تنامُ الرصاصة مبلطة رأسي بمعجونِ البارود
باتت البطانياتُ كيساً تستعمل لحمل الجثث.
***
في خندقِ الحرب النسّاجون للدخان
تترقرق في عيونهم التجاعيدُ
***
لا تتكأُ المسالخُ عند أصيصِ التربة
لإلى يتسخُ فتقُ الانتحاري.
***
بعد أن تقيأتنا الحروب متنفرزة
جاءت المفخخات تعيد أمجادها
على خصر الرماد.
***
بائتٌ سروالي على سلسلة جبالٍ
تلمّع جسدي التائه ،
جسدي ورقة يتكسرُ بالماء
***
تبصق البيوتُ تفخيخها
بعد رفسها ببسطال يتزحلقُ
في حنجرة الأرض.
***
بلاعيم الوقت تتصارعُ تروّجُ ازدراءها
تتأكسدُ متمطيةً
تنفجرُ كسكينٍ بيد النهار
***
يطمرُ الجنديُّ ما تبقى من هروبه
المبقع برسائل حبيبته
يستلذ الغاطسُ بتخمة دمي المتدفق
في البركة
يسيرُ بقذائفه
عودنا على لملمة أجزائنا بمجرف منفانا.
***
حبلى المدافعُ ببشائرِ أطفالٍ مخضبة
بهمجية السقوط.
***
نخافُ خدشَ العطش
نرقبُ مشاعرهُ
وهو يدكُّ أجوافنا ببراءة طفلٍ
نبشَ القذاف المبللة من عيون أمه.
***
غير مكترثٍ لذراعي النازفة كنتُ
بين القتلى أبحث عن مكعبات لحم أخي.
***
لا سبيلَ للصراخِ
جلُّ ما أرغب به
موتٌ بلا شظية.
***
سلالمُ السراديب رثةٌ تعجُ بعفن الموتى وطنينُ جذامِ الأقبية.
***
العظامُ تستغيثُ انكشاط قوتها،
الميتُ يا ولدي
رقبة طائر يطقطقُ في مستودع الصيد.
***
أولدنا مسوخاً ؟
***
في مقبرةِ الغرباءِ الجثثُ لها طعمٌ آخر
بثورُها وطنٌ يهرشُ هلوسته في ظفائرِ الحرب
لهبُ دمائِها يثغو بعلبٍ افريزية
ماعت حلوقهم
جراء وضعها على أثاف تكرعُ أنفاسَ الجلاد.
احمد ضياء