كانت تظله الريح
على ضفة رمال حالمة
وكان الليل صوت حنجرة متيقظة
ساكنا كان تحت شجره
عندما تساقطت على مخدعه قطرة
ماء
وكانت على أكفه رفة العصافير
وبهجة الكون
ذلك النازف بالفرح البريء
كان يحتمي بالشمس
وبانشائها المائل نحو الغيب
انه الطفل يا أحبتى
نديم الفراشات
وحامل عشبة صمتنا الى الليل
كان يأتي كبهجة الماء
لما تفجرت المحبة من رحم الأرض
كان والماء كطائرين يتكسر الرفق
فوق رأسيهما المجللين بالموت
تجيء كطلل الأشياء
تبعث في كبدي رماد العالم..
هي من أودعتنى ذلك الصبر
المسجى
بين أجفانها الباهتة
علمتني انحناءات الشجراليتيم.
تلك المسماة عذراء الليل
ينتثرفى وجهها الماء
كانت له ينابيع موتها وطفولتي
لم أسكب على جبينها قبلة منفاي
هى الاكبرمن هذا الفناء
وملح دائم يضىء منازلنا.
لم أضع أناملى موازيه لأدق
أحشائها موتا
كان لي جسد اخر يضيئني بموته
أنا الذي اخضر بأسمائها صمتى..
تحدثنى كأغترأب المساء
و
بسطوة الكلام الذي لا ينبس ببنت
شفة..
عندما الليك صمت
وعندما الأبدية دهليز.
والحشرجة صنو الوجع
أبتهج للكائن الوحيد في داخلي
انه الطفل
ممددا في الأعالي.
مثلما يحمل النورس كابته
بعيدأ
ومثلما الموجة تصطفق
بزبدها بعيدا
هكذا الشمس
وحيدة
وهى تدور دورتها العاشرة
في أوصالها المعتمة.
لتمر هذه الليلة بصمتها الأليف
نحو محاريب السماء
لتنم هذه الشجرة النابتة فى جسدي
كأزاهير الحكمة
ولتعبر هذه الريح بسلام
على صخرة روحى المنتحبة
ثم السلام عليك أيتها الشمس
التي لا تحد.
السلام على الاخضرار المنتشى
أسفل الخلجة المنثنية
اذ يبزغ بريئا كما كان
أولى الفجر
ثم للكون السلام كما كان.
عبدالله البلوشي (شاعر من سلطنة عمان )