مثلت فترة ما قبل الطفرة النفطية في المجتمع السعودي معيناً غنياً للكاتب الروائي عبده خال في روايته «مدن تأكل الأعشاب»، حيث تمثل مرحلة ما قبل النفط منهلاً خصباً للغنى الإنساني الذي استطاع الكاتب أن يأخذ منه هذا الغنى الروائي، رغم الفقر والمعاناة على المستوى المادي، فقد استطاع الكاتب أن يصنع من مأساة الفقر خطاباً روائياً يتزين بقسمات المعاناة ويوشى بملامح المأساة والعبودية والآلام. وتمكن الكاتب من نسج خيوط سردية لهذه الفترة في رواية اشتملت على مجموعة من الخصائص السردية المميزة، وقدمت لقطات اجتماعية لتداعيات المتغيرات المحيطة بمنطقة سعودية نائية اكتوت بنار المصاعب الحياتية المختلفة فكانت، كما قال عنها الكاتب، مدناً تأكل العشب.
البناء السردي
تميزت الرواية ببناء سردي يقوم على الإيهام بوجود قصتين منفصلتين، لكنهما نشرتا متصلتين بناء على رغبة الناشر، فنقرأ في تصدير الرواية تصريحاً بتوقيع الناشر، يقول فيه موجهاً حديثه إلى القارئ: «ستجد في هذه الرواية أصواتاً متعددة ومتداخلة، ورأينا وجوب تنبيهك إلى أمرين مهمين، فهذا العمل يمثل روايتين متداخلتين، إحداهما لمؤلف مجهول وجدت فصول روايته بطريقة ما، فقمنا بدمجها مع عمل آخر لتكامل العملين بصورة متطابقة، أما الأمر الآخر فنحن نود أن نسجل اعتذارنا للمؤلف ولك على هذه البدعة المستحدثة».(1)
لكن بالنظر إلى تعدد الأصوات في الرواية فإنها ليست بدعة مستحدثة، كما نوه الناشر، أو كما نوه الكاتب على لسان الناشر، فتعدد الأصوات السردية من خصائص السرد الحداثي الذي أحدث تغييرات في البنية السردية التقليدية على مستويات عدة، وكان منها هذا الجانب الذي يتحدث عنه الناشر، وقد أشار لذلك إدوار الخراط في كتابه «الحساسية الجديدة»، عندما رصد أهم ملامح تلك الحداثة السردية في جوانبها المختلفة، خاصة عند كتّاب فترة الستبنات من القرن العشرين، لكني أعتقد أنها مجرد إشارة من الكاتب للفت نظر القارئ إلى ما يقابله من تداخلات في البنية السردية التي تتناوب فيها ضمائر القص وتتنوع بين حاضر وغائب، بل بين منطقة وأخرى، ولعل رغبة الكاتب في سرد خيوط الأحداث في الرواية هي التي دفعته لاختيار هذا الشكل السردي متعدد الأطراف، ففي قرية صغيرة تتوالد الأحداث، وتنتقل مع بطل الرواية «يحيى» إلى مناطق أخرى تتنوع فيها الأحداث الروايئة وتنتقل بصورة فجائية من «صورة وصفية» إلى صورة أخرى، وقد استفاد عبده خال من تقنية الاسترجاع (الفلاش باك) بهدف الإلمام بالأحداث التي تقع في منطقتين مختلفتين، ونجد أن الكاتب قد استفاد من تقنية انتقال الكاميرا السينمائية، بدلاً من الاعتماد على الراوي الواحد الذي يتنقل في المكان والزمان، كذلك أتت تقنية تبادل الرسائل بين مريم (أم يحيى) التي تعيش في القرية، وأختها «خديج» التي تسكن في المدينة، استطاع من خلالها الكاتب أن يستعرض صعوبات الحياة على طبقة الذين يعيشون كفاف يومهم بطريقة تلقائية، سواء من ناحية طريقة «الحكي» عندما تتبادل الأختان الحديث، من خلال هذه الرسائل، عن حالاتهما واحتياجاتهما، أو من حيث أسلوب الكتابة الذي استطاع الكاتب أن يجعله قريباً من الكتابة الشعبية بقدر الإمكان، لكنه ليس عصياً على فهم القارئ، حيث كان مقرباً بشكل ما من لغة الكتابة وطريقتها السردية، لكن بشكل مبسط.
الخاص والعام
تبدأ الرواية باستهلال يعلن من خلاله يحيى إدانته لجدته ولجمال عبد الناصر، فيثير الكاتب فضول القارئ لمعرفة الرابط بينهما، ليكتشف أنها تمهيد أولي من الكاتب للإعلان عن «منهجية الرواية» في تصوير فعاليات الحياة والربط بين العام والخاص، بين جمال عبد الناصر الساعي لتحقيق الوحدة العربية وجدته التي حرضت أمه على أن يخرج الطفل إلى مدينة كبيرة لكي يعول أسرته، وخاصة بعد وفاة الأب وتركه لعدد من البنات اللائي يحتجن إلى الرعاية، يقول: «أنا لا أعرف جمال عبد الناصر وأنتم لا تعرفون جدتي. جمال رفع شعار الوحدة العربية وفشل، وجدتي رفعت شعار إغاثة الملهوف وفشلت، والاثنان أحمل لهما حقداً دفيناً وأحملهما مسؤولية ضياعي».(2)
فيحيى الذي يعبر مع الحجاج في رحلتهم لكي يؤمن مصادر العيش لأسرته يتوه في الطريق بعد وفاة جدته التي كان يرافقها في رحلة الحج ليتلقفه أحد البارعين في توظيف متاعب الآخرين نحو خدمة أغراضهم الشخصية، وكما كان يحيى ضحية لظروف العيش، فكذلك كان طاهر الذي أخذ يحيى أحد ضحايا المدينة القادمين من القرية، وفي إحدى مرات الحديث بينهما يقول له: «جئتُ من قريتي أحلم بقافلة الذهب التي جئتَ أنت من أجلها».(3) ويتحدث عنه يحيى للقارئ قائلاً: «في أحيان كثيرة تشعر أنه ضحية، قدمته القرى قرباناً للمدن ليتصالح بقية أبنائها مع شوارعها الضيقة الملتوية وتمنحهم رضاها».(4)، فطاهر يعيش حالة البحث عن لحظة ضائعة في حب أراد أن يكتمل، لكن الأقدار كانت له بالمرصاد. فظل دائم البحث عن تلك المحبوبة التي تمنى أن تكتمل ذاته من خلالها.
قام السرد على خطين متوازيين، منذ أن انفصل يحيى عن قريته، خط سردي لتوصيف حالته وتقلبات الأحداث به، وخط لسردي يصور حالة الأم مع أخواته، وكان النمط السردي في الحالتين بضمير المتكلم الذي يفصح عن حالة من التقارب بين الراوي والروائي من ناحية، وبين الراوي والقارئ من ناحية أخرى، وكأنه يقول للقارئ ها أنا أقدم لك جزءاً من كياني، وقطعة من حكايتي وتجربتي مع الحياة، ورغم ذلك فإننا لا نعدم أصواتاً سردية أخرى لكنها ثانوية، وفي كل مرة يأتي صوت سردي فإننا نجد النمط ذاته الذي ينطق بلسان المتكلم ليعبر عن حالة التقارب تلك بين القارئ والراوي، كما أرى، أما طبيعة التكوين السردي في الرواية فقد انقسمت لنوعين: سرد الحدث والسرد الوصفي، ونجد أن جمل السرد الوصفي هي التي تأتي قبل سرد الحدث لتهيئ الطريق لسرد الأحداث، ولكن السرد الوصفي عند عبده خال لا يأتي منفصلاً عن سرد الحدث، فعند معاينة هذا النوع من السرد عند بعض الكتاب نجده يثير الملل، ويبعد القارئ عن تفاعلات الأحداث، أما عند عبده خال فإن السرد الوصفي يأتي مندغماً مع سرد الحدث بطريقة تجعله جزءاً من جماليات السرد الروائي الذي يتلمس به طريق الاقتراب من «الشعرية» بمفهومها الواسع، بمعنى التصوير الفني وطرق صياغة الجمل وفنيات تكوين العبارة التي تجعل الكتابة السردية تتلمس طريق الاقتراب من الشعر في بنيته التخييلية، يقول عبده خال في روايته: «من خلف الليل والريح، والحكايات المنسية، من هناك، من بعيد، من قرية صغيرة تنام بين عيدان القصب، وثغاء وخوار الأغنام والأبقار السارحة في شعاب الأودية الموصلة بعضها لبعض خرجنا. قافلة صغيرة كانت بغالها وحميرها وجمل واحد تخب في القفار الموحشة، وأصوات الذئاب تعوي بالأودية وترتد ذاوية، وحشائش أكلها الجدب فركضت في الطرقات توزع اليباس والشوك. عتمة الليل تنيرها نجوم مهولة متناثرة لوقت طويل معلقاً رأسي صوبها أشكلها أشكالاً يأنس لها الفؤاد. كنت أشعر بلوعة ولم يكن أحد مكترثاً بطفل رديف لامرأة مسنة تمسك بلجام حمارها بسعادة واستبشار».(5)
فنلاحظ من السمات الأسلوبية التي تأتي بتكرار بنية لغوية محددة مثل: من خلف الليل والريح، من هناك، من بعيد، إضافة إلىالصياغات التصويرية في: قرية تنام بين عيدان القصب، ثغاء وخوار الأغنام السارحة في شعاب الأودية، هذه السمات الأسلوبية استطاع من خلالها الكاتب أن يقارب النسج الشعري وتحويله إلى ما يمكن أن نسميه «شعرية السرد»، ومن خلال هذه الشعرية عمل الكاتب جاهداً على وصف صعاب ومشكلات حياتية في غاية الصعوبة والألم، واستطاع أن يرسم خيوطاً للمعاناة تجعل القارئ يشفق على شخصيات الرواية مما فعله الكاتب بها.
فشخصيات الرواية يمتلكون من الحس المرهف ومن الاهتمام بقضايا واقعهم المؤلم ما يجعلهم في حالات من العذاب المقيم، ويربط الكاتب تلك السمات بالاهتمام بالواقع السياسي والشأن العام، من خلال مجموعة الأصدقاء المثقفين الذين يجتمعون في أحد المقاهي، وكان يحيى عاملاً في ذلك المقهي، ولكنه يصبح واحداً منهم؛ لما أبداه من اهتمام وما أظهره من قدرة على الحفظ والاستيعاب، ليستعرض الكاتب من خلال لقاءاتهم حالات مختلفة من طرق وأساليب استيعاب الوضع السياسي لمجموعة محددة من الشباب في منطقة محددة وفي مرحلة زمنية متعينة.
التشويق
لجأ الكاتب إلى حالة موغلة في التشويق الروائي من خلال «لعبة اللقاء» بين الأم الباحثة عن ابنها، وابنها الذي يريد أن يمتلك القدرة على الذهاب إليها، وبعد طول صبر ومعاناة، وعندما تكتمل القدرة لدى كل منهما في الذهاب إلى الآخر تأتي تلاعبات الأحداث التي لا نستبعدها في الحياة لتجعل الرحلات متبادلة في كل الأماكن التي يذهب فيها أحدهما لرؤية الآخر فلا يجده، ليكون الأول قد سبقه في ترك المكان، وهكذا حتى تأتي الحرب على الحدود مع اليمن لتجعل أهل القرية يفرون منها، فمرة تعتقد الأم أن ابنها قد مات بسبب الحرب، ومرة أخرى يعتقد الابن أن أمه ماتت أثناء غارة جوية.
وتأتي «لعبة الأقدار» التي ارتكز عليها الكاتب في إثارة التشويق لدى القارئ في تبادل الذهاب للقرية وعدم التقاء الابن بأمه، ثم اللعبة الأكبر عندما يحاول أن يساوم أبي بحياة على قبوله الزواج منها مقابل ماله الذي أخذه منه طوال مدة عمله وأنفقه على نفسه، وكان يوهمه أنه يدخره من أجله، فيكتشف أن طاهر قد كتبه في السجلات الرسمية على أنه ابنه، فكيف يتزوج حياة؟! إضافة لأن الكاتب يسر للقارئ بتفاصيل أخرى لا يدركها بطل الرواية عندما يتضح أن أحد الشباب المثقفين الذين يعرفهم يحيى كان ابناً لخالته التي يبحث عنها ولا يعرف كيف يصل إليها دون أن يعرف أنه ابن خالته! وعندما يستعد لغربة جديدة وانتقال لمكان آخر، بعد أن اكتشف حب حياة لغيره، يذهب إلى موقف السيارات فيرى أخته التي تزوجت رجلاً لا تحبه من أجل الحصول على المال من أجل الوصول إلى أخيها، ويركب معها هي وزوجها سيارة الأجرة دون أن يعرف أنها أخته، والكاتب بذلك يترك القارئ في حيرة من أمر تلك الأقدار التي لا تترك مساحة إفساد حياة الإنسان إلا وفعلتها!
لم ينس الكاتب أن يصور حالة إنسانية من حالات تلك الفترة وهي استمرار العبودية وعملية بيع وشراء الإنسان بمعناها المادي القديم، فيأتي حامد الذي كان صديقاً ليحيى ليكون معبراً عن تلك الحالة، ولكن عبده خال يلتقط الجانب الإنساني في الأمر عندما يأتي حامد ليخبر يحيى بأنه قد حرر من العبودية فيفرح له يحيى على ذلك، لكن حامد يحزن لحالته التي لم يكن يتوقعها، فلم يكن في مخيلته أن يتحرر ويكون مسؤولاً عن حريته وعن اختياراته، وإن كانت الفكرة «الفلسفية» التي أراد أن يحملها الكاتب لحامد لم تكن ليتحملها، فطبيعة التكوين الشخصي لم تكن مهيأة لذلك، ولم يكن في طبيعة التكوين المؤسس لهذه الشخصية أن تمتلك ما يؤهلها لتلك التصورات الفلسفية، وخاصة عندما يتحدث عن خوفه من الذهاب لأهله الذين يخشى ألا يجد مكاناً بينهم، وغير ذلك من الآراء التي تحتاج إلى تكوين ثقافي أراد الكاتب أن يسد الاحتياج إليه في شخصية حامد من خلال اقترابه من مجموعة الشباب المثقفين الذين يجلسون في المقهى يتبادلون الأحاديث في السياسة وفي الشأن العام، ثم بعد ذلك أصبحوا يلتقون في أماكن مغلقة خوفاً من الوقوع في يد سلطة باطشة لا ترضى عن مناقشاتهم.
أما توظيف الجنس في الرواية فلم يكن «توظيفاً» بالمعنى المتداول، بل كان حالة من حالات الاحتياج الضروري للشخصيات الروائية، كما تكون الحاجة له في الحياة، فيحيى يمر بتجربة المراهقة التي قضاها بعيداً عن أهله من خلال بائعة من بائعات الهوى التي تثير اشمئزازه، ويظل يحب «حياة» ابنة طاهر الذي أخذه ليقيم عنده، وهي لم تكن تبادله إلا الصد والنفور، وكانت أحياناً تميل إليه لكنها تتردد في موقفها عندما تشاهد حولها كل يوم من تحركات وتصرفات لأختها «عواطف» تدل على أنها تحب يحيى، لكن الأمر لم يتضح ما إذا كانت الأخت تبتعد عنه من أجل أختها أم أن وراءها سراً آخر، إلا عندما اكتشف يحيى بنفسه أن حياة تحب شخصاً آخر.
المرأة قبل النفط
استطاع الكاتب من خلال علاقة يحيى بمجموعة من النساء اللائي أحطنه في رحلة البحث عن الذات الضائعة منذ أن ترك بيته وهو في سن الطفولة أن يرصد متغيرات حالته النفسية، فامرأة مر بها كانت تتمنى أن يكون ابناً لها لكنه رفض لتمسكه بأمه التي يتمنى أن يعود لها في يوم من الأيام، وحياة فتاة يحبها وهي تحب أحداً آخر، وعواطف تحبه وهو لا يحبها، ولا يستطيع أن يبادلها أقل كلمات الغرام، ومن هذه الفعاليات للمرأة التي يضاف لها رغبة أمه في أن يكون رجل البيت قبل أن ينضج، إضافة إلى تحريض جدته على ذلك، بل إنه كان من المفترض أن يذهب إلى خالته ليعمل في المدينة ويبقى في كنفها.. هذه المساحة التي احتلتها المرأة في أحداث الرواية وفي صفحاتها قد تكون مقصودة من الكاتب، وقد تكون تسربت إلى الرواية بشكل لا شعوري، لكنها في النهاية عبرت عن امرأة إيجابية لا تترك الأمور دون أن يكون لها موقف فيها، وتستطيع أن تتفاعل معها بشكل أو بآخر، إضافة إلى ذلك فإننا نستطيع أن نقرأ فعالية المرأة في الرواية من خلال السياق التاريخي الذي يشير إليه الكاتب وهي فترة الخمسينات والستينات، حيث لم تكن الطفرة النفطية قد تغلغلت في جوانب المجتمع وسمحت بتلك العزلة الاجتماعية للمرأة، على الأقل فإن هذا ما يبدو أنه حدث في واقع الطفرة النفطية، فالمرأة بوجودها الفاعل لأي مجتمع لا يمكن أن ينكر، وإن بدا لنا غير ذلك فإنها تحرك الأحداث من خلف ستار، أما في تلك الفترة ما قبل النفطية فقد استطاع الكاتب أن يشير إليها وإلى قدرتها على مواجهة صعوبات الحياة بطريقة تفوق كثيراً قدرة الرجل في بعض الأحيا، فزوجة طاهر التي تسمى «خيرية» تقوم على شؤون نفسها وبنتيها رغم تنقل أبيهما المستمر بحثاً عن غوايته في الحب، وكذلك تفعل جميع نساء الرواية في القيام بأعباء الحياة بمقدرة واضحة، وفي مرحلة سنية أقل لا نجد الفتاة سلبية تجري وراء من يقدم لها كلمة من الغزل أو يوهمها بحب لا تميل إليه، بل تختار بناء على رغبتها واقتناعها، وهذا ما حدث في حالة عواطف وحياة، فكل منهما تختار بإرادتها وتحارب من أجل اختيارها ولا تترك الصدفة تقرر لها حياتها.
رواية «مدن تأكل العشب» استطاعت أن تقوم بعبء إثارة التساؤل حول وضعية المرأة الخليجية وفعاليتها في المجتمع بطريقة ناضجة، كما قدمت تجربة علاقتها بالرجل على مستوى من الندية والمساواة دون إثارة أو ضجيج، إضافة إلى ذلك فقد قامت الرواية يلعب التحديث السردي الذي دخله الكاتب متهيباً، وتجرأ عليه بعد ذلك، أو قدمت البذور الأولى لتجريب سردي استطاع الكاتب أن يطوره في مراحل تالية، كما حدث في رواياته التي أتت بعدها، وكما حدث، تحديداً، في رواية «الأيام لا تخبئ أحداً».
الهوامش
(1) ص6مدن تأكل العشب (رواية) عبده خال.
(2) صـ 7نفسه.
(3) صـ 138نفسه.
(4) صـ 139نفسه.
(5) صــ15نفسه.
محمد إسماعيل اللباني
كاتب من سورية