تعد معظم أنواع الطيور المتواجدة في عمان والبالغ عددها 393 نوعا (حتى الآن)، من أصل يعود الى المناطق القطبية القديمة، إلا أنه ليس في عمان أي نوع انقرض في سائر انحاء العالم مثل الأنواع الموجودة في جنوب غربي الجزيرة العربية. ومن الطيور في عمان أنواع عربية استوطنت المنطقة وأنواع جاءت من الهند ومن افريقيا ومن المحيط الهندي وحتى من الأقطار القطبية الجنوبية. وبعضها زائرة تتناسل في عمان وغيرها زائرة صيفية أو شتوية. لكن معظم الأنواع الزائرة تمر بعمان في طريقها بين أماكن تناسلها والمناطق التي تشتو فيها. ان تعدد أنواع الطيور وتنوعها في عمان لمن الأمور التي تستلفت نظر العالم والهاوي.
وفي سلطنة عمان ولاسيما جزر الحلانيات ومحافظة ظفار، لم يترك التجار والعلماء القدامى تفاصيل كثيرة عن الطيور التي لاحظوها في المنطقة. وقد زار ابن بطوطة جزر الحلانيات وذكر بعض أنواع الطيور لكننا لا نتأكد مز الأنواع المذكورة لأن الأسماء العربية المحلية متنوعة متباينة. ولم ينفذ العلماء النظام الحالي المستعمل من الأسماء اللاتينية العلمية لتصنيف أنواع الطيور، إلا بعد أيام ابن بطوطة بأربعة قرون من الزمان.
فالذي لدينا الآن من علم طيور عمان يعود الى ما كتبه المسافرون والمراقبون خلال القرنين الماضيين، والى العينات في المتاحف التي عثر عليها خلال الـ 100 سنة الماضية. ونعتبر هذه الفترة الأخيرة عهد علم الطيور في السلطنة. ان كثيرا من مراقبي الطيور في عمان قد تبرعوا بملاحظاتهم. ولحسن الحظ أنه من السهل لمراقبي الطيور أن يمارسوا هوايتهم في معظم انحاء السلطنة، فننتظر الحصول على معلومات اضافية في المستقبل.
لمعظم أنواع الطيور موطن تمكن تعيين حدوده الجغرافية وداخل هذا الموطن. ويفضل كل نوع أماكن معينة يتكيف مع ظروفها ومناخها وظروف توافرا لمياه فيها والتناسل فيها وتقليل المنافسة مع أنواع أخرى وتجنب المفترسات. وقد تتعايش أنواع كثيرة في منطقة واحدة لكنها تميل الى الحد من المنافسة بتكيف كل نوع للعيش في جزء خاص من المنطقة. أما هذا التكيف بما فيه تكيف السلوك والشكل فيعود تطورا الى عهد بعيد. فمثلا تتجنب الأنواع المختلفة تنافسا بينها بالاقتيات في نفس المنطقة بأنواع مختلفة من القوت واستخدام هذا القوت بأساليب مختلفة. وحتى عندما تأكل أنواع مختلفة قوتا واحدا في مكان واحد فتطور بينها نظاما للأولوية تجنبا للنزاع والخلاف. لكننا لابد لنا من بذل جهودنا للحصول على معلومات اضافية عن تطور هذه الأمور فيما يخص السلطنة. فمثلا نلاحظ التمير الفلسطيني والتمير الحبشي يقتاتان من شجرة واحدة وبنفس الأزهار لكننا لا نرى بينهما تنافسا وانما قد يحصلان في مكان واحد على نوعين من القوت حسب اختلاف حجم المنقار…الخ.
وعندما تمر الأنواع الزائرة بمنطقة ما في عمان فقد تجد أماكن مناسبة لها أوانها تتشاجر مع أنواع مقيمة هناك والتي تدافع عن هذه الأماكن وتطرد الأنواع الزائرة منها. فالأبلق الأسود والأبيض المقيم في انحاء شمال عمان كثيرا ما يطارد أسراب الأ بلق الأحمر الذيل أيام الخريف وهو زائر جبال المنطقة. لكن منطقة واحدة قد توفر قوتا لأنواع أكثر بعد هطول الأمطار وزيادة تواجد الحشرات فيها مثلا.
أما في ملجأ الطيور بالقرم فقد تجد الأنواع الزائرة بعض الأماكن المناسبة والخالية لها. فلاحظنا تعايش أنواع مختلفة من المغردات في مكان واحد وذلك لاختلاف سلوكها وعاداتها وأقواتها. فبعضها يقتات بالحشرات الكبيرة وغيرها بالحشرات الصغيرة وغيرها باللافقاريات الخ. فمثلا تصطاد أنواع الذباب بين الشجيرات بينما نلاحظ الخطاطيف وأنواع السنونو محلقة في الوقت نفسه سعيا وراء الحشرات في الأجواء المرتفعة وفوق شاطيء البحر والأماكن الرطبة.
الأماكن التي يعثر فيها على الأنواع المتناسلة بعمان
1- الجبال
* الجبال المطلة على الوديان
النسر المصري والعقاب المرقط الصدر والعوسق وصقر افريقيا الشمالية وحمام الصخور والورشان وسنون الصخور الباهت والأبلق الأسود والأبيض والغاف الأسمر العنق والغداف المروحي الذيل والزرزور الأسود.
* منحدرات الجبال والأودية الصخرية
النسر السوداني والحجل الرمادي الرأس والحجل العربي وحجل الرمال والقطاة المخططة الظهر وقمرية النخيل والبومة الصغيرة المقلمة والبومة الصغيرة والشقراق الهندي وقنبر البادية والجشنة الطويلة المنقار والبلبل الأسود الرأس والأبلق الحداد ومغرد الشجيرات والثرثار العربي والتمير البنفسجي والتمير الحبشي والتمير الفلسطيني والعصفور الذهبي الحلق والحباك الفضي المنقار الهندي والدرسة المنزلية.
* الغابات
العقاب المرقط الصدر والحجل العربي وقمرية النخيل والوقواق الأخضر الظهر والبومة الألافريقية والبومة المخططة الصغيرة الافريقية والرفراف الرمادي الرأس والبلبل الأسود الرأس والمغرد الأسود والمغرد الرشيق والمغرد العربي وصائد الذباب الافريقي الكبير والتمير الحبشي والتمير الفلسطيني والعصفور الأبيض العين ذو الصدر الأبيض والصرد الأسود الرأس والحباك الذهبي والحباك الفضي المنقار الافريقي والحسون السقطري الكبير المنقار ودرسة الصخور.
* الجبال المرتفعة المعشبة
قنبر الشجيرات والقنبر ذو العرف والجشنة الطويلة المنقار.
2- السهول الساحلية
* الباطنة
الدراج الرمادي والحمام المطوق والقمرية وقمرية النخيل والببغاء الصغير المطوق والبومة البيضاء والبومة الصغيرة المقلمة والخضيراء الصغرى والخضيراء الزرقاء الخد والخضيراء والشقراق الهندي والهدهد والقنبر الأسود الرأس والقنبر الهدهدي والقنبر ذو العرف والبلبل الأسود الرأس والمغرد الرشيق والثرثار العربي والتمير البنفسجي والصرد الرمادي الكبير والغراب المعروف وعصفور المنازل والعصفور الذهبي الحلق والحباك الفضي المنقار الهندي.
* صلالة
الحمام المطوق والبومة البيضاء والخضيراء الصغرى وقنبر الشجيرات والقنبر الأسود الرأس والقنبر ذو العرف والبلبل الأسود والمغرد الرشيق والتمير الحبشي والحباك الذهبي والحباك الفضي المنقار الافريقي.
3- البادية وأطرافها
* البادية الجدباء
القطاة المتوجة والقطاة المرقطة والقطاة الكستنائية البطن وبومة الصحاري والبومة الصغيرة والقنبر الأسود الرأس والقنبر المخطط الذيل وقنبر البادية الأسود الذيل وقننر البادية والقنبر الهدهدي.
* السيوح ذات الشجيرات
الحوام الطويل الساق والعتاب الذهبي والحباري والكروان المرقط الصغير والبومة البيضاء والخضيراء الصغرى والثرثار العربي والصرد الرمادي الكبير والغداف الأسمر العنق.
* الأشجار والنخيل الواحات
الدراج الرمادي وقمرية النخيل والبومة الصغيرة المقلمة والبومة الصغيرة والخضيراء والقنبر ذو العرف والمغرد الرشيق والتمير البنفسجي والصرد الرمادي الكبير وعصفور المنازل.
4- الأراضي ذات المياه
* البرك والجداول في الداخل
الغواص الصغير ودجاجة الماء والزقزاق المطوق الصغير والزقزاق الأحمر الغبب والمغرد الرشيق.
* الخلجان ذات شجر المنغروف
البلشون الأخضر الصغير والبلشون الأبيض وقمرية النخيل والرفراف المطوق ومغرد الأعشاب الصارخ ومغرد الزيتون الصغير والتمير البنفسجي والغراب المعروف.
* الخلجان والبحيرات
الغواص الصغير ودجاجة الماء والزقزاق الانجليزي والزقزاق الأحمر الغيب والمغرد الرشيق.
5- السواحل
* الجبال الساحلية
الطائر الاستوائي الأحمر المنقار والنسر المصري والصقر الأفحم وحمام الصخور والخطافة الشاحبة وسنونو الصخور الشاحب والزرزور الأسود *
* الجزر
الطائر الاستوائي الأحمر المنقار والاطيش الأزرق الوجه وغاق سقطراء والبلشون الأخضر الصغير والبلشون الأبيض والنسر المصري والعقاب النسارية والصقر الافحم وزقزاق السرطان (في مصيرة فقط) والنورس الافحم والخرشنة المعرفة الوردية والخرشنة بيضاء الخد والخرشنة السوداء الظهر والخرشنة الصغيرة البيضاء الوجه الابلق البني وحمام الصخور والخاطفة الشاحبة.
* في مناطق عمان الشمالية * في منطقة ظفار فقط.
من فصائل طيور عمان
فصيلة طيور النوء وجلم الماء Procellariidae
في العالم 55 نوعا وفي عمان 5 أنواع منها نوع متناسل أو نوعان. تتواجد هذه الطيور في عرض البحر ولا تلتجيء الى سواحل البر الا في أوقات العواصف ولبناء العش على أرض الجزر والجبال والبادية حيث تعرف هذه الطيور بصوتها النواح في الليل. وتطير هذه الطيور بالقرب من سطح البحر ولا ترتفع عنه إلا لحظات قصيرة وتحل على مياه البحر للاقتيات بما على سطحها وتحته من العوالق والأسماك والسرطان ثم ترفرف أجنحتها مسرعة في الطيران. وتضع بيضة واحدة في ثغرة أو شق في الأرض. ولمنقارها منخران مرتفعان أنبوبيان ولها أقدام مكففة.
ومن أنواعه: الشاحب القدم والرمادي وأودبون وذو الذيل الاسفيني.
فصيلة طيور النوء الصغيرة Hydrobatidae
في العالم 21 نوعا وفي عمان ما بين 3 أو 5 أنواع. وتعد هذه الأنواع طيورا بحرية صغيرة وقاتمة اللون وقد يظهر على زمكيها وأسفلها شيء من اللون الأبيض كما أن منقارها الصغير له منخاران انبوبيان في فتحة واحدة. وتبقى هذه الطيور في عرض البحر إلا في أوقات التناسل وأيام العواصف. ويختلف طيرانها عن طيران جلم الماء في أنها تصفق بجناحيها أكثر ويبدو أنها تمشي على سطح البحر وقت الاقتيات. وتأكل هذه الطيور العوالق وآثار الحيوانات الكثيرة الزيوت. وقد تتابع بعض أنواعها السفن في عرض البحر وتسمع أصواتها المرتجفة في الليل أحيانا.
فصيلة الطيور الاستوائية Phaethontidae
توجد ثلاثة أنواع من هذه الفصيلة بين بحار العالم الاستوائية ومنها نوع واحد في عمان. وهذه الطيور البحرية البيضاء متينة البنيان وتصفق بجناحيها تصفيقا سريعا ولها ريشتان طويلتان بين أرياش ذيلها ولها منقار ملون ثقيل. وطيرانها قوي نشيط وتتجول هذه الأنواع مسافات طويلة اما منفردة أو أزواجا وتغوص في المياه للاقتيات بالأسماك. ولا تحل على البر إلا لبناء العش حيث تضع بيضة بيضاء واحدة على الأرض في انخفاض أو شق صغير بين الصخور أو الشجيرات. وساقها قصير وأصابعها مكففة فلا تمشي على الارض الا ببطء وبصعوبة.
مهاجرة الطيور البرية
من الظواهر المثيرة للاهتمام بالطيور ظاهرة الرحلات الموسمية السنوية التي تقوم بها أنواع كثيرة بين مكان تناسلها والأماكن التي تشتر فيها وهذه الظاهرة معروفة في عمان وتشمل الرحلات المحلية القصيرة بعد التناسل وكذلك الرحلات الطويلة جدا. ويعود هذا الأمر الى أقدم الأزمنة فتستفيد الطيور المهاجرة باغتنام أفضل الفرص والحصول على أفضل الأماكن للتناسل والتشتي فتتناسل مثلا في مكان مناسب جدا إلا أنه ليس مناسبا للبقاء طوال السنة. وتستفيد كذلك في غير موسم التناسل من توافر أنواع القوت في مناطق أخرى لا تعتبر مناسبة للتناسل.
إن الأنواع المهاجرة من أوروبا أيام الخريف تتجه في معظمها اتجاها جنوبيا أم جنوبيا غربيا الى افريقيا، إلا أن عددا من الأنواع التي تعد من أصل شرقي نتجا اتجاها جنوبيا شرقيا نحو الهند ومنها مغرد الأعشاب البني وصائد الذباب الأحمر الصدر والزرزور الوردي والحسون الوردي وأنواع الدرس. وقد تتجمع في أسراب هائلة وهي تمر بجبال القوقاز وايران وافغانستان وتقوم بعض هذه الطيور بزيارة عمان.
أما الأنواع المتناسلة في غربي آسيا فتقوم معظمها برحلات عبر الشرق الأوسط متوجهة الى افريقيا أو الى الهند وما وراءها. ونلاحظ أن بعض الأنواع المنتشرة انتشارا واسعا في المنطقة تقوم أسرابها الغربية بالرحلة الى افريقيا وأسرابها الشرقية بالرحلة الى الهند ويمر كلا السربين بعمان إلا أنه من غير الواضح أحيانا ما اذا كانت الطيور متوجهة غربا أم شرقا. ومن هذه الأنواع المذكورة نعد سنونو المنازل والسنون والزهرة الصفراء ومفرد الأعشاب والمفرد الأبيض الحلق الصغير.
معظم الطيور المتناسلة في شرق آسيا تتوجه جنوبا لتشتر في الهند وجنوب شرقي آسيا، إلا أن عددا منها وتعتبر من أصل غربي امتد موطنها شرقا، تعود وتقوم بالرحلة الموسمية غربا الى افريقيا ومنها السبد والحميراء والأبلق وسمنة الصخور ومفرد الصفصاف وصائد الذباب المرقط. وأغرب من هذه الأنواع أن نويعا من الوقواق الأسود والأبيض يتناسل في الهند وعثرنا عليه أحيانا ونفترض أنه متوجه الى افريقيا أو عائد منها، وكذلك الباز الصيني الأحمر القدم الذي يتناسل في شرق آسيا ريب المحيط الهندي ويزور عمان أحيانا في طريقه لافريقيا ليشتو هناك.
ومرور عدة أنواع بعمان أمثال البط والمخوضات أكثر وضوحا أيام الخريف منه أيام الربيع، وذلك لزيادة عدد الطيور الصغيرة بينها ولتريثها في المنطقة قبل التوجه شمالا. إلا أن أنواعا أخرى تبدو أقل عددا في الخريف منها في الربيع وذلك يعود الى الأحوال الجوية وقلة القوت المتوافر لها.
ويمر اللقلاق الأبيض أسرابا كبيرة بأجواء عمان أيام الخريف محلقة فوق المنطقة الداخلية وجعلان وظفار. ويبدو من حلق بعض الطيور الميتة أنها واردة من أوروبا الشرقية. وكذلك تم العثور على بعض هذه الطيور في منطقة الباطنة لكن مرورها بعمان أيام الربيع نادر. وقد يعود ذلك الى امكانية عودتها عن طريق المناطق الغربية للجزيرة العربية.
تم العثور في الباطنة الشمالية في الستينات من هز القرن على أعداد كبيرة من أنواع البط البري ومعظمها في أيام الخريف. وبما أن معظمها ينتشر أيام الشتاء في الهند وليس في افريقيا فيفترض أنها متوجهة الى الهند وخاصة لأن مثل هذه الأعداد لا تمر بعمان أيام الربيع. ومع ذلك فمن أنواع البط المتواجدة في عمان والبالغ عددها 15 نوعا تصل كل هذه الأنواع الى ظفار باستثناء الحذف المرقط وذلك بانتظام، علاوة على العثور على ستة أنواع منها في البادية وفي جزيرة مصيرة والأراضي المتجاورة هما يشير الى قيامها برحلات جنوبية.
إن عدد الأنواع المهاجرة المدرة بمسندم قليل أيام الخريف إلا أنه أيام الربيع حين تزور أنواع السنونو والا بلق والمفرد والصرد المناطق المعشبة والمشجرة في مسندم. لابد للطيور المدرة بعمان من عبور البحار والجبال والبادية وليس لدينا ما يثبت عبورها الربع الخالي أيام الخريف، فيرجح أن تكون الطيور التي يعثر عليها في غرب البادية العمانية تابعة لأطراف الرمال. إلا أنه من المعقول أن الطيور التي تطير مرتفعة في الأجواء قد تعبر هذه الحواجز عبورا مباشرا مما قد يفسر وجود أعداد أكبر في ظفار منها في الشمال أيام الخريف من الأنواع المهاجرة من أمثال الهار والعندليب والوقواق والصرد الأحمر الذيل، علاوة على أن أعشاب ظفار الموسمية تجتذب أنواعا كثيرة.
ان الشواهد المتزايدة على مر السنين من موارد الماء في البادية العمانية تدل على أن عددا كبيرا متنوعا من أنواع الطيور بما فيها الغواص الصغير والفاق الكبير والواق الصغير والبط والسبد والشقراق تقوم فعلا حبور الصحراء أيام الربيع وأيام الخريف. وقد تشكل الطيور التي تزل وتهبط الى البادية نسبة قليلة من الطيور العابرة الصحراء في الأجواء المرتفعة. وقد يكون سبب هبوطها وجود أحوال جوية عاصفية تضطرها الى ذلك.
الرياح السطحية تساعد الطيور أيام الربيع على عبور عمان إلا أنها غير مساعدة لها أيام الخريف. مع ذلك فالطيور المارة بعمان أيام الخريف والمتوجهة جنوبا قد تستفيد من رياح مناسبة تهب على ارتفاع 1500متر، وقد يشر ح ذلك قلة وجود الأنواع الزائرة المهاجرة في شمال عمان في هذا الفصل. ومن الجدير بالذكر أنه تمت ملاحظة تحليق الطيور المهاجرة في افريقيا أيام الخريف على ارتفاع يتراوح بين 1500 و 2500 متر وحتى 3000 متر إلا أن ارتفاع الطيور المارة بعمان لم يدرس بعد.
تقوم أنواع كثيرة هن الطيور برحلاتها ليلا وتهبط صباحا متعبة فتطلب مكانا فناسبا ترتاح فيا. فالا بلق والصرد يهبطان أيام الخريف على جبال ظفار. أما الأنواع الأخرى فيرحل الستون نهارا والقنبر صباحا فقط وأنواع أخرى قد تهاجر ليلا أم نهارا حسب الظروف.
وتستفيد بعض الأنواع المهاجرة نهارا من تيارات الهواء الحار. فاللقلاق الأبيض وأنواع الجوارح تحلق مستعملة هذه القيادات وتقطع مسافات بعيدة بسرعة. ويعد عدد الأنواع الزائرة أيام الخريف في مسقط أقل منه في شمال الباطنة وقد يعود ذلك الى متابعة الطيور سلسلة الجبال الى أن تتجه اتجاها مباشرا الى مقصدها. وقد تمت ملاحظة أنواع كثيرة أيام الخريف وهي تتجه جنوبا عبر الجبل الأخضر وفي وديانه منها البط والجوارح والحمام المطوق والستون وحتى المفوضات وكذلك الأنواع العائدة أيام الربيع المتوجهة شمالا عبر الجبال.
فصيلة الواق (البلشونيات) Ardeidae
في العالم 76 نوعا ويتناسل نوعان أو ثلاثة في عمان. وأنواع البلشون طيور متوسطة الحجم خفيفة الجسم تمشي في المياه الضحلة ولها عنق طويل ملتو وهي طويلة الساق والاصابع والمنقار وعريضة الجناح الا أنها قصيرة الذيل. هذه الطيور لا تمد بعنقها عند الاستراحة والطيران عادة والمراقب يلاحظ امتداد القدم وراء الذيل عندما تطير في الجو. ولبعض الانواع أرياش طويلة على رأسها وعنقها وظهرها. وتتجمع ساعات الليل. تقوم بعضها برحلاتها الموسمية خلال ساعات الليل كذلك. أما الواق فيتميز عن البلشون ببنيانه المتين وقصر عنقه وساقه وبقلة تلوينه واختلاف سلوكه فكثيرا ما يختفي بين القصب. وتقتات أنواع البلشون والواق على الاسماك والضفادع والسرطان الخ.
ومن أنواعه: بلشون الليل، الواق، الواق الصغير.
فصيلة الغاق Palacrocoracidae
في العالم 31 نوعا ويعرف نوعان في عمان ويتناسل أحدهما في المنطقة. وهذه الطيور المائية قاتمة اللون وذات عنق طويل وجسم طويل وذيل طويل مسنن ونلاحظ في موسم التناسل بعض الأرياش الصغيرة الرقيقة البيضاء على الجسم والرأس. والصغير منها بني وأسفله شاحب اللون نسبيا والذكر يشبه الأنثى تلوينا الا أنه أكبر منها حجما والساقان في موضع خلفي من الجسم والأصابع مكففة والمنقار طويل ومقوس عند طرفه. وتقتات هذه الأنواع بالأسماك التي تطاردها تحت سطح الماء بعد الانقضاض من الهواء والغوص في الماء. وهي تعوم في المياه رافعة منقارها الى الأعلى وتعود الى الهواء مسرعة على سطح الماء. وطيرانها قوي والجناح مقوس والعنق ممتد الى الامام وكثيرا ما تطير هذه الطيور أسرابا منتظمة في صفوف، الأمر الذي يجعل المراقب يظنها من الأوز أو البط أو الكراكي. وتقف مستقيمة على البر وتحل على الأشجار وقد تمد بجناحيها عند الارتياح. وهذه الطيور تتجمع أسرابا تتناسل وقد تقوم بعض الأنواع برحلات موسمية.
فصيلة طيور الحرس Threskiornithidae
في العالم 30 نوعا وتوجد ثلاثة أنواع في عمان. وهذه الأنواع كبيرة الحجم وتتجمع أسرابا وتتواجد بين البحيرات والمستنقعات ولها ساقان طويلتان وعنق طويل ومنقار طويل أيضا وتطير بجناحيها الطويلين العريضين وتمد عند الطيران بمنقارها وعنقها وقدميها. وتقتات نهارا وليلا
وتبيت الليل على الأرض أو بين الأشجار. والذكر يشبه الأنثى تلوينا ولدى بعض الأنواع يكون الوجه عاريا من الريش وكذلك الرأس والعنق. لكن الجلد العاري قد يكون ملونا. لبعض الأنواع منقار طويل رقيق مقوس تقتات بواسطته بين الأوحال والأعشاب والمياد بالرخويات والحيوانات الصغيرة.
فصيلة النحام Phoenicopteridae
في العالم خمسة أنواع وفي عمان نوع واحد ينتمي الي هذه الفصيلة. وللنحام عنق طويل جدا وكذلك ساق طويلة. والمنقار مقوس للسماح للطائر بالاقتيات وأسفل المنقار متجه الى الأعلى عندما يقوم الطائر أو يعوم على الماء. ويقتات النحام بالحيوانات القشرية الصغيرة والنباتات المائية الخ في المياه المالحة والعذبة. وطيرانه سريع ويطير ممتد العنق والساقين ويركض هذا الطائر تمهيدا للاقلاع والهبوط.
فصيلة الأوز والبط Anatidae
هذه الفصيلة كبيرة ويبلغ عدد أعضائها 142 نوعا ويعثر على معظم هذه الأنواع في أسراب وتقوم برحلات موسمية وتزور 18 من هذه الأنواع عمان لفترات مختلفة من السنة. وتعد كل هذه الأنواع مائية وذات ساقين قصيرتين وأصابع مكففة وعنق طويل ومنقار يتميز بعرضه وسطحيته واستدارة حده. وعلى أطراف المنقار صفائح رقيقة يغربل الطائر بها قوته بين المياه. أما الجناح فصغير محدد لدى أكثر الأنواع وهي تطير والعنق ممتد ولا ينقطع تصفيقها للجناحين إلا قبيل الهبوط على الماء أو الأرض.
البط
أنواع البط تزور السلطنة أسراب مختلفة ولاسيما المناطق الساحلية في عمان كما أن كثيرا منها تعبر المناطق البرية والبادية في الخريف والشتاء الى ساحل ظفار. والبط يعد أصفر من الأوز حجما وأقصر ساقا ولدى بعض الأنواع تختلف أرياش الذكر عن أرياش الأنثى في بعض الفصول الا أن هذه الأرياش تعود وتشابه أرياش الأنثى تلوينا فيما بعد فلا يتميز الذكر عن الأنثى عندئذ الا بلون منقارا. ولأكثر الأنواع خط ملون على الحوافي. وبعض الأنواع يقتات على سطح المياه بينما تغوص أنواع أخرى برأسها في المياه الضحلة وترتفع عن سطح الماء لتطير في الهواء. وأنواع ثانية تغوص تحت الماء وتسبح تحته لتقتات بالأعشاب والأسماك وتكاد تركض تلى سطح الماء تمهيدا للتحليق في الهواء وبذلك تشبه الغاق وغيره من الأنواع المائية.
فصيلة العقابيات Accipitridae
في العالم 205 أنواع وفي عمان 31 نوعا وهذه هي فصيلة متعددة الأنواع من الطيور الجوارح الناشطة في النهار ولكل نوع منقار أحجن وقدم قوية وبراثن كبيرة وتقتات أكثرها على افتراس الحيوانات الحية غير أن بعض النسور يقتات بالقمامة والجيف أيضا. وجناحاها يتيحان لها طيرانا سريعا وتحليقا بديعا. وأرياش هذه الأنواع تختلف تلوينا حتى بين عينات من النوع الواحد فلا يحصل صغير الأنواع الكبيرة منها على تلوينه النهائي الكامل إلا بعد طرح الريش كل سنة عن مدى يتراوح بين أربع وست مرات غير أن الذكر يشبه الأنثى تلوينا إلا أن الأنثى تعد أكبر حجما منه.
الحدآن Elanus, Milvus
يتكون جنس Elanus أنواع صغيرة من الصقور وهي رمادية وبيضاء اللون ولون الكتفين أسود وتتواجد هذا الأنواع في المناطق شبه الاستوائية وتحلق في الأجواء وتقتات على أنواع القوارض وتحل على الأشجار. أما جنس Milvus فصقور تشابه الصقور الحوامة حجما وجناحانا طويلان وذيلها مسنن.
النسور
هذه الطيور متوسطة الحجم أو كبيرة وتفيد الانسان بإزالتها النفايات والأوساخ. وأغلبها داكنة الألوان والذكر يشابه الأنثى تلوينا إلا أنه أكبر منها.
والجناح طويل عريض والذيل متوسط أو قصير والرأس عار أو عليه بعض الزغب. وترتفع هذه الطيور في الأجواء وتحلق على ارتفاعات عالية جدا. وموسم التناسل طويل لدى الأنواع الكبيرة منها لكنه لا يحدث كل سنة. والأنواع التي تبني عشها بين الأشجار يفزعها الانسان بسرعة. والنسور ولاسيما الأنواع الكبيرة منها تعتمد عن وجود جيف الحيوانات التي تقتات بها..
النسر المصري Neophron percnopterus وطوله 66سم
يتناسل هذا النوع بين جنوب أوروبا وجنوب غربي روسيا والهند وافريقيا والجزر الافريقية الغربية ويبقى في منطقة واحدة أو يقوم برحلات موسمية. أما عمان فيتواجد فيها طوال السنة إلا أن أعدادا تتراوح حسب فصول السنة. ويتناسل في عمان ويقيم في كثير من انحاء السلطنة إلا أنه لا يعد مألوفا. وأعداد أخرى منه تزور السلطنة خلال فصل الشتاء ولاسيما أوائله. ويكثر هذا النوع في منطقة صلالة حيث يبقى الى منتصف الربيع.
وهو أصغر أنواع النسور العمانية حجما. والكبير منه يتميز عند الطيران بتلوينه الأبيض والأسود. ورأسه صغير والوجه عار أحمر برتقالي اللون والمنقار طويل رقيق أصفر وله طرف أسود. والصغير بني قاتم فيصير أشحب لونا كلما طرح ريشه ووجها رمادي ومنقارا كذلك. لكن الصغير جدا يعد أبيض اللون قبل مغادرته العش. وقد يشبه الكبير بتلوينه بعض أنواع الطيور الأخرى.
ويتواجد هذا النوع بين الجبال وأطراف البادية بالقرب من مساكن الناس والأوساخ وذلك منفردا عادة إلا أنه قد يتجمع للاقتيات وفي الليل. ويشبه الدجاج بمشيته على الأرض. وطيرانه سريع ويحلق في الهواء بمهارة ملحوظة ويطلع قبل شروق الشمس للاقتيات بجيف الحيوانات والأوساخ ويتردد على المياه. ويبني عشه في أواخر الشتاء وأوائل الربيع من الغصنيات والنفايات بين صدوع منحدرات الجبال وأحيانا قليلة بين الأشجار والمباني. ويعود الى عشه القديم الذي قد يصير لونا أبيض بكثرة الاستخدام. ويضع بيضة واحدة أو بيضتين كبيرتين لونهما أحمر بني مرقط. ويحضن الطائر بيضا مدة 42 يوما والصغير يغادر العش بعد ثلاثة أشهر.
الصقور Accipiter
هذه الأنواع تختص بافتراس الطيور والحيوانات بين الأشجار وطيرانها ماهر حاذق ولها أجنحة قصيرة مستديرة الشكل وأذيال طويلة. وأنثى هذه الأنواع تعد أكبر من الذكر حجما. وساق هذه الأنواع طويلة رقيقة.
الصقر الكبير Accipiter gentiles وطوله ما بين 48 و 61 سم
يتناسل هذا النوع في شمال أميركا وأوروبا واسيا وشمال غربي افريقيا بما في ذلك شمال غربي افريقيا بما في ذلك شمال ايران وشمال غربي الهند ويبقي في منطقة واحدة أو يقوم برحلات موسمية الى مصر والخليج العربي وجنوب ايران وشمال الهند وشمال بورما. ومن المحتمل أن يزور هذا النوع شمال سلطنة عمان قليلا في فصل الشتاء حيث تم العثور عليه مرة واحدة بالقرب من صحار في أواخر سنة 1976.
مع أن هذا النوع يعد أكبر نوع من أنواع هذا الجنس في عمان فتشابه الأنثى صقر النحل حجما إلا أن الذكر منه يبدو أصغر حجما من أنثى الصقر الصغير المنتشر. وكل من الذكر والأنثى من هذا النوع يشابهان أنثى الصقر الصغير بجناحيهما القصيرين العريضين وذيليهما الطويلين المخططين غير أن السيقان والأذيال أقصر طولا نسبيا. وكبير هذا النوع بني قاتم في أعلاه وخط الحاجب أبيض وكواسي الأذن داكنة. وأسفل الجسم أبيض وعليه خطوط بنية سوداء رفيعة وكواسي الذيل السفلى بيضاء. والذيل بني داكن وعليه خطوط بارزة وله طرف مستدير وليس قائم الزاوية مثل ذيل الصقر الصغير. أما الصغير من هذا النوع فاشحب لونا في أعلاه وأصفر اللون في أسفله حيث نلاحظ بقعا بنية بارزة. ويتميز عن غيره من أنواع الطيور الجارحة باستثناء الصقر الصغير وذلك بما له من لون عام واحد لأسفله وجناحين قصيري عريضين وذيل طويل.
ويعثر على هذا النوع وهو يطارد فريسته بقوة وسرعة بين الأشجار إلا أن طيرانه أبطأ من طيران الصقر الصغير ويصفق بجناحيه مثل الباز. ونراه أحيانا يدور في الهواء محلقا ومصفقا من وقت لآخر بجناحيه ومسطحا ذيله. ويتميز عن الصقر الصغير بحلوله أحيانا على عمود أو غصن منتظرا لفريسته وقد تكون هذه طائرا أو حيوانا يعادل الصقر نفسه حجما أو يزيد.
العقبان Aguila
هذه الطيور الجوارح الكبيرة تعد أصغر حجما من النسور الكبيرة لكنها أكبر من الصقور وأثقل منها وأبرز رأسا ومنقارا فلها جناح طويل عريض وذيل عريض وساق كثيرة الريش. ويغلب اللون البني على معظم الأنواع الأمر الذي يجعلها ولاسيما الصغار منها تتشابه كثيرا إلا أنها تتميز بعضها عن بعض بشكلها. والذكر يشبه الأنثى تلوينا. ومع أن العقبان تعد أشد بطشا وعداوة من غيرها من الجوارح إلا أنها تختفي على العموم فمن الصعب العثور عليها.
وتقتات بعض الأنواع نهارا بالحيوانات الصغيرة والطيور والزواحف إلا أنها تأكل الجيف أيضا وتحتاج الى الماء فقد يعثر المراقب على الأنواع التي تزور السلطنة في فصل الشتاء بالقرب من مواقع الأوساخ والنفايات ولاسيما في المناطق البرية وبين الجبال. وتحب العقبان البقاء فترات طويلة بلا طيران إلا أنها قادرة أيضا على التحليق البديع والهبوط والانقضاض بسرعة. وعندما تقوم برحلاتها الموسمية تحلق على ارتفاعات عالية جدا وتستقدم تيارات الهواء للطيران في الاتجاه المقصود. وتبني العقبان السوداء أعشاشها في عمان وكذلك العقبان الذهبية.
العقاب الأمبراطوريAquila heliaca وطوله ما بين 81 و 90سم
يتناسل هذا النوع في جنوب غربي أوروبا ومن جنوب شرقي أوروبا الى آسيا الوسطى فإيران وشمال الهند. ويبقى في منطقة واحدة. ويقوم برحلات موسمية الى افريقيا الشرقية والجزيرة العربية والهند والشرق الأقصى. أما عمان فيزورها بين الخريف وأوائل الربيع.
وهو طائر كبير. والكبير الذي قلما يعثر عليا في عمان يعد بنيا قاتما باستثناء اللون الذهبي الممتد من الجبين الى القفا والبقعة البيضاء على كتفيه. والصغير يتميز عن عقاب السهوب بلونه الأسمر الشاحب وبأعلاه المرقط القاتم وبالخطوط السوداء على صدره ويعدم وجود الخطين الشاحبين على الجناح.
هذا النوع يتواجد في السهول بين الأشجار حيث يفترس الحيوانات الصغيرة الا أنه يعثر عليه في عمان بالقرب من الأوساخ والجيف.
فصيلة البازيات Falconidae
في العالم 58 نوعا وفي عمان 10 أنواع يتناسل منها نوعان في البلاد. وهذه الطيور الجوارح الصغيرة تقوم بنشاطاتها في ساعات النهار ولها أجنحة مسننة وطيران سريع. والأنثى منه أكبر من الذكر حجما. وكثير من أنواع الباز ينقض على فريسته فيصرعها مرتطما بها في انقضاضه عليها في الهواء وقد نرى الباز أحيانا ينتزع فريسته بمخالبه الأمر الذي جعل الصيادين الذين يستعينون به يفضلون بعض أنواع الباز من ذات البصر القوي على بعضها الآخر وأدى ذلك بدوره الى انقراض بعض الأنواع.
الباشق (الهوسق) Falco tinnunculus
يتناسل هذا النوع في كثير من انحاء أوروبا وافريقيا وآسيا ومنه الجزيرة العربية والهند وتقوم الأسراب الشمالية منه برحلات موسمية. أما في عمان فيتناسل الطائر بين جبال السلطنة وسيوحها كما تزور البلاد أعداد أخرى منا فيما بين الخريف والربيع.
وهو باز صغير نراه كثيرا وهو محلق في الهواء ممتد الذيل الطويل. والذكر يعد أخف تلوينا من ذكر الباشق الصغير وظهره مرقط وأسفله ذو خطوط أكثر وله خط بارز فوق فمه.
ويعثر على هذا النوع بين السيوح والجبال وفي البادية عند قيامه بالرحلات الموسمية وذلك منفردا على العموم إلا أننا نراه أحيانا أزواجا وأسرابا صغيرة. ويقتات بالقوارض والطيور الصغيرة وأنواع الضب حيث ينقض عليها من الهواء. ويحل على الأشجار والأعمدة والأسلاك الخ ويبني عشه من أوائل العام بين الصخور أو في كهف أو مبنى قديم ويضع فيه ما بين ثلاث وخمس بيضات.
الفصيلة التدرجية Phasianidae
في العالم 165 نوعا وفي عمان خمسة أنواع تتناسل وتقيم أربعة منها في البلاد. وأصغر هذه الأنواع السمان الذي يقوم برحلات موسمية طويلة كثيرة بينما تقيم أنواع الحجل والدراج منطقة واحدة فلا تتجول إلا للاقتيات والاستقاء والارتياح في ساعات الليل فتبيت بعض الأنواع بين الأشجار. وهذه الأنواع الأخيرة ثقيلة الجسم قصيرة الجناح وتجري على الأرض بساقيها القويتين اللتين تستخدمهما لتخدش وتحفر في الأرض. ولها صوت عال متميز ويقوم بعض الناس في عمان بتربيتها.
الحجل العربي (الشنا) Alectoris melanocephala وطوله 38 سم
هذ النوع طائر عربي يتواجد من مكة المكرمة الى عدن. فظفار وبين قمم الجبل الأخضر في عمان.
وهو حجل كبير يتميز بسواد قمة رأسه وبالخطوط السوداء والرمادية والبيضاء على جانبيه التي يخفي الجناحان بعضها حين يستريح الطائر على الأرض.
ويعثر عليه بين الجبال والوديان والمرتفعات ذات الأعشاب والشجيرات وبين المزارع في موسم الحصاد حيث يقتات بأنواع الأعشاب والنباتات والحبوب والرخويات ويستقي عند المياه صباحا ومساء. وقد يسمع المراقب هذا الطائر أكثر مما يراه. ومن طبيعته أنه يتجمع ضمن أسراب عائلية صغيرة تختفي بين الصخور والأعشاب إلا أنه يبدو كبيرا داكنا عند الطيران الأمر الذي يجعل الناس يظنونه نوعا آخر. ويضع بيضه في الربيع في ظل الصخور والشجيرات وذلك على ارتفاع يبلع 600 متر عن سطح البحر أو يزيد. وأما بيض هذا النوع الذي يبلغ عدده ما بين 5 و8 بيضات فيقبل أهالي بعض القرى على جمعها لتفقيس البيض في تلك القرى ولهذا النوع أصوات متعددة متنوعة حسب الأحوال والظروف.
فصيلة الزقزاق Charadriidae
في العالم 63 نوعا وفي عمان 15 نوعا وتتناسل ثلاثة أنواع في السلطنة. وهذه الأنواع صغيرة أو متوسطة الحجم ويعثر عليها عادة بالقرب من المياه وتختلف عن الطيور الواردة في اللوحة 48 بقصر منقاره وباقتياتها بين الأراضي البرية راكضة ورافعة الرأس. ولأكثر هذه الأنواع تلوين قاتم على الصدر كما أن تلوين الذكر والأنثى متشابه.
الفصيلة الطيطوية
زمار الرمل والطيطوي الصغير والشنقب والليموزيه Scolopacidae
في العالم 82 نوعا وفي عمان 28 نوعا. وتتكون هذه الفصيلة من طيور صغيرة ومتوسطة الحجم تتواجد بين المستنقعات والشواطيء والسهول الجدباء الشمالية وتتميز بألوان الجناح والذيل والزمكي. والمنقار طويل على العموم ورقيق وأحيانا منحني الشكل للاقتيات بالحيوانات الصغيرة. وتتناسل معظم هذه الأنواع في الأقطار الشمالية وتقوم برحلات موسمية طويلة.
الكروان Numenius arquata وطوله بين 53 و 58 سم
يعد هذا النوع أكبر الأنواع التي تخوض الماء حجما. ويتناسل في أوروبا وآسيا ويقوم برحلات موسمية الى افريقيا والجزيرة العربية والهند وجنوب شرقي آسيا ويزور عمان في معظم أشهر العام ولاسيما في الخريف في منطقة مصيرة.
ويتميز عن النوعين المذكورين أعلاه لكنه أكبر منهما وذو منقار طويل وله خواف اقتم لونا.
ويعثر عليه بين اوحال الشواطيء ورمالها وبركها منفردا أو أسرابا. ويمشي ويخوض سابرا الماء بمنقاره بحثا عن الرخويات. وله صوت متميز عال متردد.
النورس Laridae
في العالم 45 نوعا منها 8 أنواع في عمان ويتناسل أحدها في السلطنة. وهي أنواع الطيور البحرية التي تتفاوت أحجامها من المتوسط الى الكبير. وهي طيور مألوفة في الشواطيء ومياه المحيطات وبعض المياه العذبة وتعد أمتن جسما من الخرشن وتتميز عنها بطرف ذيلها المربع الشكل. وجناحها طويل مسنن وعريض وتصفق بجناحيها عند الطيران تصفيقا طويلا قويا كما أنها تحلق وتطو الى ارتفاعات عالية في الهواء. ومعظم أنواع النورس يقتات بمختلف المواد منها النفايات والأسماك والسرطان الخ. وتتجمع أسراب على الشواطيء ولاسيما بالقرب من الخلجان والجداول المؤدية الى البحر. وقد تقطع مسافات طويلة بين مكان الاقتيات ومبيت الليل فيحسب البعض خطأ أنها مهاجرة.
فصيلة الخرشنة Sternidae
في العالم 36 نوعا منها 17 نوعا في عمان وتتناسل في السلطنة ستة أنواع. وهي أخف من النورس جسما وأكثر رشاقة ولها جناح طويل ضيق وطيران نشيط كما أن الذيل مسنن عادة. ويقتات هذا الطير موجها منقاره الى الأسفل فيصطاد الأسماك من سطح الماء أو تحته. وكل الأنواع تتجمع أسرابا وتقوم معظمها برحلات موسمية.
القطا Pteroclididae
في العالم 16 نوعا منها أربعة أنواع في عمان ولهذه الطيور رأس صغير ومنقار قصير وجسم متين وجناح طويل ذو طرف أسود وذيل طويل وتقتات بالحبوب ماشية على الأرض وتطير مسافات طويلة في أسراب صغيرة وتشبه الدجاج بأسلوب شربها كما أن كبير هذه الأنواع يسقي الأفراخ حاملا الماء طي الا رياش المبتلة. وتبني هذه الأنواع أعشاشها أزواجا في أماكن فسيحة وتضع بيضتين أو ثلاثا والأفراخ تأخذ بالركض بعد التفقيس بوقت قصير.
ومنها: المتوجة والمخططة والكستنائية البطن والمرقطة.
الحمام واليمام Columbidae
في العالم 255 نوعا منها عشرة أنواع في عمان ومن هذه العشرة تتناسل 5 أنواع في البلاد وهذه الأنواع منتشرة في انحاء العالم وتفضل أكثرها المناطق المشجرة. الجسم متين والرأس صغير والمنقار صغير والأرياش كثيفة. وتتجمع أسرابا وتقتات بالحبوب والفواكه والنباتات وبعض اللافقاريات ولها طيران نشيط وتصفق بجناحيها تصفيقا قويا. وتبني العش من الغصينات وتضع فيه بيضتين مرتين أو ثلاث مرات في العام. وتعرف الأنواع المختلفة بأصواتها.
فصيلة الببغاوات Psittacidae
في العالم 330 نوعا وفي عمان نوح واحد متناسل. وتتواجد هذه الطيور بين الفا بات الاستوائية وهي مختلفة ومتباينة الحجم ولها منقار قصير مقوس قوي للغاية وتعتبر متينة الجسم وجناحاها قصير ومستدير كما أن لأنواع الببغاء الصغير ذيلا طويلا. أما ساقها فقصيرة ولها اصبعان أماميان واصبعان خلفيان الأمر الذي يساعد الطائر بين أغصان الأشجار على تأمين قوته والقبض بأصابعه على الأثمار والحبوب أثناء الأكل. وغالبا ما تتجمع هذه الطيور في أسراب صاخبة كما تبني معظم أعشاشها في الثغور بين الأشجار. وطيرانها قوي سريع كما تقوم بعض الأنواع برحلات موسمية سعيا وراء الأثمار والحبوب.
فصيلة السبد Caprimulgidae
في العالم 70 نوعا وفي عمان ثلاثة أنواع. وتقوم أكثر أنواعها بنشاطاتها غسقا وليلا فلا يعرف الناس عنها الشيء الكثير. أما في النهار فتستريح بالقرب من الأشجار حيث يساعد تلوينها على اخفائها. وتقتات عادة بالحشرات التي تصطادها في الهواء كما أن بعض الأنواع تحلق في الهواء فتنزل على الأعشاب والأرض سعيا وراء فرائسها. ولها فم عريض يحيط به الهلب القوي. كما أن هذه الأنواع تغمض عينيها الكبيرتين السوداوين في ساعات النهار. وقد يتباعد الجنسان تلوينا فللذكر أحيانا بقع بيضاء على جناحيه الطويلين وعلى الذيل. وتضع بيضة واحدة أو بيضتين على الأرض.
شهر يناير
توجه الأنواع الزائرة الشتوية والموسمية شمالا ومنها:
البط والعقاب القصيرة الأصابع والعقاب الامبريالية والمخوضات والنورس الأسود الرأس الكبير وسنوفر الرمال والمغرد المطرب والسمن.
وصول بعض طيور غاق سقطراء الى مسندم.
قيام بعض الأنواع ببناء العش والتناسل ومنها:
العوسق والدراج الرمادي وحمام النخيل والخطافة والشاحبة والشقراق الهندي والمغرد الرشيق والتمير الآسيوي والصرد الرمادي الكبير.
شهر فبراير
زيادة عدد الأنواع المتوجهة شمالا
مغادرة معظم أنواع البط والمخوضات
قيام عدد كبير من الأنواع المقيمة ببناء العش ومنها:
النسر المصري والحبارى والعقاب المرقطة الصدر
ودجاج الماء والحمام المطوق والبومة الصغيرة وبعض أنواع
القنابر وسنونو الصخور الشاحب والبلبل الأسود الرأس
والأبلق الأسود والابيض والغداف الأسمر العنق والزرزور
الأسود وعصفور المساكن والحباك الفضي المنقار الهندي ودرسة الصخور.
شهر مارس
استمرار توجه أنواع الطيور شمالا
وصول الخضيراء الزرقاء الخد
قيام الانواع التالية ببناء العش:
الاطيش الأزرق الوجه والبلشون الأخضر الصغير
وأنواع الحجل والزقزاق المطوق الصغير
والزقزاق الانجليزي والزقزاق الأحمر الغبب
وحمام الصخور والورشان وبعض أنواع البوم
وبعض أنواع القنبر ومغرد الشجيرات
والثرثار العربي والغراب المعروف والحيان الذهبي.
شهر أبريل
نهاية الموسم الشمالي الشرقية
توجه اعداد كثيرة من الطيور شمالا ومنها:
الفلروب الاحمر العنق وأنواع النورس والخرشن والوقواق والخضار والسنونو وأنواع الطيور المهاجرة ليلا.
توجه جلم الماء الفارسي جنوبا. وصول جلم الماء الشاحب القدم وطير النوء الصغير الأبيض الاست والاصفر والرفراف الرمادي الرأس بدء الأنواع التالية ببناء العش:
الغواص الصغير والعصفور الذهبي الحلق والبلشون الأبيض والمغرد الأسود وزقزاق السرطان والنورس الافحم والقمرية وقنبر الشجيرات.
شهر مايو
أواخر الرحلة الموسمية شمالا لا مثال:
السبد والشقراق والأبلق الكستنائي
ومغادرة الأنواع الزائرة الشتوية الأخيرة أمثال الرفراف
ووصول الوقواق الأخضر الظهر
بداية قيام الأنواع التالية ببناء العش:
أنواع الخرشن والخضار والرفراف الرمادي الرأس والصرد الأسود الرأس
شهر يونيو
بداية الموسم الجنوبي الغربي
مرور بضعة أنواع مهاجرة بعمان
وصول بعض الأنواع غير المتناسلة
الاستمرار في بناء العش
شهر يوليو
تواجد أعداد من جلم الماء وطيور النوء الصغيرة في مياه ظفار
انتشار الأنواع التالية بعد التناسل:
الزقزاق الأحمر الغبب والخضيراء الزرقاء الخد وعدد من النورس الافحم.
وصول بعض الأنواع الزائرة أمثال:
البلشون والنحامة الكبيرة والنسر المصري وأنواع المخوضات والنورس الأسود الظهر الصغير والخرشنة المشنبة
بدء الأنواع التالية ببناء العش:
غاق سقطراء والخرشن والصقر الافحم والابله النبي
شهر أغسطس
توجه أعداد كثيرة من الطيور جنوبا من أمثال:
المخوضات والفلروب والخرشن والجشن والذعر
انتشار زقزاق السرطان والحمام المطوق بعد التناسل
وبداية انتشار جلم الماء الشاحب القدم
ووصول اللقلاق الابيض والحبارى والرفراف
عودة العقاب النسارية الى العش في عمان
تفقيص افراخ الصقر الافحم
شهر سبتمبر
توجه أعداد كثيرة من الطيور جنوبا من أمثال:
البلشون والشنقب المطوق والسبد والأنواع المهاجرة ليلا
نهاية الموسم الجنوبي الغربي
انتشار جلم الماء
وصول أوائل الأنواع الزائرة الشتوية أمثال:
البلشون الأبيض الكبير وأنواع البط والنورس الأسود
الرأس والذهرة البيضاء والابلق الأزرق الحلق والابلق
الأحمر الذيل وأنواع الدرس
شهر أكتوبر
استمرار توجه الطيور جنوبا ومن أنواعها:
العوسق الصغير والخضيراء الزرقاء الخد وابلق البادية
ووصول أنواع أخرى من الطيور الزائرة الشتوية من أمثال:
الغاق الكبير وأنواع البط والباشق وأنواع العقاب والغراء
واليقنة الطويلة الذيل والحميراء السوداء الظهر والزرزور
ووصول بعض الأنواع الزائرة غير المنتظمة من أمثال:
الوقواق الغامق والوقواق الأسود والأبيض والشرشور والدرس
وانتشار غاق سقطراء والوقواق الآخضر الظهر
توجه جلم الماء الفارسي شمالا
شهر نوفمبر
بداية الموسم الشمالي الشرقي
مرور أواخر الأنواع المهاجرة أمثال البومة القصيرة الاذن
ووصول أنواع أخرى من الطيور الزائرة الشتوية من أمثال البط
والعقبان
وتكاثر النسر المصري
وانتشار الصقر الافحم والفرفار الرمادي الرأس
وقيام النسر الاصفر القدم ببناء العش
شهر ديسمبر
وصول أنواع السمن الزائرة الشتوية وأنواع أخرى مثل:
الغرنوق المعروف
وقيام العقاب النسارية والغداف المروحي الذيل وأنواع
أخرى ببناء العش.
فصيلة الخطاف Apodidae
في العالم ما بين 75 و 80 نوعا وفي عمان أربعة أنواع منها نوع متناسل واحد. وهي طيور سريعة الطيران تقضي وقتا طويلا في الأجواء فتتأثر بأحوالها وتتجمع اسربا وتشبه السنونو، إلا انها أطول جناحا وجناحها أعرض ومقوس أكثر. فتقتات بالحشرات في الهواء بفمها العريض وهي مرتفعة في الهواء أحيانا وتهبط لتشرب المياه وتستحم فيها ولتبني عشها وأحيانا للحلول على الجبال والاشجار. ساقها قصيرة جدا والأصابع متكيفة مناسبة للتعلق. وللأنواع التي ليس لذيلها طرف مسنن اصبع خلفي قد يستعمل أيضا كإصبع أمامي. وتبني معظم الطيور اعشاشها في حفر أو في كهوف والأشجار أو على الجبال وقد تتجمع أسرابا في موسم التناسل وتلصق عناصر العش بالريق وتضع في العش بيضا أبيض. أما تلوين هذه الطيور فيعمه اللون الأسود أو النبي. وفيه شيء من اللون الابيض أحيانا ولا يتباين الجنسان تباينا يذكر.
فصيلة المغردات Sylviidae
في العالم 339 نوعا وفي عمان 33 نوعا. وانواع هذه الطيور صغيرة الحجم متماثلة جدا في مظهرها وهي تقتات باللافقاريات وأحيانا بالأثمار وتتواجد بين الأشجار والشجيرات والأعشاب ومنها: المغرد الرشيق، ومغرد الشجيرات، والمغرد البني، والمغرد المروحي الذيل ومغرد الجراد.
فصيلة الطيور البلقاء Oenanthe
تتميز هذه الطيور الصغيرة المتواجدة في الأرياف بزمكها الأبيض وبالطرف الاسود لذيلها وببياض جانبيها. وتقتات باللافقاريات بين الصخور والشجيرات. ولا تتجمع أسرابا ولا تختلط بالأنواع الأخرى كما تتميز بصوتها الصارخ المتقطع.
الأبلق Oenanthe oenanthe وطوله 15 سم
يتناسل بين أوروبا وآسيا وشمال أمريكا وشمال افريقيا والشرق الأوسط وشمال الهند والصين ويقوم برحلات موسمية فيشتو عادة في افريقيا. ويمر في عمان أثناء هجرته الموسيمة ونلاحظ أعدادا قليلة منه ما بين مارس ومايو وبين أغسطس ونوفمبر.
يسود الذكر اللون الرمادي ولا سيما في الشتاء إلا انه هو والأنثى يشبهان أنواعا اخرى من أعضاء هذه الفصيلة شبها قريبا يتواجد بين السيوح والسهول الساحلية حيث يحل على الصخور والشجيرات.
العندليب Luscinia megarhynchos وطوله 16.5 سم
يتناسل بين أوروبا وغرب آسيا وشمال غرب افريقيا وايران ويقوم برحلات موسمية الى افريقيا كما تمر أعداد منه بعمان في أوائل الصيف وايام الخريف.
وهو أصغر من البلبل وله صوت جميل. أعلاه بني وذيله كستنائي وصدره بني رمادي وحلقة أبيض وبطنه كذلك.
ويتواجد بين الأعشاب والشجيرات والأماكن الرطبة حيث يختفي واقفا بلا حركة إلا أنه قد يحرك ذيله بقوة. ويقتات باللافقاريات والأثمار.
فصيلة الشقراق Coraciidae
في العالم 10 أنواع يتواجد نوعان منها في عمان ويتناسل نوع آخر في السلطنة وتعبر هذه الأنواع متوسطة الحجم متينة البنية كبيرة الرأس وقصيرة العنق والساقين ومقوسة المنقار وعريضة الجناح ويشمل تلوينها الفاتح اللون الأزرق. وتصطاد الحشرات وفرائس صغيرة في الهواء وعلى الأرض وأحيانا في الماء وتتميز هذه الأنواع بنشاطها وألعابها وهي طائرة في الهواء.
الشقراق Coracias garrulous وطوله 31 سم
يتناسل بين أوروبا وآسيا الوسطى وشمال افريقيا والشرق الأوسط وشمال غربي الهند كما يقوم برحلات موسمية الى الهند وافريقيا. أما في عمان فتزور أعداد منه السلطنة في الربيع وأواخر القيظ وأيام الخريف.
ويتميز هذا النوع عن الشقراق الهندي بخضرة رأسه وأسفله وبظهره الكستنائي.
ويبني أعشاشه في مجموعات صغيرة أو منفردا أحيانا. ويجثم هنا الطائر فوق الأشجار أو الأسلاك. وفي أحيان كثيرة ترغم الأسراب أثناء هبوب الرياح في فصل الربيع على الهبوط الى الأرض.
بعض الطيور المحلقة التي تم العثور عليها في عمان
تشير هذه القائمة الى المكان الأصلي الذي وضعت فيه الحلقة على الطائر (وتوضح معظم هذه الحلق على الطيور وهي أفراخ في العش) والمكان الذي عثر على الطائر في عمان وتاريخ ذلك.
اللقلاق الأبيض Ciconia ciconia
1- وضعت الحلقة في ميليش بولاندا 21/6/1931 عثر على الطائر بصحم في الباطنة 14/9/1931
2- وضعت الحلقة في بلي يوغوسلافيا يونيو 1912 عثر على الطائر في مسقط 10/10/1912
3- وضعت الحلقة في أودسهايم المانيا 23/6/1936 عثر على الطائر في المضيرب خلال الحرب العالمية الثانية (1940-1944)
4- وضعت الحلقة في تشيرنياكونسك روسيا بين شهر 6و7 سنة 1936 عثر على الطائر بالبريمي 16/9/1936
6- وضعت الحلقة في بلغاريا لا تفاصيل عثر على الطائر في شهر يوليو لا تفاصيل اخرى
7- وضعت الحلقة في كياف بالاتحاد السوفيتي 11/7/1959 عثر على الطائر في عبري في شهر أغسطس سنة 1959
8- وضعت الحلقة في سنتا يوغوسلافيا 23/6/1978 عثر على الطائر في جبال ظفار 25/3/1979
النحامة الكبيرة Phoenicopterus rubber
1- وضعت الحلقة في ايران 24/8/1974 عثر على الطائر بصحار 15/11/1974م
2- وضعت الحلقة بمصيرة 22/10/1976 على على الطائر في جوادر (باكستان) 16/1/1982
النورس الرقيق المنقار Larus genei
1- وضعت الحلقة في استراخستان بالاتحاد السوفيتي 22/6/1975 عثر على الطائر بمسندم 21/1/1977
خرشنة بحر قزوين Stema caspia
1- وضعت الحلقة في زازخستان بالاتحاد السوفيتي 22/6/1975 عثر على الطائر في سداب 25/1/1980
قمرية النخيل Streptopelia senegalensis
1- وضعت الحلقة بمصيرة 5/11/1979 عثر على الطائر بمصيرة 26/8/1980
مغرد المستنقعات Acrocephalus palustris
1- وضعت الحلقة في تسارو بكينيا (لا تفاصيل) عثر على الطائر بعمان في شهر أغسطس بعد 3 سنوات.
كتاب طيور عمان
استقى هذا الاستطلاع مادته من كتاب طيور عمان، هذا السفر الجامع الذي يتحلى بصور رائعة خلابة يعطيك دليلا منسقا الى كل أنواع الطيور الموجودة في سلطنة عمان. ويشرح نص الكتاب اكثر من 370 نوعا من 77 فصيلة من صور بالألوان الكاملة في اللوحات المواجهة للشروح، وكثير منها يصور الطيور في بيئات عمانية صميمية الطابع.
ويورد النص معلومات مفصلة عن كل نوع، كما يحفل الكتاب بمواد تمهيدية غزيرة. تتألف من مراجعة علمية عميقة لجوانب متباينة من دراسة الطيور في عمان، ومنها الهجرة وقسم عن المناخ والمعالم الطبيعية للقطر، موضح برسوم وصور ملونة تبين أنماطا شتى من البيئة الطبيعية. ويبدأ الكتاب وينتهي بأربع خرائط روعي فيها البحث الدقيق والمعلومات الغزيرة.
ويتضافر أسلوب النص العلمي المفصل وثراء الصور معا، لتكوين كتاب لن يستغنى عنه دراسو الطيور العمانية الهواة والمحترفون على حد سواء.
الكاتب
عكف مايكل جالاهر على دراسة الطيور في شبه جزيرة العرب أكثر من عشرين عاما. وهو عضو في جمعية علماء الطيور البريطانية، ووضع عدة تقارير ومقالات وكتيبات دليلية عن الطير. وأمضى مددا طويلة في مناطق وعرة تشق الحياة فيها، فزادته ولعا بالتاريخ الطبيعي وخاصة بدراسة الطيور، وهو مجال وفق فيه، هو وآخرون استلهموا القدوة به، الى كشوف علمية مهمة.
وعين عام 1976 مساعدا لمستشار الحكومة للحفاظ على البيئة في سلطنة عمان، حيث تناط به مهام خالصة للدراسة الميدانية.
الرسام
أما مارتن ودكوك فإن الحب الأكبر في حياته هو الطيور والرسم، وقد هجر مهنته وعمله سنة 1974 ليعكف على الرسم والكتابة عن الطيور متفرغا لها. وقطع أبعادا شاسعة متنقلا في ربوع أوروبا وافريقيا وآسيا، ,ولكن الطيور الآسيوية استأثرت بمعظم اهتمامه، وكتب وصور كتاب بعنوان " دليل طيور شبه القارة الهندية". وزار عمان مرارا وكان كثير التسفار فيها لدراسة الطيور والتنقيب عن تاريخها.