أبعث إليها
بقبلاتي العشواء
من الطابق الرابع
فتسقط
فوق رأس كلوشار عابر
بساحة الأوبرا
وترديه قتيلا ،،،
هل كان الذنب ذنبي
حين أيقظني ضياؤها
في كهف العادة
فاغتسلت من بريق الفجر
أخرجت شمسي
إلى العتبة
وتركت الباب مفتوحا
كي لا يزورني أحد ،،،
ليست لي خلوة واحدة
ولا ذنب لي
سوى أني
لا أجيد المشي
في دروب العميان
أخاف أن
يسرق مني لص هاوٍ
شمس العتبة
فتقفل الأبواب
في وجهي ،،،
ليتني
ما يممت عنايتي
صوب العتبة
ولا فتحت رسائل الأحباب
لكنت الآن
أغطس قدمي
في سواقي فرايبورغ
وازداد انتشاء بالوجود ،،،
وفي المساء
حينما يحلو الرقص
في المرايا العائمة
أرتكن في حانة «كارمن»
مثل سفاح جبان
أحتسي دماء اللحظة
وعيناي على أعناقهن جميعا ،،،
لا أريد لبائعة الورد الغجرية
أن تجيء الآن
الأحمر في يدها
يراود ظمئي
للدماء السارية في شرايينها،،،
أمضي خارج المساء
أتفسح عاريا
في حديقة الصعاليك الفضلاء
ألاعب ظلي
وأحلم بامرأة سلافية حمقاء
من ريف بافاريا
تحملني وتهرب بي
إلى مشفى الشهوات
وأنا ألعق نحرها
مثلما تلعق القشدة
في أحلام اليتامى
وأنغنغ ضاحكا
من تساوق الصدف ،،،
كم سبيلا يلزمني
لترويض خطاي
على نفس الكبوات ؟
وكم نحرا سألعق
كي أرتاح
من كل القشدات ؟
أرى النوافذ تفتح
على صدر البحر
فلا يصفعني الرذاذ
وأرى وجهي في صفحة الموج
ينمو كالطحلب الأبله
فيحلو فرحي بالماء
أنسى وجهي الذي كان
وأبتكر للبحر أسماء
لا عهد للموج بها
تربك القوارب النشوى
وتدس الغيرة
في أعين الصيادين ،،،
هاهي ذي فوضاي الناعمة
تملأ حواسي كلها
تعود بي
إلى نفس الخراب
كي أنقذ المساء
من سقطاته
وأعيد للدهر مئزره الحريري
لا أجلس في نفس الزاوية
ولا أشرب نفس الكأس
ولا أصدق شمس مونبولييه
مخافة أن يجرفني
صهيل الماضي
فألوذ للمرة السابعة
بأحضان الخطيئة ،،،