ولدت الخندرا بيثارنيك في أبيلانيدا بضاحية بوينس ايرس في 29 ابريل 1939. وتوفيت منتحرة في 24 سبتمبر 1973 م درست الفلسفة والآداب في بلدها قبل أن تنتقل الى باريس في فترة الستينات حيث أقامت صلات وثيقة بعدد من الشعراء والكتاب الفرنسيين والوافدين من أمريكا الجنوبية. عام 1985 عملت سليفيا بارون سوبرفييل على جمع قصائد أليخندرا ونشورها بالفرنسية.
قصائد ديانا
1-
قفزت مني اى (ناصية) الفجر.
تركت جسدي بقرب الضياء
وأنشدت حزن ما يولد.
2-
هذي الصيغ المقترحة:
ثقب، جدار يرتعد…
3-
لكن وقد قيل هذا:
من سيكف عن غمس يده طلبا لمعونة المنسية الصغرة. سيعلن
البرد مذنبا، والريح مذنبة والمطر مذنبا. والرعد.
4-
من أجل هنيهة عيش
خاطفة وفريدة تبقى (خلالها) العينان مفتوحتين هنيهة ترى فيها
الأزاهر الضئيلة في الدفاع راقصة مثل ألفاظ في فم أبكم.
5-
تقفز مشتعلة غلالتها،
من نجم الى نجم
من ظل الى ظل.
تموت من ميتة نائية
عاشقة الريح.
6-
ذاكرة ملهمة، رواق يسلكه طيف ما انتظر لشد يقينا ان مجيئه
محتوم. ليس يقينا أن مجيئه لن يكون.
7-
الآن
في هذه البرهة الوإدعة
أنا اليوم وأنا الأمس نجلس
على عتبة نظرتي
8 –
ولت تلك التحولات الوادعة لطفلة من حرير
كلها
غدت مسرنمة على جادة الضباب
يقظتهايدتتنفس
زهرة تختمها الرياح
9-
أن أقول بكلمات من هذا العالم
أن أزورقا أبحر منط وحملني معه
10-
القصيدة التي لو أقولها،
هي القصيدة التي لا استحقها.
ربمااثنان
على درب المرآة:
شخص ما راقد في
يأكلني ويشربني.
11-
شيدتك دارك
ووهبت الريش لطيورك
وخفقت الريح بعظامك
أنجزت بمفردك
ما لم يشرع فيه أحد
12-
عندما ترى العينان
أن وشوما هناك
لي عيني
13-
ولدت بمقدار ومقدار
تألمت مرتين
في ذاكرة الهنا والماوراء
14-
لي الليل
مرآة للميتة الصغيرة
مرآة رماد
15-
نظرة تلق!ي من الكنيف
قد تكون رؤية للعالم
التمرد هو أن تنظر الى الوردة
حتى دمار العينين
16-
في الشتاء الحرافي
شكوى الأجنحة تحت المطر
في ذاكرة مياه أصابع الضباب
17-
هوأن تغمض عينيك ورغبتك الأكيدة ألا تفتحهما. فيما نعتذي
من في الخارج بساعات الحائط والأزاهير التقط انبتتها الخديعة.
ولكننا على هذا النحو، بعيون مغمضة وألم مبرح في الحقيقة، نرج
المرايا الى أن ترن الكلمات المنسية بأعجوبة.
18-
نطاق الأوبئة حيث النائمة تلتهم ببطء
قلب منتصف ليلها.
19-
ذات يوم
ذات يوم ربما
سأرحل بلى دونما ابطاء
سأرحل مثل ذاك الذي يرحل
(الى اسمتير سنجر)
20-
المسافرة الصغرة
قد تموت وهي تفسرموتها
حيوانات عالمة مصابة بالحنين
كانت تعود جسمها الدافئ
قصائد العالم الأخير (شذات)
الطاولة الخضراء
أذكر شمس الطفولة، التي نفحت موتا،
حيا ة باهرة.
لكن لليلي، ما من شمس تقتله.
ولا شئ يكون لك الا ذهابك الى
مكان لا مكان له.
أحد ما في الحديقة يؤخر انقضاء الوقت
مدعوة للذهاب الى ما ليس أقرب من القصر.
لكي يكون اكثر شبهاماكانه، صارع ظله
الجديد، قاوم الظل الكثيف.
ظل مائل
أحد ما يتكلم. أحد ما يقول لي
مذهل صمت هذا الليل.
أحد يبسط ظله على جدار غرفتي. أحد ما يرمقني بعيني اللتين
ليستاعيني.
انها تكتب مثل مصباح ينطفئ، انها تكتب مثل مصباح يضاء.
تسير بصمت. الليل امرأة مسشة رأسها مزدحم بالورود. الليل
ليس الابن المدلل للملكة الممسوسة.
ابنة الملوك تسير بصمت الى القصر.
الليل من مس ولا زمن. الليل من ذاكرة من ظلال لا تحصى.
ذكركا دارة الغناء الصغير
(…)
لن أقول. حتى أنا، أو الأحرى خصوصا أنا، أخون نفسي. مثل
رضيع أسكت روحي. ما عدت أجيد الكلام. ما عدت قادرة
على الكلام. بددت كل ما لم أمنحه وكان كل ما ملكت وهو ذا
الموت مجددا. ينغلق علي. انه أفقط الوحيد. لا أحد يشبه حلمي.
شعرت بالحب ولم تحسين وفادته، بلى، لم تحسن وفادقي، أنا الذي
لم أحب أبدا. أبلغ الحب سيختفي الى الأبد. فما عسانا نحب، لا
يكون ظلا؟ أحلام الطفولة ماتت منذ زمن وكذلك الطبيعة، تلك
التي كانت تحبني.
عن الفرنسية عن مجلة " Le mouvean commerce" العدد 58 ربيع 1984.
شعر : ألخندرا بيثارنيك
ترجمة : بسام حجار (شاعر ومترجم من سوريا)