً، «نعم»، تابع.»
فلتشر: هل يعرف هو ما يجري؟
هـ.و../جورج…ماذا؟
فلتشر: الزفاف.
هـ.و../ جورج: كلا.
فلتشر: هل ستخبره؟
هـ.و../جورج: نعم.
نقرة.
هـ.و../جورج: لم يكن يعنيه ان يشاهد زفافي في كنيسة أو أن يرى عودتي إلى ليتل بوسطن. انه لا يحترم ديني بتاتاً.
توقّف. هنالك سكون بينهم جميعاً لبرهة من الزمن.
ينهض فلتشر ويمشي حول المكان.
هـ.و../جورج: لدي ممتلكات أريد تطويرها، يا فلتشر ويشرفني أن تكون شريكاً لي – الافتتاحات في مكسيكو بالقرب من تامبيكو – هل هذا موضوع يهمك التفكير به؟
توقّف. ثم يقول فلتشر التالي بسرعة:
فلتشر: حتماً أفعل. ولكن هذه أشياء عليك أن تنهيها معه – ممكن أن اكون معك، إذا ما أردت ذلك – ولكن عليك أن تخبره عنها تدريجياً.
نقرة.
لقد أصبحت رجلاً جيداً يا هـ.و. لم أكن لأفتخر بك أكثر لو كنت ابني.
هـ.و../جورج: شكراً لك.
فلتشر: هل تريدني هناك؟
يهز هـ.و.. رأسه، «كلا» يتابعان الكلام.
إحلال تدريجي إلى:
داخلي. منزل صنداي الجديد. ليلاً.
داخل هذا المنزل المبني حديثاً وفي غرفة نوم يستلقي هـ.و.. وماري معاً.
توقّف. يشيران لبعضهما إشارات حب. لقطة مقربة على وجه هـ.و..
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو بالقرب من البحر. نهاراً/ الغسق
نرى نقاطا مختلفة من منزل دانيال وممتلكاته على الشاطئ في كاليفورنيا.
رخام بارد من العصر الفكتوري/طراز غوطي. ضخم. قاعات وممرات، غرف نوم، مطبخ، أراضي، مرائب، إسطبلات، ملاعب تنس، ردهات، برك، قاعات رقص، منطقة رماية ملاعب بولنج، ….الخ
قطع إلى:
داخلي – منزل بلاينفيو- الردهة /ممر القاعة – نهاراً (فيما بعد)
يأتي هـ.و.. وجورج يسيران في هذا الممر الطويل المظلم – يدخلون من الباب الأمامي.
تتحرك الكاميرا إلى لقطة مقرّبة على هـ.و. وهما يصلان إلى مكتب دانيال.
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو – مكتب دانيال – تلك اللحظة
نرى دانيال الآن، هو أكبر سنّاً، في مكتبه والذي هو في الحقيقة صغير وفوضوي.
– جايك كوفي هنا، يعمل مع ستورس، وقد بقي رفيقه الوحيد في العمل وكذلك سكرتير آخر. يدخل هـ.و.. إلى الداخل، يبدو على دانيال انه جاهز لشيء؛
دانيال: كيف كانت رحلتك؟
يفسر جورج/ ويتكلم بدلا من هـ.و..
هـ.و. جورج: جيده، شكراً.
نقره.
يشير هـ.و. ويتكلم جورج:
هـ.و./جورج: هل يمكن أن نبقى لوحدنا؟
دانيال: لقد ذهبت لتحضر عائلة صنداي، أين هم؟
هـ.و./جورج: نحن بحاجة لأن نبقى منفردين، من فضلك.
دانيال: هؤلاء أقرب العاملين معي باستطاعتهم ان يسمعوا كل شيء. أين كنت؟
هـ.و./جورج: أنا أفضّل ان اتكلم معك على انفراد.
دانيال: انت لا تستطيع الكلام. إذا لماذا لا تجاوبني على سؤالي حول أين كنت؟
نقره.
هـ.و./جروج: لقد تزوجت.
دانيال: لماذا؟
هـ.و./جروج: قررنا أنا وماري ان نتزوج في مزرعة صنداي في ليتل بوسطن. ولقد قررنا أن نلغي مشاريع الزواج هنا.
نقره.
دانيال: إذا كنتم تخططون لذلك.
هـ.و./جورج: لقد قرّرنا ذلك عندما رفضت السماح بالزواج الكنسي –
دانيال: لقد قررنا معاً ان نقيم العرس هنا.
هـ.و./جورج: لقد قرّرت. وانا أردت أن أكون مع عائلة ماري في يوم زفافنا – ما زال بإمكاننا أن نقيم حفلة هنا، في المنزل، إحتفالية –
دانيال: لماذا لم تقل لي ذلك من قبل؟
هـ.و./جورج: لم يكن هنالك سبباً للقتال حول هذا الموضوع معك. لقد سبق وقررت منذ البداية، أن هذا يجب أن يكون زفاف كنيسة – واعرف أنك غير موافق على معتقداتي ..
دانيال: إذا أنت تشعر هكذا ولا تريدني أن أعرف؟
ولا تملك اللياقة الكافيه لكي تسمح لي بالمفاوضة معك؟
هـ.و./جورج: إيماني ليس موضوع مفاوضة. وكذلك إيمان ماري. دعنا نقيم حفلة هنا لنحتفل بزواجنا – نحن نحب ذلك.
توقّف. يقف دانيال ويسير حول المكان –
نلاحظ انه ليس خفيف الحركة كما كان سابقاً – واصبحت حركته تعبّر عن سنّه. توقّف.
دانيال: هل هذا هو الأمر إذاً؟
هـ.و./جورج: هذا شيء صعب عليّ قوله، ولكنني سأقول لك أولاً: انا أحبك كثيراً.
توقّف. نقره. ثم:
هـ.و./جورج: هنالك صفات طورتها وشاهدتها عبر السنين. تعلمت ان أحب ما أفعل كما علمتني. والآن، أملك شركة واريد أن أبدأ – افتقد العمل في الخارج. افتقد الحقول وهذه الشركة ستسمح لي أن استعيد ذلك. ولذلك فأنا اريد أن استقيل من عملنا معاً والذهاب إلى مكسيكو.
دانيال: يتوقّف عند ذلك كله. ينظر حوله وينظر إلى جورج.
دانيال (مخاطباً جورج) انا لا أصدق انك تقول لي ما يقوله ابني.
جورج: – –
دانيال (مخاطبا جورج) هذه ليست كلماته – ماذا تحاول ان تثير هنا؟ لا تشير له بهذا! لا تفعل! أنا أخاطبك!
يشير جورج إلى هـ.و. دانيال يقف.
دانيال: توقّف عن الإشارة له وتكلم معي فقط، يا جورج.
يشير. هـ.و.
دانيال: توقّف
اصبح جورج عصبياً بشكل رهيب، في الوسط آخذاً في النظر من هـ.و.. إلى دانيال ذهاباً وإياباً.
هـ.و./جورج: إذا كنت تشك فيما يقوله جورج فهذا خطأ – انه يحظى بكامل ثقتي وهو صوتي.
(هذه كلماته نفسها)
سيد بلانيفيو، من فضلك، هذه كلماته.
يلتقط دانيال عصاه ويسير نحو جورج.
دانيال: انت رجل كاذب. هذا ليس ما يقوله. أنت تخطئ خطئاً كبيراً لأنك تغير كلمات ابني.
يقف هـ.و. متحدياً، يهز رأسه ويده وإصبعه في وجه دانيال. يقف دانيال ببرود يحاول هـ.و. أن يخرج الكلمات بصعوبة،
هـ.و.: انه لا يكذب عليك.
يبقى دانيال ساكناً – يشير هـ.و.. بشيء إلى جورج.
هـ.و./جورج: أحبك كثيراً. انا افعل هذا لأنه سيكون الأفضل لماري ولي. اعرف ان بيننا خلافات حول أشياء عديدة. وانا أفضّل ان تبقى والدي اكثر من أن تكون شريكي.
دانيال: لماذا فعلت ذلك من وراء ظهري؟
هـ.و./جورج: أنت عنيد ولن تستمع إليّ.
يجلس دانيال. تدور الكاميرا حول المكان.
دانيال: ما الذي فعلته بنا يا هـ.و..؟
هـ.و./جروج: هذا فقط لمدة قصيرة – من اجل شيء جديد.
دانيال: انت تقتلنا بما تفعله. انت تقتل صورتك في نفسي كابن لي.
هـ.و./جروج: سوف تتغير. سوف تراني لطيفاً مرة ثانية يوماً ما.
دانيال: انت لست ابني.
هـ.و./جروج: ارجوك لا تقل هذا. أعرف أنك لا تعنيه.
دانيال: إنها الحقيقة – انت لست ابني – ولم تكن في حياتك كذلك – أنت يتيم – ولقد تصرفت اليوم هنا كواحد – كان عليّ ان أتوقع حدوث ذلك – كان عليّ ان أعرف أن ما كنت تخفيه تحت هذا كله في تلك السنوات الماضية هو كرهك لي الذي تبنيه قطعة قطعة – وانا بالكاد أعرف من أنت – لأنك لا تحمل شيئاً مني في داخلك – أنت ملكية شخص آخر – هذا الغضب – وشرّك الدفين وعلاقاتك المتخلفة معي – انت يتيم أحضرتك من سلة في وسط الصحراء – وأخذتك لا لسبب سوى انني كنت محتاجاً إلى وجه لطيف لكي اشتري الأرض.
انت اقلّ من لقيط.
توقّف. يراقب هـ.و. فم دانيال وهو ينهي كلامه – هـ.و.. يبكي – يمسح الدموع عن وجهه.
هـ.و./جورج: أذا أردت محاربتي فستكون معركة حياتك.
دانيال: ليس فيك شيء مني.
يقف هـ.و. – ويتكلم بصوت عالٍ،
هـ.و. (يتكلم): اشكر الله أنه لا يوجد شيء منك فيّ.
يخرج هـ.و.. وجورج. توقّف. على حالة دانيال المضطربة.
قطع إلى:
داخلي. غرفة الحمام. منزل هـ.و. – فيما بعد- ليلاً.
فيما بعد هـ.و. وحيداً، في حمامه الممّيز في بيته ذي الطراز الفكتوري. يلبس ثياباً رسمية – ويجرب ربطة عنق – يتوقّف للحظة فيبكي وحده – توقّف.
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو – ليلاً.
يجلس دانيال لوحده في غرفة الاستقبال المظلمة، يشرب. توقّف. يدخل جايك كوفي.
جايك: إيلي هنا.
دانيال: ماذا؟
جايل: ايلي صنداي، هنا. في هذا المنزل إنه في البهو.
لقطة مقرّبة لدانيال. لردة فعله.
قطع إلى:
داخلي. البهو – منزل بلاينفيو – تلك اللحظة
نجد إيلي (في الثلاثين من العمر) يلبس ثياباً مزخرفة ويصطحب معه سيدتين صديقتين، ينظران حول المكان وينتظران – يدخل خادم.
الخادم: السيد بلاينفيو يرغب في رؤيتك تحت – (مخاطباً السيدات) هل بإمكاني إحضار أي شيء لكما وأنتما تنتظران؟
إيلي صنداي: انتظرانني هنا ايتها السيدتين.
يتبع إيلي الخادم.
قطع إلى:
داخلي. منزل هـ.و. ليلاً – تلك اللحظة.
ينزل هـ.و. إلى الجزء السفلي حيث تقام حفلة في منزله.
يرافقة جورج، ويسير معه ليقوم بالتفسير. هنالك حوالي ثلاثين مدعواً، بكامل قيافتهم. تأتي ماري لتشاهد هـ.و.. وتقبّله، يتبادلان الإشارات الكلامية.
قطع إلى:
داخلي. قاعة البولينغ. اسفل السلالم. بعد لحظات
يهبط دانيال سلالم تؤدي إلى قاعة الألعاب هذه / قاعة البولينغ ويقطعها تتبعه الكاميرا، ببطء ليحيي إيلي.
ولاول مرة خلال سنوات عديدة – يتصرفان بأدب ويتصافحان بالأيدي.
دانيال: مرحباً، يا أيلي.
إيلي: دانيال، دانيال. دانيال. مرحباً. كيف حالك؟
دانيال: أنا جيد، شكراً لك.
إيلي: بيتك معجزة. إنه جميل. ليباركك الله.
دانيال: –
إيلي: كيف تسير مخططات حفل الزفاف؟
دانيال: –
إيلي: آمل ان يكون هـ.و. وماري في حالة جيدة، ينتظران اليوم الكبير الذي ينتظرهما.
دانيال: –
إيلي: شيء رائع. نعم، كانت أعمالي واسعة جداً.
كنت أعمل في الراديو، لا أدري ان كنت تسمع بثّي، ولكنني الآن مهتم بصناعة الأفلام التي نعمل عليها، وهكذا …
أشياء كثيرة حدثت ، – ولكن أن آتي إلى هنا وأجدك وأراك في حالة جيده فهذا شيء رائع والمجال أمامنا مفتوح لتلحق بالركب.
نقرة . يا شقيقي بالزواج – نحن اشقاء، يا دانيال.
زاوية، بعد لحظات.
يجلسان معاً ويسكب دانيال له كأساً، فيشربه إيلي دفعة واحدة. وكذلك يشرب دانيال،
تتحرك الكاميرا ببطء إلى الداخل.
إيلي: دانيال: أرجو ان لا يزعجك مجيئي باكراً ببضعة أيام – ولكنني جئتك بأخبار هامة – لقد توفى الله السيد باندي.
يتوقّف إيلي. يرسم علامة الصليب ويتلو صلاة صامتة ثم:
إيلي: لقد عاش حتى (103) – وبموته فتحت وصيته.
نقرة . ولذلك فإن كنيسة الرؤيا الثالثة كوريثه لثروته، سيسعدها أن تشاركك العمل.
دانيال – يسعدني أن أراك يا ايلي –
إيلي: نعم، شكراً لك، يا دانيال – انا سعيد برؤيتك أيضاً.
نقرة سريعة. دانيال يحملق به فقط. توقّف. توقّف توقّف.
إيلي: ما رأيك؟ نقرة. ستتشرّف الكنيسة بأن تقيم عملاً معك.
دانيال: يسعدني أن اقيم عملاً معك يا أخ إيلي.
يأخذ إيلي يد دانيال.
إيلي: هذا شيء رائع، رائع، آه يا دانيال، ليباركك الله:
سكوت غير مريح بينهما، ثم:
دانيال: هنالك شرط واحد.
إيلي: –
دانيال: أريد منك أن تقول لي حالاً انك نبيّ مزيف وان إلاهك خرافة.
إيلي: ماذا؟
دانيال: أريدك أن تقول لي أنك كنت وما زلت نبيّ مزّيف وأن إلاهك خرافة.
إيلي – ولكن هذا كذب.
دانيال:-
إيلي: هذا كذب. لا أستطيع أن أقول هذا.
دانيال: لا يهمني إن كان هذا صحيحاً أم لا؛ إنه ما عليك ان تفعله إذا ما أردت ان تحفر هذه المساحات وإذا ما أردت المشاركة في هذه الثروة.
إنه شيء يقال لأسمعه أنا.
بعد تفكير طويل؛ وتوقّف طويل، يصبح إيلي جاد جداً.
إيلي:- متى نستطيع البدء بالحفر؟
دانيال: حالاً.
إيلي: وكم من الوقت يتطلب إدخال البئر؟
دانيال: بسرعة شديدة.
إيلي: تريد الكنيسة مبلغ مائة الف دولار مقدمة زائد الخمسة آلاف التي لها.
دانيال: هذا حق تماماً.
نقرة. توقّف. ثم:
إيلي: اتفقنا.
دانيال: أي إتفاق.
إيلي:- أنا نبيّ كاذب وإلاهي خرافة. إذا كان هذا ما تؤمن به، إذا سأقوله.
دانيال: قله وكأنك تعنيه تماماً.
إيلي: دانيال.
دانيال: قله وكأنه موعظتك .
إيلي: هذا غباء، يا دانيال.
دانيال: هل تريد هذه الصفقة؟
ايلي: «أنا نبي كذاب وإلاهي خرافة» هل هذا حسن؟
دانيال: هذه المناطق قد حفرت.
إيلي: كلا لم تحفر.
دانيال: إنها تدعى مصارف مياه. أنا أمتلك كل ما حولها – إذا سأحصل على كل ما تحتها.
إيلي: ولكن هذه المنطقة ليس بها رافعات.
هذه أرض باندي – هل تفهم؟
دانيال: هل تفهم أنت؟ أنا أشرب ماءك، يا إيلي.
أنا أشربها كلها. كل يوم. اشرب دم الحمل من أرض باندي.
ايلي: آه أوه.
قطع إلى:
داخلي. منزل هـ.و. بعد فترة من الزمن.
الكاميرا من الجانب الآخر للغرفة – ترى الباب الأمامي مفتوحاً – ومن بين مجموعة من ضيوف الحفلة – نرى رجل يدخل – ونلاحظ كما يظهر لنا انه:
بول صنداي – الحفلة تتوزع دون ان يلاحظ أحد هذه اللحظة. لقد كبر قليلاً وهو في أول الثلاثينات – يبدو افضل مما شاهدناه من قبل، ولكن ما زال يحمل شكل رجل يناضل – تلاحظه ماري من الجانب الآخر للغرفة فتهرع راكضة نحوه بين جموع الناس وتعانقه بذراعيها وعيونها مليئة بالدموع – يلاحظ هـ.و.. هذا ويسير لينضم اليهم – يتصافحون – ماري تفسر له.
توقّف . خروج في نفس اللحظة.
قطع إلى:
داخلي. غرفة مكتبه هـ.و. ليلاً – بعد لحظات.
هـ.و. مع جورج وفلتشر يجلسون مع بول وتجلس ماري بجانبه.
نسمع ضوضاء الحفلة خارج الأبواب.
بول صنداي: اذكر أنك كنت نائماً.
هـ.و./جورج: هذا صحيح.
بول صنداي: نائماً على سريرك الصغير خلف والدك في ذلك البيت الصغير.
هـ.و./جورج: إلى أين ذهبت بعد أن غادرت هنا؟ هل تذكر؟
بول صنداي: اذكر جيداً. ذهبت إلى سان دياجو.
عملت في مرفأ في سان دييغو وبنيت فندقاً في كورنادو.
طيرّت كل الأموال التي حصلت عليها من والدك وأراضي أخرى في المقامرة. كنت افعل ذلك.
ولكنني، لم أترك كاليفورنيا بتاتاً. كنت دائماً هنا لم أحصل على نجاح سعيت إليه. (مخاطباً ماري)
هل تعلمين ان لدي زوجة وثلاثة أولاد.
ماري: نعم، أعرف.
بول صنداي: لقد اصبحت رجلاً ذا نفوذ كونك وجدتني. انا سعيد كونك فعلت وانا آسف لعدم استطاعتي حضور زفافك.
هـ.و./جورج: عائلتك في ليتل بوسطن يسعدها ان تراك. هل هنالك اي مجال ان تعود إلى هناك؟
بول صنداي: هنالك إمكانية. انا فقط لا استطيع ان اذهب حيث يوجد شقيقي. انا مشتاق لمنزلي. ولكنني لا استطيع ان اكون بالقرب من إيلي.
هـ.و./جورج: إيلي لم يذهب إلى هناك منذ سنين
نقرة. يصبح بول عاطفياً.
هـ.و./جورج: سأساعدك بأي وسيلة أستطيعها بصفتك أخو ماري وأحد أفراد عائلتي.
يشير هـ.و. بشيء لجورج فيقوله ليول.
جورج: هل ترغب في إحضار عائلتك إلى هنا الآن؟
بإمكاننا إرسال سائق ليحضرهم.
بول: نعم.
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو/ قاعة البولينغ – تلك اللحظة
يتناول إيلي مشروب آخر – ثم يبدأ بعد ذلك بالانهيار فيبكي ويبكي ويئن مثل الأطفال.
ايلي: آه، يا دانيال – من فضلك – من فضلك لا تكن فظّاً – انا امرّ بحالة من اليأس الشديد – أحتاج إلى صديق – أشعر أن الحيطان تضيق عليَّ – لقد أخطأت – احتاج إلى مساعدة – أنا مذنب – لقد تركت الشيطان يحكم قبضته عليّ بطرق لم أكن أتخيلها ! الخطيئة تملأ روحي.
دانيال: الرب يتحدّانا أحياناً، ألا يفعل ذلك؟
إيلي: اوووه قطعاً يفعل. نعم إنه يفعععععععل!
آههوا. لقد فشل الرب كليّاً في شحذ عزيمتي تجاه المصيبة الأخيرة في وضعنا الاقتصادي وهذا – لقد استثمرت – واستثماراتي حصل لها – آه ، دانيال، لن أطيل عليك، ولكنني – لو استطعت أن التقط يد الله ليساعدني لفعلت، ولكنه يفعل هذه الأمور طوال الوقت، هذه الغرائب التي يقدمها لنا بينما نحن ننتظر – بينما نحن ننتظر – يركز دانيال نظره على إيلي؛
إيلي: بينما ننتظر أمره –
دانيال: أنت لست الأخ المختار، يا إيلي.
إن بول هو الأخ المختار. لقد وجدني واخبرني عن أرضكم. أنت مخادع.
إيلي: لا تقل ذلك . – لا تقل هذا لي، يا دانيال. لماذا تتكلم عن بول؟
دانيال: لقد فعلت ما لم يفعله شقيقك بول.
لقد حطمتك وغلبتك. إنه بول الذي اخبرني عنك.
إيلي: أعرف أنه فعل ذلك. اعرف انه شرير.
دانيال: إنه النبي. إنه الذكي. لقد عرف ما كان هناك ووجدني لأخرجه من باطن الأرض.
يصفع إيلي على وجهه.
دانيال: توقّف عن البكاء ايها الحمار المتباكي.
توقّف عن تفاهاتك.
صدم إيلي وخاف. دانيال يصبح متوحشاً؟
دانيال: انت الأخ الصغير. وستبقى دائماً الأخ الأصغر، يا ايلي – وتلك الأرض اخذت – انت لا تملك شيئاً.
انت تخسر. أيها الغبي، انت تخسر.
إيلي: توقّف يا دانيال، انا احتاج إلى ذلك. لقد جئت لمساعدتك في حفر هذه الأرض –
دانيال: أنت تخسر.
يندفع دانيال واقفاً ويلتقط إيلي ويرميه إلى نصف الطريق عبر الغرفة. ينتفض إيلي بينما يقترب دانيال محاصراً إياه بحالة هستيرية وجنون يلبطه/يدفعه/إلخ-
دانيال: اخذت ما أردت عندما لم تكن تنظر ودم الحمل في جيبي. هل تعتقد ان الله سيوازن استثماراتك؟ الله لا ينقذ الأغبياء، يا إيلي. أنت مفلس وأنت عاجز وانت منتهي.
ايلي: لا أنا لست كذلك.
دانيال: هل اعتقدت أن غناءك ورقصك وخرافاتك سوف تنقذك؟ انا الرؤيا الثالثة! انا الذي اختاره الإله. لأنني اذكى منك. أنا اكبر منك واكثر حكمة وانا لست نبياً مزيفاً، ايها الولد المتباكي.
لقد انتهيت.
ايلي: لا لم انتهي، كلا.
دانيال: نعم.
ايلي: اعرف بقعة في أرض باندي لم تحفر حتى الآن …
لقطة مقربة لدانيال، يتوقّف ..
ايلي: هنالك بقعة واحدة تستحق الحفر.
يبقى دانيال ساكناً – وبعد بضع دقائق، يتقدم نحو إيلي، وفي طريقه إليه يلتقط عامود فضي ثقيل – يتراجع إيلي إلى الخلف زاحفاً على الأرض – يأتي دانيال فوقه ويجلس على صدره – ويثبت ذراعاه – ويدفع العامود إلى اسفل نحو جمجمة إيلي.
زاوية، تنظر إلى دانيال. تقوده إلى إيلي – توقّف.
قطع إلي:
داخلي. هـ.و./منزل ماري. مساءً.
تجمع الجميع في غرفة جلوس جميلة.
يشير هـ.و. نحو ماري، وهي تفسر للضيوف، هذه كلمته لها:
هـ.و./ماري: أنا أعتقد بصدق انني اعتبرتك مثلاً أعلى منذ اللحظة الأولى التي قابلتك فيها. وأعرف أنني سأعتبرك عالية المقام كزوجة لي لدرجة انني لن أخاطبك بكلمة قاسية. «يا فتاتي الصغيرة»، سأعمل ما في وسعي لأكسبك واحتفظ بك وسأكون أسعد إنسان في العالم إذا ما استطعت أن أرى الخاتم الذي وضعته في إصبعك كل يوم وحتى آخر أيام حياتي.
قطع إلى:
داخلي. منزل بلاينفيو. قاعة البولينغ. يتابع
تنظر الكامير مباشرة إلى أسفل على الارض الخشبية الواسعة.
يسيل الدم ببطء داخل الإطار.
انه ينتشر ويتحرك مثل ارض بطيئة الانزلاق – يغطي الأرض. تتحرك الكاميرا إلى الخلف قليلاً لتظهر؛ – الدماء تسيل من جمجمة إيلي والجرح الذي في رأسه ملتوي بشكل خطير ولا يتحرك.
دانيال يجلس بعيداً عن الجسد.
لقطة مقرّبة لدانيال.
عيناه رطبتان وفقد نفسه من شدة المعركة، ينظر على ما فعلت يداه. توقّف.
يجر دانيال جثة إيلي على ممر قاعة البولينج تاركاً خط من الدم وراءه –
يرميه نحو قوارير لعبة البولينج وإلى أسفل من الفتحة التي تؤدي إلى المخزن.
فوق عند خط البولينغ.
يسقط دانيال نحو الأرض – ويتنفس بثقل وقد امتلأ بالدماء – توقّف قليل معه على وجهه.
زاوية، على الدرج المؤدي إلى قاعة البولينج.
تتراجع الكاميرا لنرى جاك كوفي ينزل من على السلالم ببطء – ببطء – فتظهر له المشهد الرهيب:
ويرى الدم المنسكب على الأرض – ويرى دانيال –
توقّف على وجه جايك وحقيقة هذه الفوضى – يستدير دانيال حوله –
دانيال: لقد انتهيت.
قطع إلى:
داخلي هـ.و./منزل ماري – يتابع.
هـ.و. وماري وهو ينهي كلمته لها؛
هـ.و. /ماري: كم من الناس يستطيعون القول أنهم قد عرفوا حب حياتهم منذ اللحظة التي بإمكانهم تذكّرها؟
أنا لا أعرف الكثيرين. واعتبر هذا الشعور أعمق سعادة اشعر بها.
أنت التي أقيس بها كل شيء آخر.
لم يلبس أحد خاتمي ولم يقدم لأحد سواك.
انا لك وكنت كذلك منذ اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها منذ زمن بعيد.
«يا بنيتي الصغيرة لا يمكنك ان ترتكبي أي خطأ في نظري. حبك افضل ما في هذا العالم، يا ماري عندما أكون معك لا أعود اشعر بالخوف.
أنا زوجك الحبيب هـ.و.. تمتلأ ماري بالعاطفة من جراء ما قاله لها.
توقّف. لقطة مقرّبة على هـ.و. وهو ينظر إلى كل شيء حوله متضمناً ماري والضيوف. توقّف.
يبتسم هـ.و….
الصوت يختفي تدريجياً.
النهاية
سيناريو: بول توماس أندرسن ترجمة: مها لطفي
مترجمة من لبنان