لئلا تضيع هيبة الظل
أبتسم
حينما أتذكر أشياء غافلة عني
أبي الميت
عندما زارني ليلة وجود جثته متعفنة في مصعد معطل
علمت أنه لا يتذكرني.
انشغل في عد الغرف الفارغة من الموت.
ولم يشغل باله بفردة حذائي المنسية
على السلم وحدها
كل مرة
تتذكر أمي خاتم أبي
بحقد يناسب إزعاجا يخصها
ونساء القرية اللواتي
تعودن الجلوس تحت الظل وبناته
يحكين عن عطره الفرنسي
وهواء عمامته المائل
وعن اليوم الذي سب فيه عبدالناصر في البرلمان،
كما أن الموت بري
والباب مغلق
فيما أنا أقول
لمدرس في المدرسة الابتدائية
أصابعه
تشبه
أصابع أبي:
إن الله منحني الذكورة
والمناعة المطلقة
لأوقظ شبق الأرامل الجدد
والوجع المتقطع
الذي لا يخص احدا..
كل صباح جمعة
خروجي يحمل سعفا ملتبسا
يوضع على قبور
موتانا القادمين.
نبيل أبوزرقتين(شاعر من مصر)