توفيق حميد البكري
شاعر يمني
بركنٍ بعيدٍ
على شاطئ الرُّوح
يرسم وجهَ الحروف
ويستلهم البوحَ
من خيمةِ اللاجئين
على شرفة الحُزن
يستجمع الرِّيحُ أوراقهُ غاضبًا
من ليالي الخريفِ
وفي سكرةِ الصَّمت
حدَّثَ أنفاسَهُ
خلسةً بانفرادٍ
يبلسمُ أوجاعهُ
ساكبًا حلمهُ
فوق صدر الشَّجن
ضجيجٌ تلظى
على شاهقٍ الهجرِ
عند أنين المنافي
يمزِّقُ فَمَ الصَّدى
ويعبث
في جسد الحبِّ
طيشُ الفراقِ
بلا رحمة تُرتجى
وفي غربةِ الذَّات
خلف ستار الجفا جائراتٌ
بوحشيةٍ الحربِ
تنهشُ في مقلة الضوءِ
تسلب همس البريقِ
وتقلعُ جذرَ الأمانِ
وتغتال معزوفة العاشقينَ
تُقلِّبُها
فوق جمر اشتياق المحبّين
في حفلة الصَّدِّ دهرًا
على فوهة البُعدِ
بين مقاهي النفور
تقدِّمها
وجبةً للظَّلام
على نغمةٍ
من فحيحِ الخداعِ
وبأس الضَّياع
تَراقصَ
مستمتعًا
بُرْثُنُ الطَّيش
فوق انكسار الحمام
ورغم انعدام رفات اللقاءِ
هنالك ومضٌ من الصَّمتِ
في وحشةِ الحبرِ
يبحثُ مستيقنًا
عن كلامْ
يسافر فوق جناح الخيال
بعيدًا عن الطَّين …
يسألُ في لهفةٍ ظلّهُ ياترى
أيوجدُ
خلف
المدى
بسمةٌ؟!
؟!
؟!
أيوجدُ
عرض
الرياح
ملاذٌ؟!
؟!
؟!
أيوجدُ
تحت
البحار
هدوءٌ؟!
؟!
؟!
أيوجدُ
فوق
السَّديم
انسجام؟؟!