«يتجلّى الأملُ غالباً لدى اليائسين»
تيودور أدرنو
ــ 1 ــ
على هذه الأرض التي تُواسي أسى
العالم
أُقابل شبحاً
يُصغي إلى الحياة القديمة
التي انطوت
كشُعلةٍ
في كتاب.
ــ 2 ــ
أضع حياتي قرب ساقية وأتأمّل نزفها
الجميع يتساءل إن كانت
لا تزال حية
أحدّقُ بأطرافها
بقلب محطم
ثم أزِنُ حياتها
وقد هزّها العطب.
ــ 3 ــ
كان ذلك حزيناً
ومستتِراً
حناني الذي سال
في خزّان العالم.
مرَّ منسحقا وصَمَت حبي غرقاً
وهو يقدح زناد مقدرته.
ــ 4 ــ
أسافر
لتمرّ ذكراي .
ــ 5 ــ
الشعلة التي تمضي إلى نهايةِ حياتها
تتأمّل العالم
منتكساً
ومتعذّراً فهمه:
الأحياء يموتون والأموات يواصلون
دحرجة حياتهم .
ــ 6 ــ
ألسِنةٌ
تبعتني
وقد حفرت لبلاب غسقها.
ــ 7 ــ
في يوم مُمطر يتحرّك بائع النفط.
على المرء
أن يمعن النظر
في تلال حياته.
ــ 8 ــ
إلى سعدون هليّل
ملهاة الحياة ومأساتها
الملوك الذين نصبوا أعمدة
في القرى الساكنة .
ــ 9 ــ
أنتِ وأنا
نسينا آثار تنفّسِنا
وحياتُنا
أخذَتنا في طرقات العالم .
ــ 10 ــ
تتأجّج الشعلة
وتطعن طيفها.
ــ 11 ــ
في غلّة متعفنة
أُعيد سبكها
يتدحرج برق
وقد تكسّر سياج ظمأه .
ــ 12 ــ
ما يجب عليَّ شراؤه
معصرة عنبٍ قديمة
أواصل
دحرجة دواليبها .
ــ 13 ــ
الأرضة
التي حافظنا عليها قروناً، ضربت عصا الجد.
كانت إرادة عمياء تلك التي
فعلت ذلك
وغرست المأساة في رحم أرضنا.
ــ 14 ــ
الجرة التي انعتقت
من الماضي
تفكر محنيّةَ الظهر.
ــ 15 ــ
أرمي حجراً يائساً
في فم الليل.
قطعةٌ قديمة من المشاعر
تنكش ثمار فيضها.
يعيش بيننا حزن لانهائي
ولد هشا
يكلله قنديل العذاب
في الطرق الموحلة.
إلى حنّا
شذرة
الدَين الذي أصبح ثقيلاً
والضمير الذي خفّ وزنه
تلك إحدى معاضل الانسانية الكبيرة.