دائما
تخطيء الثقب ،
رغم أن المسافة
لا تزيد عن عقلة إصبع .
تلك المسافة، شرك
على الواحد أن يجتازه
في بياض العتمة.
هكذا . . أمسرح الأشياء
في المخيلة ، وأعد
البيت للحدث .
البيت
ذو الغرفة الواحدة،
والنافذة الواحدة .
مرسلا اصدقائي
اللأشباخ ،
من أجل باقة ورد محنطة
"حيث للأ يوجد غيرها"
أنتظر الرغبة،
حيلتي الوحيدة،
– في مدينة مقفرة-
تتدلى من حبل السرة
الى الفراغ
أعلقها مرة اكليلا للنهار
ومرة مشنقة لليل
ثالثة أرميها جانبا
كطفل مل لعبته .
لذلك كررت :
رائعة . . . .
لكن كاهلي لا يحتمل
غراميات كبرى
حتى رأسي ، أحمله باتزان
في مدينة نظيفة حتى اللعنة –
لمجرد أنه
عبوة
ناسفة .
هكذا . . أجد
أنه لا طائل من التفريط
في لفافة
كل ما يقتنيه الأمليون .
فما أن يأخذوا أول رشفة
حتى يتركوا مواقعهم
لأشخاص يشبهونهم
الى ثكنات ،
لا تدركها بوارج الذاكرة .
وبالرغم من بقع الرعب
التي تسطو على الوجه
برتوش ليست أخيرة
بالرغم من الهزات
ا لأرضية
التي تجوب القفص الصدري
مازلت انتظر فتاة، وأحلاما
سرية،
أقتات منها كل صباح
رادما حفر الليلة الفائتة .
مازلت أحتفظ
بصورة،
لأم
تنزوي في قرية
قاحلة
حتى من الذكريات
الأم
تلك الحافلة التي حملتني
مع أناس آخرين
لا. تربطني بهم صلة ، سوى
أنهم كانوا في نفس المكان
لفظتني ،
دفعة واحدة، الى تقاطع طرق
دون
أن تمهلني
حتى أتعرف قسماتها
أو
تتعرف
قسماتي .
زاهر السالمي (شاعر من عمان)